دعاء اللطيف لقضاء الحوائج

دعاء اللطيف لقضاء الحوائج يجب الاستعانة به من أجل الوصول إلى المراد، إن الله دائمًا يرشدنا نحو الطرق التي نستطيع من خلالها تحقيق آمالنا، لذلك من خلال موقع زيادة سوف نقدم دعاء اللطيف لقضاء الحوائج، لمساعدة من له حاجة عند الله بأن يطلب قضائها بجميل الألفاظ والدعاء.

دعاء اللطيف لقضاء الحوائج

لم يلزمنا الله سبحانه وتعالى باسم معين نلجأ إليه به، أو صياغة محددة نتوجه بها للدعاء إليه، فقط ما عليه هو الخشوع عندما تتوجه إلى الله بالدعاء، ولكن هناك دعاء حث عليه كبار المشايخ، والمفتين.

لذلك لا بد من ذكره عند الحاجة، ويجب بجانب دعاء اللطيف لقضاء الحوائج أن يتحدث المسلم إلى ربه بما يحتاج من أجل نيل ما يريد.

اللهم يا من لطفه بخلقه شامل، وخيره لعبده واصل، لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف، وأمنًا من كل ما نخاف، وكن لنا بلطفك الخفي الظاهر يا باطن يا ظاهر يا لطيف، نسألك اللهم وقاية اللطف في القضاء والتسليمَ مع السلامة عند نزوله والرضا…”

“…اللهم إنك أنت العليم بما سبق في الأزل فحفنا بلطفك فيما نزل، واجعلنا في حصن التحصن بك يا أول يا من إليه الالتجاء وعليه المعول اللهم يا من ألقى خلقه في بحر قضائه، وحكم عليهم بحكم قهره، وابتلائه اجعلنا ممن حمل في سفينة النجاة ووقي من جميع الآفات، ربنا من رعته عين عنايتك كان ملطوفًا به في التقدير محفوظًا ملحوظًا برعايتك يا قدير…”

“…يا سميع يا قريب يا مجيب الدعاء، ارعنا بعين رعايتك يا خير من رعى ربنا لطفك الخفي ألطف من أن يُرى وأنت اللطيف الذي لطفت بجميع الورى، حجبت سريان سرك في الأكوان، فلا يشهده إلا أهل المعرفة والعيان، فلما شهدوا سر لطفك بكل شيء آمنوا به من سوء كل شيء“.

اقرأ أيضًا: أسرار أسماء الله الحسنى للرزق ولقضاء الحوائج وفك الكروب

أهمية دعاء اللطيف والدعاء بوجه عام

فضل دعاء اللطيف لقضاء الحوائج عظيم، فهو يتحدث عن مدى العلم بلطف الله الخفي، الذي يمن به على عباده، وفائدته لمن له الحاجة عند ربه، تتلخص قيمة الدعاء إلى الله فيما يأتي:

  • عند طلب الحاجة من الله من جانب اللطف، فيكرم الله عبده بما يحتاجه بمقدار ما يؤمن العبد بلطف ربه.
  • الدعاء بوجه عام يجنب نفس المسلم من الوقوع في الكبائر، ويقي الإنسان من شرور نفسه، ويعصمه من الخطأ.
  • يكون دائمًا السبب لدفع الابتلاءات عن حياة المؤمن، كما أنه سببًا في تفريج الهم، وفك الكرب.
  • الدعاء عبادة يقدمها المؤمن إلى ربه، فهو يدل على استعانة الداعي بقضاء حوائجه من الله والتوكل عليه في تيسير أمور حياته، ويفوض أمره إليه.
  • يُعد الدعاء وسيلة للهمة، وعظمة النفس، فالمسلم الذي يلجأ إلى الله في قضاء حاجته ويستعين به لا يتمكن الضعف منه أبدًا، ويرزقه الله القوة والعزة دائمًا.
  • يفتح الدعاء بابًا للمناجاة بين العبد وربه، فيفتح الله له بابًا للمحبة، وذلك يقوي أواصر المحبة بين العبد وربه.
  • يكون دائمًا ملجأ للمظلومين، والمستضعفين، وهذا يدل على قوة إيمان الداعي، فهو على علم بأن الله قوي جبار قادر على تحقيق ما يريد.
  • يكون الدعاء دائمًا سبب للنصر والثبات على الخشوع والخضوع لله، فهو دليل على إيمان المؤمن أنه غني، وكريم، وقادر، ويستحق العبادة.
  • يحصل المؤمن على أجر عظيم من الدعاء، كما أن الله يفرج به هم من لجأ إليه، ويقي الإنسان من أن يكون متكبرًا.

آداب الدعاء بالحاجة

الآداب في الدعاء تختلف عن الشروط، فلم يضع الله شروطًا، وإنما لا بد أن يتأدب المسلم ببعض الأحكام في حضرة ربه، ويكفيه فخرًا أن الله يستمع إليه في ذلك الوقت.

من خلال حديثنا عن دعاء اللطيف لقضاء الحوائج، سوف نوضح الآداب التي يجب أن يتمتع بها المسلم، أثناء التوجه إلى ربه بالدعاء، وهي:

  • يبدأ العبد دعائه بحمد الله وشكره على نعمه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ويختم الدعاء بالصلاة على النبي الصلاة الصحيحة، وهي التي تتبين في النصف الأخير من التشهد.
  • التكرار في الدعاء والإلحاح بما يريده من الله، فإن الله يحب من ألح عليه بطلب المسألة.
  • يخشع في دعائه، ويكون على يقين تام أن الله سوف يستجيب له مهما طال الوقت، ولا يستعجل في إيجاد نتيجة ذلك.
  • يطلب ما يريده من الله بذكر أسمائه الحسنى في الدعاء، فهي تبارك الدعاء، وتستعجل من تحقيقه.
  • يفضل أن يكون الدعاء في اتجاه القبلة، ورفع اليدين إلى الله وطلب الحاجة منه بالاستعانة ببركة أسمائه الحسنى، والصلاة على النبي.
  • لا يحتوي الدعاء على اسم أو قطيعة صلة رحم، فتأكد أن الله لا يستجيب لذلك.
  • حضور القلب والشعور بعظمة ما يدعو به المسلم، فإذا كان القلب غافلًا عن الدعاء، لا يُعد ذلك الطلب من الأمور التي يلح بها الإنسان، ولكن عندما ينبع من صميم القلب يُعجل ذلك من قبوله.
  • عدم الاعتداء بالدعاء، فهي مسألة تم النهي عنها، حيث إن المسلم الذي يدعي بالشرط في الجنة والنار، أي بطلب درجة محددة في الجنة، أو ما شابه ذلك، يكون متعديًا بالدعاء.
  • يجب على المسلم أن يُقر بذنوبه إلى الله جميعها، ويعترف بخطئه، ويطلب من الله العفو عن ذلك، ولا يتكلف في الدعاء، وأن يكون الدعاء بصوت منخفض.

فإذا طلب المؤمن الفوز بخير الجنة يكرمه الله بنعيمها، وإذا طلب أن يحرم الله عليه النار يقيه الله سبحانه وتعالى شرها.

اقرأ أيضًا: سورة الواقعة للرزق والغنى وتسديد الديون

دعاء آخر لقضاء الحاجة

يمكن للإنسان أن يطلب ما يحتاج من الله سبحانه وتعالى من خلال دعاء اللطيف لقضاء الحوائج سوف نقدم دعاء آخر لقضاء الحاجة يمكن الاستعانة به.

هذا الدعاء يؤكد على استطاعة الفرد النيل بما يريد من الله بالطريقة الأحب إلى قلبه، وقد ذُكر عن دعاء قضاء الحاجة ما يلي:

من له حاجة عند الله، عليه أن يتوضأ أولًا، ويصلي ركعتين، ثم يتجه بقول هذا الدعاء: ” لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضًا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين“.

لا يوجد أعظم من أن يتوجه العبد إلى ربه في قضاء حاجته، فما أحب على الله أن يسمع عبده يتوجه إليه بطلب شيء، أو يجد عبده في حاجة إليه، ويستعين به، كُن قريبًا من ربك، مُلحًا في دعائك وسوف تجد من الله ما يرتضي به قلبك، ويبث روح الأمل في حياتك.

اقرأ أيضًا: دعاء لقضاء الحوائج أهل البيت

أفضل وقت لاستجابة الدعاء

من له حاجة عند ربه، ويريد التوجه إليه بدعاء اللطيف لقضاء الحوائج، مع رؤية نتيجة دعائه سريعًا، يجب عليه استهداف الأوقات المثلى للدعاء، يمكن للمسلم الدعاء في جميع الأوقات، ولكن هناك أوقات مباركة، يستطيع المؤمن فيها طلب حاجته من الله مٌتيقنًا من استجابتها، وهي:

  • الوقت ما بين الآذان والإقامة، وذلك ما وصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • الدعاء في جوف الليل، إن هذا الوقت الذي ينادي الله عباده بالدعاء لكي يستجيب لهم.
  • وقت السجود في الخمس صلوات، ففي هذا الوقت استجابة تُبهر المسلمين من سرعتها.
  • في آخر يوم الجمعة، أي بعد صلاة العصر وحتى غروب الشمس، وليوم الجمعة فضل عظيم في علاقة العبد بربه، والتقرب منه، ويجب استغلال ذلك اليوم لمحو ذنوب جميع ما فات، وجميع ما سوف يأتي بالدعاء إلى الله، ويفضل ألا ينسى المسلم أثناء دعائه أن يمن عليه الله بالتوبة النصوحة عن جميع المعاصي التي تصدر منه.
  • شهر رمضان، وما أعظم الدعاء بهذا الشهر، فكم نتمنى لو أن تكون السنة ما هي إلا شهر رمضان متكررًا.
  • الدعاء ليلة القدر، وهذا اليوم أعظم من وصفه بحروف، ولكن حاول أن تستفيد من هذا اليوم قدر استطاعتك، ففيه ما يشبه ولادة المسلم مرة ثانية.
  • الدعاء وقت المطر، إن نزول المطر إشارة إلى استجابة الله، والفرج الكبير الذي يمنحنا الله به، فكُن متفاعلًا مع الطبيعة وتحدث إلى ربك بما يريده قلبك.
  • الدعاء أثناء المرض، ففي هذا الوقت يكون المسلم ضعيفًا، وتكون عبادته إلى ربه نقية وخالصة إلى وجهه، وبها استجابة عظيمة.

بجانب ضرورة توجه المسلم نحو الله عند إرادته في حدوث شيءٍ ما بدعاء اللطيف لقضاء الحوائج، إلا أن الدعاء ذاته عبادة وتقرب من الله، وفي تكرار الدعاء استجابة وفرج يُسّر الله به قلبك، فقط تضرع إلى الله سبحانه وتعالى.

قد يعجبك أيضًا