حاسبة لون عيون الطفل

ما هي حاسبة لون عيون الطفل؟ وكيف تُستخدم؟ تُعد حاسبة لون العيون من المواقع التي تلجأ إليها الأمهات من أجل التعرف على جينات الطفل القادم، حيث تتمكن الحاسبة من تخمين لون العيون وفقًا لبعض العوامل، فهل تُعد الحاسبة دقيقة أم أنه مُجرد تخمين؟ يُمكن التعرف على المزيد عنها من خلال موقع زيادة.

حاسبة لون عيون الطفل

يُعد الحمل من الأمور التي تنتظرها الكثير من النساء وعند حدوثه يرغبن في التعرف على تفاصيل الطفل القادم حيث إنها من أفضل المشاعر التي يُمكن الشعور بها، فيبحثن عن كيفية معرفة نوع الطفل ولون شعره، وملامحه، والعديد من التفاصيل الأخرى والتي منها لون العيون، وهُناك طريقة يُمكن من خلالها معرفة ذلك وهي حاسبة لون عيون الطفل.

تُعد حاسبة لون عيون الطفل من الأمور التي تستعملها الكثير من الأمهات؛ حيث إنها عبارة عن حاسبة إلكترونية يُمكن من خلالها معرفة لون عيون الطفل وفقًا للون عين كُل من الأبوين، ولا يُمكن التحقق من دقة الحاسبة، حيث إن المُتحكم الأساسي في لون عيون الطفل هي الجينات بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى، ويُمكن الوصول إلى الحاسبة من هُنــا.

من الأمور التي يجب معرفتها هي كيفية استخدام حاسبة لون عيون الطفل؛ حيث إنها لا تُعد من الأمور الصعبة، بل تقتصر على خطوتين أساسيتين وهما إدخال لون عيون الأم والأب، والضغط على “احسب”، وتقوم الحاسبة حينها بإظهار النتائج التي تتضمن النسبة المتوقعة للون عيون الطفل القادم.

اقرأ أيضًا: متى يظهر لون عيون الطفل الحقيقي

كيفية معرفة لون عيون الطفل

تشعر الأمهات بالفضول من أجل معرفة لون عيون الطفل القادم، حيث إن مُعظم الأطفال يميل لون عينيهم إلى الأزرق بعد الولادة، ولا يُعد هذا اللون هو اللون الأصلي لها بل يتغير اللون بعدها بفترة، ثُم يقوم بالثبات عليه في جميع مراحل نمو الطفل المُختلفة.

يُمكن معرفة لون عيون الطفل من خلال الحاسبة الإلكترونية أو من خلال تحديد بعض العوامل التي تؤثر على جينات الطفل؛ حيث إن هُناك العديد من العوامل التي يُمكن من خلالها تحديد عيون الطفل، بعضها وراثيًا والبعض الآخر يخضع لعوامل البيئة، وتتمثل تلك العوامل في الآتي:

1- العامل الوراثي

يُعتبر هو الأساس الأول في تحديد الكثير من الصفات التي يكتسبها الطفل عند الولادة، وهو من العوامل المُهمة التي يجب فهمها جيدًا من أجل معرفة حساب لون عيون الطفل من خلالها، حيث إن هُناك العديد من الجينات المُتحكمة في لون عيون الطفل والتي تصل إلى 16 جين، ويُمكن التعرف على الجينات المسؤولة عن لون العيون من خلال ما يأتي:

  • يُعد الجين المسؤول عن لون العيون البُني هو ” OCA2″.
  • الجين المسؤول عن اللون الأزرق هو نفس الجين المُتحكم في العيون البنية ” OCA2″.
  • أما بالنسبة للجين المسؤول عن لون عيون الطفل الخضراء هو HERC2“.

يعتمد لون عيون الطفل بشكل أساسي على انتقال الجينات من الأبوين، ولا يقتصر على جين واحد فقط كما هو مُتعارف بين الناس، بل على الجينات المُنتقلة، ومن أبرز العوامل التي تُحدد انتقال الجينات من الأبوين إلى الطفل وتؤثر على لون العيون ما يأتي:

  • تنتقل الصفات الوراثية من الأبوين إلى الطفل بنسبة متساوية، الأمر الذي يجعل نسبة الحصول على كُل من لون عيون الوالدين 50%.
  • تقتصر ألوان العيون في ثلاثة فقط وهي: البُني، الأزرق، الأخضر ولكُل لون منها درجات مُختلفة.
  • تأتي لون العيون البُنية في المُقدمة حيث إن أغلب الناس يمتلكون هذا اللون، ويليه اللون الأخضر ثُم الأزرق.
  • في حال اختلاف الوالدين في لون العين يرث الطفل اللون الأكثر انتشارًا بنسبة كبيرة، فإذا كان لون عيون أحد الوالدين هو البُني والآخر أخضر أو أزرق، فإن نسبة حصول الطفل على اللون البُني أكبر تتمثل في 75%.

2- صبغة الميلانين

من الأمور التي تؤثر على لون عيون الطفل هي صبغة الميلانين، حيث إن لون عيون الطفل في أغلب الأحيان يعتمد على نسبة إفراز صبغة الميلانين، ومن المعروف أن مُعظم الأطفال ذوي البشرة البيضاء يمتلكون العيون الزرقاء بدرجاته، بينما الأطفال ذوي البشرة السمراء غالبًا ما تكون لون عيونهم بُني.

يرجع السبب في ذلك إلى الخلايا الصبغية “الميلانوسيت” التي تتواجد في القزحية والتي هي مسؤولة عن إفراز صبغة الميلانين والعديد من الأصباغ الأخرى التي لها دور في التحكم في لون العيون، ومن أبرز تلك الأصباغ ما يأتي:

  • صبغة “فيلوميلانين“: وهي المسؤولة عن إفراز اللون البُرتقالي واللون الأحمر والدرجات التي بينهما.
  • صبغة “إيوميلانين“: تُعتبر المسؤولة عن إفراز اللون البُني والأسود، كما أن لها دور في زيادة التركيز في لون العين.

من الضروري معرفة أن لون العين يتأثر بشكل عام بالأصباغ عند خلطها بعضها بالبعض، كما أنه يعتمد على مدى شدة وكثافة إفراز اللون وفقًا لكُل صبغة، ويُمكن معرفة أنه في حالة إفراز الخلايا الصبغية لصبغة الميلانين بنسبة قليلة يكون لون العين الناتج هو الأزرق، وفي حال إفرازه بكميات مُتناسبة يكون لون العين هو الأخضر، وعند إفرازه بكميات كبيرة يكون الناتج هو اللون البُني للعيون.

اقرأ أيضًا: أطعمة تجعل عيون الجنين ملونة

3- عامل الزيجوت

يمتلك البشر نُسختين من الجينات، إحداهما من جهة الأب والأخرى من الأم، الأمر الذي يؤثر على لون العيون، من خلال التعرف على الصفات السائدة والمُتنحية لكُل من الأبوين، حيث إنه في حالة وجود نُسختين مُتطابقتين أو سائدتين يُعرف حينها بـ “مُتماثل الزيجوت” ويُشار إلى بحروف كبيرة، BB مثلًا، أما في حالة وجود نُسختين مُختلفتين أو مُتنحيتين يُعرف حينها بـ “مُتغاير الزيجوت”، ويُشار إليه بحروف صغيرة “bb”.

4- لون العين السائد

من العوامل التي تؤثر على دقة ناتج حاسبة لون عيون الطفل، هو اللون السائد؛ حيث إن الألوان السائدة للعينين هي البُني والأخضر، وتُعد نسبة حصول الطفل على لون العيون البُنية والخضراء تتراوح بين 75-95%، في حالة إذا كان كًلًا من الأبوين لهما نفس لون العيون.

5- لون العين المتنحي

من العوامل التي يعتمد عليها لون عيون الطفل، اللون المُتنحي والسائد حيث إن اللون الأزرق هو اللون المُتنحي والذي تكون نسبة وراثتها ضئيلة، وذلك في حالة إذا كان أحد الوالدين يملك اللون الأرق، أما في حالة إذا كان كُلًا من الأبوين يملكان لون العيون البُني فيكون من المُستحيل ولادة طفل ذو عيون زرقاء.

6- النمط الظاهري

يُعد هو الهيئة المادية المُتحكمة في النمط الجيني، والذي يُعتبر في هذه الحالة “لون العينين”.

اقرأ أيضًا: طريقة تغيير لون العين بدون عملية

هل يتغير لون عيون الطفل بعد الولادة؟

في إطار استخدام حاسبة لون عيون الطفل هل يُعد اللون الناتج نهائيًا أم أنه من المُمكن أن يتغير؟ بالإضافة إلى أن هُنالك العديد من الأطفال عند الولادة يولدون بلون عين ويتغير فيما بعد فما تفسير ذلك؟

يُمكن أن تتغير لون عيون الطفل بعد الولادة حيث إن هُناك العديد من الدراسات التي أثبتت عدم إمكانية تحديد لون عيون الطفل بدقة في بداية الولادة، ويحتاج الأمر إلى الانتظار لمُدة سنة على الأقل من أجل تحديده؛ حيث إن الخلايا الصبغية المسؤولة عن إفراز صبغة الميلانين التي تُحدد لون العين تحتاج إلى سنة على الأكثر من أجل إفرازه، الأمر الذي يمنع تحديد لون عيون الطفل قبل تمام العام الأول.

من المُمكن معرفة أن لون عيون الطفل يبدأ في الثبات في أغلب الأطفال عند إتمام 6 شهور من العُمر، كما يُمكن أن يستمر في التغير لفترة أطول والتي تصل إلى 3 سنوات، ويكون ذلك التغيير من اللون الفاتح إلى الغامق.. وليس العكس، حيث إنه إذا ولد طفل لون عينيه أزرقًا فمن المُحتمل أن يتغير اللون إلى البُني، وإذا ولد الطفل ولون عينيه بُني فيظل ثابتًا طوال العُمر.

هُناك العديد من الطُرق التي يُمكن من خلالها تحديد لون عيون الطفل قبل الولادة، ومن تلك الطُرق حاسبة لون عيون الطفل.

قد يعجبك أيضًا