وليضربن بخمرهن على جيوبهن تفسير الآية الكريمة

وليضربن بخمرهن على جيوبهن يعد اللباس الشرعي من أهم ما أمر الله به النساء في سورة النور، حيث امر رسول الله أن يقوم بأمر زوجاته وبناته ونساء المؤمنين أيضًا، بأن يقومون بارتداء بخمرهن على جيوبهن وهناك الكثير من التفسيرات المختلفة لتلك الآية والتي يجب عليك أن تتعرف عليها بشكل تفصيلي لكي تصل إلى ما يريد أن يراه على نساء العالمين من ملابس تليق بهم.

يمكنك الآن التعرف على التفسيرات المختلفة للآية الكريمة (إن الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا): إن الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا وتفاسير المفسرين للآية الكريمة

وليضربن بخمرهن على جيوبهن

  • تعتبر تلك الآية هي أمر واضح وصريح من الله سبحانه وتعالى إلى نساء المؤمنين، وامر أيضًا إلى أزواجهن وعبادة قوية للمؤمنين الذين يحبون الله ورسوله ويريدون أن يرضون الله عز وجل.
  • وسبب نزول تلك الآية هو أن ” أسماء بنت مرشدة ” كانت في محل لها في بني حارثة، فجعل النساء يدخلن عليها غير متزرات فيبدو ما في أرجلهن من الخلاخل، وتبدو صدورهن وذوائبهن، فقالت أسماء: ما أقبح هذا! فأنزل الله: ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن).
  • بالإضافة إلى أن هناك البعض من الأشخاص من يقومون بالنظر إلى الأجانب بشهوة كبيرة وهذا ما ظهر على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:” أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل ينظر إلى الحبشة وهم يلعبون بحرابهم يوم العيد في المسجد، وعائشة أم المؤمنين تنظر إليهم من ورائه، وهو يسترها منهم حتى ملت ورجعت”.
  • وقال الله تعالى أيضًا:” ويحفظن فروجهن”، قال سعيد بن جبير أن الله يقصد هنا الفواحش، وقال قتادة وسفيان أن الله يقصد عدم النظر إلى ما لا يحل لهم.
  • وأكمل الله تعالى الآية وقال بها”: ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها”، وهنا يقصد به الله أن لا نقوم باظهار شيئا من الزينة إلى الأجانب إلا إذا كان شيئا من الصعب إخفاؤها.
  • كما قال الزهري في تفسير تلك الآية: [ لا يبدو ] لهؤلاء الذين سمى الله ممن لا يحل له إلا الأسورة والأخمرة والأقرطة من غير حصر، وأما عامة الناس فلا يبدو منها إلا الخواتم .
  • كما قال ابن عباس عن التفسير هنا” أرادوا تفسير ما ظهر منها بالوجه والكفين، وهذا هو المشهور عند الجمهور”، كما قال خالد بن دريك عن عائشة رضي الله عنها، أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها وقال :” يا أسماء ، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا” وأشار إلى وجهه وكفيه.
  • كما قال بن جبير عن تفسير آية :” وليضربن”، أي يقصد به يشددن به على النحر والصدر، فلا يرى منه شيء.

يرشح لك موقع زيادة قراءة تفسير آية صم بكم عمي فهم لا يبصرون للقرطبي وأخرون: صم بكم عمي فهم لا يبصرون تفسير القرطبي وآخرون لهذه الآية

تفسير وليضربن بخمرهن على جيوبهن

  • قال البخاري في تفسير تلك الآية: ” عن عائشة، رضي الله عنها، قالت : يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فاختمرن به”.
  • كما قال البخاري في تفسيره أيضًا:” حدثنا أبو نعيم، حدثنا إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم، عن صفية بنت شيبة; أن عائشة، رضي الله عنها، كانت تقول: لما نزلت هذه الآية: ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ): أخذن أزرهن فشققنها من قبل الحواشي ، فاختمرن بها .
  • كما قال ابن جرير أيضًا في تفسير تلك الآية :” أخبرنا ابن وهب، أن قرة بن عبد الرحمن أخبره، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أنها قالت : يرحم الله النساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله: ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن أكثف مروطهن فاختمرن به .
  • كما أن الآية الكريمة:” ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن” ومن ثم أكمل الله تعالى:” أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن”، ويقصد الله بأن كافة تلك الأمثلة هم محارم المرأة من الممكن أن ينظروا إلى زينتها بدون أي إثم.
  • كما قال ابن المنذر: حدثنا موسى عن الآية:” ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن”، قاله انه هنا لم يتم ذلك كلا من العم أو الخال وهذا يرجع إلى أنهم ينعتون إلى أبنائهم.
  • وقال الله تعالى:” أو نسائهن”، ويقصد هنا بها ظهور الزينة أيضًا للنساء ولكن المسلمات وإخفاء الزينة لمن هم لا مسلمات، وهذا حتى لا يقومون بوصف المرأة إلى رجالتهم، حيث أن النساء خارج أهل الذمة لا يمنعهم مانع، على عكس النساء المسلمات الذين يعرفن تقاليد دينهم جيدا.
  • كما قال رسولنا الكريم عن نظر المرأة إلى المرأة بشكل ملحوظ أو زائد:” لا تباشر المرأة المرأة، تنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها “.

للمزيد من الإفادة تعرف على الآية القرآنية لجلب الحبيب والحب الشديد في نفس اليوم وكيفية جذب الحبيب عن طريق القرآن: آية قرآنية لجلب الحبيب والحب الشديد فى نفس اليوم وكيفية جذب الحبيب عن طريق القرآن

التعامل الديني مع النساء

  • كتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة:” أما بعد، فإنه بلغني أن نساء من نساء المسلمين يدخلن الحمامات مع نساء أهل الشرك، فإنه من قبلك فلا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن ينظر إلى عورتها إلا أهل ملتها” .
  • كما قال مجاهد في تفسير الآية القرآنية:” أو نسائهن”، قال: نسائهن المسلمات، ليس المشركات من نسائهن، وليس للمرأة المسلمة أن تنكشف بين يدي المشركة.
  • كما روى عن تفسير الكلبي، عن ابن عباس في تفسير قوله: ( أو نسائهن )، انهم المسلمات التي لا تبديه ليهودية أو نصرانية أو أي امرأة أخرى خارج الملة، وهو النحر والقرط والوشاح أيضًا وما لا يحل أن يراه إلا محرم فقط.
  • كما أن الله سبحانه وتعالى كان يقصد في تلك الآية القرآنية أنه لا يجب أن تضع المرأة المسلمة خمارها عند المرأة الغير مسلمة، وهذا ما رواه سعيد عن جرير عن مجاهد.
  • كما روى عن عبادة بن نسي: أنهما كرها أن تقبل النصرانية واليهودية والمجوسية المسلمة، وهذا يرجع إلى أنهم من ملة مختلفة عن ملة المسلمة وبالتالي لا يصلح أن تقترب منها أو تكن بالقرب منها بشكل دائم.
  • وكان هناك أيضًا حديث عن ما رواه ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا أبو عمير، حدثنا ضمرة قال: قال ابن عطاء، عن أبيه: ولما قدم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيت المقدس، كان قوابل نسائهم اليهوديات والنصرانيات فهذا – إن صح – محمول على حال الضرورة، أو أن ذلك من باب الامتهان، ثم إنه ليس فيه كشف عورة ولا بد، والله أعلم على ذلك.
  • وحذر الرسول صلى الله عليه وسلم أسماء بنت أبي بكر عندما شاهدها بملابس رقيقة وخفيفة، وقال لها ما هذا الذي تقومين بارتداء، وقال لها عندما المرأة تبلغ المحيض يجب عليها أن تغطي جسدها ما عدا الوجه والكفين فقط.
  • وبالتالي يجب على جميعنا أن نقوم بالالتزام بالزي الشرعي وبما يأمرنا به الله سبحانه وتعالى، وهذا يرجع إلى حمايتنا والحفاظ علينا من الفتنة والوقوع فيما يغضب الله عز وجل، ولذلك نستطيع الآن أن نسير بكل أمان في طريق الدنيا بدون متاعب أو عواقب.

لقد قمنا في هذا المقال بالتعرف على تفسير آية وليضربن بخمرهن على جيوبهن، وتحدثنا عن التعامل الديني مع النساء.

قد يعجبك أيضًا