قصة عن حقوق الطفل قصيرة

قصة عن حقوق الطفل قصيرة ذات معنى تربوي تتمثل أهميتها في عرض حق الأطفال في التعليم، واللعب، والحصول على حياة عائلية ذات مستوى معيشي يحميهم من التعرض للاعتداءات النفسية والجسدية، للحفاظ على صحتهم العقلية والجسدية، وتزرع مفاهيم قوية المعنى في نفوسهم كالمساواة، والبعد عن العنصرية والتمييز ضد الآخرين مهما اختلف عرقه أو دينه أو جنسيته.

سنتناول في هذا الموضوع قصة عن حقوق الطفل قصيرة على موقع زيادة.

قصة عن حقوق الطفل قصيرة

قصة عن حقوق الطفل قصيرة

تحدث الأدباء في الكثير من أعمالهم عن حقوق الأطفال في التعليم وفى عيش حياة مريحة في صورة قصص وحكايات، وهي ما نقدمه لكم في الفقرات التالية…

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حقوق الطفل في التعليم والغايات التي يهدف تعليم الطفل لتحقيقها

قصة الحق في التعليم

تتكون قصة الحق في التعليم من ثلاثة فصول نوضح بها أحقية الشخص بالتعلم…

الفصل الأول من قصة الحق في التعليم

عاشت بنت صغيرة تدعى “أميرة” مع جدتها “هانم” في قرية صغيرة وفقيرة بعد وفاة ذويها في حادث سيارة على الطريق، كان عمر “أميرة” عشرة أعوام، وجدتها “هانم” خمسة وستون عامًا، عاشوا معًا في بيتٍ فقير، وكانت جدتها قاسية القلب وعديمة الإحساس، بينما اتسمت “أميرة” بالطيبة والذكاء وحسن الوجه.

جلست “أميرة” يومًا ما على الرصيف تبكي، فرآها جارها وصديقها ذو الخامسة عشر عامًا “حسن” فذهب تجاهها وسألها: “لماذا تبكين؟” قالت له: “لقد صرخت بي جدتي وضربتني، لرغبتي في الذهاب إلى المدرسة كباقي أطفال القرية، قالت لي أيضًا أن التعليم لا يليق بالفتاة، وأنى يجب أن أجلس في البيت، وأتعلم الطهي والتنظيف حتى أتزوج واخدم زوجي المستقبلي”.

كان يتصف “حسن” بالذكاء والطيبة، وكان متفوقًا في الدراسة، فعرض على “أميرة” أن يقابلها هنا على الرصيف، وكل يوم سيقوم بتعليمها شيئًا جديدًا.

الفصل الثاني من قصة الحق في التعليم

استمر الأمر على هذا الحال، فصاروا يتقابلون كل يوم على الرصيف، ليعلمها “حسن” الحروف الأبجدية والأرقام، تساءلت جدتها هانم عما تفعله الفتاة كل يوم في هذا الوقت، وقررت أن تتبعها لتعرف ما تفعله، وتفاجأت جدتها عندما رأت “حسن” يجلس بجانب “أميرة” ومعهم الأقلام والأوراق والكتب، فاستشاطت غضبًا، وأسرعت على الفتاة لتضربها وتسحبها من يديها عنوة للرجوع إلى المنزل قائلة: “إن الفتاة مكانها المنزل وواجبها خدمة زوجها طوال عمرها”.

شعر “حسن” بالحزن لما رآه، وأسرع بالتوجه إلى إدارة المدرسة لإيجاد حل لكنه تفاجأ بمدير المدرسة قائلًا: “أن جدتها بصفتها الوصية الشرعية على الفتاة لها القدرة على منعها من التعليم ولا نستطيع فعل شيء”

لم يقبل الشاب الصغير تلك الحقيقة واتجه إلى والده ليسأله عما يفعل فرد عليه والده قائلاً: “لقد أحسنت التصرف بعدم السكوت عن الحق ومحاولتك المستمرة لتحقيق العدل ومساعدة الغير فلا تقلق سأبذل كل ما لدي من جهد لتوفير حق تلك الفتاة في التعليم”.

يتقلد والد أحمد منصب قيادي في جمعية خيرية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي مما سهل عليه الأمور أن يحقق حلم تلك الفتاة الصغيرة في التعليم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أحاديث نبوية قصيرة للأطفال وما هو تفسيرها

الفصل الثالث من قصة الحق في التعليم

في اليوم التالي اتجه والد “حسن” إلى بيت “أميرة” وجدتها وبعد أن حيته جدتها ودعته للدخول استهل كلامه قائلًا: “لكل طفل حقوق في هذا العالم وواجباتنا نحن ككبار هو تحقيق ذلك، لكل طفل حق في الحصول التعليم والمعيشة اللائقة والحماية والأمان والحنان، ووظيفتي هو تحقيق تلك الحقوق لمن لا يستطيع” ثم نادى على الفتاة فتفاجأ بعلامات الضرب على وجه وأوصل تلك الفتاة الصغيرة.

شعر بالغضب الشديد وهدد الجدة بأنه قد يسجنها لما تعرضت له هذه الفتاة من اعتداءات جسمانية ونفسية وقرر أن يتبناها ويصير لحسن أختًا صغيرة. وبدأت “أميرة” حياتها الجديدة كطالبة في المدرسة وأختًا لـحسن.

تعد تلك قصة عن حقوق الطفل قصيرة ومفيدة لتوضيح أهمية التعليم في حياة الأطفال فعلى الرغم من كل ما تتعرض له تلك الفتاة من صعوبات ما يزال حلمها في التعليم والذهاب إلى المدرسة حلمًا راسخًا لا يتغير أبدًا، ويشعر كل الأطفال المحرومين من التعليم في عالمنا هذا بنفس الرغبة في التعليم وبنفس القوة.

حقوق الطفل في قصة قصيرة

سنتناول قصة أخرى تناقش موضوع حقوق الأطفال في الحصول على صحة جسدية ونفسية عن طريق العيش في بيئة تساعد على تحقيق التوازن العقلي وتنمى كل مواهبهم، والقصة بعنوان طفل نبيل، والتي تتكون من فصلين…

الفصل الأول

قصتنا اليوم عن طفل نبيل يدعى “حسن”، “حسن” طالب في الصف الرابع الابتدائي يحب مدرسته، ويفضل قضاء كل وقته في المدرسة، في أول أيام المدرسة، ذهب “حسن” إلى المدرسة فرحًا بانتقاله من الصف الثالث إلى الصف الرابع، ومشتاقًا لرؤية كل أصدقائه.

فمع بداية اليوم الدراسي يدخل المعلم بصحبة طالب جديد هزيل ورث المنظر يدعى “نور” ويطلب من الطلبة الآخرين أن يعاملوه جيدًا وألا يضايقوه.

جلس “نور” في آخر الفصل بهدوء وحده، لكن لم يكن ذلك كافيًا ليبعد عنه من يضايقوه فإذا بثلاثة أطفال أمامه يسخرون منه ويلقون عليه الأوراق ويضحكون بصوتًا منخفض حتى لا يسمعهم المعلم، رأى “حسن” كل ما يحدث وشعر بالغضب عندما رأى “نور” يبكي وحده، فقد “نور” رباطة جأشه فجأة وألقى بالمسطرة بكل قوته فإذ بها تصيب المعلم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: شعر عن حقوق الطفل والتعريف بها

الفصل الثاني من قصة تصرف نبيل

التزم الجميع الصمت والتزموا بمقاعدهم خائفين من ردة فعل المعلم، اتجه المعلم إلى مقعده وكان وجهه شاحبا للغاية وقال بصوتاً غاضب: “من فعلها؟”

لا أحد أجابه.

صرخ المعلم قائلا:” من فعلها؟”

شعر “حسن” بالشفقة تجاه “نور” المذعور ونهض من مكانه وقال بكل عزم: “أنا”

نظر المعلم له ونظر إلى الطلاب المتفاجئين ثم قال بصوت هادئ: “لم يكن أنت”

قال المعلم: “لن أعاقب الجاني فلينهض”

نهض “نور” باكياً ثم قال للمعلم: “كانوا يضربونني ويهينوني ففقدت زمام أمري وألقيت المسطرة”

قال المعلم: “أجلس، ولينهض من ضايقوه”

نهض الثلاثة طلاب خافضين رؤوسهم.

قال المعلم: “أنتم أهنتم زميلًا لم يؤذيكم؛ لقد سخرتم من الفتى المسكين الذي لم يستطع الدفاع عن نفسه هذا حقًا تصرف سيء منكم، وستعاقبون عقابًا شديدًا”

ذهب المعلم باتجاه “حسن” و”نور” وقال لهم: “أنتم أفضل مثال على النبل والروح الطيبة”.

لقد قدمنا لكم أكثر من قصة عن حقوق الطفل قصيرة ذات معنى وهدف، وتوضح الصفات التي يجب أن يتحلى بها الطفل في عالمنا اليوم وعن بعض الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها الأطفال سواءً كانت التنمر أو عدم التعلم، ومع مرور الوقت سنرى أطفال اليوم هم قادة المستقبل، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا