من هو عاصم بن ثابت

عاصم بن ثابت وكنيته (أبو سليمان)، شاهد مع الرسول غزوات عديدة، أمه الشموس بنت أبي عامر بن صيفي الضبيعية الأوسية، وأبيه ثابت بن أبي الأفلح بن عصمة، أخته جميلة بنت ثابت، إبن أخته عاصم بن عمر بن الخطاب، ولد في يثرب، كل هذه المعلومات وأكثر سوف نعرفها خلال متابعة هذا المقال. 

عاصم بن ثابت 

  • عاصم بن ثابت بن أبي الفتح  (سنة 4 هـ)، من رفقاء الأنصار، من بني ضبيعة بن زيد عن الأوس، بايع النبي محمد  بيعة العقبة، وشهد معه غزوات بدر وأحد، وقتل يوم العودة.
  • آخي الرسول الأعظم بين عاصم بن ثابت وعبدالله بن جحش لما جاء إلى المدينة المنورة، كان هذا الصحابي العظيم عالماً وفقيهاً ذا فضل عظيم.
  • وهو من الأنصار ( أنصاري )، وهو أيضاً أخو زوجة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وخال عاصم بن عمر بن الخطاب، وله من الأولاد محمد.

جهاد عاصم بن ثابت 

  • جمع سيدنا عاصم بن ثابت العلم والجهاد، فمن قاتل مع الرسول في بدر وأحد وقتل عدداً من المشركين، وموقفه مع الرسول ليلة العقبة يدل على علمه بالحرب.
  •  كان هو الذي قتل عقبة بن أبي معيط الأموي يوم بدر وقتل موسى بن طلحة وأخيه كلاب، كلاهما أحس به سهم، فجاءت أمه سلفه وقالت: سمعت رجلاً فلما ألقى بي قائلاً: خذها وأنا ابن الأقلح، فنذرت إن استطاع الله تعالى أن يصنعها من رأس عاصم ليشرب فيها خمراً.
  • وقتل يوم الاحد احد اصحاب كتائب المشركين وهما: مسافعاً والحارث، نذرت والدتهم سلافة بنت سعد أن تشرب الخمر في رأس عاصم، وصنعت مائة جمل لمن جاء برأسها، فجاء قوم من بني هذيل إلى رسول الله وطلبوا منه مباشرة معهم من يعلمهم.
  •  فوجههم في جماعة، فقال لهم المشركون: خذوا أسيرًا، لا نريد قتلكم، بل نريد أن ندخل لكم مكة، ونشارككم ثمنًا، فقال لك عاصم: لا أقبل جوار وثني فقاتلهم حتى فُني نبله، ثم طعنهم حتى كسر رمحه.
  • ثم قال: اللهم إني حميت دينك أول النهار فاحم لي لحمي آخره، فجرح رجلين وقتل واحدًا، فقتلوه وأرادوا أن يحتزوا رأسه، فبعث الله الدبر فحمته، ثم بعث الله سيلًا في الليل فحمله، وذلك يوم الرجيع.

يرشح لك موقع زيادة الغطلاع على مزيد من المعلومات حول بحث كامل عن الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة وأهميتها من خلال الرابط التالي: بحث كامل عن الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة وأهميتها

علمه وفقهه

  • كان عاصم بن ثابت ممن أنعم الله عليهم بالعلم والفقه في دين الله، وكان على رأس الوفد الذي أرسله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لتعليم عضل والقارة، لكنهم غادروا بهم.
  •  وروى محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمرو بن قتادة قال: قدم على رسول الله بعد أحد رهط من عضل والقارة فقالوا يا رسول الله إن فينا إسلاماً فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقهوننا في الدين، ويقرئوننا القرآن ويعلمونا شرائع الإسلام.
  • وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ستة من أصحابه وهم: مرثد بن أبي مرثد العنوي حليف حمزة بن عبد المطلب، قال ابن إسحاق هو أمير القوم،وخالد بن البكير الليثي حليف بني عدي، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، أخو بني عمرو بن عوف وخبيب بن عدي أخو بني جحجيي بن كلفة بن عمر بن عوف، وزيد بن الدثنة أخو مني بياضة بن عامر وعبد الله بن طارق حليف بن ظفر رضي الله عنهم.
  • فلما وصل الناس مع أصحابهم الكرام إلى منطقة تسمى الرجيع خانهم هؤلاء وقتلوهم جميعًا باستثناء اثنين، وهما زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي، اللذان تم بيعهما قريش لأن قريش أراد الانتقام. عليهم على ما فعلوه في بدر، بل استشهد هذان الصحابيان العظيمان في مكة المكرمة.

يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات حول عدد ركع الصلوات الخمس المفروضة وكيف نصلي السنن من غير الفريضة من خلال الرابط التالي: عدد ركع الصلوات الخمس المفروضة وكيف نصلي السنن من غير الفريضة

بعض المواقف من حياة عاصم بن ثابت 

  • روى الحسن بن ثابت وقال: كانت ليلة البدر أو العقبة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمن معه: “كيف تقاتلون” فقام عاصم بن ثابت وحمل القوس والنبل وقال لرسول الله: إذا كان القوم يقترب من مائة مقاتل أو نحو ذلك فيكون الرمي بالقسي فإذا دنوا تنالنا وستنالهم الرماح إلى أن تتقصف، فإذا تقصف فنقوم بتركها ونأخذ السيوف فكانت السلة والمجالدة بالسيف، قال فقال رسول الله: “من قاتل فليقاتل قتال عاصم”.

للمزيد من المعلومات حول الاسراء و المعراج كيف ومتى حدثت ولماذا تمت رحلة الإسراء والمعراج من خلال الرابط التالي: الاسراء و المعراج كيف ومتى حدثت ولماذا تمت رحلة الإسراء والمعراج

قيل عن عاصم بن ثابت 

  • كان عمر بن الخطاب يقول حين بلغه أن الدبر منعته: “يحفظ الله العبد المؤمن كان عاصم نذر أن لا يمسه مشرك ولا يمس مشركًا أبدًا في حياته فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع في حياته”.
  • وقال الحافظ بن حجر: “إنما استجاب الله له في حماية لحمه من المشركين ولم يمنعهم من قتله، لما أراد من إكرامه بالشهادة، ومن كرامته حمايته من هتك حرمته يقطع لحمه.

يرشح لك موقع زيادة الإطلاع على المزيد من المعلومات حول تفسير حلم الذهاب إلى مكة للعزباء والمتزوجة والحامل من خلال الرابط التالي: تفسير حلم الذهاب إلى مكة للعزباء والمتزوجة والحامل

معارك عاصم بن ثابت مع رسول الله

  • شهد عاصم مع رسول الله غزوة بدر ومعركة أحد حيث أحسن المعركتين، ووقف مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في غزوة أحد؛ دفاعاً له لما مات وهرب الناس من حوله، فهذا الصحابي الكريم كان نبيلاً وهو الذي رمى بالقوس والسهم.
  •  ومن أعظم مواقفه يوم أحد أنه قتل الحارث بن طلحة بن أبي طلحة وأخيه مصفح بن طلحة بن أبي طلحة من ضمن كتائب جيش المشركين، رأس عاصم بن ثابت وُضعت على رأسه مئة من الإبل  يحصل عليهم  لمن أتى برأس عاصم بن ثابت. 

أثره في حياة الآخرين

  • قال ابن إسحاق: لما خرج عاصم مع الناس إلى الغد، وكانوا في طريقهم،  فقام بعض المشكريين  بالصياح عليهم، فلم يعتنوا بهم. 
  • وهم في رحلاتهم  لم يهتم الناس وهم في رحلاتهم باستثناء الرجال بالسيوف، فقالوا لهم: إني بالله لا نريد قتلك، ولكن نريد أن نلحق عليك بشيء من أهل مكة، ولك عهد الله وعهده ألا يقتلك، وأما مرثاد وخالد بن البكر وعاصم بن ثابت، فقالوا: والله لا تقبلوا عهدا ولا عقدا من المشرك.

وفاته

  • عن أبي هريرة قال: أرسل الرسول إليه عينًا خفية،  وأمرهم عاصم بن ثابت، فابتعدوا حتى لو كانوا بين عسفان ومكة نزولًا، وذكروا حيًا من هزيل اسمه، بنو لحيان، فلما رآهم عاصم بن ثابت وأصحابه لجأوا إلى فدفد، وجاء الناس وأحاطوا بهم وقالوا: لك العهد والعهد، إذا نزلت إلينا فلن نقتل رجلاً.
  • أما عاصم بن ثابت فقد تجرأ في قتاله ضد المشركين في المقابل، ودعا الله تعالى أن يحفظ جسده من أن يمس المشركون أو يقطعه، وبالفعل بعد استشهاده أرسل الله تعالى مجموعة كبيرة من النحل على جسده، وأحاط بجسده الطاهر الشريف ومنع المشركين من الصلاة عليه.
  • ولما قتله المشركون أرادوا أن يبيع رأسه من سلافة بنت سعد ونذرت أن تشرب الخمر في رأس عاصم لأنه قتل ابنيها بيد واحدة فأقام الله الوادي، وتحمل الحامي، وعهد الله ألا يمس مشركاً ولا مشركاً، فنهى الله عنه في موته كما منعه في حياته، كما يقول صاحب فرسان النهار، تذكر عاصم نذر سلافة الذي نذرته وجرد سيفه وهو يقول: “اللهم إني أحمي لدينك وادفع عنه فاحمي لحمي وعظمي لا تظفر بهما أحدًا من أعداء الله، الله إني حميت دينك أول النهار فأحمي جسدي أخره”.

لقد قمنا في هذا المقال بالتعرف على عاصم بن ثابت، وتحدثنا عن جهاد عاصم بن ثابت، وعلمه وفقهه، وعرضضنا بعض المواقف من حياة عاصم بن ثابت، ومعارك عاصم بن ثابت مع رسول الله، وأثره في حياة الآخرين، ووفاته.

قد يعجبك أيضًا