درجة حرارة الطفل 39 والاجراءات التي يجب اتباعها

درجة حرارة الطفل 39 في تلك الحالة يعتبر الطفل مصاب بارتفاع درجة الحرارة، لأن الدرجة حرارة جسم الطفل تتراوح بين 37 ودرجة مئوية  و37.5 درجة مئوية، وأي زيادة عن هذه الدرجة تشير إلى وجود خطب ما، لكن نؤكد على أن درجة الحرارة يجب أن يتم قياسها بترمومتر طبي وليس الاعتماد على طريقة وضع اليد على رأس الطفل، وفي هذا المقال المقدم لكم من موقع زيادة سنعرض لكم الكثير من الأمور حول درجة الحرارة.

درجة حرارة الطفل 39

يجب استشارة الطبيب عند التأكد من أن درجة الحرارة 39 درجة والقراءة صحيحة ، لكن في أغلب الاحيان لا تدل ارتفاع درجة حرارة الطفل عن خطر، وأغلب الاسباب تكون لفيروسات غير خطرة تتلاشى تلقائيًا خلال فترة زمنية قصيرة، وغالبا ما يكون ارتفاع درجة حرارة الطفل مفيد في تلك الحالة لأنه يدل على مواجهة الجسم الفيروسات والتصدي لها.

إلا إذا كان الطفل عمره أقل من ثلاث اشهر، حيث يجب استشارة طبيب أطفال في تلك الحالة، ويقوم طبيب الأطفال باستبعاد ونفي الأمراض الخطيرة خلال الفحص المبدئي للطفل، لأن الحرارة الزائدة في تلك الشهور الأولى قد تسبب جفاف للطفل.

إقرأ أيضًا: ارتفاع درجة حرارة الطفل 40 أسبابه وطرق خفض درجة الحرارة

درجة حرارة الطفل أعلى من 38

تكمن المشكلة هنا في التميز بين إذا كان هذا المرض بسبب فيروس خفيف ليس ذو خطر أم لا، وارتفاع درجة الحرارة عن 39 غالبًا ما تكون مصحوبة بألم، ويمكن استخدام دواء خافض للحرارة وإن لم تنخفض الحرارة يجب استشارة طبيب.

طريقة قياس درجة حرارة الطفل

هناك ثلاث طرق لقياس درجة الحرارة الطفل حسب عمر الطفل، وهي:

  • للأطفال ذوي الأعمار الأكبر من خمس سنوات ويتسمون بالهدوء نسبيًا والتعاون يتم قياس درجة الحرارة عن طريق الفم وذلك لأن الطفل لن يكسر الترمومتر وستكون القراءة صحيحة.
  • للأطفال ذوي الاعمار الأقل من خمس سنوات، أو الغير قادر على وضع الترمومتر في فمه، يتم القياس عن طريق وضع الترمومتر في فتحة شرج الطفل مع خفض نصف درجة عن القراءة  التي يسجلها الترمومتر، مثلا إذا سجل 39.5 فدرجة الحرارة الحقيقية هي39.
  • وضع الترمومتر تحت أبط الطفل فترة، لكن في تلك الطريقة نزيد القراءة نصف درجة مئوية عكس الطريقة السابقة مثلا إذا قرأ الترمومتر 38.5 فدرجة الحرارة هي 39 درجة مئوية.

أنواع موازين الحرارة

ما ذكرناه في السابق كان مع ميزان الحرارة الزئبقي الدقيق لكن هناك عدة أنواع أخرى من موازين الحرارة التي يمكن استخدامها وهي:

  • ميزان الحرارة الشريطي وهذا النوع يتم وضعه على جبين الطفل، لكنه ليس ذو دقة عالية لأنه يظهر حرارة الجلد وليس حرارة الجسم الفعلية.
  • ميزان الحرارة الرقمي يتم معاملته مثل الميزان الزئبقي، وهو سريع وسهل الاستخدام بالإضافة إلى أنه يتميز بالدقة.

الحالات التي يجب فيها استشارة الطبيب

هناك بعض الحالات التي من الواجب عليك فيها استشارة الطبيب وفي الأسطر التالية سنعرض لكم بعض من هذه الحالات:

  • إذا كان عمر الرضيع أقل من ثلاث سنوات ولا تقل درجة الحرارة عند قياسها من شرج الطفل عن 38 درجة مئوية.
  • الأطفال إلى عمر ثلاث سنوات واستمر درجات الحرارة في كونها أعلى من 38 درجة لمدة ثلاث أيام دون انخفاضها مع اتباع الإجراءات التي تعمل على انخفاضها.
  • الأطفال إلى عمر الثلاث سنوات ودرجة الحرارة 39 درجة مئوية.
  • أي طفل مهما كان عمره (أي إنسان) درجة الحرارة لجسمه تتراوح بين 39.5 و40 درجة مئوية.
  • إذا كانت درجات الحرارة المرتفعة تصيب الطفل بتشنجات.
  • إذا تكرر ارتفاع الحرارة في مدة أقل من أسبوع.
  • إذا كان الطفل يعاني من أمراض مزمنة.
  • إذا صاحب الحمى أي طفح جلدي.
  • إذا صاحب الحمى أعراض أخرى مثل ضيق في التنفس أو الإسهال أو التقيؤ.
  • إذا صاحب الحمى شحوب وزرقة في لون الطفل.
  • إذا كان الطفل الرضيع يرفض الرضاعة.

أسباب ارتفاع درجة حرارة الطفل عن 39 درجة

هناك أسباب كثيرة قد تؤدي إلى ارتفاع حرارة الطفل أهمها:

  • اللقاحات والتطعيمات الدورية التي يتلقاها الطفل في الوحدات الصحية.
  • إصابة الطفل بأي فيروس أو التهاب أو الإنتانات الجرثومية.
  • بعض الأمهات تخاف بطريقة مبالغ على أبنائها، فتُلبسه الكثير من الملابس مما يسبب ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل.
  • إذا كان الجو المحيط بالطفل في الأساس درجة حرارته مرتفعة وذلك لأن الجسم يكتسب حرارة من الجو المحيط مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.

إقرأ أيضًا: علاج الحرارة عند الاطفال بالبصل بخطوات سهلة وسريعة

الإجراءات الواجب اتباعاها عندما تزيد درجة حرارة الطفل

يمكن القول بأن درجة حرارة الطفل مرتفعة عندما تصل إلى 38 درجة مئوية فيجب علينا حينها أتباع الآتي:

إعطاء الطفل خافض لدرجة الحرارة تبعًا لوزنه
وهي:

  • للأطفال من عمر ثلاث أشهر إلى ستة أشهر جرعة من الأسيتامينوفين حسب وزن الطفل كل أربع أو ستة ساعات ولا تزيد عن خمسة جرعات في اليوم.
  • الأطفال الأكبر من ستة أشهر جرعة كل ستة ساعات من دواء الإيبوبروفين وحساب الجرعة حسب وزن الطفل، ولا يتم إعطاء هذا الدواء للأطفال اقل من ستة أشهر.
  • خوافض الحرارة الأصل في استعمالها هو عند الحاجة فقط ، مع الالتزام بشدة بالجرعة المقررة وعدد الساعات الفاصلة بين كل جرعة وأخرى وعدد الجرعات في اليوم الواحد.
  • يمكن اللجوء إلى اللبوس إذا كان الحرار أكثر من 38.5 ولا تستجيب للخوافض المعتادة ونعطي الطفل لبوس الباراسيتامول.

استخدام الكمادات

من أهم طرق خفض الحرارة هي استخدام الكمادات لكن هناك عدة شروط للكمادات وهي:

  • أن تكون كمادات ماء فاتر وليست ماء مثلج .
  • تجنب وضع الثلج على الطفل.
  • تجنب وضع رأس الطفل تحت الماء بصورة مباشرة.
  • الاكتفاء بأن تكون الكمادات على جبهة الطفل ووكف اليد في حالة إذا كانت الحرارة أقل من 39 درجة مئوية .
  • إذا تجاوزت درجة الحرارة 39 درجة مئوية يمكن بجانب المواضع السابقة وضع الكمادات على كامل قدم الطفل ورقبته.
  • تجنب والحرص على عدم وصول الماء إلى صدر الطفل.
  • تجنب العادة الخاطئة بخفض درجة حرارة الطفل بالكحول لأن الكحول قد يتسرب إلى داخل جسم الطفل عن طريق الجلد مسببًا له حالة التسمم.
  • كما يجب تجنب استخدام الخل أو أي شيء آخر لخفض حرارة الطفل مما حيث أن ذلك من الممكن أن يسبب له الحساسية أو الطفح جلدي.
  • هناك بعض شركات المنتجات الطبية تنتج كمادات جاهزة من الجيل، مفيدة في خفض درجة حرارة الطفل وتعمل مثل الكمادات العادية، ذات الاستعمال الواحد، لكن ومع الأسف سعرها يعتبر مرتفع نسبيًا.

زيادة شرب الماء والسوائل

من أكبر الأخطار المترتبة على ارتفاع درجة الحرارة هي الجفاف الذي يصيب الطفل، لذلك يجب على الأهالي تعويض ذلك بشرب الطفل للماء والسوائل.
الأطفال أقل من عمر الستة أشهر يمكن لهم أن يشربوا المزيد من الحليب والماء معًا.
الأطفال الأكبر في السن يجب علي الأهالي تشجيعهم على شرب العصائر والمياه والشوربة.

إقرأ أيضًا: اسباب ارتفاع الحرارة عند الاطفال بدون سبب

الراحة للطفل ودرجة الحرارة

بسبب الحمى يشعر الطفل بالتعب والإرهاق والهزال العام والآلام في العضلات، فيجب على الأم تشجيع الطفل على النوم والاسترخاء وعدم بذل أي مجهود لأطول فترة ممكنة، وبالطبع يجب على الطفل أن يتغيب عن الذهاب للمدرسة أو أي نشاط رياضي، إلى أن تصل درجة الحرارة إلى مستواها الطبيعي وتثبت حوالي يوم كامل.

يجب على الأهالي الانتباه إلى أن ارتفاع درجة الحرارة أشهر مؤشر إلى إصابة الطفل بنزلات البرد، وتحتاج إلى قرابة الثلاثة أو خمسة أيام حتى ترجع إلى مستواها الطبيعي؛ لكن في بعض الأحيان يكون السبب وراء ارتفاع درجة الحرارة هو إصابة الطفل ببكتيريا في اللوزتين أو في مجرى البول أو يحتاج إلى استشارة الطبيب والعلاج الخاص، لذا في كل الاحيان إذا لم تنخفض الحرارة بسرعة يجب مراجعة الطبيب ليقوم بفحص الطفل ووصف العلاج المباشر.

بذلك نكون قد أوردنا ما يجب فعله إذا وصلت درجة حرارة الطفل 39 وطرق قياس درجة الحرارة والإجراءات اللازم أتباعها، نتمنى من الله دوام الصحة والعافية لأطفالكم، ونرجو أن نكون قد ساعدناكم.

قد يعجبك أيضًا