أتى أمر الله فلا تستعجلوه ما سبب نزولها؟

أتى أمر الله فلا تستعجلوه ما سبب نزولها؟ وعلى ماذا تدل؟ ومقاصد السورة؟ يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث نعيش في زمن كثر فيه الفتن والشهوات، فنحتاج إلى درع واقي يحمينا من هذا، فلا نجد أعظم من القرآن العظيم، فكل آية من آياته كنز، فنحن بصدد تفسير آية أتى أمر الله فلا تستعجلوه، فدعونا نبحر في معانيها، ونستخرج منها ما يوقظ قلوبنا من الغفلة.

اقرأ من هنا: سبب نزول سورة الفيل وسبب تسميتها بهذا الاسم

أتى أمر الله فلا تستعجلوه

أتى أمر الله فلا تستعجلوه
أتى أمر الله فلا تستعجلوه
  • هذه الآية العظيمة ذكرت في سورة النحل، وتعد السورة هذه من السور التي نزلت في مكة، ولكن آية 126 و127 و128 نزلت في المدينة.
  • تتكون من 128 آية، وتكون رقم 16 في ترتيبها بالمصحف، وحيث نزلت هذه السورة بعد سورة الكهف.
  • حيث بدأت السورة بفعل ماضي فقال تعالى: (أتى أمر الله فلا تستعجلوه)
  • كذلك أيضًا تحتوي هذه السورة على سجدة في آية 50.
  • أما بالنسبة لسبب تسميتها؛ فلأن الآيات 68 و69 ذكر فيها النحل والعسل فقال تعالى: ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ﴾[النحل:68].
  • المحور التي تدور حوله السورة نعم الله التي أنعمها على خلقه، فنعم الله لا يمكن عدها فهي كثيرة جدًا، وأعظم نعمة هي نعمة الإسلام وهدايتنا.

أتى أمر الله فلا تَسْتَعْجِلُوهُ ما سبب نزولها؟

  • نعلم جيدًا أن الله تعالى أنزل القرآن، حتى يكون دستور ومنهج نسير فيه حتى نصل إلى بر الأمان والفوز برضا الرحمن.
  • فآيات القرآن لها أسباب حين نزولها، فالله سبحانه لم ينزل الآيات عبثًا، بل كان يوجد سبب لنزول سورة معينة أو آية.
  • فقال ابن العباس عندما أنزل تعالى: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ [القمر:1]، فحينها قال الكفار لبعضهم هذا فيه زعم بأن يوم القيامة قد قرب.
  • فأمسكوا على ما كنتم تقومون به، حتى نرى ماذا سيحدث، فعندما لم يحدث شيء، فقالوا ما نرى شيئا، فأنزل الله تعالى: ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ﴾[الأنبياء:1].
  • فظلوا ينتظرون قرب هذا اليوم، ثم بعد ذلك قالوا لنبينا صلى الله عليه وسلم: لم نرى شيئًا قد حدث، فأنزل سبحانه: (أتى أمر الله فلا تستعجلوه).
  • فعندما نزلت هذه الآية الكريمة قال عليه الصلاة والسلام: ” بعثت أنا والساعة كهاتين ” وأشار بأصبعه ” إن كادت لتسبقني”.
  • وهناك قول آخر أن الأمر هنا العذاب بالسيف، ويعد هذا جواب للنضر بن الحارث عندما قال: “اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك، فأمطر علينا حجارة من السماء” وبذلك يستعجل العذاب، فأنزل الآية؟

ننصحكم بزيارة مقال: عدد آيات سورة النساء ولماذا سميت بهذا الاسم؟ وسبب نزولها

على ماذا يدل قوله تعالى “أتى أمر الله فلا تستعجلوه”؟

  • أتى أمر الله فلا تستعجلوه، فقد ذكر الله تعالى أن أمره قد أتى واقترب، فلا تستعجلوا وقوعه.
  • ولكن أهل التأويل قد اختلفوا في الأمر الذي أعلم الله به عباده وقرب مجيئه.
  • فنجد من قال: المقصود به الفرائض والأحكام، فعن الضحاك قال: المقصود الحدود والفرائض والأحكام.
  • ونجد البعض الآخر قال: هذا وعيد من الله لأهل الشرك، فبين الله تعالى لهم وأخبرهم أن الساعة قربت وعذابهم قد أتى.
  • فالقول الصائب أنه يعد تهديد لأهل الكفر، وأن عذابهم قد اقترب، والدليل على ذلك أنه قال في نفس الآية: “عما يشركون”، فهذا دليل على أنه وعيد لهم.

مقاصد سورة النحل

مقاصد سورة النحل
مقاصد سورة النحل
  • توضح هذه السورة الكريمة ذكر النعم التي منّ الله علينا بها، فهذا كله يدفع الإنسان إلى شكر ربه، واستخدام النعم في طاعته سبحانه.
  • توضح السورة أيضًا أدلة التوحيد، من خلال بيان عظمة سبحانه وتعالى، وحقيقة الساعة والحساب.
  • كذلك بينت السورة أن الإنسان عندما يصيبه الضر، فلا بد من اللجوء إليه، ولا تكون مثل الذين كشف الله عنهم الضر، فكفروا بنعمه.
  • حثت السورة على الأمر بالعدل والإحسان، والنهي عن المنكر والفحشاء، والهجرة، والجهاد.
  • كذلك أيضًا تحدثت السورة عن سيدنا إبراهيم، حيث قال الله تعالى في حقه: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل:120].
  • أيضًا بينت بدع المشركين، وإنهم اتخذوا أندادًا من دون الله {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ} [النحل:73].
  • أيضًا من بدع المشركين التي بينتها السورة وأد البنات فقال تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ} [النحل:58].
  • كما وضحت آداب القرآن العظيم ومنها الاستعاذة من الشيطان الرجيم، فقال سبحانه: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل:98].
  • بينت السورة فقه الدعوة إلى الله، فلا بد من الداعية أن يدعو بالتي هي أحسن، حتى لا ينفر الشخص منك.
  • أيضًا وضحت أن مبدأ العقوبة يكون بالمثل، مع العفو والصبر على كل شدة وأذى.

ومن هنا يمكنكم التعرف على: سبب نزول سورة الرحمن وما هو فضل سورة الرحمن

عزيزي القارئ إلى هنا يكون انتهى كلامنا عن أتى أمر الله فلا تستعجلوه، ووضحنا بعض المعلومات التي تخص هذه الآية العظيمة، فنرجو أن ينال رضاكم واعجابكم.

قد يعجبك أيضًا