أفضل دعاء مستجاب

أفضل دعاء مستجاب هو ما يجب أن يحاول كل مسلم الفوز به، فالدعاء له قيمة كبيرة وفضل عظيم في حياة المسلمين، حيث يعد الصلة التي تربطنا كعباد بالله رب العالمين، كما أنه يعطينا الإحساس بأننا مع الله وبقربه، وهذا يعكس على روحنا الراحة والاطمئنان، لذلك نحن بحاجة له في كل وقت، ونحتاج أن نلجأ إلى الله ونصلي في دائمًا وليس فقط وقت الشدة.

أفضل دعاء مستجاب

في كل يوم نكون معرضين للوقوع في مشكلة أو صدمة مفاجئة، وفي هذا الوقت كل ما تحتاجه هو الدعاء لكي يخفف الله عنك شدة المصيبة، وربما تجد في هذه الأدعية أفضل دعاء مستجاب ليحفظك الله من كل شر، ويدفع عنك الأذى والشر، ومنها:

  • دعاء ذي النون: حيث قال صلى الله عليه وسلم “دعوةُ ذي النُّونِ إذ هوَ في بَطنِ الحوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّهُ لم يدعُ بِها مسلمٌ ربَّهُ في شيءٍ قطُّ إلَّا استَجابَ لَهُ”.
  • “اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ”، حيث روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: “أتَدْرونَ بما دَعا؟، قالوا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ، قال: والذي نَفْسي بِيَدِه، لقد دَعا اللهَ بِاسمِه العَظيمِ الذي إذا دُعيَ به أجابَ، وإذا سُئِلَ به أَعطَى”.
  • “اللهمَّ إنك عفوٌ تحبُّ العفوَ فاعفُ عني” فهو دعاء علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لكي تقولها في ليلة القدر.
  • “اللهمَّ أَصلِحْ لي دِيني الذي هو عصمةُ أمري، وأَصلِحْ لي دنياي التي فيها معاشي، وأَصلِحْ لي آخرَتي التي فيها مَعادي، واجعلِ الحياةَ زيادةً لي في كل خيرٍ، واجعلِ الموتَ راحةً لي من كلِّ شرٍّ”.
  • “رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ”
  • “اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مِن عِندِكَ مَغْفِرَةً إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ”
  • “اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ”
  • “اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”

أفضل أدعية مستجابة من القرآن

جاء في المصحف الشريف آيات قرآنية هي مثابة أدعية، فعندما تقرأها تكون كأنك تقرأ أفضل دعاء مستجاب، لأن بها عدد من الأدعية الجميلة التي تقربك من إجابة دعوتك، ومن بين تلك والأدعية:

“هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ” (سورة آل عمران).

“وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ” (سورة الأنبياء).

“وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ” (سورة ص).

“وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ” (سورة الأنبياء).

“وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ” (سورة الأنبياء).

“وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ” (سورة الأنبياء).

“إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا” (سورة مريم).

“قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ وَآَخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ” (سورة ص).

“رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ” (سورة الصافات).

اقرأ أيضًا: الدعاء للمريض من السنة النبوية

دعاء مستجاب قوي

تتعدد الأدعية المُستجابة، ومن أبرز تلك الأدعية:

  • يارب أسالك أن تغفر لي ولأمي ولأبي، وأن تمتعني وإياهم بالصحة والعافية ما حيينا.
  • أسألك يالله أن ترزق أمي راحة بال لا تعب فيها، وراحة للجسد لا مرض فيها، وسعادة بلا شائبة حزن تعكرها.
  • اللهم إني أسألك العمر على قدر الصحة.
  • أدعوك يالله أن لا تحرمني من نعمك، ولا تفاجئني بنقمك، وأن تعفو عني برحمتك لا بعملي.
  • إلهي أدعوك أن تصلح لي في ذريتي وذرية أخواتي وأن تجعلهم جميعًا قرة أعيننا في الدنيا والآخرة.
  • يارب اجعل ابني بارًا بي وبأبيه وأخته، عطوفًا حنونًا لا يعصي الله فينا.
  • اللهم بارك لي في أولادي واحفظهم من كل شر يؤذيهم، ومن كل عين تحسدهم، ومن كل ذنب يطلبهم.
  • يارب اجعل لي من زوجي قرة عين لي، وأعني على معاملته كما أمرتني يالله، وأعنه واهديه لكي يعاملني بما يرضي الله ورسوله.
  • متعني يالله ببصري وسمعي وعافية جسدي طول حياتي، ولا تعاقبني فيهم بسوء عملي.
  • أسالك ياربي الفردوس الأعلى كما وصانا نبينا الحبيب أن نطلب منك أعلى المطالب لأنك الأعلى.
  • يارب اجعل مرض أبي تكفيرًا لذنوبه، ورفعة في درجاته.
  • اللهم ربي لي أولادي وأجبر تقصيري في تربيتهم.
  • اللهم إني أسألك أن تلين القلب الذي تحجر، وأن تجعل القلوب الذابلة تزهر بحبك، وتعمر اللسان بذكرك، وآنس الروح التائهة بقربك.
  • يارب إنا نحب عبادك الطائعين ولسنا منهم، فيارب اجعلنا مثلهم.
  • من علينا يارب بوصلك وجودك وكرمك، فنحن موقنين بإن لا عاطي إلا أنت، ولا مانع إلا إياك.

اقرأ أيضًا: علامات استجابة الدعاء في المنام

شروط الدعاء وآدابه

بما أن الدعاء هو أحد أهم أنواع العبادة التي يحبها الله من عباده، فمن الطبيعي أنك لكي تستطيع قول أفضل دعاء مستجاب أن تلتزم بمجموعة من الآداب والشروط التي يجب مراعاتها، والتي من بينها:

  • الولاء لله سبحانه وتعالى، البدء في الدعاء والحمد والثناء عليه جل وتعالى، ثم تصلي وتبارك على النبي صلى الله عليه وسلم.
  • اليقين بالجواب.
  • تلح على الله وتطلب منه أكثر من مرة وتتوسل إليه.
  • حضور القلب وعدم غفلته وأنت تدعو.
  • تدعو الله في الرخاء والشدائد.
  • الله وحده الذي تسأله ولا تطلب من غيره.
  • لا تدعو بالشر على أهلك أو ولدك أو أموالك أو حتى على نفسك.
  • تخفض صوتك وأنت تدعو بحيث يكون لا عالي ولا منخفض ولكن بينهما.
  • اعترافك بذنبك، واستغفارك عنها، والإقرار بنعم الله عليك وشكره على فضله عليك.
  • أن تدقق في قول أفضل دعاء مستجاب في الأوقات التي تعرف بأن الإجابة تكون أثناء التضرع والدعاء فيها.
  • اقتناص الظروف والأماكن التي يستجاب فيها.
  • لا تتكلف في الالتزام بقافية أو سجع في الدعاء.
  • الإكثار من فعل الأعمال الصالحة لأنها أحد الأسباب الهامة في الإجابة.
  • أن ترد ظلمك عن المظلومين.
  • تكرار الدعاء ثلاث مرات.
  • أن تكون متوجهًا للقبلة ومستقبلها.
  • ترفع يدك خلاله متضرعًا لله.
  • أن تتوضأ قبله إن كان متيسر لذلك.
  • أن لا يدعو على أحد.
  • أن تكون البداية هو الدعاء لنفسه ثم لغيره.
  • أن يستخدم أسماء الله الحسنى في التضرع لله.
  • تتقرب لله من خلال الإكثار من صلوات النوافل.
  • مطعمك ومشربك وملبسك تكون من أموال حلال.
  • لا يكون دعاؤه بالآثام والمعاصي أو قطيعة الأرحام.
  • سؤال الله في كل شيء سواء كان صغيرًا أو كبيرًا.

اقرأ أيضًا: هل يجوز استقبال القبلة والدعاء وأنا حائض

فضل الدعاء في حياة المسلم

سؤال الله وحده وعدم سؤال غيره هو من أهم الأمور التي تفيدك في حياتك وفي آخرتك أيضًا، فهي من أعمدة التوحيد، ولذلك من الواجب على كل مسلم أن يدعو الله كثيرًا حتى يرفع عنه الله كل هم، ويخفف عنه كل حزن، وسوف نعرف أهمية أفضل دعاء مستجاب في حياة المسلم:

  • أحد العبادات التي نتقرب بها لله عز وجل: الدعاء مثل بقية العبادات التي أمر الله سبحانه وتعالى بها العباد.
  • يجنبك الغرور والتكبر: لأن توجهك لله تعالى الواحد الأحد يبعد نفسك عن الإحساس بالكبر لأنك في حاجة لله، من أجل تدبير أمورك التي تدعوه حتى ييسرها لك.
  • يعطيك الراحة والهدوء النفسي: في الواقع عندما تطلب من الله أن يساعدك، فإنك سوف يكون لديك الإحساس بالاطمئنان ليقينك أن الله سوف يعطيك ما تحتاجه.
  • يدفع عنك غضب الله: الدعاء واحد من العبادات التي يحبها الله، ووجها الله ورسوله أنها ترفع غضب الله عنا.
  • يكسبك الحسنات: عندما تكون مخلص في نيتك، وتتوكل على الله في دعائك سوف تنال الحسنات وتغفر الذنوب.
  • يرفع سوء البلاء: إن حديثك بتضرع مع الله من خلال الدعاء سوف يحميك من مخاطر لا تدري عنها شيء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يزيدُ في العمرِ إلَّا البرُّ ولا يردُّ القدرَ إلَّا الدُّعاءُ”.
  • يوطد علاقاتك بالآخرين: عندما تقوم بالدعاء لأخيك أو صديقك بالخير  وهو لا يعلم فذلك يزيد من الألفة والمحبة بين الناس، ويقلل الكره.
  • يقوي إيمانك: الدعاء يقربنا من ربنا ويفتح لنا كل باب مغلف، وحتى أن قد يمنع قدر مكتوب، كل هذا سوف يقوي صلتك بالله وإيمانك.

الأوقات الأفضل للدعاء

توجه المؤمن وهو رافع كفيه إلى الله سبحانه موقنًا أنه لن يرده خائبًا فارغ اليدين يستحب أن يكون في أوقات مستحب فيها الدعاء لوصفها بأوقات الإجابة وهي كما يلي:

  • الثلث الأخير من الليل.
  • عندما تسمع آذان الفجر.
  • بين الأذان والإقامة.
  • في السجود
  • بعد الانتهاء من أداء فرض الصلاة.
  • بعد العصر.
  • ليلة القدر.
  • يوم عرفة.
  • جميع أيام شهر رمضان.
  • خلال صيامك.

أفضل دعاء مستجاب هو وسيلتك المضمونة لكي تحقق أمنياتك في الدنيا والآخرة، يقربك من الله ويساعدك في إتمام أمورك وتيسيرها، وقد قدمنا شروطه وفضله، وكل ما يهم المسلم معرفته في هذا الموضوع.

قد يعجبك أيضًا