دعاء ما بين السجدتين في الصلاة

دعاء ما بين السجدتين ، يعد الدعاء بين السجدتين هو من السنن التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وهو جلوس المصلى بعد السجدة الأولى مع إستقامة ظهره ثم يسجد السجدة الثانية وهو أن يجلس المصلى على الأرض عند التشهد قال رسول الله في الدعاء بين السجدتين مشروع عند الشافعية والحنابلة بل أوجبه الحنابلة ليس عند الحنفية بين السجدتين دعاء مسنون كما ليس بعد الرفع من الركوع دعاء ولا في الركوع والسجود.

كيفية الجلوس بين السجدتين

  • بعد الرفع من السجود الأول يجلس المصلي بين السجدتين على القدم اليسرى وينصب القدم اليمنى ويضع اليد اليمنى على طرف الفخذ الأيمن مما يلي الركبة.
  • يقبض من اليد أصبعي الخنصر والبنصر ويرفع السبابة عند الدعاء يحركها ويكون طرف الإبهام مقترنًا بطرف الوسطى يشكلان ما يشبه الحلقة ويضع اليد اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف الفخذ الأيسر مما يلي الركبة.
  •  يقال في هذا الجلوس (رب اغفر لى وارحمنى واهدني وارزقني واجبرني وعافني).
  • الجلوس بين السجدتين من أركان الصلاة التي لا تسقط بحال وصرح بذلك الحنابلة.
  •  قد أمر الرسول عليه الصلاة والسلام المصلى أن يطمئن في هذا الجلوس والأصل أن الأمر يعنى الوجوب وجمع العلماء على ذلك.
  •  وحد هذه الطمأنينة أن يسكن المصلى في جلسته أدنى ما يعتبر به السكون ويطلب أيضًا مع السكون أن يعتدل بين السجدتين فإن لم يفعل ذلك فإن صلاته باطلة وبذلك صرحوا.

ويمكن التعرف على معلومات عن الدعاء للمريض من السنة وما هي السنه في القرآن الكريم أضغط هنا: الدعاء للمريض من السنة وما هي السنه في القرآن الكريم

إطالة الجلوس بين السجدتين

  • من السنن التي هجرها كثيرا من المسلمين إطالة الجلوس بين السجدتين بل ربما الكثير منهم لا يعلم عنها شيئاً.
  •  يوجد كثيرا من المصلين يدخل في الصلاة فلا يتم قيامها ولا ركوعها ولا سجودها بل ينقرها نقر الغراب وهو مشغول القلب فيها فلا يدرى كم صلى لذلك فهذه السنة مهجورة عند الكثير من الناس اليوم.
  •  تطويل الجلسة بين السجدتين بالذكر وكذا تطويل الاعتدال بعد الركوع بالذكر منعه كثير من الشافعية وذهبوا إلى أن هذه الأركان أركان قصيرة يبطل تعمد تطويلها الصلاة، ورجح النووي وهو من كبار محققي الشافعية كما هو معلوم جواز تطويل هذه الأركان بالذكر
  • أن تعمد ذلك لا تبطل به الصلاة وما رجحه النووي رحمه الله هو الموافق للدليل.
  • عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال : إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت رسول الله  يصلى بنا. قال : فكان أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائماً حتى يقول القائل : قد نسى وإذا رفع رأسه من السجدة مكث حتى يقول القائل : قد نسى.أخرجه مسلم فى صحيحه .
  • وعن أنس رضي الله عنه قال : ما صليت خلف أحد أوجز صلاة من صلاة رسول الله  في تمام كانت صلاة رسول الله  متقاربة وكانت صلاة أبى بكر متقاربة فلما كان عمر بن الخطاب مد في صلاة الفجر وكان رسول الله  إذا قال : ” سمع الله لمن حمده “. قام حتى نقول قد أوهم. ثم يسجد ويقعد بين السجدتين حتى نقول قد أوهم متفق عليه.
  • قال ابن القيم في زاد المعاد 1/230 : ” وكان هديه  إطالة هذا الركن بقدر السجود وهكذا الثابت عنه في جميع الأحاديث.
  • كما وجد فى  ” الصحيح ” عن أنس رضى الله عنه كان رسول الله  يقعد بين السجدتين حتى نقول قد أوهم وهذه السنة تركها أكثر الناس من بعد إنقراض عصر الصحابة ولهذا قال ثابت وكان أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه يمكث بين السجدتين حتى نقول قد نسى أو قد أوهم .
  •  وأما من حكم السنة ولم يلتفت إلى ما خالفها فإنه لا يعبأ بما خالف هذا الهدى.

دعاء بين السجدتين

  • السنة أن يكبر المرء عند الرفع من السجدة  ويمد المصلي التكبير إلى أن يستوى جالساً  فإذا فرغ من التكبير واستوى جالساً فالسنة أن يدعو ويقول : (رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين جميعاً يوم يقوم الحساب ، رب اغفر لي ، ويجلس بمقدار سجوده.
  • وبما رويناه في سنن البيهقي عن ابن عباس في حديثه يوم مبيته عند خالته ميمونة رضي الله عنها و صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الليل فذكره قال : وكان إذا رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه من السجدة قال :رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني وارزقني واهدني )وفي رواية أبي داود أنه قال (وعافنى) وإسناده حسن.
  • إذا سجد المصلي السجدة الثانية قال فيها ما ذكرناه في السجدة الأولى سواء  فإذا رفع رأسه منها رفع مكبرا وجلس للإستراحة جلسة لطيفة بحيث تسكن حركته سكونا بينا.
  •  ثم يقوم إلى الركعة الثانية ويمد التكبيرة التي رفع بها من السجود إلى أن ينتصب المصلي قائماً ويكون المد بعد اللام من الله  وهذا أصح الأوجه لأصحابنا ولهم وجه أن يرفع بغير تكبير ويجلس للإستراحة فإذا نهض كبر  ووجه آخر ثالث أنه يرفع من السجود مكبرا  فإذا سجل قطع التكبير ثم يقوم بغير تكبير ولا خلاف أنه لا يأتي تكبيرتين في هذا الموضع.
  • إنما قال أصحابنا : الوجه الأول أصح لئلا يخلو جزء من الصلاة عن ذكر ويجي معرفة المصلى أن جلسة الإستراحة سنة صحيحة ثابتة في صحيح البخاري وغيره من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  •  ومذهبنا استحبابها لهذه السنة الصحيحة  ثم هي مستحبة عقيب السجدة الثانية من كل ركعة يقوم عنها ولا تستحب في سجود التلاوة في الصلاة والله أعلم.

لا يفوتكم التعرف على معلومات عن فضل السجود لله أضغط هنا: هل دعاء الزوج على زوجته مستجاب وحكم دعاء الزوج على زوجته بالشر

فضل السجود لله

  • كثرة السجود سبب في دخول الجنّة وزيادة الحسنات وحطّ السيئات ورفع الدرجات سبب في نزول رحمة الله في العبد وهي موضعٌ لإستجابة الدعاء.
  •  العبد يكون في السجود أقرب ما يكون إلى الله تعالى وهو علاج لضيق الصدر وكثرة الهم والحزن وصفة من صفات المؤمنين المبتغين لفضل الله وجنته.
  •  الإكثار من السجود لله والإحسان فيه إستنار وجه المؤمن وهى عبادة جليلة لا تؤدّى إلا لله تعالى أما من تكبّر عن السجود لله في الحياة الدنيا فلن يستطيعه يوم القيامة إن دُعى له.

ويمكا ايضا قراءة معلومات عن دعاء لشخص تحبه بالسعادة وتتمنى له الفرحة وطريقة الدعاء للغير أضغط هنا: دعاء لشخص تحبه بالسعادة وتتمنى له الفرحة وطريقة الدعاء للغير

اختلاف العلماء في حكم هذا الدعاء

  • فذهب جمهور العلماء إلى أن هذا الدعاء مستحب وليس من واجبات الصلاة .
  • وذهب الحنابلة إلى أنه واجب لمواظبة النبي  صلى الله عليه وسلم على الدعاء بين السجدتين  لأن جميع أفعال الصلاة لا تخلو من ذكر الله وسائر هذه الأذكار واجبة ، فكان حكم الذكر بين السجدتين حكمها.
  • والواجب منه أن يقول : ( رب اغفر لى) مرة واحدة  والزيادة مستحبة .
  • وما ذهب إليه الجمهور من القول بالاستحباب قول قوي  لعدم وجود دليل صريح يدل على الوجوب وهو إختيار بعض الحنابلة أيضا.
  • قال الحافظ ابن رجب : ” وحكم هذا الذكر بين السجدتين عند أكثر أصحاب أحمد حكم التسبيح في الركوع والسجود  وأنه واجب تبطل الصلاة بتركه عمدا ويسجد لسهوه .
  • وروي عن أحمد أنه ليس بواجب .
  • قال حرب : مذهب أحمد أنه إن قال جاز ، وإن لم يقل جاز والأمر عنده واسع .
  • وكذا ذكر أبو بكر الخلال ، أن هذا مذهب أحمد ، وهذا قول جمهور العلماء “. انتهى ” فتح الباري لابن رجب” (6 / 56) .
  • ومثل هذا المسائل لا ينبغي أن تكون موضع نزاع وفرقة بين المسلمين ، لأن كل قول منها له دليله المعتبر في الشريعة ، ومن إقتنع بأحد القولين فلا حرج عليه من العمل به.
  • والفرق بينهما أن الفرض لا يسقط عمدا ولا سهوا بل لابد من الإتيان به .
  • أما الواجب : فيسقط بالنسيان ، ويجبر بسجود السهو ، والله أعلم .
  • وقد أشرنا إلى ذلك هناك ، وأشرنا أيضا إلى أن هذه المسألة مما فيه خلاف معتبر بين العلماء :
  • فى بعض هذه الأمور خلاف بين الفقهاء  فقد يكون الفعل الواجب عند أحدهم مسنونا عند الآخر ،وهذا مبسوط فى كتب الفقه والله أعلم .

ونتمنى في نهاية المقال أن نكون قد تناولنا جميع النقاط الهامة حول موضوع الدعاء بين السجدتين وفي البداية تم توضيح كيفية الجلوس بين السجدتين وما فضل الإطالة في السجود وما هو الدعاء الذي يقال بين السجدتين وفي النهاية تم توضيح اختلاف العلماء في حكم هذا الدعاء

قد يعجبك أيضًا