ما هي البكتيريا الهوائية

ما هي البكتيريا وما هي أنواعها، وهل جميعها ضار وتسبب انتشار الأوبئة والأمراض، أم كما سمعنا أن هناك بكتيريا نافعة ومفيدة لجسم الإنسان وعد وجودها يؤدي إلى الإصابة بالأمراض، كل هذه التساؤلات تدور في أذهاننا بمجرد سماع اسم البكتيريا، وهناك بعض الأشخاص البكتريا في عقولهم عبارة عن جراثيم وشيء لا بد أن يتم القضاء عليه، ولتلك الاختلافات سوف نقدم لكم هذا المقال من خلال موقع زيادة، لمعرفة ما هي البكتريا.

 ما هي البكتيريا

البكتيريا باللغة الإنجليزية تعني Bacteria، وهي كائن حي دقيق وحيد الخلية، أي أنه يتكون من خلية واحدة، ويُقاس طولها بالميكروميترات، لا تأتي تحت تصنيف النباتات، ولا الحيوانات، وذلك لأنهم ينتمون إلى مجموعة خاصة بهم يصل عددها إلى ملاين، حيث أن واحد غرام من التراب قد يحتوي على ما يُقارب من 40 مليون خلية بكتيرية، وواحد ملليتر من الماء العذب يحتوي على ما يُقارب من مليون خلية بكتيرية، هناك دراسات قالت أن كوكب الأرض يحتوي على الأقل 5 Nonillion خلية بكتيرية، نعم هذا الرقم صحيح وهو يعني x10305.

إقرأ أيضًا: علاج الطفيليات والبكتيريا في البطن وأعراض الطفيليات والبكتيريا في البطن

ما هي الخلية البكتيريا

الخلية البكتيرية تختلف قليلًا عن الخلايا الموجودة في النباتات والحيوانات، وذلك لأن الخلايا البكتيريا لا يوجد بها نواه، وفيها ترتبط العُضيات معًا في الغشاء، عدا الريبوسومات.

كما أن البكتيريا تملك شعرات Pili، وأسواط flagella، وفي بعض الأحيان يكون بها كيس خلوي.

مما تتكون الخلية البكتيريا

دعونا نعرف مما تتكون الخلية البكتيريا، ثم نتعرف أشكالها، وأنواعها، وفوائدها، وأضرارها:

  • الجسم الأساسي: وهو عبارة عن قاعدة وسط، وهذه القاعدة التي تسمح لها بالدوران، والاستدارة.
  • الكيس الخلوي: لا تحتوي جميع أنواع البكتيريا على هذا الكيس، وهو الطبقة الخارجة لجدار الخلية.
  • الحمض النووي الريبي المنزوع الاكسجين DNA: هذا الحمض الذي حمل المكونات الجينية التي تعمل على تطوير وعمل البكتيريا، وتكون موجودة في هيولي الخلية.
  • الهيولي: عبارة عن مادة هلامية توجد داخل الغشاء البلازمي، ويوجد داخله الريبوسومات والمكونات الجينية.
  • السوط: هذا ما تستخدمه البكتيريا للحركة والدفع، وهناك أنواع من البكتيريا بها أكثر من سوط.
  • الشعرات: هي التي تُمكن البكتيريا من تحويل المركبات الجينية إلى خلايا أخرى، وتُمكنها أيضًا من الالتصاق على الأسطح، كما أن هناك دراسات نُشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences قالت أن هذه الشعرات هي التي تُسبب الإصابة بإسهال السفر.
  • الغشاء البلازمي: يعمل هذا الغشاء على توليد الطاقة، ويقوم أيضًا بنقل المواد الكيميائية، فهذه المواد تكون قادرة على العبور من خلال الغشاء.
  • الريبوسومات: وهي عبارة عن عُضيات صغيرة مكونة من حمض نووي ريبي غني بالحبيبات، وتكون بمثابة مصنع يتم إنتاج البروتينات من خلاله.

أشكال الخلية البكتيريا

هناك أشكال مختلفة للبكتريا وتتمثل في:

  • البكتيريا المكورة (Cocci)،: وتسمى البكتيريا كروية وهي تعتبر أكثر أشكال البكتيريا بساطة.
  • حلزونيّة الشكل (Spirilla): وتُسمى بالملتويّات (Spirochetes) وذلك في حالة أن تكون لفتها أو ثانيتها صغيرة للغاية.
  • بكتيريا بشكل القضيب: تسمى البكتيريا العصويّة (Bacilli)، وأحيانًا ما تكون هذه البكتيريا على شكل منحني، وفي هذه الحالة يطلق عليها اسم الضمة (Vibrio).

أنواع البكتيريا

كما ذكرنا أن البكتيريا أعداها كثيرة، وكذلك أنواعها أيضًا، لذلك سوف نذكر لكم أبرز وأشهر أنواع البكتيريا:

البكتيريا الذاتية التغذية (غير عضوية التغذية)

هذا النوع من البكتيريا يحصل على غذائه من خلال تحلل مركبات وعناصر غير عضوية.

يُمكن تصنيف هذا النوع وتقسيمه إلى نوعين، بكتيريا ذاتية التغذية الضوئية، وبكتيريا ذاتية التغذية الكيميائية.

البكتيريا الغير ذاتية التغذية (عضوية التغذية)

يحصل هذا النوع على غذائه بطريقتين، إما من خلال عملية التنفس اللاهوائي (التخمر)، وهذا الذي ينتج عن تحلل المركبات الكيميائية، مثل الكربوهيدرات، والدهون والبروتينات كيميائيًا.

والطريقة الأخرى عن طريق التنفس الهوائي، وفي هذه العملية يتم استخدام الأكسجين مُباشرةً لكي يحصل على الطاقة والغذاء.

إقرأ أيضًا: أسباب القولون العصبي وأعراض القولون العصبي الحاد عند النساء وطرق علاج القولون العصبي نهائيا

البكتيريا الهوائية

هذا النوع من البكتيريا يحصل على غذائه من خلال نسبة الأكسجين التي  تعتبر عامل أساسي، ومساعد في حدوث عمليات الأيض، وإنتاج الطاقة من الغذاء، والضرورية لتمكن البكتيريا من العيش.

البكتيريا اللاهوائية

يختلف هذا النوع عن النوع السابق تمامًا، وذلك لأن الأكسجين بالنسبة لها يعتبر من المواد السامة التي تقضي عليها.

يحصل هذا النوع على غذائه عن طريق قيامه بعملية التنفس اللاهوائي، ويعتبر هذا هو غذائه الأساسي.

البكتيريا اللاهوائية الاختيارية

تتمكن هذه البكتيريا من العيش في البيئات التي يكون بها أكسجين، ويتمكن أيضًا من العيش في البيئات التي لا تحتوي على أكسجين.

البكتيريا العدية

هذه البكتيريا تعيش وتنمو في أماكن مختلفة في جسم الإنسان، تتمثل تلك الأماكن في: البشرة الدهنية، وأيضًا على بصلات الشعر.

تتغذي تلك البكتيريا وتتكاثر على الإفرازات التي تُنتجها البشرة لكي تُحافظ على رطوبتها، كالدهون، والزيوت، وهذا الجانب الإيجابي لها على البشرة.

كما أنها تعمل على سداد مسام البشرة، وتعمل على ظهور البثور وحب الشباب، وهذا هو الجانب السيء بها.

الأماكن التي تعيش بها البكتيريا

كما نستنتج من السابق أنه يختلف مكان المعيشة للبكتيريا حسب نوعها، وسوف نذكر لكم أماكن تواجدها:

  • تعيش البكتريا في الماء.
  • ينابيع الماء الحمضية الحارة.
  • ينابيع الماء الكبريتية.
  • المخلفات التي تنتج عن المواد الإشعاعية.
  • في أعمال البحار، والمحيطات، والبحيرات.
  • أعداد كبيرة من البكتيريا تعيش في التربة.
  • المناطق القطبية أيضًا في درجات الحرارة شديدة البرودة.
  • في طبقات الغلاف الجوي، وخاصة طبقة الستراتوسفير.

البكتريا النافعة

هذه البكتيريا موجودة بأعداد كبيرة في الجهاز الهضمي، ومعروفة باسم نبات الأمعاء، وتقوم بتسهيل عملية الهضم، وتحمي الإنسان من التعرض إلى العديد من الأمراض التي تنتج عن تكاثر البكتيريا الضارة أو قلة البكتيريا النافعة.

فوائد البكتيريا

للبكتيريا العديد من الفوائد للجسم، وسوف نعرض بعض تلك الفوائد:

  • تعمل البكتريا المفيدة على المساعدة في عملية التمثيل الغذائي، ونتيجة ذلك فهي تساهم في حرق الدهون الموجودة في الدم، كما أنها تعمل على إنقاص الوزن.
  • تقوم أيضًا بدعم الكبد، وذلك عن طريق طرد السموم من الجسم التخلص من الفضلات.
  • تمنع هذه البكتريا نمو الفطريات في الأمعاء الدقيقة، والرحم، والفم.
  • تعمل على تحفيز الجهاز المناعي، وذلك يتم عن طريق زيادة عدد الخلايا المناعية بالجسم.
  • تقوم بحماية الجسم من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  • تعمل أيضًا على تحسين وظائف الجهاز الهضمي، ويعمل على التخلص من الحموضة المزعجة وكذلك عسر الهضم.

إقرأ أيضًا: اسباب الغازات في القولون وطرق التخلص من غازات القولون

أكلات وعادات تضر البكتيريا النافعة

هناك بعض العادات والأكلات التي تؤثر على عمل تلك البكتيريا وتتمثل في:

  • تناول الأطعمة غير المتنوعة

حيث أن قلة التنويع أو توحيد نوع الغذاء يعمل على التقليل من إنتاج عدد البكتريا النافعة.

  • عدم ممارسة الرياضة

وذلك لأن الانتظام على ممارسة الرياضة وتنشيط الجسم يعمل على نمو البكتيريا المعوية المفيدة، كما أن لها أيضًا فوائد عديدة أخرى، مثل: فقدان الوزن، انخفاض مستوى الإجهاد وتعمل على تقليل الإصابة بالأمراض المزمنة.

  • نقص البريبايوتكس في النظام الغذائي

وهذا هو نوع من الألياف التي تعمل على زيادة إنتاج الأحماض الدهنية التي تؤدي إلى تعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتتمثل تلك الأطعمة التي تحتوي على البريبايوتكس في: العدس، والحمص، والفاصوليا، الشوفان، والموز.

  • الإجهاد المستمر

الإجهاد العصبي، والذهني، والنفسي يؤثر بشكل كبير على عمل الأمعاء، وذلك لأنها تحدد تدفق الدم وتعمل على تغيير مكونات وعدد البكتيريا المعوية.

وفي نهاية مقالنا عن ماهي البكتيريا، وقد أوضحنا طبيعتها، وكذلك تكوينها، وأشكالها، وأيضًا الفوائد التي تقدمها البكتريا للجسم، نتمنى أن نكون أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا