دعاء لغفران كبائر الذنوب عن أهل البيت

دعاء لغفران كبائر الذنوب عن أهل البيت يمكن المداومة على قوله للتوبة عن الذنوب باستمرار، حيث أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعديد من الأدعية والأذكار التي تحصن المسلم من الوقوع في الذنوب، وإذا وقع فيها فقوله لها بنية طيبة صالحة ونادمة تغفر ذنوبه، لذا دعونا نتعرف إلى هذه الأدعية اليوم من خلال موقع زيادة.

دعاء لغفران كبائر الذنوب عن أهل البيت

تكفير الذنوب والحرص على التوبة منها من الأمور التي يحتاجها الإنسان في كل وقت، لذا نوضح فيما يلي دعاء لغفران كبائر الذنوب عن أهل البيت:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلا أنتَ خلَقتني وأنا عبدُكَ وأنا على عَهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ وأبوءُ بذنبي فاغفر لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلا أنتَ” حديث صحيح، رواه شداد بن أوس.
  • كما جاء حديث عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم – يقول فيه ” اللهمَّ اغفِرْ لي خطيئَتي وجَهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلمُ به مني، اللهمَّ اغفرْ لي خطَئي وعَمْدي، وهَزْلي وجِدِّي، وكلُّ ذلك عندي، اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، أنت المقدِّمُ وأنت المؤخِّرُ، وأنت على كلِّ شيء قديرٌ” حديث صحيح، رواه أبو موسى الأشعري.
  • ….. اللهمَّ لكَ أسلَمتُ وبِكَ آمَنتُ وعليكَ توكَّلتُ وإليكَ أنَبتُ وبِكَ خاصَمتُ وإلَيكَ حاكَمتُ فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وأخَّرتُ وأسرَرتُ وأعلَنتُ أنتَ إلهي لا إلهَ إلَّا أنتَ” حديث صحيح، رواه عبد الله بن عباس.

اقرأ أيضًا: دعاء لمغفرة ذنب عظيم

دعاء لغفران الذنوب من السنة النبوية

في ضوء عرض دعاء لغفران كبائر الذنوب عن أهل البيت، نجد أن أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بعض الأحاديث التي تتضمن أدعية تغفر الذنوب، والتي أشرنا إلى بعضها سالفه ونستكمل عرضها فيما يلي:

  • مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ.” صحيح مسلم، رواه أبو هريرة.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: سبحان اللهِ وبحمدِه مائةَ مرةٍ غُفرَتْ له ذنوبُه وإنْ كانتْ مثلَ زبَدِ البحرِ.” حديث صحيح، رواه أبو هريرة.
  • من قالَ حينَ يأوي إلى فراشهِ أستغفرُ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلَّا هوَ الحيَّ القيُّومَ وأتوبُ إليهِ ثلاثَ مرَّاتٍ غفرَ اللَّهُ له ذنوبَهُ وإن كانت مثلَ زبدِ البحرِ أو عددَ رملِ عالجٍ أو عددَ ورقِ الشَّجرِ أو عددَ أيَّامِ الدُّنيا” حديث حسِن، رواه أبو سعيد الخدري.
  • عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه كان إذا أخَذ مَضجَعَه قال:“اللَّهمَّ إنِّي أسلَمْتُ نفسي إليك ووجَّهْتُ وجهي إليك وفوَّضْتُ أمري إليك رغبةً ورهبةً إليك لا ملجأَ منك إلَّا إليك” حديث صحيح، رواه البراء بن عازب.

أدعية تكفير الذنوب من القرآن الكريم

بعد أن أشرنا إلى دعاء لغفران كبائر الذنوب عن أهل البيت، ورد في القرآن الكريم بعض الآيات التي تتضمن أدعية لتكفير الذنوب، ومن هذه الآيات ما يلي:

  • (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23].
  • (قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [القصص: 17].
  • (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين) [آل عمران: 147].
  • (رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 16].
  • (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [البقرة: 286]

رحمة الله بعباده وغفرانه لذنوبهم

هناك مجموعة من الأحاديث والآيات القرآنية التي جاءت لتوضح رحمة الله عز وجل بعباده وأنه يقبل التوبة في أي وقت وأي مكان، ومن أبرز ما جاء بخصوص باب المغفرة ما يلي:

  • قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر: 53].
  • جاء في القرآن الكريم قول الله عز وجل: (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فأولئك يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا* وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا) [الفرقان: 69-71].
  • عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “قال اللهُ تعالى: يا ابنَ آدمَ! إِنَّكَ ما دَعَوْتَنِي ورَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لكَ على ما كان فيكَ ولا أُبالِي يا ابنَ آدمَ! لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لكَ ولا أُبالِي، يا ابنَ آدمَ! لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأرضِ خطَايا ثُمَّ لَقِيْتَني لاتُشْرِكْ بِيْ شَيْئَا لأتيْتُكَ بِقِرَابِها مَغْفِرَةً” حديث صحيح، رواه أنس بن مالك.
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ، فَيَغْفِرُ لهمْ.” حديث صحيح، رواه أبو هريرة.

اقرأ أيضًا: ما هي الكبائر التي لا تغفر

كيفية التخلص من الذنوب

في إطار عرض دعاء لغفران كبائر الذنوب عن أهل البيت، نجد أن هناك مجموعة من العبادات التي يجب اتباعها من أجل التمكن من مجاهدة النفس، والتخلص من الذنوب، وهذه العبادات هي:

1- الحرص على الاستغفار المستمر

حيث عن الاستغفار يعتبر من مكفرات الذنوب، والمداومة عليه تجعل قلب الإنسان يخاف من الوقوع في المعصية، ومع تكرار الاستغفار يكتب لصاحبه حسنة، ويحط عنه سيئة.

2- التوبة النصوحة لله

يجب أن تكون نية الإنسان ترك الذنب ويعزم ألا يعود له مجددًا، وتكون نيته صادقة بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون نادم على جميع ما فعله من ذنوب، ويكثر من الأعمال الصالحة، وجاء بخصوص التوبة قول الله عز وجل:

{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 17].

3- ذكر الله كثيرًا

من ضمن الأعمال التي تساعد الإنسان على تكفير ذنوبه وتوبته إلى الله هي الإكثار من ذكر الله، وذلك بالتسبيح والتكبير والتهليل والتحميد، ولا سيما بعد أداء الصلوات.

اقرأ أيضًا: كيف يغفر الله الذنوب الكبيرة

4- إحسان الوضوء

حيث إنه من الضروري أن يحسن المسلم وضوؤه، ويعمم الماء على كل عضو من أعضاء الوضوء كما كان يتوضأ رسول الله، ومن ثمَّ يتوجه إلى المسجد لينال ثواب الصلاة في جماعة.

ذلك بالاستناد إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ألا أدلُّكُم على ما يَمحو اللَّهُ بهِ الذُّنوبَ ويرفعُ الدَّرجاتِ قالوا بلى يا رسولَ اللَّهِ قال إِسباغُ الوضوءِ على المَكارِه وَكثرةُ الخُطا إلى المسجِدِ وانتظارُ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاةِ فذلِكَ الرِّباطُ ثلاثَ مرَّاتٍحديث صحيح، رواه أبو هريرة.

5- فريضة الحج

أن يقوم الإنسان بأداء فريضة الحج حيث إنها فرض على الشخص البالغ العاقل المقتدر، وجاء حديث عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم -:

مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُحديث صحيح، رواه أبو هريرة.

6- صيام يوم عرفة

حيث إن صيام هذا اليوم من أعظم العبادات، فجاء صيامه رحمة من الله بعباده فهو يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة قادمة، وذلك تبعًا لما ورد في حديث عن رسول الله:

وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ، فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ، قالَ: وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَاشُورَاءَ، فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَحديث صحيح، رواه أبو قتادة الحارث بن ربعي.

7- أداء الفروض وصلاة الجمعة

حيث إن الصلوات الخمسة وصلاة يوم الجمعة تكون سبب في تكفير ما بينهم من ذنوب، فيقول رسول الله:

الصَّلواتُ الخَمسُ والجُمعةُ إلى الجُمعةِ كفَّاراتٌ لِما بينَهنَّ ما لَمْ يَغْشَ الكبائرَحديث صحيح، رواه أبو هريرة.

8- الإكثار من الصالحات

فيجب على الإنسان أن يتبع كل سيئة يفعلها في حياته بالحسنة، حيث إن الأعمال الصالحة تذهب الأعمال السيئة، وذلك لقول الله تعالى:

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِين} [هود: الآية 114].

اقرأ أيضًا: أذكار تغفر الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر

هل يقبل الله توبة العبد مع تكرار الذنوب

الله عز وجل واسع الرحمة والمغفرة، ومهما تكررت ذنوب وخطايا العبد ولو بلغت عنان السماء.

من ثمَّ ندم على ما فعل وتاب وعقد العزم على ألا يكرر الذنب مجددًا يغفر الله له ما دام صادقًا في نيته، ولو عاد للذنب مجددًا ضعفًا منه وعاد وتاب أيضًا يتوب الله عليه، وذلك بالاستناد إلى الحديث.. لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لكَ ولا أُبالِي“.

دعاء لغفران كبائر الذنوب عن أهل البيت من الأدعية التي وردت عن زوجات الرسول وذريته ومواليهم، وجاءت تلك الأدعية في صورة أحاديث فيجب عليك أن تحرص على قولها باستمرار داعيًا الله قبول توبتك واستغفارك.

قد يعجبك أيضًا