تعبير عن مزايا التسامح في بناء المجتمعات ورقيها 1 ثانوي

تعبير عن مزايا التسامح في بناء المجتمعات ورقيها 1 ثانوي يوضح مدى أهمية التسامح في بناء قيم وأصول المجتمع، حيث تجد العديد من الناس ترفض فكرة التسامح؛ مما يترتب عليه تعقيد الأمور وكثرة المشكلات التي قد تؤدي إلى هدم المجتمعات وخرابها.

لذا يقدم لكم موقع زيادة موضوع تعبير عن مزايا التسامح في بناء المجتمعات ورقيها 1 ثانوي، حتى تتعلم الأجيال القادمة مدى أهمية التسامح في رقي المجتمعات وعلو شأنها.

تعبير عن مزايا التسامح في بناء المجتمعات ورقيها 1 ثانوي

يعتبر التسامح من أهم الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان، والتي أمرنا الله عز وجل ورسوله أن نتمتع بها ونعفو عند المقدرة، فنجد أن العديد من الأضرار التي قد تترتب على عدم التسامح، يمكن بها أن تصل بالإنسان إلى حد العنف والكراهية للنفس وللمجتمع مما يؤدي إلى تفاقم مشكلاته التي تقع على المجتمع موقع ضرر.

لذا سوف نعرض لكم موضوع تعبير عن مزايا التسامح في بناء المجتمعات ورقيها 1 ثانوي فيما يلي:

عناصر الموضوع

  • مقدمة عن التسامح.
  • تعريف التسامح.
  • مزايا التسامح في الارتقاء بالمجتمعات.
  • أثر عدم التسامح على المجتمعات.
  • أحاديث عن التسامح.
  • أشعار عن التسامح.
  • الخاتمة.

مقدمة عن التسامح

يعد التسامح أحد أجمل صور التعبير عن السلام النفسي، فكلما كان الفرد قادرًا على مسامحة نفسه ومسامحة الآخرين؛ ساهم ذلك في الحفاظ على سلامة صحة قلبه ونفسه وعقله؛ مما يؤدي به إلى نشر التسامح من حوله، ليعود ذلك على بناء مجتمع كامل وسليم لا يشوبه التعصب أو التشدد.

إذا علمت الأجيال الحالية والقادمة مدى أهمية التسامح على بناء النفس والمجتمعات فيما سبق؛ فتجد لديها شغف لتحقيق التسامح من أجل الحفاظ على نفسها والارتقاء بالمجتمع، ولنكون أدق سوف يتجدد لديهم فطرة الشعور بالتسامح.

ذلك لأن التسامح فطرة ولد بها الإنسان؛ مع اختلاف نسبتها بين كل فرد والآخر؛ ويرجع ذلك لاختلاف قدرتنا على تقبل العفو والتسامح لاسيما في المواقف الأكثر صلابة على الفرد.

تعريف التسامح

تأتي أصل كلمة التسامح في اللغة العربية مشتقه من (سَمَحَ)، وهي كلمة تعبر عن العفو عند المقدرة، وتقبل الصغائر، وعدم رد الإساءة بالإساءة، لذلك يعد تعريف التسامح تعريف أخلاقي اجتماعي.

نجد أنه في بعض المجتمعات الحديثة؛ اندرج مفهوم التسامح تحت عدد من الحقوق التي لا يستطيع أي مجتمع التخلي عنها في نظامه الديمقراطي، مثال: (المساواة/ والعدالة/ التعبير عن الرأي.. وغيرها من الحقوق الأخرى).

يرجع ذلك لما له من أهمية كبيره في تحسين واقع المجتمعات؛ من خلال العمل على تنمية تلك القيم بها؛ لبناء المجتمع.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: تعبير عن الحب

مزايا التسامح في الارتقاء بالمجتمعات

إن المجتمعات تختلف وتتحد في العديد من الأمور لكي تشكل مجتمع واحد كامل تتميز به كل دولة عن الآخر، حيث تجد أن المجتمع يتجلى فيه التباين ليظهر في: (اللغة/ والجنس/ والعرق.. إلخ).

كما يتحد أفراد المجتمع الواحد في العيش بكرامة وعدالة ومساواة في التعبير عن الرأي؛ تحت ظل أجواء يشوبها التسامح والتفاؤل والبعد عن الكراهية والعنف والحقد.

لكي تعلم مدى أثر دور التسامح على المجتمع نعرض لك مجموعة من المميزات التي تساهم في بناء المجتمع من خلال النقاط الآتية:

  • يساعد التسامح على بناء روح العفو لدى الفرد، والبعد عن رد الإساءة بالإساءة في أي حال من الأحوال.
  • تمتع الشخص بسمة التسامح يساهم في نشر الود والمحبة بين أفراد المجتمع، حيث قال الله سبحانه وتعالى: “وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ”.
  • عند تحلي المجتمع بصفة التسامح، تجده يعمل بشكل أكبر وأكثر كثافة على مدار يومه؛ مما يترتب عليه ارتقاء ورقي المجتمع.
  • البعد عن الصفات السلبية السيئة، مثل: (البغض والحقد والتعصب والتسرع والجهل.. إلخ).
  • يحافظ على بناء الدولة في ظل نظام اجتماعي سليم، مما يترتب عليه ظهور أجيال تتسم بالتسامح والسلام الروحي.
  • يساعد أفراد المجتمع على العيش في جو بعيد عن العنصرية الدينية والعرقية، لما تحمله صفة التسامح في المساهمة بنشر العدل المساواة.
  • تساهم في زيادة نشاط الدولة في جميع المجالات؛ مما يؤدي إلى نموها في أسرع وقت.

أثر عدم التسامح على المجتمعات

هناك العديد من المواقف الصعبة التي تؤدي بالفرد إلى التغاضي عن التسامح وتصلب رأيه وكراهيته لنفسه وللآخرين، مما يترتب عليه نشر العديد من حالات العنف في المجتمع تؤدي إلى سقوطه.

من ضمن مشكلات عدم التسامح التي ينتج عنها آثار سلبية اتجاه بناء المجتمع، هي:

  • كثرة معدلات الجريمة في المجتمع، وتطور وتفاقم مشكلاته بين أفراد الدولة.
  • ضعف الروابط الاجتماعية بين الناس.
  • قتل فطرة التسامح داخل قلوب الناس، مما يؤدي إلى فقدان أجر الحصول على ثوابها؛ حيث وعد الله سبحانه وتعالى المتسامحين بالعديد من الأجر والثواب عن العفو والتسامح.
  • انتشار الإرهاب والتشدد للأديان والعنصرية بين أفراد المجتمع.
  • زيادة المشاعر السلبية وتفاقم المشاعر السلبية التي تضر بصحة الإنسان وسلامة النفسي.
  • ظهور عدد كبير من معدلات انتشار الاضطرابات النفسية، مثل: (اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع أو الشخصية السيكوباتية).

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: موضوع تعبير عن العامل والمعلم

أحاديث عن التسامح

وعد الله سبحانه وتعالى الأفراد المتسامحين بالكثير من الأجر والثواب العظيم، كما تعددت الأحاديث النبوية التي تؤكد على أهمية التسامح والعمل به، ودوره في بناء المجتمعات ورقيها.

حيث تم بناء المجتمعات الإسلامية قديمًا على التسامح والعفو، فالدين الإسلامي يقوم على الود والتسامح بناء الأخلاق الحميدة، لذا نذكر لكم بعضَا من الأحاديث النبوية الشريفة التي سلطت الضوء على مزايا التسامح ومنها:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثَلُ المؤمنينَ في توادِّهم وتعاطفِهم وتراحُمِهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتَكى منْهُ عضوٌ تداعى لَهُ سائرُ الأعضاءِ بالحمَّى والسَّهَرِ”.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَدَخَلَ اللهُ عزَّ وجل الجنةَ رجلًا كانَ سهلًا مشترِيًا وبائعًا وقاضِيًا ومُقْتَضِيًا”.

قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “أنا زعيمٌ ببيتٍ في رَبَضِ الجنَّةِ لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقًّا وأنا زعيمٌ ببيتٍ في وسطِ الجنَّةِ لمن ترك الكذبَ وإن كان مازحًا وأنا زعيمٌ ببيتٍ في أعلى الجنَّةِ لمن حسُن خلُقُه”.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “رحمَ اللهُ رجلًا، سَمْحًا إذا باعَ، وإذا اشترى، وإذا اقْتضى”.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: موضوع تعبير كتابي عن وصف مدينة سياحية

أشعار عن التسامح

كما ذكرنا لكم مدى أهمية مزايا التسامح على المجتمع وكم هي تعد من أكثر السمات الحميدة المحبب وجودها في الفرد؛ لما تنتجه من آثار إيجابية على كلٍ من الفرد والمجتمع، لذلك تجد العديد من شعراء العرب؛ كثرت أشعارهم عن التسامح، فيما يلي نعرض بعضًا من أبيات الشعر التي تحدثت عن قيمة العفو والتسامح، وهي:

قال الإمام الشافعي

لما عفوت ولم أحقدْ على أحد * أرحتُ نفسي من هَمِّ العداواتِ

إِني أُحَيِّ عدوي عند رؤيتِه * لأدفعَ الشر عني بالتحياتِ

وأظهرُ البشر للإنسان أبغضه * كأنما قد حَشى قلبي محباتِ

الناسُ داءٌ ودواءُ الناس قُرْبُهم * وفي اعتزالهمُ قطعُ الموداتِ

قال أحمد شوقي

تسامحُ النفس معنىً من مروءتها

بل المروءةُ في أسمى معانيها

تخلقِ الصفحَ تسعدْ في الحياةِ به

فالنفسُ يسِعدُها خلقٌ ويشقيها

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: موضوع تعبير عن الحرية والمسؤولية للصف السادس بالعناصر

الخاتمة

إن التسامح أحد أهم مفاتيح النجاح لأي دولة أي كان شأنها ووضعها؛ فإذا لم يتحلى أفراد المجتمع بسمة التسامح أو حتى العمل على إحيائها، سوف يؤدي بهم الأمر إلى سقوط مجتمعهم والعيش وسط أجواء مليئة بالسمات السيئة والأوضاع المخيفة.

لذلك يجب علينا جميعًا النظر لما يحمله التسامح من فوائد على الفرد والمجتمع، مثل: (صحة النفس والبعد عن الكراهية والعنف…)؛ مما يترتب عليه رقي المجتمعات ونموها.

قد يعجبك أيضًا