علاج نهائي لالتهاب المعدة المزمن بالأعشاب والأدوية يخفف من أعراضه المؤرقة التي تتمثل في الآلام والحرقة، حيث إنها من المشاكل الصحية التي تسبب الضيق والتعب للمريض.
كذلك فهي من الأمراض التي إن لم يتم علاجها قد يتفاقم الوضع للأسوأ ويحدث مضاعفات غير حسنة، لذا فيما يلي من خلال موقع زيادة سوف نتطرق إلى ذكر علاج نهائي لالتهاب المعدة المزمن بالأعشاب والأدوية.
علاج نهائي لالتهاب المعدة المزمن بالأعشاب والأدوية
إن التهاب المعدة من المشاكل الصحية المؤرقة التي يتبعها بعض الأعراض الجانبية صعبة الاحتمال، وينتج ذلك التهيج أو التآكل عن الإفراط في تناول بعض أنواع العقاقير الطبية أو المشروبات الكحولية، كذلك نتيجة لتناول بعض الأطعمة الغير صحية، أو التوتر والقلق المتزايد.
فتتسبب البكتيريا المحيطة بالمعدة في الالتهاب، ومن الممكن أن تصيب المعدة بالتقرحات وفقر الدم بالإضافة إلى الارتجاع المريئي، لذلك فهي من المشاكل التي يتواجد لها العلاجات الطبية أو العشبية الطبيعية، وفي هذا الموضوع سوف نتطرق إلى ذكر طرق علاج التهاب النعدة المزمن بالتفصيل.
اقرأ أيضًا: أطعمة تساعد على علاج التهاب المعدة
علاج التهاب المعدة المزمن بالأعشاب
من ضمن الطرق التي يتبعها الأطباء في علاج مشكلة التهاب المعدة المزمن، هي وصف بعض المنتجات الطبيعية العشبية لكي يتم التخفيف من الآلام والالتهابات المتواجدة في المعدة، فإن لها الخصائص الطبيعية القادرة على تهدئة جدار المعدة، وتتمثل تلك الأعشاب فيما يلي:
1ـ مشروب الزنجبيل
إحدى الطرق الطبيعية التي تساهم في تخفيف الأعراض الخاصة بالتهاب المعدة المزمن، حيث إنه يتكون من بعض المواد القوية القادرة على حماية بطانة المعدة الداخلية من البكتيريا الخطيرة، كذلك فهو يهدئ من روع المعدة.
بالإضافة إلى أن مضغ المريض للزنجبيل من شأنه أن يخلصه من الشعور بالغثيان المؤرق، كذلك فهو آمن بشكل كبير في حالة الاعتدال في تناوله، ولذلك فهو من أفضل طرق علاج التهاب المعدة المزمن بالأعشاب.
2ـ مشروب البابونج
يعد مشروب البابونج من الأعشاب الطبيعية التي تساهم في حل مشكلة الشعور بالغثيان بالنسبة لمريض التهاب المعدة المزمن، بالإضافة إلى أنه يساهم في تهدئة المعدة وتعزيز الجهاز المناعي للجسم، مما يقي من الإصابة ببرد المعدة.
3ـ مشروب القرفة
أحد المشروبات التي تساهم في تهدئة المعدة للمصاب بالالتهاب المزمن، فهو من العلاجات الطبيعية قديمة الأزل التي يتم استخدامها للتخفيف من الأعراض الخاصة بالإصابة بالالتهابات.
كذلك فإن ذلك المشروب يتم إضافة العسل إليه، وكلًا من المكونين له يحتويان على المركبات العضوية التي تساهم في تعزيز المناعة بالجسم اتجاه الإصابة بالالتهابات.
4ـ مشروب الثوم
يعد الثوم من المصادر الطبيعية الهامة التي تساهم في التخلص من البكتيريا المتواجدة في الجسم، وذلك لأنه يحتوي على المواد التي تقلل من الإصابة بالتهاب المعدة، ولكن لا يتواجد أية أدلة علمية على أهمية الثوم للمعدة حتى الآن.
اقرأ أيضًا: أعراض التهاب المعدة والقولون
5ـ مشروب الكركم
الكركم أحد الأعشاب الطبيعية التي تحتوي على المواد المضادة للالتهابات والأكسدة، وذلك ما يجعل منه علاج مناسب لالتهاب المعدة وأعراضه المؤرقة، حيث إنه ينشط الأمعاء والمعدة، كذلك يحتوي على الفيتامينات والمعادن المفيدة للجسم.
6ـ أوراق النعناع
من ضمن طرق علاج التهاب المعدة المزمن بالأعشاب، هي أن يتم مضغ أوراق النعناع في الفم من خلال المريض، وذلك لأنها تساعد في التخفيف من أعراض التهاب المعدة المؤرقة أو الأمعاء كذلك.
بالإضافة إلى أنه من الطرق العلاجية المستخدمة من زمن طويل، وتخمير النعناع الطازج في الشاي من أحد الطرق التي تساهم في الوقاية من الإحساس بالغثيان المستمر.
7ـ مشروب الشاي الأخضر
الشاي الأخضر من المشروبات التي تساهم في إمداد الجسم بالعديد من الفوائد الصحية، فيساهم في الشفاء السريع من أعراض التهاب المعدة المؤرق.
8ـ عصير الملفوف
أحد المصادر الطبيعية الآمنة في علاج مشكلة التهاب المعدة، حيث إنه مصدر طبيعي غني بفيتامين ج، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي تمنع من تكاثر قرحة المعدة، وقد أجريت العديد من الأبحاث الطبية عنه، التي أشادت بأهميته للمعدة، ومن ضمن تلك الأبحاث ما يلي:
- تم إعطاء 13 حالة مصابة بقرحة المعدة عصير الملفوف يوميًا، ولوحظ أن هناك حالات كثيرة تم علاجها من التقرحات في فترة تتراوح ما بين سبعة إلى عشرة أيام.
- قد تم إجراء دراسة طبية على 100 شخص، غالبهم يستخدم الأدوية الطبية، وعندما تناولوا عصير الملفوف قد لوحظ شفاء 81% منهم من القرحة خلال أسبوع.
- أثبتت إحدى الدراسات الطبية أن عصير الملفوف له قيمة غذائية، تيساهم في زيادة قاعدية حامض المعدة، وهو ما يساهم في حل مشكلة القرحة.
علاج التهاب المعدة المزمن بالعقاقير الطبية
نبدأ موضوعنا بالحديث عن أسماء الأدوية الطبية التي تساهم في العلاج النهائي لالتهاب المعدة المزمن، حيث إن تلك المشكلة الصحية تحتاج إلى الرعاية الطبية بشكل أولي، ناهينا عن الأعشاب أو الطرق الطبيعية التي تعد علاج جانبي وليس أساسي.
فإن مشكلة التهاب المعدة قد تتفاقم إلى الأسوأ وتحدث المضاعفات الخطيرة في حالة لم يتم علاجها مبكرًا، فما تعتقد إن كانت الحالة مزمنة!، لذلك من الهام استشارة الطبيب.
للحصول على الكورس العلاجي المناسب للحالة، وفيما يلي بعض الأدوية التي يصفها أغلب الأطباء، مع التنويه إلى ألا يتم تناول أية منها دون استشارته لتجنب تفاقم المشكلة للأسوأ:
1ـ مثبطات مضخة البروتون
حيث إن ذلك النوع من الأدوية يساهم في تثبيط عمل حامض المعدة من خلال منع الخلايا المعدية من إنتاجه، ويتوافر بعض تلك الأدوية دون استشارة طبية، ومن ضمن تلك الأدوية ما يلي:
- الإيسوميبرازول.
- الأوميبرازول.
- الديكسلانسوبرازول.
- الانسلوبرازول.
- الرابيبرازول.
- البانوبرازول.
2ـ الأدوية المضادة للحموضة
أحد الأدوية التي تعمل على تهدئة وتخفيف الأعراض الناتجة عن التهاب المعدة، كالحرقة والألم، ولكنها من الأدوية قصيرة المدى، لذلك فهي فعالة في حالات المعدة الخفيفة أو المتوسطة.
اقرأ أيضًا: أسباب حدوث ألم شديد في المعدة
3ـ حاصرات مستقبلات الهيستامين
من ضمن الأدوية التي تعالج التهاب المعدة المزمن بشكل نهائي، حيث إن لها قدرة وفاعلية على تهدئة الحمض الذي تنتجه المعدة، وتتمثل تلك الأدوية في النقاط التالية:
- الفاموتيدين.
- السيميدتيدن.
- النيزاتيدين.
4ـ المضادات الحيوية
من ضمن العقاقير الطبية التي يمكن أن يصفها الطبيب لمشاكل التهاب المعدة المزمن، هي المضادات الحيوية إلى جانب مضخة البروتون في العلاج، خاصةً الناتج عن الإصابة بجرثومة المعدة، حيث إنها تقلل من البكتيريا وتقتلها.
5ـ الميزوبروستول
أحد أنواع الأدوية الطبية التي تساهم في علاج التهاب المعدة المزمن نهائيًا، حيث يتم وصفه من قبل الطبيب لاحتوائه على المادة التي تقي بطانة المعدة من الالتهاب.
6ـ السوكرالفات
يعد من الأدوية التي تعمل على التقليل وحماية بطانة المعدة من الالتهاب، حيث يعمل كحاجز أو طبقة تغطي قرحة المعدة، مما يساهم في حماية تلك المنطقة من المعاناة بمزيد من التلف، كما أنه يساهم في التئام القرحة بسرعة أكبر.
مدة علاج التهاب المعدة المزمن
بعد الإلمام بطرق علاج التهاب المعدة المزمن، فمن الجدير بالذكر أن مدة علاج مشكلة التهاب المعدة المزمن تستغرق من أيام إلى أسابيع، وذلك حسب الحالة الصحية للمريض، ومدى سوء التقرحات، وفي بعض الحالات قد يحتاج الأمر إلى عدة أشهر.
هل علاج المعدة بالأعشاب فعال؟
بعد التعرف إلى طرق علاج نهائي لالتهاب المعدة المزمن بالأعشاب والأدوية، فمن الجدير بالذكر التنويه إلى أن العلاج بالأعشاب لا يكون مفيد في أغلب الحالات، فقد لا يُجدي نفعًا في حالة التهاب المعدة المزمن والحالات المتقدمة.
لذلك من الهام استشارة الطبيب، للحصول على التشخيص المناسب للحالة، ومعرفة الكورس العلاجي الذي يجعل من الالتهاب يقل، مع تناول الأعشاب الطبيعية بجانبه وليس الاعتماد عليها بشكل كلي.
اقرأ أيضًا: هل التهاب المعدة يسبب ارتفاع درجة الحرارة
نصائح لمرضى التهاب المعدة المزمن
بعد الإلمام بطرق علاج نهائي لالتهاب المعدة المزمن بالأعشاب والأدوية، فمن الجدير بالذكر التنويه إلى أن هناك بعض التدابير المنزلية التي تسهم في الوقاية من زيادة أعراض الالتهاب المؤرقة، والتي تتمثل فيما يلي:
- من الهام اتباع نظام غذائي صحي يتماشى مع حالتك، أي عليك الابتعاد عن الأطعمة التي تزيد من الالتهاب، والتي تحتوي على الغلوتين، بالإضافة إلى الأطعمة الحمضية والتي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكريات.
- يجدر تناول الوجبات الغذائية الصغيرة على مدار اليوم، أي عليك تقسيمها على ثلاث وجبات مختلفة، حيث إن الوجبات الثقيلة أو الكبيرة الكمية تتسبب في الضغط على الجهاز الهضمي للجسم.
- عليك تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من البهارات أو التوابل الحارة تمامًا.
- يجب الحفاظ على الوزن الصحي للجسم، ومحاولة فقدان الوزن الزائد عن الجسم.
- من الهام التوقف عن التدخين أو تناول المشروبات الكحولية نهائيًا حتى لا يزداد الوضع سوءًا.
- في حالة المعاناة من الجفاف، عليك أن تحاول تناول القدر الكافي من الماء في اليوم.
- من الهام الحفاظ على تناول الأدوية الطبية في موعدها المحدد، والحفاظ على الجرعات التي تم التوصية بها من قبل الطبيب المعالج.
- حاول أن تغير من نظام حياتك الروتيني وعاداتك اليومية، حيث إن التهاب المعدة من الأمراض التي تحتاج إلى الرعاية الخاصة.
- ينصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على بكتيريا نافعة في اليوم، حيث إنها تساهم في تحسين عملية الهضم وتعزيز حركة الأمعاء، بالتالي تساهم في التخفيف من أعراض التهاب المعدة المزمن، كالزبادي والملفوف.\
يُنصح لعلاج التهاب المعدة المزمن باستشارة الطبيب، للحصول على الكورس العلاجي المناسب للحالة وتجنب سوء الوضع، مع تناول المشروبات العشبية التي تقلل من الأعراض المؤرقة بجانبها.