هل البقع المنغولية عند الأطفال الرضع خطيرة

هل البقع المنغولية عند الأطفال الرضع خطيرة؟ وما هو تأثيرها على الطفل وطريقة علاجها؟ حيث أن البقع المنغولية أو ما يعرف بالوحمة الرمادية هي مجرد وحمة مصبغة تظهر عند الولادة أو بعدها بفترة قصيرة، وتصيب غالبًا الأطفال الذين يتميزون بالبشرة الداكنة وهم من السكان الأصليين لأفريقيا وأسيا والهند، في ظل هذا السياق ومن خلال موقع زيادة سنقوم بتسليط الضوء على البقع المنغولية عند الأطفال حديثي الولادة، وما أثرها على الطفل وطريقة علاجها، وكل ما يتعلق بوجود هذه البقع، وذلك من خلال الحديث التالي.

هل البقع المنغولية عند الأطفال الرضع خطيرة؟

يميل لون الوحمة المنغولية عند الأطفال إلى اللون الأزرق الرمادي، وتكون في نفس مستوى سطح الجلد، وتتنوع أحجامها من طفل إلى آخر، فتكون عند بعض الأطفال قطرها 2 سنتيمتر وفي بعض الأحيان الأخرى تصل إلى 8 سنتيمتر، وتظهر عادة هذه البقع في المؤخرة او أسفل الظهر، ويمكن أيضًا أن تظهر في أي مكان آخر في جسم الطفل كالرجل والذراع.

يثار التساؤل لدى الكثير حول معرفة هل البقع المنغولية عند الأطفال الرضع خطيرة أم لا، بالطبع عند رؤية طفل رضيع أو حديث الولادة ويوجد بجسمه بقع زرقاء أو رمادية فستبدأ الأم بالقلق، لاسيما إذا كانت البقع كبيرة، فيكون قلق الأم بهذا الشأن كبير.

لكن لا يوجد داعي للقلق، حيث إن البقع المنغولية ليست خطيرة على الإطلاق، ولا تعبر عن وجود أي مشكلة مرضية لدى الطفل، حيث ان هذه البقع تحدث بسبب إنتاج جسم الطفل لكمية كبيرة من خلايا الميلانين، وهي ليست مؤلمة للطفل نهائيًا.

ورغم أنها ليست خطيرة إلا أنه ينبغي التأكد من أنها مجرد بقع منغولية وليست شيء آخر من خلال استشارة الطبيب، حتى لا تختلط الأمور ببعضها، حيث تتواجد بعض الحالات الخطرة يجب أن نتعرف عليها للتأكد من هل البقع المنغولية عند الأطفال خطيرة أم لا، وهو ما سنعرضه في السطور التالية.

أولًا: الوحمة الدموية لدى الأطفال

لتوضيح الإجابة على الأسئلة المتداولة حول هل البقع المنغولية عند الأطفال الرضع خطيرة أم لا يجدر بنا الإشارة إلى المقصود بالوحمة الدموية، حيث تسمى بالوحمة الحمراء بسبب أنها تحدث لوجود شعيرات دموية كثيرة مكان الوحمة، ويكون لها بعض المضاعفات مثل: الألم والنزيف.

اقرأ أيضًا: علاج الفطريات عند الأطفال الرضع وأسباب الإصابة بها

ثانيًا: السنسنة المشقوقة الخفية لدى الأطفال

وهي عيب خلقي يولد به الطفل ويكون في أغلب الأحيان على مدار الأشهر الأولى من الحمل، فلا يتم غلق عمود العظام الفقري الخاصة بالطفل بصورة سليمة، والكثير من المصابين بهذه المشكلة لا يعرفوا بها طوال عمرهم، والقليل منهم الذي تظهر عليه بعض الأعراض، مثل:

  1. آلام الظهر.
  2. ضعف التحكم في المثانة.
  3. وضعف الرجلين.
  4. وتشوه الساق.

يتأكد الطبيب من وجود هذا المرض بعد إجراء الأشعة السينية على الطفل الرضيع أو حديث الولادة.

أسباب حدوث البقع المنغولية عند الأطفال الرضع

سبب ظهور مثل هذه البقع غير معروف أمره حتى الأن، ولا ترتبط البقع المنغولية بحالة صحية أساسية، حيث أنه في بعض الأحيان يتم الخلط بين بقع المنغولية والأعراض الشائعة في العمود الفقري.

تحدد كمية الميلانين وهي المادة المسئولة عن لون البشرة بشكل عام من خلال لون الوحمة الملونة، ويكون الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أكثر عرضة للإصابة بهذا الأمر.

علاج البقع المنغولية عند الأطفال الرضع

يتعرف الطبيب على البقع المنغولية بمجرد فحصها بشكل عادي للطفل الرضيع، وفي حالة قلق الأم من وجود أي مضاعفات أو شكها في نوع الوحمة لدى طفلها يطلب منها الطبيب إجراء بعض الفحوصات الخاصة بالأشعة، وفي حالة التأكد من تشخيص الطفل بالبقع المنغولية فليس هناك داعي للقلق، لأن ليس هناك مشكلة تستدعي الخوف.

حيث إنها تختفي تدريجيًا كلما تقدم عمر الطفل، وتزول بشكل نهائي عند اقتراب الطفل من البلوغ.

اقرأ أيضًا: أسباب التفتفة عند الأطفال الرضع

متى يمكن القلق من البقع المنغولية؟

البقع المنغولية لا يمكن القلق منها بشكل عام لأنها تزول تمامًا مع الوقت، فضلًا عن أنها لا تسبب أي ألم لدى الطفل، ولكن يمكن أن تقلق الأم من هذه البقع في بعض الحالات، وهي كالتالي:

  1. إذا استمرت البقع المنغولية لما بعد عمر السنة الأولي.
  2. إذا ازدادت البقع في مساحتها كلما ازداد عمر الرضيع.
  3. إذا تغير لون البقع بمرور الوقت.

في هذه الحالات ينبغي أن تلجأ الأم إلى استشارة الطبيب، نظرًا لأن الأمر قد يكون مرضًا آخر أو آفة خبيثة غير البقع المنغولية، ويجب الحرص على علاجه بأسرع وقت والحفاظ على صحة الطفل.

متى تختفي البقع المنغولية؟

الرد القطعي على سؤال هل البقع المنغولية عند الأطفال الرضع خطيرة أم لا؟ هو أن هذه البقع ليست ضارة على الإطلاق، وليس من الصحيح أنها تدل على عدم حب الأم لأطفالها، أو أن الأم ترضع طفلها رغمًا عنه.

فكل هذا ليس له أي أساس من الصحة، حيث انتشرت الكثير من الخرافات حول هذه البقع المنغولية التي لا تشير إلى أي عرض مرضي لدى الطفل، وفي أغلب الأوقات تختفي هذه البقع في خلال السنة الأولى من عمر المولود.

اقرأ أيضًا: علاج احتقان الأنف عند الأطفال الرضع

مدى ارتباط البقع المنغولية عند الأطفال بمتلازمة داون

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل البقع المنغولية عند الأطفال الرضع خطيرة أم لا بشكل واضح، فسنعرف الآن مدى ارتباط هذه البقع بمتلازمة داون أو ما يسمى بمتلازمة الطفل المنغولي.

بالرغم من تسمية البقع المنغولية بهذا الاسم إلا أنها ليس لها أي علاقة بمتلازمة الطفل المنغولي او متلازمة داون، إنما هي فقط تحدث للأطفال الذين يمتلكون بشرة سمراء أو داكنة.

أطفالنا هم أغلى ما نملك في هذه الحياة، لذا فإن الاهتمام بالصحة والرعاية الخاصة بهم هو أمر ضروري، فيجب الحرص دائمًا على فحص الرضيع باستمرار من رأسه إلى أصابع قدمه للتأكد من سلامته، مع الحرص على استشارة الطبيب بشكل مستمر بكل ما يتعلق بالطفل.

قد يعجبك أيضًا