هل ديدان البطن خطيرة؟

هل ديدان البطن خطيرة؟ وما الطرق اللازمة لعلاجها؟ ديدان البطن من أكثر الأمراض المنتشرة في الفئات العمرية المختلفة، وتؤثر على الجهاز الهضمي مسببة مضاعفات تختلف في شدتها حسب الأعراض المصاحبة لها، لذا يجب تلقي العلاج المناسب لكل حالة، ومن خلال موقع زيادة سنجيب على سؤال هل ديدان البطن خطيرة.

هل ديدان البطن خطيرة؟

ديدان البطن تسمى أيضًا بالديدان المعوية، تدخل الجسم عن طريق تناول الطعام الملوث وتتكاثر وتتزايد داخل البطن؛ فهي عبارة عن كائنات صغيرة تتواجد في الأشياء والأماكن الملوثة، ومنها ما يدخل الجسم من خلال الجلد، وخطورتها تظهر في وجودها على المواد الغذائية التي تدخل للجسم من قبل أن يستفيد منها.

هناك طرق أخرى لتأثير الديدان على الجسم حيث تعبر إلى الكبد أو تؤثر على إنتاج بعض كريات الدم، وهذا يوضح لنا التأثيرات السلبية لديدان البطن.

ديدان البطن تشكل خطورة على الجهاز الهضمي وخصوصًا عند صغار السن، فهم الأكثر عرضة إلى التراب الملوث والمليء بالجراثيم والميكروبات، وليس معنى ذلك أن كبار السن ليسوا معرضين لخطورة الديدان، من الممكن حدوث إصابة في حالة فقر الدم ونقص العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.

من الممكن أن تتسبب الديدان في حدوث التهاب في الأمعاء الغليظة ويتضح أعراض ذلك التأثير وقت خروج الفضلات.

إذا لم يتم علاج الأمر مبكرًا ستنتشر الديدان بدرجة كبيرة داخل البطن لدرجة خروج بعضها أثناء عملية البراز، وقد تتمكن الديدان من المعدة دون الشعور بأي تأثير لها لدرجة قد تصل إلى وجودها لعدة سنوات وهذا قد يحدث مع بعض الحالات.

اقرأ أيضًا: أسباب خروج الديدان من الدبر

أسباب الإصابة بديدان البطن

بعد الإجابة على سؤال هل ديدان البطن خطيرة؟ نتجه للحديث عن خطورة ديدان البطن التي تتمثل في تأثيرها على الجهاز الهضمي وتأثيرها على العناصر الغذائية داخل الجسم، حيث تتعدد أسباب الإصابة بديدان البطن، ومن تلك الأسباب:

  • الإهمال في النظافة الشخصية.
  • التعايش مع بيئة ملوثة.
  • التواجد في أماكن غير نظيفة.
  • تناول أسماك الترع المطهوة بشكل غير سليم.
  • تناول مشروبات ملوثة وغير صالحة للشرب.
  • عدم طهي الطعام بشكل جيد.
  • الطهي دائمًا يكون على درجة حرارة عالية، فلا يأخذ الطعام نصيبًا كافيًا للتخلص من الميكروبات.
  • تعدد المصادر التي يعتمد عليها الإنسان في غذائه وعدم ضمان تلك المصادر سواء بالمحلات أو الأشخاص واستعمالهم لطرق غير جيدة في تجهيز الطعام.

المشكلة في الإصابة تكمن في عدم الشعور بالمرض في مراحله المبكرة، فلا يحدث إلا بعد زيادة أعداد الديدان داخل البطن، بحيث تنتقل عن طريق الطعام أو الأشياء الملوثة وتزيد عددها حتى تتمكن من السيطرة على المعدة.

كيفية علاج ديدان البطن

من الممكن تجاوز الأمر دون اللجوء إلى الطبيب في حال تدارك المريض الأعراض وعمل على اتباع نظام غذائي صحي من شأنه التخلص منها، وعلى الرغم من ذلك نجد أن بعض الأعراض تحتاج للتدخل الطبي، ومن تلك الأعراض:

  • خروج دم أثناء عملية البراز.
  • زيادة ملحوظة في درجة حرارة الجسم.
  • الإرهاق وصعوبة القيام بالأعمال.
  • العطش المستمر.
  • الشعور بالجفاف.

ففي تلك الحالات يقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب، ويوجد بعض الأشخاص ممن تظهر لديهم أعراض يلجأ الطبيب حينها لإعطاء أدوية مضادة للديدان وتأثيرها السلبي.

أو وصف أدوية تسمى بمطاردات الديدان، وكل نوع من الأدوية يعتمد على درجة الإصابة وشدتها وما يصاحبها من أعراض، هذا ونستنتج أن الدواء في الأساس يتم تحديده بعد معرفة نوع الديدان في البطن، وهذا يوضح لنا خطورة ديدان البطن.

اقرأ أيضًا: شكل الديدان في البراز

كيفية تشخيص الإصابة بديدان البطن

عند الشعور بأعراض الإصابة على المصاب التوجه إلى الطبيب وإحضار عينة من البراز، وإذا زاد الأمر سوءًا عليه أن يقوم بتحليل دم شامل بمعرفة مدى تأثير تلك الإصابة، وقد يتجه البعض إلى عمل الأشعة الطبية.

من الممكن معرفة حدوث إصابة للطفل من عدمها أم لا، يتم ذلك عن طريق الإجراءات التالية:

  • مراقبة عملية البراز بحيث عند رؤية الخيوط البيضاء فبذلك يكون الطفل تعرض للإصابة.
  • التأكد من وجود ديدان في منطقة الشرج وقت النوم أو عند الاستيقاظ.
  • فحص الحالة الصحية للطفل ومدى النشاط والحيوية التي يتمتع بها.
  • يجب ارتداء قفازات في حالة فحص الطفل حتى لا تنتقل العدوى.

الوقاية من خطر الإصابة بالديدان

بعد معرفة هل ديدان البطن خطيرة أم لا وكيفية تشخيص الإصابة، نشير إلى كيفية تجنب التعرض للإصابة، فمن الممكن اتباع بعض طرق الوقاية لتجنب الإصابة بالمرض، ومنها:

  • غسل اليدين قبل وبعد تناول الغذاء.
  • استخدام الصابون المطهر.
  • قص الأظافر الطويلة.
  • ارتداء قفازات وقت العمل في الحدائق أو المزارع أو الاختلاط في العمل بشكل عام.
  • الطهي بدرجة حرارة مناسبة عند تحضير اللحوم وأسماك الترع.
  • وضع كل نوع من الطعام في مكان خاص عن غيره.
  • تنظيف الطعام بشكل آمن.
  • استعمال الماء المطهر دون الصابون في هذه الحالة.
  • توعية هواة تربية الحيوان في منازلهم على تنظيفهم بشكل مستمر.
  • تنظيف الخضروات والفاكهة بالماء الساخن.
  • ارتداء الأحذية أثناء التجول بالحدائق والأماكن التي تكثر فيها الجراثيم.

اقرأ أيضًا: علاج ديدان البطن بالاعشاب

أنواع ديدان البطن

ديدان البطن عبارة عن أنواع مختلفة؛ فلكل منها تأثير خاص ودواء محدد للتخلص من أعراضها، ومن تلك الأنواع:

  • الديدان الاسطوانية: هذا النوع يحتاج إلى علاج على مدى طويل نسبيًا التي من الممكن أن تتخطى الشهر الواحد، بجانب ضرورة تناول أدوية فيتامينات وكالسيوم لتعويض آثار الديدان.
  • الديدان السوطية: هذا النوع تتعدد فيه الأدوية المتاحة للتخلص من الأعراض من وقت ظهورها.
  • الديدان الشريطية: لا يوجد لهذا النوع أعراض معينة، ولكن عند الإصابة بها قد تلحق مخاطر لوظائف الكبد؛ لأنها تختلف عن غيرها بالتحرك داخل الجسم في أماكن عديدة، ومن أعراضها: التعب الشديد، فقر الدم، فقد بعض العناصر الغذائية، الإسهال المستمر.
  • الدودة الدبوسية: هي الدودة الأكثر انتشارًا بين ديدان البطن، وعند الإصابة بها لا يشعر الإنسان بالأعراض، ولكن يمر بفترات من التعب والإرهاق.

لا تسبب في حدوث مشاكل صحية خطيرة، ولكن تتلخص أضرارها في قدرتها الهائلة على الانتقال داخل الرحم، ومن أضرار الإصابة بها: نقص الوزن، التهابات مستمرة، الشعور بالتعب وقلة النوم.

  • الدودة الشعرية: تسبب عقب الإصابة بها بعدد من المضاعفات، كمخاطر متعلقة بالجهاز التنفسي وصعوبة في الحركة، ويجب اتباع تعليمات الطبيب الخاصة، حيث في مثل هذه الحالات تصل بالمريض إلى الوفاة.
  • دودة الإسكارس: التي ينتج عنها الإصابة بداء الإسكارس، ولا يوجد بها أعراض خاصة، وقد تؤثر على الأطفال بحدوث خلل في النمو.

يجب التوعية اللازمة بإدراك مدى خطورة الديدان في البطن، حتى لا تتفاقم أعراضها مسببة أخطار جسيمة.

قد يعجبك أيضًا