بكاء الرضيع الشديد ليلاً هل السبب عضوي أم شيء آخر

بكاء الرضيع الشديد ليلاً هل السبب عضوي أم شيء آخر؟ وماهي النصائح المتبعة عندما يبكي الرضيع؟ حيث إن البكاء له فوائد تؤثر على صحة الطفل بالإيجاب، ولكن تهدئة الطفل من البكاء الشديد أمر واجب، حتى لا يصاب بالآثار الجانبية له، لذا سنتعرف الآن من خلال موقع زيادة إلى تفاصيل أكثر عن إجابة سؤال بكاء الرضيع الشديد ليلاً هل السبب عضوي أم شيء آخر؟

بكاء الرضيع الشديد ليلاً هل السبب عضوي أم شيء آخر

بكاء الطفل الرضيع يكون نوع من أنواع التواصل مع الآخرين، وفي ذلك العمر الصغير الذي لم يتجاوز عام لا يكون لديه طريقة للحصول على ما يريد إلا عن طريق البكاء، وعندها يتساءل الأبوين بكاء الرضيع الشديد ليلاً هل السبب عضوي أم شيء آخر؟

تكون الإجابة عن هذا السؤال أن بكاء الطفل يمكن أن يكون بسبب عضوي يجعله يشعر بالألم مثل الإصابة بالإمساك أو رغبته في التجشؤ، أو يبكي بسبب شيء آخر مثل رغبته في احتضان الأم له، أو التوتر عند عدم سماعه لصوت الأم أو أي سبب آخر غير عضوي.

بكاء الطفل في الثلاث شهور الأولى من عمره يكون ناتج عن التغير في الجو العام الذي كان يحيط به في رحم الأم، والاصطدام بالعالم الجديد يجعله يبكي بشدة، ولكن ستلاحظ الأم قلة نوبات البكاء الشديدة بعد عمر الثلاثة أشهر، كما أن سماع صوت الأم من الأشياء التي تجعل الطفل يهدئ بشكل كبير.

اقرأ أيضًا: سبب بكاء الطفل في عمر السنه

أسباب بكاء الرضيع ليلًا

من الطبيعي أن تلاحظ الأم بكاء الطفل في الليل، وعندها تشعر بالاضطراب الشديد، ولكن اختلاف أسباب البكاء يمكن أن تجعل الطفل يهدأ من تلقاء نفسه ويعود للنوم سريعًا، وتظل الأم في تلك الحالة تتساءل بكاء الرضيع الشديد ليلاً هل السبب عضوي أم شيء آخر؟

هذا يجعلها تبحث عن الأسباب لتبدأ بالاطمئنان على طفلها، لكي تستطيع علاج تلك المشكلة بكل سهولة، وهذا يجعلها تتفادى تعرض الطفل للآثار الجانبية التي تنتج من البكاء الشديد، وهذه الأسباب تتمثل فيما يلي.

1- شعور الرضيع بالجوع

شعور الرضيع بالجوع الشديد يجعله يبكي بشدة في الليل، وهذا يرجع إلى أن معدة الطفل قبل عمر سنة تمر بمراحل نمو مختلفة، وهذا على حسب الفترة العمرية ونوع الطعام الذي يتناوله إذا كان حليب الأم أو نوع آخر من الطعام بعد الشهر الرابع.

فإن معدة الرضيع يكون حجمها صغير لذلك تشعر بالجوع سريعًا، وإذا لم يتم تواجد الطعام فيها لفترة طويلة تبدأ الأمعاء في الانقباض والانبساط ومنها يشعر الرضيع بتقلصات ويبدأ في البكاء كنوع من أنواع الاحتياج للطعام.

ينصح الأطباء في هذه الحالة بأن يأخذ الرضيع جرعة بسيطة من الطعام كل ساعتين، حتى يكون لديه شعور دائم بالشبع، ومنها تقل نوبات البكاء في الليل لعدم حدوث تقلصات.

2- ألم تقلصات الأمعاء

من الطبيعي أن يتعرض الرضيع لأنواع مختلفة من تقلصات الأمعاء، والسبب الرئيسي لهذا هو تغير مصدر غذاء الطفل بعد الحمل عن المصدر المعتاد عليه عندما كان يوجد في رحم الأم.

من الأسباب الأخرى التي تسبب تقلص الأمعاء وجود الغازات التي لم يتم التخلص منها بعد، حيث إن امتلاء المعدة للغازات تجعل الأمعاء تتعرض للتشنجات مما يتسبب في بكاء الطفل بشدة.

عند تحديد هذا السبب بعد الإجابة عن بكاء الرضيع الشديد ليلاً هل السبب عضوي أم شيء آخر؟ من الأفضل أن تساعد الأم رضيعها بالتجشؤ أو النوم على البطن حتى يتم الضغط على الأمعاء، وبالتالي تخرج الغازات من معدة الطفل.

3- الشعور بتغير في درجة الحرارة

إحساس الطفل بأن الجو بارد أو ساخن يجعله يبكي بشدة، لأنه اعتاد على درجة حرارة معينة داخل رحم الأم، حيث إن جلد الرضيع يكون حساس جدًا لدرجة الحرارة وعدم قدرته على التعبير بالانزعاج من ذلك تظهر في البكاء الشديد.

يجب أن تلمس الأم جلد الرضيع لتحدد إن كان بارد أم ساخن، وإن لم يكن لديها قدرة على ذلك يمكن أن تضع ترمومتر تحت إبط الرضيع لتحديد درجة حرارة الجسم بطريقة أكثر دقة، ويكون علاج هذا العرض هو اختيار نوع الملابس المناسب للطفل حلى حسب الحالة الجوية.

تفادي شعور الرضيع بالحر الشديد نتيجة ارتداء ملابس ثقيلة في جو معتدل يجعل البقع الحمراء تظهر في جميع أجزاء جسمه، لذلك يجب أن تكون الأم حريصة على اختيار نوع ملابس الطفل، ولا يكون بها أي نوع من الأشياء الصلبة مثل الأزرار وغيرها.

4- احتياج الطفل لتغيير الحفاضات

أكثر ما يزعج الرضيع هو الشعور بعدم نظافته، حيث إنه من الطبيعي ألا يتحكم الطفل في قدرته على إخراج الفضلات، لذا فإن ارتداء الحفاضات الخاصة بذلك العمر أمر هام، بشرط مراعاة أن يكون حجمها مناسب لعمر الطفل حتى لا تكون ضيقة فتسبب التهابات جلدية أو حجمها واسع فلا تؤدي غرضها بشكل جيد.

أول سبب يأتي في ذهن المرأة لمعرفة سبب بكاء الرضيع الشديد ليلًا هل السبب عضوي أم شيء آخر؟ يكون أن حفاضة الطفل غير نظيفة، وينتج البكاء عن شعور الطفل بالانزعاج عندما تكون غير نظيفة لأنها تزيد من حرارة الجسم أو يكون البكاء ناتج من الالتهابات الجلدية التي تسببها الحفاضات.

5- رغبة الرضيع في النوم

من ضمن الأسباب التي تجعل الطفل يبكي بشدة في الليل هي رغبته في النوم ولكن يوجد شيء يعيق ذلك، ويمكن أن يكون ذلك بسبب عدم سماع صوت الأم أو وجود ضوضاء مزعجة تجعله يصاب بالتوتر، وبالتالي يبدأ في البكاء.

ينصح بعض الأطباء الأمهات ألا تجعل طفلها ينام لمدة ساعات طويلة في فترة النهار، حتى تتفادى بكاء الرضيع في الليل بشدة لعدم رغبته في النوم، فهو أخذ ما يكفي راحة الجسم خلال النهار.

اقرأ أيضًا: علاج الغازات عند الرضع بالأعشاب

أسباب أخرى لبكاء الرضيع ليلًا

يجب أن تتوقع الأم بكاء الطفل بشدة في الليل، ومن الطبيعي أن يزداد البكاء في الأسبوع الثالث من عمر الطفل عن الأسبوعين الماضيين، ويكون الأسبوع السادس هو أكثر أسبوع تبدأ فيه نوبات البكاء المزعجة، وهذا يجعلها تبحث عن بكاء الرضيع الشديد ليلاً هل السبب عضوي أم شيء آخر؟ ومن أمثلة هذه الأسباب ما يلي:

  • الشعور بالخوف يجعل الرضيع يفقد الأمان، ويحدث ذلك عندما يستيقظ الرضيع في الليل ويجد الهدوء من حوله في كل مكان، وبالتالي يجعله ذلك يبكي بشدة للشعور بالوحدة وفقدان الأمان.
  • استيقاظ الطفل بشكل مفاجئ في الليل يمكن أن يكون بسبب لدغة حشرة، لأن جلد الرضيع يكون ضعيف وحساس، وهذا يزيد من غضب الطفل ومنها يبكي بشكل شديد، لذلك من الأفضل أن يكون مكان نوم الرضيع به غطاء شفاف حتى لا تقترب الحشرات من الطفل.
  • يمر الرضيع بفترات نمو مختلفة منذ الولادة، ومن أهم تلك المراحل التي تجعله يشعر بألم وتجعله يبكي بشدة هي مرحلة التسنين، وفي أغلب الحالات تبدأ في الشهر الخامس من عمر الرضيع.
  • أخذ التطعيمات بفترات معينة يكون هام جدًا للحفاظ على صحة الجنين، ولكن هذا يجعل الطفل يشعر بألم نتيجة التغيرات العضوية.
  • العطش الشديد والرغبة في أخذ جرعة إضافية من الرضاعة، والبكاء بسبب الجوع يظهر في مص الطفل لأصابعه أو حركات بالفم مثل الرضاعة أو مص الشفاه.
  • وجود ألم في الأذن أو المعدة يجعل الطفل غير هادئ ويبكي بشدة.

الآثار الجانبية لبكاء الرضيع الشديد

يبكي الأطفال الرضع بشكل دائم ويكون سبب البكاء بنسبة 65% غير عضوي، ولكن استمرار البكاء دون هدوء له آثار جانبية خطيرة، لذلك من المهم جدًا أن يتم تحديد سبب بكاء الرضيع الشديد ليلاً، ومن هذه الآثار الجانبية ما يلي:

  • إيجاد صعوبة شديدة عند تنفس الرضيع، وزيادة عدد نبضات القلب.
  • انتفاض الجسم وحدوث تشنجات، وهذا غير طبيعي وعندها يجب أن تذهب الأم بالرضيع إلى الطبيب لمعرفة السبب.
  • تورم الرأس نتيجة الاستلقاء على الظهر والبكاء الشديد أثناء النوم، وإذا ظهر كدمات في أجزاء أخرى من الجسم يجب عمل إسعافات أولية والذهاب لطبيب متخصص.
  • في حالة كان الطفل مريض بارتفاع درجة الحرارة وظهور أعراض الحمى، ويبكي باستمرار فهذا ناتج عن سبب عضوي.
  • استمرار البكاء دون توقف مع اختلاف الأسباب، يجعل الطفل يتعرض إلى حمى تحديدًا إذا لم يتجاوز عمره شهر ونصف، لذلك من الأفضل احتضان الطفل وجعله في وضع آخر غير النوم.
  • الإصابة بالتهييج الشديد بسبب التعامل الخاطئ مع الطفل، وعندها ستلاحظ الأم أن الطفل يقوم بعمل حركات غير طبيعية.

فوائد البكاء للطفل الرضيع

بكاء الطفل يجعل المرأة تشعر بالانزعاج الشديد، وهذا يجعلها تبحث عن سبب بكاء الرضيع الشديد ليلاً، وفي حالة لم تجد سبب عضوي ولا يوجد بكاء شديد يفضل أن تتركه يبكي لبعض الوقت، لأن البكاء له فوائد على جسم الرضيع، وهذا يتمثل في:

  • القضاء على سموم الجسم من خلال الدموع التي تخرج من العين أثناء البكاء.
  • تقوية عضلات حنجرة الصوت الذي يساعد الرضيع على عدم التأخر في الكلام، ومشكلة التأخر في النطق التي تواجه بعض النساء تجاه أطفالهم، وهذا يرجع إلى أن البكاء هو وسيلة الرضيع الوحيدة للتعبير عما يشعر به.
  • البكاء يساعد في طرد البكتيريا الضارة عن طريق البلغم، حيث إن البلغم يتكون على رئتين الطفل الرضيع وينتقل إلى الأنف والفم، والرضيع يقوم بطردهم عن طريق البكاء لأن نموه لا يسمح له بطردهم مثل الكبار.
  • يؤثر البكاء بشكل كبير على عضلات الرئتين ويجعلها تعمل بشكل صحيح، وبالتالي يكون هذا مفيد جدًا في عملية التنفس.
  • يأتي النوم العميق للرضيع بعد البكاء وهذا لا يجعل الطفل يستيقظ لكثير من المرات أثناء النوم.

اقرأ أيضًا: حركات طفل أربع شهور

نصائح عند البكاء الشديد للرضيع

بعد معرفة السبب المحدد من بكاء الرضيع الشديد ليلاً، يجب اتباع بعض النصائح لتهدئة الرضيع، وهذه النصائح هي:

  • إذا كان البكاء بعد تناول الرضيع للطعام بساعات قليلة، يجب أن تقوم الأم بتجشؤ الرضيع لأن هذا يسبب الإزعاج له.
  • حمل الطفل وعمل هزات بحركات بسيطة عند حمله يجعله يشعر بالسكينة، وستلاحظ عندها أن الطفل توقف عن البكاء.
  • إعطاء الطفل لعبة مطاطية ليضعها في فمه لأن البكاء يمكن أن يكون ناتج عن شعور بألم في الأسنان.
  • في حالة كان الطفل يبكي بشدة قومي بتجربة استماعه إلى أصوات ضوضاء خفيفة مثل صوت المطر أو مجفف الشعر؛ لأن هذا يعمل على تشتيت انتباه الطفل، وبالتالي يفكر الطفل بشيء آخر غير الذي يبكي بشأنه، وعندها تتأكد المرأة أن سبب البكاء غير عضوي.
  • من الأفضل عند الخروج أن تجعل الأم طفلها ينظر إلى ما حوله من سيارات وأشخاص، لكي يساعد ذلك في نمو تفكيره وتوسع إدراكه وبالتالي ستقل كمية البكاء في الليل لأنه استقبل الكثير من المعلومات المجهدة لذهن الرضيع في تلك المرحلة، وعندها سينام بشكل عميق.
  • من الممكن أن يكون سبب بكاء الطفل استعمال حلمات صناعية غير مناسبة لعمر الطفل، ويكون استخدام ثقوب أصغر في الحجم سبب في شعور الطفل بالهدوء.
  • تغير الغطاء الملتف حول الرضيع، فمن الممكن أن يكون غير مريح له.
  • يمكن أن يكون بكاء الطفل لرغبته في تجربة أطعمة جديدة بعد عمر خمسة شهور، وعندها يمكن إعطائه أطعمة مهروسة وبسيطة لتجربة شيء جديد.
  • عندما يبكي الطفل بشدة دون وجود سبب عضوي من الأفضل أن تقوم الأم بلمس يد الطفل ليشعر بالراحة والأمان، وهذه الحركة تجعل الطفل يعود إلى النوم بطريقة سريعة.
  • عند صراخ الطفل الشديد دون سبب، اجعله يأخذ حمام دافئ مع تدليك جسمه بزيت أطفال طبي.

التعرف إلى أسباب بكاء الطفل المتعددة يساعد الأم في تحديد بكاء الرضيع الشديد ليلاً هل السبب عضوي أم شيء آخر، مما يساعدها في معرفة طريقة التهدئة المناسبة له.

قد يعجبك أيضًا