قصة عن بر الوالدين للأطفال

قصة عن بر الوالدين للأطفال تنمي عند الطفل أهمية طاعة الوالدين والإحسان إليهما، فتلك القصص مهمة جدًا في حياة الأطفال الصغار وتؤثر بشكل كبير على تشكيل عقولهم منذ الصغر، وينصح الأطباء النفسيين والأخصائيين التربويين بسرد هذا النوع من القصص التي تساعد الأطفال على تنمية مهاراتهم علاوةً على تعليمهم طاعة الوالدين، ومن خلال موقع زيادة سنقوم بتقديم أكثر من قصة عن بر الوالدين للأطفال.

قصة عن بر الوالدين للأطفال

يحكى أنه كان هناك طفل اسمه “اَسر” يقوم بمساعدة أبيه من حين إلى الآخر في سقاية الأشجار ويساعد والدته في ترتيب غرفته وجمع ملابسه ووضعها في الخزينة بعد ارتدائها.

في يوم من الأيام جاء آسر وتذمر من تلك الأعمال التي يقوم بها في المنزل، وقال لأبيه إنه لن يقوم بهذه الأعمال فهو يريد مشاهدة المباراة على التلفاز، قال له والده ساعدني وسوف ننجز المهام المنزلية في أسرع وقت حتى تستطيع المشاهدة.

رد عليه آسر وقال له حسنًا ستكون تلك المرة الأخيرة التي سأساعدك فيها، بالفعل أنجز أبيه الأعمال سريعًا، وتركه حتى يعلمه درسًا كبيرًا، واتفق مع الأم ألا يقوموا بأي أعمال كان يقوم آسر بفعلها معهم.

حتى جاء إليهم بعد عدة أيام وهو يشعر بالملل والحزن وقال: أبي ألا تريد أن تقلم وتسقي الشجر في الحديقة، قال له أبيه لم أجد من يساعدني في ذلك الأمر لذلك لن أفعل شيء.

ذهب لأمه وقال لها يا أمي قد أصبحت غرفتي غير منظمة وضاع الكثير من أقلامي، قالت له لا أجد من يساعدني في تنظيم غرفتك وترتيب أدواته، اذهب لأبيك وسوف نتحدث، جلسوا جميعًا بعد أن أحضرت الأم المشروب المفضل لديهم، وقالا لآسر لماذا تركت مساعدتنا في أعمال المنزل والحديقة، فرد عليهم وقال أردت ا أن أشاهد المباريات حيث أحب أن أكون لاعب متميز ومشهور.

قالت له الأم ألا تعلم أن الله أمرنا بمساعدة الأبوين وأن من يساعد والديه يجعله الله ناجح في شؤون حياته كافة، اقتنع الابن وقال لهم سوف أقوم بترتيب غرفتي وأساعدكما في أعمال المنزل، وكذلك سوف أشاهد المباريات في أوقات فراغي.

مرت الأيام والليالي وكبر آسر وأصبح لاعب كرة مشهور جدًا وكل هذا بسبب طاعته لوالديه، فمنّ الله عليه بالرزق جراء تلك الطاعة.

اقرأ أيضًا: قصص مسلية للأطفال قبل النوم مكتوبة

الحكمة من هذه القصة

إننا نستعرض من تلك القصة عن بر الوالدين للأطفال أنه من يقوم بمساعدة أبويه يرزقه الله في حياته وأن دعوة الوالدين لا ترد، لذا لا يجب إهمالهما أو التعامل بأنانية، بل يجب تدريب الأطفال على العطاء خاصة إن كان للوالدين.

عن أبي هريرة -رضى الله عنه- أن رسول الله قال: “ثلاث دعوات يستجاب لهن، لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد والوالدة”

قصة الجوهرة اللامعة

في قديم الزمان يُحكى أنه كان هناك رجل عجوز ومعه 3 أبناء يعيشون في سعادة وحب، في يوم من الأيام شعر الأب بتعب شديد وبعد أن قام الطبيب بزيارته قال للأولاد إن أبيهم قد أصيب بمرض خطير وأوشك على الموت، حزن الأبناء على هذا الشر الذي أصاب أبيهم وظلوا يحرصون على رعايته يوميًا.

حتى جاء الابن الصغير في يوم من الأيام وطلب من إخوته أن يأخذ أبيه لبيته ليقوم بعنايته ويتفرغ له في أيامه الأخيرة، رفضوا الأبناء في البداية طلب أخاهم ولكنه أقنعهم من خلال عرضه بأنه سوف يتنازل عن نصيبه في ميراث والده في مقابل ذلك، فوافق إخوته.

بالفعل أخذ الابن أبيه واعتنى به هو وزوجته وظل يهتم به حتى جاء يوم ومات الأب، وفى أحد الليالي رأى الابن أبيه في المنام وهو يقول له إنه أخبأ كنزًا في مكان ما وأخبر ابنه بمكان الكنز، استيقظ الابن وذهب لذلك المكان الذي قال له عنه أبيه في المنام فوجد صندوقًا به أموال كثيرة، فرح الأخ لما وجد وذهب لأخوته لكي يخبرهم ما رأى في المنام وما وجد في الصندوق.

فقاله له إخوته أنك تنازلت لنا عن ورث أبيك إذًا أنت ليس لك الحق في هذا الصندوق.

في الليلة التالية رأى الابن في منامه أبيه مرة أخرى وقال له إنه خبأ صندوقًا آخر وقال له الطريق بالتفاصيل، استيقظ الابن وذهب إلى هذا المكان فوجد صندوقًا به ذهب كثير أخذه وذهب لإخوته وأخبره بما رأى في منامه وما وجد في الصندوق.

فأخذوه منه مرة أخرى وفعلوا ما فعلوا مثلما حدث في المرة السابقة..

عاد الابن إلى منزله وهو حزينًا ونام فرأى في منامه أبيه يقول له إنه خبأ دينارًا واحدًا في الحقل فذهب لإخوته وأخبرهم بما رأى في المنام ضحك عليه إخوته وسخروا من الدينار الواحد وقالوا له دينار واحد؟ خذه لنفسك إن شئت.

ذهب الابن وأخذ الدينار وحمد الله على هذا الرزق وأخذ يدعو لأبيه، وفى طريق عودته للمنزل مر بجانبه صياد يحمل سمكتين حجمهم كبير يعرضهم للبيع، فاقترب منه وسأله كم يبلغ سعرهم؟ فقال له الصياد والله لا أريد سوى دينارًا واحدًا فقط.

أخذ منه السمكتين وأعطاه الدينار وذهب للمنزل يحمد ربه، وأعطى لزوجته السمكتين، وطلب منها أن تعدهم للطعام.

ما إن شقّت الزوجة السمكة الأولى حتى وجدت ببطنها شيء لامع أخرجته، فوجدته جوهرة كبيرة، فقامت الزوجة بشق بطن السمكة الثانية فوجدت ببطنها جوهرة ثانية، بدأ يتناقل الناس الأخبار عن هذه الجوهرة الثمينة، فلما علم الملك أمر بإحضارها له وكافأ الرجل عليها كثيرًا، لأن الملك كان يبحث عن هاتين الجوهرتين لسنوات كثيرة.

الحكمة من قصة عن بر الوالدين للأطفال

كان الابن بارًا بأبيه وصادق مع إخوته فرزقه الله بالخير، فقد قال تعالى: “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ” [الطلاق: 2].

لذا يمكن أن يتعلم الأطفال من تلك القصة جزاء البر والإحسان إلى الوالدين عند الله، فكم هو عظيم، لا يضاهيه مال ولا سلطان إنما يرزق الله سعة الرزق لمن قنع ورضي واتبع أوامره عز وجل..

اقرأ أيضًا: قصة عن بر الوالدين

قصة عن طاعة الوالدين

سوف نسرد قصة عن بر الوالدين للأطفال من الممكن سردها قبل النوم لهم ليستفيدوا مما بها من حكم ومواعظ..

كان هناك أسرة صغيرة مكونة من فتاة اسمها مريم وصبي اسمه أحمد يعيشان مع أبيهما وأمهما، في أحد الأيام خرجت الأسرة للجبل في نزهة حيث المياه المتدفقة من الشلالات والطبيعة الساحرة.

قامت الأم بدورها بتحذير الأبناء من الابتعاد كثيرًا عن مكان مجلسهم، بقي أحمد يلعب مع الفراشات وهي تطير ويلاحقها حتى أخذته إلى مكان بعيد جدًا وضل طريق عودته، بدأ يشعر بالخوف والبرد بحلول الظلام.

عندما لاحظت الأسرة اختفاءه بدأوا بالبحث عنه وظلوا ينادون باسمه أحمد! أحمد!!

حتى سمع صوتهم وركض ناحيتهم بأسرع ما عنده حتى وصل إليهم، احتضنهم وبكى، واعتذر للجميع على ما فعله وهذه من أجمل القصص عن بر الوالدين وطاعتهم.

الحكمة من هذه القصة

تتجلى الحكمة من تلك القصة في ترسيخ قيم كالاحترام والطاعة، فلا يجب تمرد الأطفال على آبائهم وأمهاتهم، بل يجب عليهم طاعتهم واحترامهم، كما قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أمه وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ” [لقمان:14].

فالطاعة من البر، كذلك لا يجوز أن ينشأ الطفل على العصيان، هذا لأن كل ما يشغل بال أبويه الحفاظ عليه من كل سوء فلا يتمنا له سوى الخير، لذا وجب عليه احترام ما يقولا من نصح وإرشاد.

قصة للترغيب في بر الوالدين

كان هناك شاب اسمه خالد كانت والدته توقظه كل يوم لكي يذهب للجامعة وكان خالد لا يحب الاستيقاظ مبكرًا، فكان يستيقظ بكسل وغضب كل يوم، فتحاول والدته أن تهدئ من روعه وتقنعه أنه يجب أن يذهب للجامعة ويهتم بمستقبله المهني أكثر من ذلك.

عندما كان يعود من الجامعة كان يحب الجلوس بمفرده في غرفته ولا يخرج للجلوس مع والدته، وكان لا يرضى أن يذهب للسوق لمساعدتها في احتياجات المنزل، ويتركها تقوم بكل الشؤون بمفردها، ويذهب للخروج مع رفاقه.

في أحد الأيام وهو بالجامعة عرف أن هناك محاضرة دينية فذهب مع زملاءه لكي يحضرها، فكانت المحاضرة عن بر الوالدين وفضل طاعة الآباء والأمهات فانجذب خالد بشدة لموضوع المحاضرة، وتذكر حينئذ والدته التي تتعب وتشقى وتسهر من أجله، شعر بكثير من الندم وقرر أن يعامل أمه معاملة حسنة ولا يجعلها غاضبة منه فيما بعد.

في طريق عودته إلى البيت قرر خالد أن يشترى الورد لوالدته، وعندما دخل المنزل قبّلها واعتذر لها على سلوكه وتصرفاته معها، كما أخبرها بندمه الشديد على ما بدر منه من طيش وإساءة بقول أو فعل.

قام بإخبارها عن تلك المحاضرة التي حضرها عن بر الوالدين وكيف أن الله تعالى أوصى بالأم والأب وهو لم يكن ليدرك تلك الأهمية من الأمر، ووعدها بتنفيذ كل ما تطلبه منها، لكي ترضى عنه.

تغير خالد تمامًا عن السابق وأصبح يستيقظ مبكرًا للذهاب لجامعته ويعود ليجلس مع والدته كما يرشد أصدقائه على أهمية بر الوالدين، حتى تخرج أحمد من الجامعة وأصبح دكتورًا بالجامعة وافتخرت أمه به كثيرًا وظلت تدعو له..

اقرأ أيضًا: قصة عن الصدق للأطفال قبل النوم

الحكمة من القصة

قال تعالى: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا* رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا” سورة [الإسراء 25:23].

إن الجنة تحت أقدام الأمهات، فلا شك أن مساعدة الأم والتعامل معها باحترام وتقدير واعطائها كل الحب والاهتمام من أفضل ما يمكن فعله، بل من أفضل العبادات التي يفعلها أحدهم للتقرب إلى الله، لذا يجب تعليم الأطفال تلك القيم الحسنة حتى يكبرون عليها ويعلمونها أبنائهم.

قصة الابن البار

إن بر الوالدين لهو من المسائل التي حث عليها الإسلام، فهو من مفاتيح الخير والبركة والبعد عن أي شر، وهذا ما يتجلى في تلك القصة عن بر الوالدين للأطفال والتي تأتي أحداثها على النحو التالي..

يحكى أنه في قديم الزمان كان هناك شاب يعيش مع أمه وأبيه وهما مريضان، وكان يملك قطعة أرض يزرعها ولديه غنمة واحدة، كان يحلب الغنمة ويجمع الخضراوات من الأرض ويطعم أبيه وأمه منها، وفى أحد الأيام قل حليب الغنمة كثيرًا ولم تعد تستطيع أن تطعمهم جميعًا ومرت الأيام ولم يتغير أي شيء، وبقي الحال يزداد سوءًا.

فقرر أن يذبح الغنمة لكي يطعم أبيه وأمه من لحمها وبالفعل فعل ذلك، وأطعم أبيه وأمه من لحمها وعندما كان يسأله أبيه عن مصدر اللحم لم يكن يخبره أنه ذبح الغنمة كان يقول لهم “قد بعثه الله” حتى لا يحزنهم، فكان لا يأكل خوفًا منه أن ينفذ اللحم وكان يطعم نفسه من الخبز فقط.

مرت الأيام وانتهى اللحم واضطر إلى بيع الأرض حتى يطعم أبويه، وجاء أحد الرجال لكي يشترى الأرض وبعد أن اتفقا على كل التفاصيل للبيع لاحظ الرجل في عين الشاب الكسرة والحزن، فسأله لماذا أنت حزين فلم يرد أن يخبره لكنه أصر واستحلفه بالله أن يقول له سبب حزنه.

فقال له الشاب عن كل شيء ففرح الرجل، وقال أنا أحب أن أكون من عباد الله الذين اختارهم لمكافأتك على الخير والبر الذي قدمته لوالديك، أنا ها اشتريت أرضك ولكني الآن أهبها لك مع مزرعة عندي وأعطيك من المزارعين العدد الذي تريد وسأزوجك ابنتي، لأن الابن البار بوالديه سيكون خير زوج لأهل بيته.

اقرأ أيضًا: قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة

الحكمة من القصة

قال تعالى: “وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.

جاء الإحسان إلى الوالدين بعد عبادة الله الواحد، فكان هذا من عظيم الإحسان والعبادة، فلا حصر لثواب من يبر أهله، فقد كتب الله له عظيم الأجر في الدنيا والآخرة.

إن سرد تلك القصص على الأبناء ستجعلهم متمسكين بالقيم الصالحة والعبادات التي حثنا الله عز وجل عليها ومن أهمها ما يخص بر الوالدين والإحسان لهما.

مسألة بر الوالدين تأخذ اهتمامًا بالغًا، فهي أعظم أنواع البر وأفضل الأعمال عند الله وتعتبر القصة أفضل وسيلة للتربية وتعليم السلوك السليم وتعليم الأطفال الاهتمام بالوالدين.

قد يعجبك أيضًا