نبذة عن الشاعر أحمد شوقي

نبذة عن الشاعر أحمد شوقي لا بد على الشباب أجمع معرفتها، فهو أنبغ الشعراء وأعظمهم، لذلك لا بد من معرفة تاريخه، فهو من الشخصيات الهامة والمؤثرة في تاريخ مصر بوجه عام، لذلك ومن خلال موقع زيادة سوف نقدم نبذة عن الشاعر أحمد شوقي، وأهم أعماله، والعوامل التي أثرت في التطوير من شعره.

نبذة عن الشاعر أحمد شوقي

نبذة عن الشاعر أحمد شوقي

هو شاعر مصري، من أعظم الشعراء العرب في مختلف العصور، فاز بلقب “أمير الشعراء”، وقد أطلق عليه شعراء عصره هذا الاسم بسبب مبايعته على إمارة الشعر، نتيجة لموهبته الفذة، وكان سلسًا في شعره، ولا يواجه أي صعوبة في كتابة الشعر على عكس غيره من الشعراء.

أنتج كم كبير من الأشعار، وقد وصلت أبيات الشعر الخاصة به إلى ما يقرب من 23 ألف بيت وأكثر، وتم تأليف 14 كتاب خاص به، يتوافر بها جميع الأغراض الشعرية، ومنها (الرثاء، المدح، الذم، الغزل، الوصف، الحكمة).

وُلد أحمد شوقي في حي يسمى (حي حفني) عام 1868، كان والده شركسي، وأمه يونانية، ربته جدته والدة أمه، والتي كانت تعمل وصيفة بقصر الخديوي إسماعيل.

حفظ القرآن الكريم وهو ابن 14 عام، وكان حينها يذهب إلى الكتاب، وبعد ذلك انتقل إلى المدرسة ليُكمل مسيرته التعليمية، وظهر حبه الشديد وتعلقه بالشعر أثناء دراسته، مما جعله يأتي بكتب الشعراء ويقضي وقته كاملًا في قراءة هذه الكتب، ومن أكثر الشعراء الذي كان يحبهم المُتنبي.

عندما بلغ 15 عام، درس في قسم الترجمة الذي نشأ في وقتها حديثًا بمدرسة الحقوق، بعد ذاك سافر إلى باريس ليُكمل دراسته بها، ولكنه على الرغم من ذلك إلا أنه لم يُتقن اللغة الفرنسية، وكان لا يميل إلى الشعراء الفرنسيين ولا ينبهر بهم، ولكنه تأثر قليلًا بالثقافة الفرنسية.

قام أحمد شوقي بالمساهمة مع محمود سامي البارودي، وحافظ إبراهيم، وأحمد محرم، وعلى الجرام، بإنشاء مدرسة الإحياء والبعث الشعرية.

هذه المدرسة التزم بها الشعراء بنظم الشعر العربي كما كان في عهد القدماء، ولكن حاولوا أيضًا استحداث الأغراض الشعرية، والتي كانت لا توجد في عهد القدماء، ويتمثل هذا الاستحداث في (القصص المسرحي، الشعر الاجتماعي، والشعر الوطني).

توفي أحمد شوقي عام 1932 من ولكن ما زالت كتاباته على قيد الحياة حتى الآن، فقد كان ينال إعجاب الجميع عند حضوره، وكانوا من المثقفين والأدباء وأيضًا عامة الشعب.

اقرأ أيضًا: أشعار أحمد مطر

نبذة عن ديوان الشوقيات

عندما نتحدث عن نبذة عن الشاعر أحمد شوقي يجب أن نذكر في حديثنا أهم نبذة وهي ديوان الشوقيات، فإن ديوان الشوقيات لأحمد شوقي من أهم الاعمال التي قدمها، لأنه احتوى على أشعارً مختلفة، كما اشتمل هذا الديوان على بعض القصائد الخاصة بالغزل، والرثاء، والوصف.

كما أنه آخر ديوان قام أحمد شوقي بكتابته، كما كتب به عن الكثير من رجال عصره الذي حضره، كما أنه تحدث عن الكثير من المناسبات والأحداث التي مر بها، وذكر العديد من حكايات الطيور على ألسنتهم، والحيوانات أيضًا، لذلك يُعد من أهم دواوين الشعر الخاصة به.

الجزء الأول: يحتوي على قصائد ذات أهداف متعددة، منها: (انتصار الاتراك في الحرب والسياسة، بعد المنفى، عبث المشيب، أبو الهول، خلافة الإسلام، مرحبًا بالهلال، استقبال، توت عنخ آمون، …) وغيرها من القصائد.

الجزء الثاني: يوجد به قصيدة باب الخلق، وباب النسيب، ومتفرقات من القصائد ذات أبيات الشعر القصيرة.

الجزء الثالث: يحتوي على الشخصيات التي قد قام بعمل قصائد شعر خاصة بهم والذي قد مر بهم في حياته.

من هذه القصائد: (رياض باشا، ثروت باشا، عمر المختار، عبد الحليم العلايلي بك، أبو هيف بك، عبد العزيز جاويش، المنفلوطي، مصطفى كامل باشان إسماعيل أباظة باشا، حسن بك أنور، بطرس باشا غالي، جورجي زيدان، علي باشا أبو الفتوح، …) وغيرهم من الشعراء.

الجزء الرابع: يحتوي على (متفرقات، وحكايات، وخصوصيات، وديوان أطفال، ومن شعر الصبا، ومحجوبيات).

اقرأ أيضًا: شعر احمد شوقي

مراحل تطور شعر أحمد شوقي

من أهم الأمور التي يجب ذكرها عند إعطاء نبذة عن الشاعر أحمد شوقي، تطوره في شعره، وقد ظهر ذلك بعدما قام بالاطلاع على روائع الشعر العربي، وأدرك مميزاته جيدًا، وتأثر بهم في طريقة كتابته.

نتيجة لذلك أصبح يتم وصف شعره بالنسج، وحُسن الألفاظ، كما أنه لم يعتمد على ذلك فحسب، وإنما عمل على التطوير من أسلوب كتابته، وابتكر أساليب جديدة بقصائده، وقد ظهر ذلك بوضوح في:

1- الشعر المسرحي

كان أحمد شوقي في شعره المسرحي متأثرًا بالشعر الغنائي لا الشعر التحليلي، كما أنه لُقب برائد الشعر المسرحي، وذلك لأنه كان أول الشعراء الذين اتجهوا للكتابة في هذا المجال.

2- شعر المناسبات

كان يهتم أحمد شوقي بشعر المناسبات، وعندما كانت تأتي مناسبة للخديوي كان دائمًا يقدم الشعر له كما أنه نظم العديد من رثاء في الأبطال المصريين العرب، والرثاء في العديد من الشعراء والأدباء.

كان يتبع أسلوبه الخاص في المدح، فغيره من الشعراء كانوا يفكرون فقط في مدح الأدباء والخلفاء، أما أحمد شوقي كان يفكر فيمن يمدحه فقط.

3- شعر الوصف والطبيعة

اتصف شعر الوصف عند أحمد شوقي بالتنوع والاختلاف، فكان يصف في ذلك الشعر مشاهد تحدث أمامه بالفعل، وأخرى كان ينطق بها على ألسنة الحيوانات والطيور.

كما أنه اتجه في ذلك الشعر بوصف العديد من البلدان ومنها الأستانة وباريس، ووصف البحر المتوسط ومضيق البسفور.

4- أدب الأطفال

اهتم احمد شوقي بأدب الأطفال، حيث أنه وضع في الجزء الأول من ديوان الشوقيات حديثًا على ذلك، حينما قال إنه يتمنى لو يرزقه الله التوفيق في التأثير بالأطفال المصريين مثلما فعل مع الشعراء في البلدان المتقدمة، والدول النامية.

كان له لمسته الخاصة في أدب الطفل حيث إنه ابتدع في خلق منظومة جديدة في ذلك الأدب بأمرين مختلفين وهما (القصة الشعرية، والأغنية).

حيث إنه كتب العديد من القصص الشعرية للأطفال، كما كتب لهم عشر مقطوعات منها أناشيد ومنها أغاني، وأدب الأطفال عنده كان متأثرًا قليلًا بالأدب الغربي، والأديب لافونتين بشكل خاص.

اقرأ أيضًا: شعر عن الصداقة الوفية

الأسباب التي ساعدت أحمد شوقي على التطوير من شعره

لم يصل أحمد شوقي في بداية تطوره إلى النتيجة التي كان يُريد الوصول إليها، فهناك عوامل قيدته عن ذلك، رغم أن هذه المحاولات كانت ناجحة، إلا أنه كان يتطلع إلى الأفضل.

لذلك من الجدير بالذكر عند التحدث عن نبذة عن الشاعر أحمد شوقي قول كيفية استغلاله للفرص، واستغلاله لتهيأ الظروف له في التطور إلى الأفضل، وحدث ذلك في أواخر عمره، عندما انفتح إلى العالم فأخذ من الشعر لدى الشعراء الآخرين ما يرتضيه حسه الشعري في التطوير من نفسه، والذي ساعده على التطور:

1- الارتباط بالقصر

الذي نشأ وترعرع به، فقد كان يعيش به مُرفهًا، وكان يعيش مع أسرته بشكل غير ذلك، مما جعل لديه ازدواجية في طبيعة حياته، بسبب بيئة القصر المرفهة، وبيئة الكُتاب.

2- الثقافة الغربية

عندما ذهب أحمد شوقي إلى فرنسا لاستكمال دراسته، تأثر بأحد شعراء الغرب قليلًا، وبعدها تم نفيه إلى أسبانيا نتيجة لأحداث الحرب العالمية الأولى، فابتعد عن الخديوي مما ساعده على فك أغلال قيود الحرية، وساعده ذلك على الانتشار في الخارج.

منذ هذا الوقت وقد تحول أحمد شوقي تحول تام، وعندما عاد من المنفى ظهر عليه الاختلاف، وكان شاعر الشعب، فقد كان يتحدث عن لسانهم، وكان شعره يتسم بالحرية والصدق وقوة الكلمات، وأدخل إلى الادب العربي لونًا جديدًا من ألوان الشعر.

سبب نفي أحمد شوقي

نظرًا لما بدأناه من الحديث عن نبذة عن الشاعر أحمد شوقي، فهناك سبب هام لا بد من أخذ نبذة عنه، أثر في حياة وأسلوب كتابة أحمد شوقي.

تأثر أحمد شوقي بالقصر الملكي، وخاصة عباس حلمي الثاني الذي كان معروفًا بعدائه للإنجليز، فقد كان يكتب قصائد عديدة عن التحرر من المستعمر الإنجليزي، وكان يحث الناس في أشعاره على ذلك، مما جعله سببًا في تغيير موازين البلاد، فتم نفيه إلى الخارج عام 1915، ولكنه عاد مرة أخرى 1919.

اقرأ أيضًا: شعر نزار قباني غزل في العيون

صفات أحمد شوقي

نبذة عن صفات أحمد شوقي لا بد من ذكرها أثناء الحديث عن نبذة عن الشاعر أحمد شوقي بكامل حياته، لأن صفاته يتحدث عنه شعبنا المصري حتى اليوم نتيجة لجمالها وحب الاقتداء بها، ولا بد من معرفتها والاطلاع عليها، ومنها:

  • كان صاحب أثر كبير في النهضة الأدبية والمسرحية والاجتماعية والسياسية.
  • كان مزيج من الثقافة العربية والغربية، نتيجة نفيه وترحاله بين البلاد.
  • عُرف أسلوبه بتقليد الشعراء القدامى في مُقتبل كتاباته، وهذا الشيء كان بمثابة مدح بأسلوبه.
  • كان صاحب موهبة غزيرة، وبديهة سريعة، فلا يواجه عناء في كتابة القصائد.
  • من أهم إنجازاته المطولة الشعرية “دول العرب وعظماء الإسلام” التي تحتوي على فصلًا كاملًا من السيرة الذاتية وتم طبعها بعد وفاته، وكانت تشتمل على أراجيز تاريخية من العهود القديمة مثل عهد الدولة الفاطمية.

من أشهر أقوال الشاعر أحمد شوقي “قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا، وقد عظم أحمد شوقي في هذه المقولة مكانة المعلم، وضرورة احترامه.

قد يعجبك أيضًا