أسباب وعلاج البؤر البيضاء في الدماغ

أسباب وعلاج البؤر البيضاء في الدماغ متعددة، فهذا المرض شوهد لأول مرة في الخمسينات من القرن الماضي، ومن الممكن أن يكون هذا المسبب موجود لدى العديد من الناس ولكنه غير ظاهر، ولكن إذا ما ظهر كان سببًا في دمار ذلك الشخص، أما بالنسبة للعلاج فسنعرف معًا من خلال موقع زيادة ما هو الأسلوب المتبع لعلاج هذا المرض، وسنعرف أيضًا المخاطر التي يتسبب بها هذا المرض، حيث يجب علينا للوقوف على أسباب المرض وعلاجه أن نعرف ما هو هذا المرض الذي لا يصيب الكبار فقط بل ويصيب البالغين أيضًا.

أسباب وعلاج البؤر البيضاء في الدماغ

للتعرف على أسباب وعلاج البؤر البيضاء في الدماغ يجب أن نعرف أن دماغ الإنسان تتكون من ثلاث طبقات تحيط بالمخ، وهذه الطبقات هي القشرة ومكانها تحت العظم “الجمجمة” ثم الطبقة الثانية وهي الطبقة الرمادية، ثم بعدها تأتي الطبقة البيضاء التي تلي الطبقة الرمادية، وتجدر الإشارة إلى أن الطبقة البيضاء تتواجد في مركز هي الدماغ.

لكي نعرف وظيفة الطبقة البيضاء علينا أن نعرف وظيفة الطبقة الرمادية، فالوظيفة التي تقوم بها الطبقة الرمادية هي أن تعطي الأوامر لكافة أعضاء الجسم عن طريق الإشارات العصبية، أما الطبقة البيضاء فوظيفتها تتمثل في نقل تلك الإشارات العصبية إلى كل عضو من أعضاء الجسم.

الجدير بالذكر أن الطبقة البيضاء تستمر في النمو حتى الوصول للعشرينات، ومن الممكن أن تستمر في التطور حتى سن الخمسين وتصل لذروة نموها في الثانية عشر من العمر، بينما الطبقة البيضاء عبارة عن نظام متشابك من الوصلات العصبية التي تصل كل من الفصوص الأربعة للمخ مع بعضها البعض.

أيضًا الطبقة القشرية تتصل بمناطق أخرى بالدماغ عن طريق المادة البيضاء، ويتم التنسيق بين المناطق القشرية للدماغ عن طريق المادة البيضاء، كما أن المادة بيضاء تُسهم في التوصيل العصبي السريع لمعالجة المعلومات، وإليكم فيما يلي أسباب وعلاج البؤر البيضاء في الدماغ.

اقرأ أيضًا: تكلفة عملية المياه البيضاء بالليزر

أسباب البؤر البيضاء في الدماغ

إن الطبقة البيضاء والتي تسمى الميالين أو تسمى أيضًا بمادة النخاعين الدماغية تتكون من أنسجة تقوم بتغليف النسيج العصبي، ومن الممكن أن تكون هذه الإصابة نتيجة للوراثة أو الشيخوخة، والإصابة بمرض السكري، كما أن المدخنين ومرضى الضغط هم الأكثر عرضة لها، كما يمكن أن تأتي نتيجة لارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن ثم فتكون تلك الفئة هم أكثر المعرضين للإصابة بمرض البؤر البيضاء في الدماغ، أو تحدث نتيجة للإصابة بفيروس JC.

لا تكمن الخطورة في فيروس JC فهو يصيب قرابة 85% من البالغين، ولكنه يظل كامنًا وليس له أي نشاط يضر من الإصابة به، فهو يبقى مستقرًا في الكليتين أو النخاع الشوكي أو الجهاز الليمفاوي، وتظهر خطورة المرض الذي يتطور بهدوء إذا تم تنشيط الفيروس بسبب ضعف المناعة لأي سبب، دون أن يشعر المريض بأي أعراض إلا بعد مرور فترة طويلة وتتدهور الحالة المرضية له.

لمعرفة أسباب وعلاج البؤر البيضاء في الدماغ يجب أن نعرف أن السبب الذي يؤدي إلى نشاط الفيروس هو ضعف المناعة والأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بمرض البؤر البيضاء في الدماغ الأشخاص المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب “الإيدز”، والأشخاص المصابين بمرض اللوكيميا أي سرطان الدم، أو أي نوع من أنواع السرطانات، كما أنه من الممكن أن يُصاب به من يستخدمون أدوية مثبطات المناعة المستخدمة عند زراعة الأعضاء أو العلاج من السرطان.

الجدير بالذكر أنه من الأمراض التي تسهم في الإصابة بداء البؤر البيضاء في الدماغ مرض التصلب المتعدد، أو مرض الروماتويد.

علاج البؤر البيضاء في الدماغ

تجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الحاضر لم يظهر أي علاج محدد قادرًا على شفاء المصابين بهذا الداء، ولكن يتم التركيز في أسباب وعلاج البؤر البيضاء في الدماغ على مسببات المرض نفسه، فإذا كانت أمراض مناعية يمكن علاجها فيتم التركيز على علاج هذه الأمراض مع رفع مناعة المريض.

أما إذا كانت بسبب الأدوية المثبطة للمناعة فيتم السعي لإيقافها في أسرع وقت ممكن، ومن المحتمل أن يلجأ الأطباء إلى نقل الدم للتخفيف من آثار هذه الأدوية، أو أن يتم نقل البلازما في حالة إصابة الشخص بالتصلب المتعدد.

من بعض الأساليب الأخرى التي تساهم في زيادة الطبقة البيضاء بالدماغ ممارسة الرياضة حيث أثبتت الدراسات أن الرياضة التي يكون هدفها تنشيط القلب وجهاز التنفس تساعد على الحفاظ على الطبقة البيضاء، وأيضًا تقي من الإصابة بالخرف والتدهور لمرضى الزهايمر.

كما أثبتت الأبحاث أيضًا أن كبار السن إذا تم تعليمهم مهارة جديدة مثلًا مثل القراءة لمن لم يتعلمونها أو التدريب على ممارسة رياضة جديدة تكون سببًا في زيادة الطبقة البيضاء، وبالنسبة إلى من يحب العزف فهذا خبر سار له حيث لوحظ أن المادة البيضاء تزيد في فترة العزف، إلى جانب ذلك فمن الأسباب التي تسهم في زيادة الطبقة البيضاء الاسترخاء والتأمل.

اقرأ أيضًا: كثرة النوم بعد الجلطة الدماغية

أعراض الإصابة بمرض البؤر البيضاء في الدماغ

يختلف العرض الذي يظهر على المصاب بمرض البؤر البيضاء في الدماغ على حسب الجزء الذي تلف من الأعصاب، وتتضمن الأعراض التي تظهر على المريض ما سنشير إليه من خلال النقاط المقبلة:

  • ترهل الوجه.
  • ضعف في العضلات.
  • ضعف عام في الجسد، ويُلاحظ ازدياد هذا الضعف مع الوقت.
  • فقدان البصر.
  • صعوبة في استخدام الأذرع والأرجل.
  • صعوبات في التحدث.
  • بطء الاستيعاب مع ضعف في الذاكرة.
  • فقدان القدرة على الإحساس واللمس.
  • صعوبة في المشي وعدم اتزان.
  • صعوبة في التحكم بحركة الجسم.

الجدير بالذكر أنه من الشائع أن الشخص المصاب يتوفى بعد مرور فترة تتراوح بين 9 شهور إلى سنتين من ظهور الأعراض عليه.

تشخيص المرض

عندما يريد الطبيب أن يعرف أسباب وعلاج البؤر البيضاء في الدماغ بعد شكه في أن المريض مصابًا به، فإنه يطلب منه إجراء بعض الفحوصات لتشخيص المرض وهي كالتالي:

  • الخزعة: وهي أخذ عينة من نسيج الدماغ وفحصه معمليًا.
  • البزل القَطَني: وفيه يتم أخذ عينة من السائل الشوكي للدماغ، ويتم اكتشاف المرض بوجود خلايا مضادة لفيروس JC؛ مما يدل على إصابة الشخص بمرض البؤر البيضاء في الدماغ.
  • فحوصات الدم: فبعد أخذ عينة من دم المريض وتحليليها إذا وجدت أجسام مضادة لفيروس jc بنسبة عالية، فيدل هذا على الإصابة بمرض البؤر البيضاء في الدماغ.
  • الفحوصات التصويرية: وتتضمن عمل الأشعة بالرنين المغناطيسي، أو الأشعة المقطعية؛ حيث إنها تساعد على اكتشاف المناطق المتضررة بالدماغ.

اقرأ أيضًا: علاج الجلطة الدماغية مجرب

تطورات المرض لدى المصابين به

مرض البؤر البيضاء من الأمراض الخطيرة لمن يصابون به، حيث تبلغ نسبة الوفيات الناتجة عن هذا المرض في الفترات القصيرة بعد تشخيصه ما يقرب من 30% إلى 50% ممن أُصيبوا به، وتعتمد الحالة التي يصل إليها المريض على سرعة العلاج، ومدى تأثير المرض على الأعصاب.

من الجدير بالذكر أن الطبقة البيضاء التي تلُفت بسبب المرض لا تنمو مجددًا، فإذا تضرر عضو من الجسم بسبب تلف الخلايا العصبية الناقلة إليه فهو عرض دائم، كما أن الأعراض الدائمة لهذا المرض تُشبه الأعراض المرافقة للسكتة الدماغية مثل الشلل أو فقدان الذاكرة.

اقرأ أيضًا: علاج ضمور الدماغ بزيت الزيتون

هنا نكون قد تعرفنا في السطور السابقة على أسباب وعلاج البؤر البيضاء في الدماغ، كما أوضحنا لكم الأعراض التي تشير إلى أن الشخص الذي قد أٌصيب بهذا المرض، وأشرنا أيضًا إلى أن العرض يختلف حسب الجزء المصاب من الخلايا، إلى جانب عرض لأهم التحاليل المُتبعة للتأكد من وجود المرض، وأساليب العلاج للمسببات، وذكرنا أيضًا التطورات المرضية التي تظهر على المصاب، ونرجو أن نكون قد قدمنا لكم النفع والفائدة.

قد يعجبك أيضًا