هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسل والكنس وتنظيف المنزل

هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسل والكنس وتنظيف المنزل أم أن المجتمع هو من فرض عليها ذلك؟ ففي ذلك الإطار ما حكم الشرع في قضية المساواة التي تطالب بها المرأة وتعكر صفو الحياة بين الرجل والمرأة.

فهل من واجبات الزوجة الطبخ والغسل والكنس وتنظيف المنزل حقًا؟ هذا ما سنتناوله من خلال موقع زيادة.

هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسل والكنس وتنظيف المنزل؟

قد قال الله تعالى في القرآن الكريم في سورة الروم بالآية رقم 21: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، فقد خلق الله النساء للرجال لكي يهونوا متاعب الدنيا، وأمرهم بالتعامل بالود، والرحمة فيما بينهم، وهو ما يلخص جميع الفقرات القادمة.

قد أصبحت قضية خدمة الزوجة لزوجها في المنزل من طبخ، وكنس، وتنظيف لكافة أرجاءه، من الأمور الرائجة التي تثير الجدل في المجتمع، والتي تسبب النقاشات الحادة بين الأزواج، وفي بعض الحالات قد تصل إلى الطلاق للأسف الشديد.

فنسمع أن هناك رجلًا قد ترك زوجته بسبب عدم طبخ الغداء، وهو قادم للمنزل، أو لأنها مهملة في تنظيف المنزل، وبعض السيدات تتمسك بآرائها بأن المرأة ليست متزوجة لكي تخدم زوجها، ولكي تقوم بتنظيف وكنس المنزل، فمن منهما على حق؟

هل يجوز للزوج اللجوء للطلاق من الزوجة بسبب أنها مهملة في تنظيف المنزل، والطبخ، والكنس؟ وهل من الواجب على الزوجة خدمة الزوج، وأهله في المنزل وقد ظلمها الإسلام كما يظن بعض النساء؟ في هذا آراء عدة، وحكم الشرع واحد لكلا الطرفين.

قد أجمع فقهاء الدين للمذاهب الأربعة الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، بخصوص إجابة سؤال هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسل والكنس وتنظيف المنزل؟

أن خدمة الزوجة لزوجها في المنزل ليست واجبة عليها، وإن أعرضت عنها لا يحق للزوج زجرها، أو إجبارها على ذلك، بل إن خدمتها تكون مستحبة، ومطلوبة منها في بعض الحالات، وسيتم ذكر تفصيل تلك الآراء في الفقرات القادمة.

اقرأ أيضًا: هل يجب على الزوجة خدمة زوجها

حكم خدمة الزوجة لزوجها في الشرع

إن قضية خدمة الزوجة لزوجها في المنزل أصبحت من أكثر القضايا التي تثير الجدل منذ العديد من السنين وحتى وقتنا ذلك، وهو ما يجعل سؤال هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسل والكنس وتنظيف المنزل؟ يستحق تسليط الضوء عليه والإجابة الوافية من حيث حكم الشرع، ورأي الفقهاء في ذلك.

قد اختلف الفقهاء في وجوب خدمة الزوجة لزوجها من حيث العادات والتقاليد، ولم يختلفوا من حيث رأي الشرع، فإن دين الإسلام لم يُحتم على الزوجة أن تخدم زوجها، إنما هي متاع الدنيا فقط، بينما تعتبر خدمة الزوجة لزوجها من الأمور المستحبة التي تفعلها الزوجة طالبةً رضا الله.

فلا يحق للزوج أن يجبر زوجته على خدمته في المنزل من طبخ أو كنس أو كي الملابس، وغيرها من الأعمال المنزلية الشاقة التي تمر بها المرأة، فلكل امرأة طاقة جسدية ونفسية، وتلك الأمور هي تتفضل بها على الزوج ويكافئها الله عز وجل أجر، وثواب عظيم عليها.

فإن كنت تبحث عن حكم الشرع في إجابة سؤال هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسل والكنس وتنظيف المنزل؟ واجب العمل به، وتأثم فاعلته، أم إنه ليس حرام، فإن الشرع لم يوجب خدمة الزوجة لزوجها في المنزل، إنما تلك أمور تندرج تحت بند الود والرحمة بين الزوج وزوجته السابق ذكرها في آيات الله تعالى.

هل من واجب الزوجة خدمة أهل الزوج؟

في إطار عرض إجابة سؤال هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسل والكنس وتنظيف المنزل؟ يأتي الحديث عن ملف شائك يخص نفس الموضوع، ألا وهو خدمة الزوجة لأهل زوجها.

فقد شاعت قضايا الطلاق، أو النزاعات الشديدة بين الأزواج بسبب الأهل وإجبار الزوجة على خدمة أهل زوجها، فما حكم الشرع في ذلك الأمر.

قد أوضح شيوخ من دار الإفتاء أن خدمة الزوجة لأهل زوجها ليست واجبة شرعًا، وهي من الأمور التي يحق للمرأة فيها تركها، أو العمل بها تفضلًا وإحسانًا، وإن تركتها لا تأثم أو تدخل النار.

كما يقول بعض الأزواج لزوجاتهن، بينما من تراعي أهل زوجها لتوطيد العلاقات، وزيادة الود فيما بينهم وبينها فهي امرأة صالحة، وتسعى لإرضاء زوجها.

على هذا فإن خدمة الزوجة لأهل زوجها ليست واجبة شرعًا، ويحق للمرأة تركها ولا تأثم، لكن ضعي في الاعتبار أن خدمة المريض، أو كبير السن وإن لم يكن من الآباء فإن أجره كبير عن الله، وثوابه أعظم.

فمن المستحب -إن أرادت المرأة- أن تراعي أهل الزوج، في حالة كان سؤال هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسل والكنس وتنظيف المنزل؟ بخصوص هذا الشأن، كما أنه على الرجل الإتيان بمنزل منفصل للمرأة عن الأهل.

حكم خدمة الزوجة لزوجها من جهة العرف

في إطار عرض إجابة سؤال هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسل والكنس وتنظيف المنزل؟ يأتي شق الحديث عن خدمة الزوجة لزوجها في المنزل من الناحية العرفية، والعادات الاجتماعية، التي لا تختلف كثيرًا عن الشرع.

إن العرف الشائع منذ بداية الخلق هو الاختلاف بين الرجل والمرأة، فقد خلق الله عز وجل الرجال مختلفين عن النساء، من حيث الشكل، والقدرة الجسمانية، والقدرة العقلية، ولكل منهم القدرة على إتمام بعض المهام التي لا يقدر على إتمامها الآخر بنفس الإتقان.

فإن المرأة في العصور السابقة، والسنين السابقة لزمننا هذا، كانت لا تغادر المنزل، تجلس عزيزة النفس لرعاية الزوج، والأبناء، من تنظيف منزل، أو كي ملابس، أو تربية أبناء صالحين، دون المشاركة في جني المال للمنزل -أي لا تعمل- بينما الرجل حتى وقتنا هذا مسئول عن المنزل من الناحية المادية، والنفسية، شرعًا، وعرفًا.

على هذا فإن خدمة الزوجة لزوجها من الأمور العرفية، التي جرت منذ زمن، لكنها تكون في سياق الرحمة، والفضل، بينما الرجل ليس من حقه أن يجبر زوجته على الأعمال المنزلية وهي تشاركه في كسب المال لبناء البيت، أو أن يتهمها بالتقصير.

فقد قام الرسول عليه الصلاة والسلام منذ زمن لمعرفته التامة أن الرجل مختلف عن المرأة، بتقسيم الأعمال المنزلية بين فاطمة وعلي ابنه الأعمال المنزلية، فجعل لفاطمة الأعمال المنزلية، وعليّ الأعمال خارج المنزل.

هل يجوز للرجل إجبار زوجته على خدمته؟

إن كل ما يحسم الجدل بخصوص قضية خدمة الزوجة لزوجها، هو كلام الله تعالى، فعندما يكون هناك نص قرآني، تصمت كل الآراء، والمعتقدات، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة البقرة بالآية رقم 228: (وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ)

أي أن الله عز وجل قد أوضح في كتابه الكريم أن ما بين الأزواج من الرجل والمرأة، هو التعامل بما يرضي الله وبالمعروف، فيتبادل كل منهما الحقوق، ويؤدي كل منهما واجباته نحو الآخر في ود، وهو ما ينجح العلاقات، ذلك ما يدل أن زجر الرجل لامرأته لعدم خدمتها له في المنزل هو لا يجوز.

لأن الشرع لم يحلّ ذلك، إنما هي أعراف وعادات، ويحق للمرأة ألا تخدم زوجها في المنزل، سواء في طعام، أو كيّ ملابس، أو تنظيف، وحتى شرب الماء، إنما هو من الأمور المستحبة، والتي تتفضّل بها لزوجة على زوجها، مثلما يتفضل أي شخص على الآخر بمناولته الماء لأنه ثواب.

لذا لا يجب هجر الزوجة، أو زجرها لعدم خدمتها للزوج بالأعمال المنزلية، وقول المعروف، فعن جابر بن عبد الله عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال في حديث صحيح:

فاتَّقوا اللهَ في النساءِ، فإنَّكم أخذتموهنَّ بأمانةِ اللهِ، واستحللتُم فروجَهُنَّ بكلمةِ اللهِ، وإنَّ لكم عليهنَّ ألا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أحدًا تكرهونَه، فإن فعلْنَ ذلك فاضربوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ، ولهنَّ عليكم رزقُهُنَّ وكسوتُهُنَّ بالمعروفِ

اقرأ أيضًا: ما هي الحقوق المشتركة بين الزوجين؟

كما أنه يجب على الزوج، أو الزوجة، الذي يظن أن من واجباته الشرعية على امرأته خدمته في المنزل مراجعة نفسه، والتي تظن أن خدمتها لزوجها تنقص من قيمتها، معرفة جميع الحقوق والواجبات التي على الزوج، والزوجة والتي سيتم ذكرها فيما بعد في هذا الموضوع.

ما هي حقوق الزوج الشرعية؟

في سياق الإجابة عن سؤال هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسل والكنس وتنظيف المنزل، علينا تسليط الضوء، والتوعية لواجبات الزوجة نحو زوجها الشرعية، التي تأثم المرأة إن أعرضت عنها؛ حتى يتم منع النزاعات الفارغة بين الأزواج، ليعلم كل فرد حقه وواجباته وانتهى الجدال، والتي تعتبر إجابة حاسمة عن تساؤلات خدمة المرأة لزوجها.

واجبات الزوجة نحو زوجها

بعد معرفة الإجابة عن سؤال هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسل والكنس وتنظيف المنزل، لنبدأ بشرح حديث يتخذه كثير من الرجال سلاحًا ضد المرأة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال في حديث صحيح:

لو كنتُ آمرًا أحدًا أن يسجُدَ لأحدٍ، لأمرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها“، بالطبع يوضح الحديث مدى أهمية طاعة الزوجة لزوجها، وأن الحصول على رضاه غاية للوصول لرضا الله عنها.

يعتبر السجود عبادة خاصة بالله وحده عز وجل، والتي لها معنى من التعظيم الذي لا يستحقه سوى الله تعالى، فقال نبينا محمد ليوضح أهمية أداء المرأة لواجبتها تجاه زوجها، وهو ما يدور حول الواجبات الشرعية، والتي تتمثل في النقاط التالية:

  • إن الهدف الأساسي الذي يقوم عليه عقد الزواج، والميثاق الغليظ هو الود، والمعاشرة بالمعروف، فعلى الزوجة أن تعامل زوجها بلين، وود.
  • قد أحل الله الزواج وجعل من هدفه الاستمتاع، خاصةً استمتاع الزوج بزوجته، فيجب عليها التزين له، وإعطاءه حقوقه الشرعية دون منع نفسها عنه، في حالة لم يتواجد سبب غير الأعذار الشرعية، لأنه يغضب الله عز وجل.
  • طاعة الزوج وأوامره التي تتمثل في الخروج، والنزول بإذن، أو عدم التحدث مع صديقة، فعليك العلم عزيزتي أن الرجل يكون ذو خبرة عنك كبيرة، وله نظرة في الناس من حولك.
  • عدم الحديث عن مشاكل الزوج مع الأهل، أو مع الأصدقاء، والحفاظ على أسراره.
  • أن يجد في المنزل الهدوء، والراحة النفسية له، وهو ما يجعل من العلاقة الزوجية متينة.
  • الصبر والتحمل لكافة الظروف المالية، أو النفسية التي يمر بها الزوج.
  • إظهار التقدير، والاحترام لكل ما يفعله الزوج، والنقاش بالمعروف فيما يغضبها، حتى وإن كان بخصوص تنظيف المنزل.
  • العلم أن تقديم التضحية، وبعض التنازلات -التي لا تتعارض مع حقوق الطرف الآخر- من الأمور الطبيعية في الزواج.

حق الزوجة على زوجها

بعد معرفة الإجابة عن سؤال هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسل والكنس وتنظيف المنزل، يجب توجيه الرجل لمعرفة حقوق زوجته عليه؛ لكي يؤدي واجباته نحوها، ويمتنع عن الزجر، أو الخصام من أجل أمور ليست من حقه.

قد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة البقرة بالآية رقم 228: (وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ)، أي أن للزوجة حقوق مقابل أية واجبات يطالبها بها الزوج، سواء كانت تابعة لخدمتها له في المنزل، أو بخصوص طاعتها لحقوقه الشرعية.

يجب العلم أنه لا يجب أخذ أية مشاعر، أو تعاملات من الزوجة بالإكراه، أو بالعنف ويعتبر اللين والود هو المفتاح لحل أي خلاف بين الأزواج، وفيما يلي حقوق الزوجة الشرعية على زوجها، وحقوقها طبقًا للعرف:

  • ينبغي أن تشعر الزوجة في أول الأمر بالأمان؛ وهو ما يظهر من التعامل بود واحترام، وتقدير لكل فعل تقوم به.
  • لا يحق للزوج أن يجبر المرأة على إعطاءه حقوقه الشرعية في وقت مرضها، أو عذرها الشرعي -وقت الحيض- أو في حالة تقلباتها النفسية بسبب الحيض، أو المرور بظروف سيئة، أو حمل.
  • حفظ أسرار المنزل، وإظهار الحب والاحترام لها أمام الأهل.
  • توفير الحياة الكريمة للزوجة التي تساوي معيشتها قبل الزواج، أو تكون أفضل منها.
  • يجب على الزوج العلم بأن الرجل كذلك يقدم بعض التضحيات، والتنازلات في العلاقة الزوجية، حتى يتم الوصول لبيت سعيد، يرضى الله عنه.
  • توفير للزوجة مثل ما يوفر الزوج لنفسه في المعيشة، فعن معاوية بن حيدة القشيري عن الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح:

    أنه صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن حقّ الزوجةِ على الزوج، فقال: أن تُطعمها إذا طَعِمتْ، وتكسُوها إذا اكْتَسيتَ ولا تُقبّحْ ولا تَهْجُرْ إلا في البيتِ

اقرأ أيضًا: حق الزوج على الزوجة في الإسلام

هل من واجب الزوج إحضار خادمة لزوجته

إن الزواج هو ميثاق غليظ بين المرأة والرجل أمام الله عز وجل، وهو ما يوجب عليهما الحرص على اتقاء الله في معاملتهما لبعضهما، ذلك ما يخالف ما يحدث تلك الأيام من النقاشات الحادة بين الرجال، والسيدات على مواقع التواصل الاجتماعي أو في البيوت نفسها.

ففي إطار الجدل حول إجابة سؤال هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسل والكنس وتنظيف المنزل، ينشأ الجدل على حكم الشرع في الإتيان بخادمة للزوجة في المنزل، فهل من واجب الزوج أن يحضر خادمة لزوجته أم لا يأثم لذلك.

قد أوضحت الإجابة عن خدمة المرأة لزوجها أنها ليست واجبة ومستحب فعلها فضلًا منها على زوجها، أما بخصوص الإتيان بخادم للمرأة فهو من الأمور الواجبة في حالة كانت الزوجة مريضة، أو كانت الزوجة تعيش في مستوى اجتماعي عالٍ.

فعلى الزوج حينها أن يجعلها تعيش في مثل مستواها الاجتماعي.

بينما في حالة كان الزوج غير مقتدر ماليًا، وكانت الزوجة من أسرة غنية أو فقيرة، فإن الزواج يقوم على علاقة تعاونية فيما بينهم، بخصوص كافة الأمور المتعلقة بالخدمة، ولا يقلل من الرجل التعاون مع المرأة في الأمور المنزلية كان مشغولًا، أم في إجازة؛ أُسوة بالرسول عليه الصلاة والسلام.

فعن عائشة أم المؤمنين عن الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح: كان يَخيطُ ثوبَهُ، ويخصِفُ نعلَه، ويعملُ ما يعملُ الرجالُ في بيوتِهم.

إن خدمة الزوجة لزوجها في المنزل من رعاية الأولاد، والتنظيف تعتبر أعمال حسنة يجازي الله عنها ثواب عظيم، وهي ليست واجبة عليها، بل تفعلها المرأة تفضلًا، وإحسانًا.

قد يعجبك أيضًا