موضوع تعبير عن حقوق زميلك عليك في المدرسة وواجباته نحوك

موضوع تعبير عن حقوق زميلك عليك في المدرسة وواجباته نحوك لا يمثل فقط مصدرًا لغويًا للاستفادة من عناصره في كتابة مواضيع إنشائية، لكن يمد القارئ بالقيم والأخلاق المنظمة لتلك العلاقة الطيبة، في إطار الشرع والعرف المجتمعي، بما يسهم في إثراء الذكاء الاجتماعي للأجيال المعاصرة، وفيما يلي من سطور نتعرف على عناصر الموضوع وكافة تفاصيله، عبر موقع زيادة.

عناصر الموضوع

  1. مقدمة موضوع تعبير عن حقوق زميلك عليك في المدرسة وواجباته نحوك.
  2. واجباتي تجاه زميل الدراسة.
  3. حقوقي على زميلي في المدرسة.
  4. الواجبات المشتركة بين زملاء المدرسة.
  5. أثر التزام زملاء الدراسة بحقوقهم وواجباتهم.
  6. خاتمة موضوع تعبير عن حقوق زميلك عليك في المدرسة وواجباته نحوك.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن فضل الوالدين

مقدمة موضوع تعبير عن حقوق زميلك عليك في المدرسة وواجباته نحوك

في رحلة الحياة الطويلة يقابل الإنسان العديد من الشخصيات، يؤثر فيهم، ويتأثر بهم، ويمر بعضهم مرور الكرام، عابرين لا نذكر لهم سوى موقف، أو ما هو أقل! ولعل أهم محطة من محطات حياة الإنسان هي تلك التي تتشكل فيها ملامح شخصيته، والتي تتزامن مع مرحلة التعليم.

خلال فترة التعليم نحتك بزملاء المدرسة، وشركاء الفصل، ورفاق المقعد الدراسي، وعلى ما يزيد عن الفترة التي يمكن أن يقضيها كلٌ منا مع أسرته، أو حتى مع نفسه، على مدار اليوم، ما يمنح علاقة زمالة المدرسة خصوصية كبرى تميزها عن أي علاقة أخرى.

تتطور بعض علاقات الزمالة لتصبح صداقة أو أكثر، نتشارك التركيز في الدراسة والمرح في اللعب، وحتى الشطائر، بينما تحتفظ بعض العلاقات الأخرى بعبورها الخفيف، وبين هذه العلاقة وتلك لا بد من إطار كبير ينظم الشكل العام لهذه العلاقة ويسمح لكل فرد بأن يتمتع فيها بعدة حقوق، ويلزمه كذلك بأن يؤدي ما عليه من واجبات.

واجباتي تجاه زميل الدراسة

لا بد أن الأساس الذي يجب أن تنبني عليه كافة أشكال العلاقات الإنسانية هو الاحترام المتبادل، هذا الخُلُق الحميد الذي يضمن سلاسة ومرونة العلاقة، حتى في أسوأ فتراتها؛ ذلك لأن أحدًا من طرفيها لن تواتيه الجرأة على الانتقاص من احترامه للطرف الآخر.

بصفتي أنا وزميلي في الدراسة في هذه السن الصغير؛ فإن تحلينا بصفة احترام أحدنا للآخر هو أهم ما يميز علاقتنا، وهو أول حقٍ أسعى أن أحفظه لزميلي، حاضرًا كان أم غائبًا، فاحترامي له في حضوره يتمثل في مراعاتي آداب الحوار معه، واحترام خصوصيته، ومخاطبته بأحب الأسماء إليه، كما أن احترامي له في غيابه يكون بأن أحفظ غيبته، ولا أسترسل في الحديث عنه بذمٍ أو إهانة.

ثاني ما ألتزم به تجاه زميلي في الدراسة هو ما أوصاني به أبي وأمي من أشاركه المعلومات الدراسية قدر استطاعتي، وألا أبخل عليه بإجابة ما من شأنه أن يزيح عنه إبهام جزءٍ من أجزاء المقرر علينا، فبهذه الصفة لا يستفيد زميلي فقط، لكن تتسع مداركي وآفاقي أنا أيضًا.

كما أن من حقوق زميلي عليَّ أن أسأل عنه إن غاب، وأعوده في مرضه، أو حتى أعبر عن افتقادي له من خلال اتصالٍ هاتفي، فذاك مما يقوي روابط علاقتنا الرائعة، ويجعلنا أكثر قوة، ويدفعنا بشكلٍ أو آخر لنكون أفضل على المستوى الأكاديمي.

من أبرز الحقوق التي ألزمت بها نفسي تجاه زميلي في الدراسة هي تقديم النصح والإرشاد، في حال لاحظتُ احتياجه إلى ذلك، وأعتمدُ في ذلك على لُطف الأسلوب، وحسن المنطق، والاستعانة بأن أكون قدوةً حسنةً له قبل أن أوجهه.

كذلك من حقوق زميلي في المدرسة أن أراعيه في وقت مرضه؛ فلا أتسبب في الأصوات المزعجة، ولا أجبره على اللعب معي حينما لا يقدر على ذلك.

كما أوصتنا تعاليم الإسلام لا تعتمد حقوق أحد طرفي أي علاقة على حبه للطرف الآخر أو على استقرار العلاقة؛ فإذا كنت على خلافٍ مع زميلي فهذا لا يبرر لي أن أهضم أيًا من حقوقه عليَّ، بل إني أسعى لأبادر بتقديم يد الصلح، وليس في ذلك إنقاصٌ من قدري؛ بل هو رفعةٌ لي وتأكيدًا على التزامي بحقوق الآخرين في جميع الحالات.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن العلم والعمل بالعناصر

حقوقي على زميلي في المدرسة

أقضي رفقة زملائي في المدرسة أغلب أوقات يومي، ونسعى جميعًا لأن تكون أوقاتٍ سعيدة، وتغمرها المشاعر الطيبة، وتعود علينا بالنفع والفائدة، لذلك أوصتني أمي أن أكون حذرًا في علاقتي بزملائي، وألا أنغمس في علاقةٍ مع أحدهم إلا حين أرى منه بوادر الالتزام بأداب العلاقة.

أتوقع من زميلي في المدرسة أن يعاملني معاملةً طيبة، مثل ما أحاول جاهدًا لمعاملته بها، وكما أخبرونا في المدرسة؛ فإن المدرسة تُعد بيتنا الثاني، لذلك يتعين علينا أن نعامل بعضنا البعض كما الأخوة، وكذلك يتعين على زميلي معاملتي.

يجب على زميلي أن يعاملني بالود والاحترام، فإن لم يكن الود؛ بقي الاحترام، وهو ما يضمن أن تكون العلاقة سوية، وعلى قدرٍ من الرقي، كما أنه يجب عليه الالتزام بآداب الحوار، وألا يوجه لي أي إهانةٍ أو إساءة، فإن لم يكن فليقل الخير أو ليصمت.

من حقوقي على زميلي في المدرسة كذلك أن يشاركني في نظافة الفصل، فلا يجوز أن يلقي بمهملات طعامه وشرابه في غير الأماكن المخصصة لذلك؛ فهذا يسوءني جدًا، كما أنه يؤثر على صحتنا جميعًا.

كما أنني أتوقع من زميلي أن يحترم أوقات ضعفي، وألا يستغلها ليسبب لي إحراجًا بين بقية الزملاء أو أمام المعلمين، أن يراعي أنني بشرٌ أصيب وأخطأ، فإن أصبتُ أحببتُ أن يشجعني، وإن أخطأتُ وددتُ لو قدم لي النصيحة، كما أعتزم أن أفعل لو كان مكاني.

الواجبات المشتركة بين زملاء المدرسة

أتبادل أنا وزملائي في المدرسة الحقوق والواجبات نفسها، لا فضل لأحدٍ على الآخر، ولا ميزة له عليه، كما أننا نتشارك أيضًا في عدة واجبات، يتعين علينا المشاركة في تنفيذها حتى تكون علاقتنا أفضل ما تكون عليه علاقة زمالة في العالم.

لا يجب على الزملاء أن يقوموا بالسخرية من بعضهم لأي سببٍ من الأسباب؛ لذلك أتجنب أنا وزملائي إصدار التعليقات غير اللائقة عن شكل أو ملابس أو طريقة نطق أو المستوى الدراسي لأي أحدٍ فينا، فهذا إحدى الركائز التي تستقر عليها زملائنا وصداقتنا.

نتواصى أنا وزملائي بفعل الخير دائمًا، ونقدم يد المساعدة لمن يحتاجها، ونذكر بعضنا دومًا بأن نخلص نوايانا لله، وألا نتبع إحساننا إلى الغير بالمن والأذى، حتى لا يضيع ثوابنا عند الله عز وجل، كما أننا نتواصى بحفظ أسرار بعضنا، وألا يفشي أحدنا سر أخيه، وألا يذكره بالسوء أبدًا.

كما أنني وزملائي نتشارك في الالتزام بتقديم الاعتذار الصادق وإبداء الندم عند ارتكاب الخطأ، ويسعى المخطئُ منا إلى استرضاء زميله، ومنحه التعويض الذي يراه مناسبًا إن لزم الأمر، ولكننا لا نصل إلى تلك المرحلة؛ حيث أننا نتسم جميعًا بالتسامح ولين الجانب، ونغلب استقرار علاقتنا على أي اعتبار آخر.

أثر التزام زملاء الدراسة بحقوقهم وواجباتهم

إن كل صديق يمثل فينا عالمًا كاملًا، عالمًا لم نكن لنغوص في أعماقه إلا بهذا الاجتماع، فالحياة هي ما نصنعه سويًا مع الزملاء والأصدقاء والعائلة، وبقدر التزامنا بما لنا وما علينا فيها؛ تكون الذكريات السعيدة، فحيث سنرحل جميعًا ويبقى الأثر، فلنجتهد ليكون أثرًا طيبًا.

بعد نحو 12 عامًا وخلالهم سنلمس أثر التزامي أنا وزملائي بحقوق وواجبات علاقتنا، سنرى ذلك في سعادة كل منا على المستوى الفردي، وأيضًا في تقدم مستوانا الدراسي، وفي تطور مدرستنا ومجتمعنا، ووطننا أيضًا، ففردٌ يعي حقوقه وواجباته لهو كنزٌ لهذه الأمة، وهو أول دفعة لمحرك التقدم والتطور.

فقط بعد أن نتقدم في العمر سنتذكر تلك الأيام الخوالي، وكيف كانت سعيدة، وكيف كان كلٌ منا يعمل على الالتزام بواجباته تجاه الآخر، في حبٍ ومودة واحترامٍ وتقدير، وسنسعى حينها إلى تقريب البعيد، وقهر المسافات، وصلة العلاقات من جديد، سنصبح مجتمعًا أكثر تماسكًا وأقوى رابطةً.

بصفتنا أطفال اليوم سنشعر بأهمية الالتزام بأداء حقوق زملائنا في المدرسة عندما نكبر، وندرك أهمية وضرورة أن يلتزم أحدهم تجاه أبنائنا بأداء ما عليه من حقوق، لذلك فإن أيًا ما نقدمه اليوم للآخرين؛ سنلاقي أثره في القريب العاجل؛ فالجزاء من جنس العمل.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن مشكلة واجهتني

خاتمة موضوع تعبير عن حقوق زميلك عليك في المدرسة وواجباته نحوك

في الوقت الذي قد لا يرسل فيه الآباء والأمهات أبناءهم إلى المدرسة خوفًا عليه من ممارسات بعض زملائه فيها؛ تظهر أهمية التزام كل بيت بتوجيه الطفل وتقويم سلوكه، ليصبح على دراية بما له من حقوق وما عليه من واجبات.

كذلك في ظل الوقت الذي ندر فيه الانضباط بالقيم والأخلاق؛ يجب أن نغرس في الأطفال شعور الامتنان تجاه كل من يتمسك بأداء حقوق الآخرين على أكمل وجه، مراعيًا لمشاعرهم، وراسمًا للبسمة على وجوههم، كما يجب أن نغرس فيه الحرية للتعبير عن نفسه عندما يتعرض للظلم أو لهضم أحد حقوقه.

وحدها الطفولة وما يعيشه الأطفال قادرةٌ على غرس أفضل القيم والأخلاق، وإرشادهم إلى طرق التعامل السليم مع الأصدقاء والزملاء، وفيها نستطيع توجيه الطفل ليكون إنسانًا أفضل. 

قد يعجبك أيضًا