مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية

مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية الجمعيات الخيرية هي تلك المنظمات التي تقوم بالأعمال تهدف إلى تحقيق الخير للإنسانية وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة المختلفة، وهدف الجمعيات الخيرية هو خدمة الإنسانية وتقديم يد العون والمساعدة للمحتاج بطريق كثيرة ومختلفة علي حسب احتياج كل حالة، وتختلف بعض الجمعيات الخيرية عن البعض الآخر من حيث الرؤية والأهداف التي تضعها الجمعية والطرق التي تتبعها في سبيل تنفيذ أهدافها، بغض النظر عن الحدود الثقافية أو الدينية.

مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية

العمل الخيري هو عمل تطوعي يقدمه الإنسان لمصلحة المحتاجين إليه وذلك من باب الإنسانية دون النظر الى اي مكاسب مادية، أو أي أغراض شخصية، احيانا يكون الغرض من هذا العمل هو الحصول على الأجر والثواب من الله عز وجل، وهناك العديد من الصور المختلفة للأعمال الخيرية التي يستطيع الإنسان القيام بها مثل مساعدة الفقراء والأيتام، أو تقديم بعض المساعدات العينية لبعض الحالات الإنسانية، أو المساهمة في علاج الجرحى والمصابين من مختلف الكوارث سواء كانت كوارث طبيعية أو حروب.

وللمزيد من المعلومات عن الجمعيات الخيرية في السعودية ونبذة عن الجمعيات الخيرية أضغط على هذا الرابط : الجمعيات الخيرية في السعودية ونبذة عن الجمعيات الخيرية

مجالات تركيز مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية

1-تنمية المجتمع

بينما يواصل العالم سعيه السريع والمستمر نحو النهوض الحضاري، يبقى البؤس الإنساني في بعض المجتمعات والذي نجم  بسبب سوء التغذية والفقر والتخلف، ويعتبر هذا البؤس وصمة عار على الضمير الإنساني الجماعي، خصوصاً وأنه لا يزال هناك الملايين من البشر جوعى وفقراء، وأيضا يوجد الآلاف من المجتمعات التي لا تجد إمكانيات لتعليم أبنائهم.

وهناك مجتمعات تعاني من سوء بالغ في تجهيزات الصرف الصحي ونقص كبير في البنية التحتية الخدمية، كذلك لا يزال هناك ملايين من البشر يعانون سوء الحالة الصحية لأنهم يعجزون عن الحصول على أبسط ما يستحقه الإنسان وهي المياه النظيفة الصحية الصالحة للشرب، تؤمن مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية بأن “التقاسم والعطاء” هما من أهم الواجبات المفروضة على كل البشر لوجه الله سبحانه وتعالى.

وأن على كل فرد بذل كل ما يستطيع من جهد للتخفيف من حدة الفقر والبؤس الذي يعاني منه كثير من البشر حول العالم، وتدرك أن مجال التركيز الخاص بتطوير المجتمع يقوم على أسس من هذه القيم؛ لذا مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية  تعمل بعناية على تمويل برامج كل هدفها تخفيف حدة الفقر والبؤس علي البشر في المجتمعات الأكثر حرماناً في العالم.

2-التعافي من الكوارث

عندما تقع الكوارث الطبيعية فبعض البشر يعانون أكثر من غيرهم، في كوارث الزلازل والفيضانات الموسمية التي تضرب البلاد والأعاصير والانهيارات الأرضية الهائلة، يصبح الفقراء أكثر فقراً، وتحتاج بعض المجتمعات في المناطق المنكوبة إلى جهود عالية جهود استثنائية ونضالات طويلة لكي تعود الحياة الي ما كانت عليه مجاريها، وعلى الرغم من أن الأجهزة الحكومية تبذل الجهد لدعم المتضررين، فلا يمنع هذا وجود بعض النقص، سواء كان النقص على مستوى توفير الطعام أو توفير المسكن أو التزويد بالأدوية والملابس وما شبه ذلك من احتياجات حيوية وضرورية لا غنى عنها، تلتزم مؤسسة الوليد بن طلال دائماً بمساعدة المجتمعات المنكوبة ليقف سكانها مجدداً على أقدامهم، وفي أسرع وقت ممكن، وفيما يخص التركيز على التعافي من الكوارث، فإن مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية تسعى دائما في الوصول إلى مناطق الكوارث، لتوفير المساعدات المادية وتكون المساعدات على أساس الأولوية في توزيع المعونات على الضحايا.

3-الحوار والتفاهم بين الأديان

بدأ العالم يتجه في السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين نحو مواجهة خطيرة على مستوى العقائد، هذه المشكلة اول اسبابها هو سوء الفهم المتبادل بين أطرافها، وانعدام الثقة بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، وبسبب المخاوف من حدوث أي صدام بين الحضارات، كان هناك حاجة ماسّة إلى أصوات أكثر هدوء وتعقلاً لتقريب وجهات النظر ومنع الصدام بينهم.

فقد تصدى الوليد بن طلال لهذه المهمة الجليلة اختطها لنفسه،  باعتبار رئيس مجلس إدارة المؤسسة، وشخصاً يفهم جيداً حقيقة المملكة العربية السعودية ويفهم الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، كما يفهم ايضا الثقافة الغربية ومخاوف أهلها، فكان هدفه إعادة بناء الثقة وتعزيز التفاهم بين الحضارات.

وفي إطار مجالات التركيز على التفاهم  والحوار بين جميع الأديان، فإن مؤسسة الأمير الوليد بن طلال الخيرية تعمل مع المراكز الرائدة في التعليم على مستوى العالم، وتقوم المؤسسة بتقديم الدعم للبرامج الأخرى التي تعزز التفاهم الثقافي العالمي.

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول مؤسسة محمد بن راشد الخيرية وطرق التواصل مع المؤسسة نوصي بالاطلاع على هذا المقال : مؤسسة محمد بن راشد الخيرية وطرق التواصل مع المؤسسة

4-تمكين المرأة

لا تزال المساواة بين الجنسين الرجل والمرأة قضية رئيسية في بلاد كثيرة من العالم، وهناك الكثير من النساء حول العالم يعانين القهر بمختلف الأنواع، ومن المُسلّم به أن المساواة بين الرجل والمرأة في جميع أنحاء العالم هو مؤشر إيجابي وأساسي من مؤشرات التنمية البشرية، وسواء كانت النظرة إلى المسألة من والناحية الاجتماعية أو الناحية الاقتصادية، أو من منظور حقوق الإنسان.

فالواقع أنه لا يوجد مجتمع يستطيع أن يقول إنه مجتمع مستنير ولدية القدرة على التطور والتقدم، ما لم يقم هذا المجتمع بإعطاء المرأة الحق الكامل في التعليم والعمل وحرية الرأي والفكر، وتؤمن مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية إيماناً راسخاً بتمكين المرأة، وتحرص المؤسسة  على دعم البرامج التي تدعم تعليم المرأة وتوفير سُبل العمالة أمامها، والتركيز على تمكين النساء هدفه تحقيق المساواة بين الجنسين الرجال والنساء.

ما هي المشاريع والبرامج الأخرى للمؤسسة

يوجد لدى مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية أربعة مجالات، تركيز هذه المجالات هي الحوار بين الأديان، والتفاهم وتنمية المجتمع، والتعافي من الكوارث وتمكين المرأة، وتعمل هذه المجالات مبادئ استراتيجية وتوجيهية للقيام بعمل الخير، ومع ذلك فإن مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية تشارك في العديد من المبادرات الاجتماعية والبرامج  الهادفة الأخرى.

ومن هنا فإن المؤسسة في المملكة العربية السعودية تركز بالإضافة إلى أنشطتها الأساسية، على المشاريع الخاصة والبرامج التي تشمل الرعاية الصحية والتعليم والمسكن والمأكل ومشاريع التعاون الوطني والاجتماعي، ويشمل عمل المؤسسة أيضاً حملات منظمة ضد العنف الواقع علي النساء وحملات أخرى ضد تعاطي المخدرات والكحوليات، ويصل نطاق جهود مؤسسة الوليد حتى إلى التدخلات الاجتماعية ذات المغزى في المملكة العربية السعودية.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن جمعية دبي الخيرية حجز موعد بالخطوات والأوراق المطلوبة للتقديم من خلال الضغط على هذا الرابط : جمعية دبي الخيرية حجز موعد بالخطوات والأوراق المطلوبة للتقديم

أبرز مشاريع مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية

1-مشروع مركز اتصال للصم

إنشاءات المؤسسة مركــز لخدمــات الصــم وقد تم انشاء هذا المركز التعــاون مــع وزارة الاتصالات و تقنيــة المعلومــات و شــركة (علــم) وتحديــداً برنامــج يسمى إشارة الــذي يحتــوي على خدمــة الاتصال.

2-معهد جبل الفيروز – ميانمار

تشارك مؤسسة الوليد بن طلال للأعمال الخيرية مع مؤسسة جبل الفيروز في شراكة من أجل استكمال تجديد معالم روما السياحية، والتي سيخلق من خلالها فرص عمل وفرص تدريب بالإضافة إلى استخدام جميع التخصصات.

3-زلزال وتسونامي إندونيسيا

تقوم مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية إلى تقييم وتوفير الاحتياجات العاجلة للمجتمعات المتضررة من الزلزال والتسونامي في إندونيسيا وذلك من خلال أنشطة الإغاثة الإنسانية والإنعاش.

4-متحف الفنون الإسلامية بمتحف اللوفر في باريس

هناك شراكة بين مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية ومتحف اللوفر وتعود هذه الشراكة إلى عام  2002 ميلادية، وفي عام 2005 ميلادي تبرعت مؤسسة الوليد بن طلال بمبلغ 23 مليون دولار تقريبا للمساعدة في بناء قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر الذي يعد من أشهر متاحف العالم.

تحدثنا في هذه المقالة عن مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، وتناولنا المجالات التي تركز عليها المؤسسة، وأبرز مشاريع المؤسسة والبرامج الأخرى والجهود التي تبذلها مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية في اعانة ومساعدة وتقديم كل الدعم للمجتمعات التي تحتاج الى مساعدة.

قد يعجبك أيضًا