ما هو مرض التوحد

ما هو مرض توحد نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أن التوحد هو واحد من الأمراض التي من الممكن أن يتعرض لها الأطفال في بداية عمرهم، حيث يظهر على الطفل الكثير من الأعراض، وذلك يكون بسبب بعض الأسباب المختلفة، وكل الأطباء ينصحون بضرورة الاهتمام بذلك المرض، وضرورة الحرص على علاجه بشكل مبكر، إن التوحد لا يوجد له علاج، ولكن العلاج المبكر والمكثف سوف يحدث تغير ملحوظ في حياة الطفل.

ما هو مرض توحد

إن مرض التوحد له العديد من الأسماء مثل اضطراب طيف التوحد أو الذاتوية أو (Autism spectrum disorder) ويتم اختصاره باسم ASD، وهو عبارة عن اضطراب في النمو من الممكن أن يؤدي إلى كثير من الصعوبات في التواصل وفي التفاعل وفي الاضطراب السلوك الاجتماعي لدي الفرد المصاب، ويتم الإشارة لاضطراب التوحد بمصطلح “الطيف”، وهذا المصطلح بسبب وجود اختلاف كبير النطاق في أنواع التوحد وشدته.

إن مرض التوحد عادة يظهر في سن الرضاعة، وذلك قبل بلوغ الطفل سن ثلاث سنوات في الأغلب، وعلى الرغم من اختلاف أعراض وخطورة مرض التوحد من حالة إلى أخري، إلا إن بعض اضطرابات طيف التوحد تؤثر على الطفل وعلي قدرته في الاتصال مع المحيطين به، وتؤثر على إمكانية تطوير علاقة متبادلة معه.

إن التوحد يمكنه أن يصيب كل الأطياف العرقية والاقتصادية على حد سواء، ولكن مرض التوحد يصيب الذكور أكثر من الإناث وتم تأكيد ذلك من خلال دراسة قامت بنشرها مجلة أكاديمية خاصة بالطب النفسي للمراقين والأطفال وهي (Journal of the American Academy of Child and Adolescent Psychiatry).

وكان ذلك في عام 2017 ميلادياً، وقد أثبتت إن مقابل كل ثلاث ذكور يصابوا بمرض التوحد توجد فتاة واحدة تصاب به، وذلك وفقا لما قامت بنشرة منظمة الصحة العالمية (World Health Organization).

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن التوحد من خلال: مرض التوحد عند الكبار وأعراض وعلامات التوحد عند الكبار 

أسباب مرض التوحد

حتى وقتنا هذا تعتبر أسباب مرض التوحد هي شيء مجهول، ولكن الأطباء والعلماء قد لاحظوا بعض العوامل التي يمكنها إلي زيادة فرصة الإصابة الطفل بمرض التوحد ومن أهمها:

  • اعتلال أو اضطراب الجينات، والتي البعض منها بكون موروثا عن طريق الآباء، والبعض الآخر يظهر بشكل تلقائي للغاية خلال حياة الفرد.
  • عندما تتناول الأم الحامل العديد من المواد الكيميائية أو الأدوية مثل الأدوية المضادة للتشنجات والكحول.
  • عندما تعاني المرأة الحامل من الكثير من الاضطرابات والتغيرات في عمليات الأيض مثل السمنة والسكري.
  • من الممكن أن يكون عمر الوالدين عامل أيضا، حيث تزيد فرصة إصابة الطفل بالتوحد إذا تقدم عمر الأبوين عند إنجابهما للطفل.
  • الإصابة بمرض بيلة الفينينل كيتون (Phenylketonuria)، واختصاره هو PKU، وتجاهل علاجها، وتعرف هذه المشكلة فإنها عبارة عن اضطراب في التمثيل الغذائي، والذي ينتج عند عدم وجود إنزيم محدد.
  • الإصابة بالحصبة الألمانية (German measles)، من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة لمرض الجواز.
  • اللقاحات، ولكن حتى وقتنا هذا لم يتم إثبات أي دليل على إن اللقاحات يمكنها أن تؤدي إلى مرض التوحد.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن علامات وأعراض التوحد عبر: علامات التوحد عند الاطفال وكيفية علاجها

علامات وأعراض التوحد

إن الأعراض لمرض التوحد تختلف من شخص لأخر، ولكن من الممكن أن يشترك بعض المصابون بمرض التوحد بمجموعة من الأعراض المشتركة ومنها:

  • صعوبة في التواصل والتفاعل مع الأخرين والمجتمع.
  • صعوبة في فهم كيف يفكر ويشعر الأخرون.
  • الانزعاج والقلق بنسبة كبيرة للغاية من المواقف الغير مألوفة أو من الأحداث الاجتماعية.
  • استغراق وقت أكبر من المعدل الطبيعي من أجل فهم المعلومات.
  • الانزعاج من الضوضاء ومن الأضواء الساطعة ويعتبرونها شيء مزعج وغير مريح ومرهق.
  • التفكير في نفس الأمور وفعلها مراراً وتكراراً.

إن أعراض مرض التوحد غالباً ما يتم ملاحظتها على الأطفال في عمر صغير للغاية، ولكن هناك بعض الأحيان قد تكون الأعراض غير ملحوظة للغاية فلا يتم اكتشافها إلا بعد دخول الطفل المدرسة أو عند سن البلوغ، ويمكن أن تتغير أعراض التوحد مع تقدم الشخص المصاب في السن، ولكن يظل المهارات والتواصل والسلوكيات الاجتماعية صعبة للغاية ومزعجة بالنسبة إليه.

كما أننا لدينا المزيد من التفاصيل عن التوحد من خلال: كيفية التعامل مع طفل التوحد ونصائح لأهل الطفل المصاب بالتوحد

أنواع اضطراب التوحد

هناك العديد من أنواع لمرض التوحد، ومن أهمها:

  • اضطراب التوحد (Autistic Disorder): هو ما يعرف باسم التوحد الكلاسيكي، ويعتبر هذا النوع هو النوع الذي يستخدمه الناس في كل الأوقات عند ذكرهم لمرض التوحد، وفي هذا النوع يعاني المصابون به بتأخر في مستوي اللغة ويواجهون صعوبات تواصلية واجتماعية، ولديهم سلوكيات واهتمامات غير عادية، كما يكون لديهم تراجع في بعض القدرات الإدراكية بنسبة معينة.
  • متلازمة أسبرجر (Asperger Syndrome: إن في العادة الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع يعانون أيضا من أعراض التوحد التي ذكرناها من قبل، ولكن تكون لديهم بشكل أقل شدة، حيث إنهم قد يجدوا بعض الصعوبات الاجتماعية، ومشاكل مع الاهتمامات والسلوكيات الغير معروفة، ولكنهم لا يعانون في مشاكل في اللغة، ولا يعانون من تراجع في بعض القدرات الإدراكية.
  • الاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة (: Pervasive Developmental Disorder – Not Otherwise Specified): هي ما تسمي باسم التوحد اللانمطي، ويتم تشخيص هذا النوع لدي الأشخاص الذين يعانون من أعراض متلازمة أسبرجر واضطراب التوحد ولكن ليس جميعها توحد لا نمطي، وفي هذا النوع يواجه المصابون أعراض أخف وأقل شدة من الأعراض التي يعاني منها المصابون باضطراب التوحد، حيث إنهم فقط يعانون من بعض الصعوبات التواصلية والاجتماعية.

علاج مرض التوحد

إنه حتى وقتنا هذا لا يوجد أي علاج موحد من أجل اضطراب التوحد، ولكن هناك الكثير من الطرق التي تعمل على زيادة قدرة الطفل على النمو وعلى إكسابه الكثير من المهارات الجديدة وتشمل طرق العلاج هذه: تصحيح التواصل والسلوك، تعلم كيفية تكوين الصداقات، التدريب على المهارات، تقبل الأخرين، ويمكن أن يتم إضافة بعض الأدوية من أجل السيطرة على بغض الأعراض.

وذلك وفقاً لما قامت جمعية علم النفس الأمريكية (American Psychological Association) بنشره، حيث يمكن أن تقل الأعراض كثيراً وبشكل ملحوظ تماما عند العلاج والتشخيص المبكرين، ويمكن أن يكون العلاج المبكر فعال حيث يستطيع الطفل أن يقوم بالالتحاق بمدارس ملائمة له، ومن أهم طرق العلاج الموجودة لمساعدة طفل التوحد هي:

  • علاج النطق: يعتبر هضا النوع من أهم أنواع العلاجات، حيث إنه عن طريقه يمكن للطفل أن يقوم بالتعبير بشكل أفضل وأسهل عن رغباته واحتياجاته، ويتم ذلك عن طريق أخصائي أمراض لغة ونطق.
  • العلاجات الدوائية: هي يمكنها أن تقوم بمساعدة الطفل من أجل تحسين العديد من الأعراض السلوكي مثل العدوانية أو مثل السلوك الذي يجعل الطفل يلحق الأذى بنفسه.
  • التحليل السلوكي والتطبيقي: يهدف هذا النوع من العلاجات إلى تغيير السلوك بشكل منهجي تماماً وذلك اعتماداً على بعض مبادئ التعلم المأخوذة من علم النفس السلوكي.
  • العلاج الوظيفي: يتم استخدام العلاج الوظيفي من أجل مساعدة الطفل على تعلم الكثير من المهارات الحياتية، خاصة التي تحتاج إلى بعض المهارات الحركية الدقيقة مثل قدرته على ارتداء الملابس وخلعها، أو الأكل عن طريق أدوات الطعام، أو الاعتماد على نفسه بشكل عام.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم ما هو مرض توحد وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال

قد يعجبك أيضًا