قصة علاء الدين والمصباح السحري

قصة علاء الدين والمصباح السحري إحدى القصص الخيالية القديمة التي مازالت تُحكى للأطفال، وقد اختلفت تفاصيلها من رواية إلى خرى، ولكن الشخصيات في جميع الروايات واحدة، وهم: علاء الدين، وياسمينا، وعم علاء الدين، والسلطان قمر الدين، وجنّي المصباح، سوف نعرض إليكم من خلال موقع زيادة قصة علاء الدين والمصباح السحري، وأيضًا تفاصيل لا تعرفها عن علاء الدين.

قصة علاء الدين والمصباح السحري

يُحكى أنه في قديم الزمان كان هناك فتى فقير يدعى علاء الدين يعيش مع عائلته حياة بسيطة، وكان لهذا الشاب الفقير عم طماع لا يحب الخير لأحد، وكان عمه مُهتمًا بالبحث عن الكنوز القديمة، وكان يذهب في رحلات للبحث عن هذه الكنوز في الكهوف والمغارات القديمة، وفي أحد الأيام ذهب علاء الدين مع عمه في رحلة إلى إحدى المغارات، دخل علاء الدين لاستكشاف المكان من أجل البحث عما بداخل هذه المغارة من كنوز أو صناديق قد تحتوي على شيء ثمين، وما إن دخل علاء الدين إلى جوف المغارة حتى حدثت حركة في الأرض نتج عنها انغلاق باب المغارة على علاء الدين فحُبسَ داخلها، حاول عم علاء الدين أن يزيل الصخرة الضخمة التي أغلقت باب المغارة لكنه فشل في ذلك، ولم يبذل جهدًا إضافيًا لأجل فتحها، وترك علاء الدين وحده في المغارة محبوسًا خائفًا مما هو فيه، وبعد مرور بعض الوقت حاول علاء الدين أن يتماسك وأن يبحث عن حل لما هو فيه فقد تخلى عنه عمه ولا يوجد لديه خيار آخر إلا أن يعتمد على نفسه، أخذ علاء الدين يمشي في المغارة وحاول أن يجد مخرجًا آخر أو وسيلة يتمكن بها من فتح بابها، وبينما هو كذلك إذ ارتطمت قدمه بشيء في الأرض، توقف علاء الدين وأحس بصوت معدني غريب ونظر إلى الأسفل فوجد مصباح قديم يغطيه الغبار، وقام علاء الدين بحمل المصباح وبدأ يمسح الغبار عنه حتى يرى تفاصيله بشكل أوضح، وهنا أصابت علاءَ الدين دهشةٌ عارمة، فقد تحرك المصباح وبدأ يخرج منه دخان فابتعد علاء الدين عن المصباح وتفاجئ بخروج مارد عملاق من المصباح مخاطبًا علاء الدين “شُبيك لُبيك خدامك بين أيديك”، فارتجف علاء الدين لأنه لم يرى شيئًا كهذا في حياته من قبل، وطلب المارد من علاء الدين أن يتمنى أُمنية لقاء إخراجه من المصباح الذي ظل محبوس به لقرون طويلة، فأخبره علاء الدين أنه يريد الخروج من هذه المغارة فقد حُبس داخلها ولا يوجد هناك طريقة للخروج منها بعد أن أُغلق باب المغارة عليه، بهذه الطريقة خرج علاء الدين والمصباح السحري معه من المغارة على البساط السحري.

إقرأ أيضًا: تردد قناة ميكي للاطفال الجديد

زواج علاء الدين من الأميرة ياسمين

أصبح المارد صديقًا لعلاء الدين ولازمه في كل مكان، وفي تلك الأثناء كان صديقنا علاء الدين مُعجب جداً بابنة سلطان المدينة “قمر الدين” والتي كانت تُسمى “ياسمينة” وكان علاء الدين يُراقبها كل يوم ويُشاهدها وهي جالسة في شرفة أحد غرف القصر الكبير، ومع حب علاء الدين للأميرة ياسمينة إلا أنه يعلم بأن الملك لن يوافق أبدًا بأن تتزوج الأميرةُ رجلًا فقير كعلاء الدين، وبدأ علاء الدين بالتفكير في طريقة ليُعجب به السلطان ويُزوجه ياسمينة، وأخيرًا طلب علاء الدين من المارد بأن يُعطيه المال الكثير والكثير من الهدايا من أجل أن يتقدم لخطبة الأميرة وينال رضا السلطان، وما أن وصل علاء الدين القصر وبدأ بمُناقشة السلطان إلا وتفاجئ من أن ياسمينا قد تمت خطبتها مسبقًا لأبن الوزير، فعاد صديقنا علاء الدين حزينًا وهو يجر خيبات الأمل، واضطر أن يتخّذ اسلوبًا قاسيًا من أجل أن يفوز بحبيبته ياسمينا، ففي يوم زفافها من ابن الوزير، أمر علاء الدين المارد بأن ترى ياسمينا ذلك الشاب غبيًا لا يصلح لأن يكون زوجًا لأميرة كياسمينة وترفض الزواج منه، وقد كان ما تمنى علاء الدين وحقق المارد أُمنيته، وانتهت أهم ليلة في المملكة بدون زفاف، وبعد أن هدأت النفوس قليلًا، تقدّم علاء الدين لخطبة ياسمينة من جديد، فوافق السلطان على علاء الدين ولكن بشرط أن يبني لها قصرًا فخمًا بجوار قصره ليعيش مع الأميرة بجواره، وكالعادة، نظر علاء الدين إلى مارده المُطيع صديقنا (جنّي) وأمرهُ ببناء ذلك القصر، فبنى المارد القصر على الفور، وتزوج أخيرًا علاء الدين من الأميرة ياسمينة ومكثا بذلك القصر، قُرب قصر السلطان.

إقرأ أيضًا: تردد قناة افلام كرتون زمان على الأقمار الصناعية

سرقة مصباح علاء الدين

لم تستمر تلك السعادة طويلًا وذلك بسبب عودة عمه إلى المدينة من جديد، بعد أن علم بما حدث مع علاء الدين وكيف وصلت ثروته وأنه تزوج من أبنة السلطان بسبب المصباح السحري الذي وجده في المغارة، فقرر عمه المحتال من أن يتنكر في زي تاجر مصابيح قديمة ويزوره في القصر، واختار الرجل وقتًا لا يكون علاء الدين فيه هناك، وتمكن عم علاء الدين ذلك الرجل المخادع من أن يخدع ياسمينة، وجعلها تستبدل المصباح القديم (السحري) بآخر حديث، وياسمينة المسكينة لا تعلم شيئًا عن تلك القصة، وعندما وصل علاء الدين القصر إلا وأقبل عليه الخدم وأخبروه بما حدث من ذلك التاجر، وحينها علم علاء الدين بأن هذا التاجر المخادع هو عمه، وبعدها توجه علاء الدين إلى الأميرة ياسمينة وأخبرها بكامل القصة وكيف أصبح ثريا كهذا….

عودة المصباح ونهاية القصة

ذهب علاء الدين على الفور إلى بيت عمه ليستسمحهُ عما بدر منه وهي حجة ليدخل بها علاء الدين لبيت، وأثناء حوارهما وبحركة سريعة من علاء الدين، تمكن من الحصول على المصباح في غفلة من عمه، ثم عاد علاء الدين إلى قصره، ومسح المصباح وخرج صديقنا المارد جنّي، فنظر علاء الدين إليه قائلاً له : سوف أتمنى الآن الأمنية الأخيرة فاذهب فأنت من هذه اللحظة حر أيها المارد، وقد تحرر المارد من المصباح، ولكن ظل صديقًا لعلاء الدين، وعاش علاء الدين والأميرة ياسمينة في سعادة.

إقرأ أيضًا: قصة اليس في بلاد العجائب والدروس المستفادة منها

كاتب قصة علاء الدين والمصباح السحري

يرجع تأليف قصة علاء الدين والمصباح السحري إلى الرحالة السوري الحلبي حنا دياب، الذي سافر إلى باريس عاصمة فرنسا مع مبعوث الملك لويس السابع عشر، وقص عن مدينته حكايات مختلفة، وقد امتزجت أحداث تلك الحكايات بين الخيال والواقع، ومن إحدى تلك الحكايات “حكاية علاء الدين” التي قد ترجمها إلى اللغة الفرنسية على يد المستشرق الفرنسي أنطوان جالان.

وفي نهاية مقالنا عن قصة علاء الدين والمصباح السحري، يجب أن نكون قد تعلمنا منها السعي وراء ما نُريد وعدم الاستسلام، وعدم الاعتماد على الأخرين في تحقيق ما نريد، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا