أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية

أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية يتوقف اختيارها على بعض الأمور التي تتعلق بطبيعة جسم الأم والفترة التي بدأت فيها باستخدام تلك الوسيلة، لذا سنعرض لكم عبر موقع زيادة جميع الوسائل التي يمكن اعتبارها أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى مجموعة من التعليمات التي يجب اتباعها حتى تحقق تلك الوسائل فاعليتها.

أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية

أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية

أثناء فترة الحمل تكون الأم أكثر حرصًا على حياة طفلها حتى لا يتعرض لتأثير أحد الادوية التي تتناولها بهدف عدم حدوث حمل، فعلى الرغم من أن فرصة الحمل خلال فترة الرضاعة منخفضة عن الأوقات الأخرى، إلا أنها قد تحدث بالفعل.

قد يكون ذلك السبب هو الذي يدفع الكثير من النساء للبحث عن أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية، حيث إنه خلال تلك الفترة يكون المولود في حاجة للرعاية الكاملة.

لذا يجب أن اختيار وسيلة حمل آمنة وفعالة لتلك الفترة، لأن هناك بعض الوسائل الأخرى التي قد تتسبب في حدوث حمل رغم تناولها، وهناك بعض الوسائل الأخرى التي تؤثر على حليب الرضاعة الطبيعية.

كذلك تحتاج تلك الوسائل إلى متابعة دورية خاصة مع طبيب النساء والولادة، حتى الاطمئنان على استقرار الوسيلة وذلك في حالة تركيب اللولب أو تناول حبوب الحمل التي قد يحدث خلال تناولها حمل في بعض الحالات التي لا تلتزم فيها الأم بتناولها في الأوقات اللازم تناولها فيها.

كما أن متابعة الطفل الرضيع شهريًا خلال فترة تناول تلك الوسائل لمنع الحمل من الأمور الهامة للتأكد من أن تلك الوسائل لا تؤثر بالسلب على الطفل عن طريق حليب الرضاعة الطبيعية الذي يتناوله.

أما عند تحديد أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية فهي تتوقف على طبيعة جسم الأم ومدى استجابته لتلك الوسائل بناءً على التركيب الهرموني لها.

لذلك سنعرض كافة وسائل منع الحمل الآمنة على صحة الأم ومولودها، التي يمكن الاختيار منها بناءً على تشخيص الطبيب وتحديد المناسب بعد إجراء الفحوصات اللازمة، حيث تتمثل تلك الوسائل في:

1- الحلقات المهبلية

أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية

هي عبارة عن أداة تستخدم لمنع الحمل، تتشكل على هيئة حلقة بلاستيكية تتميز بالمرونة وتخلو من اللاتكس، وتحتوي على هرموني الأستروجين والبروجستيرون، الذي يتم إطلاقهم على مدار ثلاثة أسابيع لمنع حدوث الحمل خلال فترة الرضاعة، لذا يلزم ارتدائها لمدة ثلاثة أسابيع متتالية حتى تبدأ في تأثيرها.

ما يميز تلك الحلقة أنها يمكن وضعها داخل المهبل وإزالتها خلال موعد نزول الدورة الشهرية، للسماح بحدوث الحيض، ثم بعد انتهاء تلك الفترة يتم إدخال حلقة جديدة عقب أسبوع من بدأ فترة الحيض.

تعد الحلقات المهبلية من أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية، كما إنها تصنف من وسائل منع الحمل الهرمونية التي تمنع الحمل عن طريق إطلاق بعض الهرمونات داخل الرحم التي تعمل على تثبيط الإباضة، وعليه فيصبح المبيضين غير قادرين على إطلاق البويضات لحدوث الإخصاب.

من الممكن أن تتسبب تلك الهرمونات الموجودة داخل الحلقة المهبلية في جعل مخاط عنق الرحم أكثر سماكة مما يتسبب في إعاقة وصول السائل المنوي وبصورة خاصة الحيوانات المنوية لأن تصل إلى البويضة داخل الرحم.

كما أن هرمونات تلك الحلقة قد تؤدي إلى ترقيق بطانة الرحم بفعل الهرمونات التي تحتوي عليها لمنع غرس البويضة المخصبة.

يوجد نوعان من تلك الحلقات يمكن الاختيار من بينهم كأنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية، تم الموافقة عليهم من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، هما نوفارينج وأنوفيرا.

إضافةً إلى ذلك فتلك الوسيلة قد لا تتناسب مع بعض الحالات من النساء، وذلك في حالة إن كانت الأم قد تخطت سن 35 عام أو كانت من المدخنين، أو تعاني من حساسية تجاه مكونات الحلقات المهبلية.

كما إن تلك الحلقات قد تعد غير مناسبة للنساء اللاتي يعانين من بعض الأمراض المزمنة كداء السكرى أو كان لديها تاريخ مرضي لأحد أمراض الأوعية الدموية أو التجلط الدموي، أو كانت مصابة بالصداع النصفي المزمن أو ارتفاع ضغط الدم أو تعاني من نزيف مهبلي دون مبرر واضح.

لكن استخدام تلك الوسيلة يتطلب بالضرورة رعاية طبية جيدة، نظرًا إلى أنها قد تتسبب في ظهور بعض التأثيرات العكسية على بعض الحالات.

اقرأ أيضًا: أعشاب لمنع الحمل نهائيًا

2- اللولب

أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية

يعد اللولب أحد وسائل منع الحمل الآمن استعمالها للأم خلال فترة الرضاعة، حيث إنها جهاز رحمي يمكن من خلاله تنظيم النسل على المدى الطويل، حيث يوجد منه نوعان: هما اللولب النحاسي وهو الأكثر استخداما وشيوعًا كما يمكن استخدامه لمدة تصل إلى عشرة سنوات.

أما النوع الثاني فهو اللولب الهرموني ويعمل هذا النوع من خلال تأثير هرمون ليفونورجستريل الذي يوجد ضمن مكوناته وهو أحد أشكال هرمون البروجستين، وتستمر فعالية هذا النوع من اللولب لفترة تصل إلى خمسة سنوات متتالية دون تحريكه من مكانه داخل الرحم.

حيث يعد اللولب الهرموني أكثر أمنًا مقارنًا باللولب النحاسي الذي قد يأتي بتأثير سلبي على الأم على الأمد البعيد.

تعمل آلية اللولب من خلال السلك النحاسي الذي يتضمنه، حيث يقوم ببعض التفاعلات السامة بالنسبة للحيوانات المنوية مما يتسبب في قتلها قبل وصولها إلى البويضة لتخصيبها.

حيث أكدت بعض الدراسات الطبية الحديثة أن استخدام اللولب الهرموني لا يحدث أي أثار سلبية على الأم خلال فترة الرضاعة، الأمر الذي يجعله من وسائل منع الحمل الأكثر أمانًا، نظرًا لعدم تأثيره على عملية إدرار حليب ثدي الأم أو هرمونات الجسم.

كما أنه يعتبر من وسائل منع الحمل غير الهرمونية، الأمر الذي يجعله من أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية التي يمكن استخدامها دون التأثير السلبي على هرمون الرضاعة.

إلا أن اختيار اللولب كوسيلة لمنع الحمل خلال فترة الرضاعة لا يتناسب مع جميع النساء، فهناك بعض الفئات التي لا يفضل لها استخدام اللولب، وتتمثل تلك الحالات في:

  • النساء اللاتي يعانين من تشوهات بالرحم كالأورام الليفية.
  • النساء المصابات بمرض التهاب الحوض أو سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم.
  • إذا كانت الأم تعاني من نزيف مهبلي دون وجود سبب واضح.
  • إن كانت الأم تعاني من حساسية تجاه أحد مكونات اللولب.

يمكن تركيب اللولب بعد مرور ستة أسابيع على الأقل من موعد الولادة، وقد تعتبر تلك الوسيلة هي الأفضل، حال فشل نتائج حبوب منع الحمل.

3- حبوب منع الحمل المصغرة

أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية

تتسم تلك الوسيلة بسهولة إيقافها مقارنة بالوسائل الأخرى التي يتم تركيبها داخل الرحم لمنع الحمل أثناء فترة الرضاعة، بالإضافة إلى قدرتها على إيقاف نزيف الحيض والنفاس الذي يكون بكميات كبيرة عقب الولادة.

عند تحديد أفضل حبوب لمنع الحمل يمكن أن تتناولها الأم المرضعة، فجدير بذكر نوعان من تلك الحبوب وهما الحبوب المركبة وهي التي تتكون من هرموني الأستروجين والبروجسترون، أما النوع الثاني من تلك الحبوب هي الحبوب المصغرة التي تتألف من هرمون البروجسترون فقط.

إلا أنه غير مستحب تناول حبوب الحمل المركبة التي تحتوي على هرموني البروجسترون والاستروجين معًا نظرًا لتأثيرها الشديد على هرمون الحليب المتمثل في هرمون البرولاكتين.

بشكل عام قد تعد تلك الوسيلة من أشهر وأنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية، بشرط اتباع التعليمات التي ترافقها، حتى لا يتم الحمل أثناء تناولها في فترة الرضاعة، كما أن بعض تلك الحبوب بل أغلبها قد يكون غير آمن على الرضيع.

كما أن تجاهل تناول تلك الحبوب في أوقاتها أو تأخيرها عن المواعيد اللازم تناولها فيها قد يقلل من فاعليتها، إضافةً إلى ذلك فتأثير تلك الحبوب قد ينعدم بعد انقضاء ستة أشهر أو تسعة أشهر من الولادة، وتصبح بلا فائدة لمنع حدوث الحمل.

بالإضافة إلى أن تلك الحبوب قد تتسبب في حدوث بعض الاضطرابات النفسية والتغييرات المزاجية على الأم، لذا من الأفضل عدم تناولها إلا بعد استشارة الطبيب لتحديد الملائم مع طبيعة جسم الأم، وتحديد المدة التي يمكن تناولها فيها خلال فترة الحمل.

4- حقن منع الحمل

أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية

يمكن تناول حقن منع الحمل باعتبارها من أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية، حيث تتميز تلك الحقن بمفعولها طويل الأمد مقارنةً بأنواع وسائل منع الحمل الأخرى.

كما أن بعض تلك الحقن يمكن أخذها مرة واحدة شهريًا أو كل ثلاثة أشهر لإيقاف حدوث التخصيب، ولتلك الحقن نوعان هما حقن الهرمون الواحد وهي التي يتم أخذها كل ثلاثة أشهر، أما النوع الثاني فهو حقن الهرمونين والتي يتم تناولها كل شهر.

تتميز تلك الحقن باعتبارها أفضل وسائل منع الحمل خلال فترة الرضاعة، بأنها تقلل الشعور بالقلق الذي ينتاب الأم إذا لم تلتزم بالمواعيد الثابتة التي يجب عليها تناول حبوب منع الحمل فيها، حيث إن تلك الحقن يتم أخذها شهريًا.

تعتبر تلك الحقن مفيدة بالنسبة للسيدات التي لا يمكن لهن تناول هرمون الأستروجين ضمن مكونات وسائل منع الحمل.

كما أن تلك الحقن تعمل على حماية جسم الأم من العديد من الأمراض كالتهاب الحوض أو الإصابة بسرطان الرحم.

جدير بالذكر أن فاعلية تلك الحقن تبدأ عقب مرور 24 ساعة من أخذها، حيث تبدأ في التحكم بعملية التبويض التي تحدث بشكل طبيعي لجميع النساء شهريًا، بالإضافة إلى تثخين وزيادة سمك المخاط المحيط بعنق الرحم مما يعمل على منع وصول الحيوانات المنوية للبويضة، وعلى أساس ذلك تمنع إتمام الحمل.

5- الواقي الذكرى(الكوندوم)

أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية

هناك بعض الحالات من الأمهات المرضعات لا تجدي معهم أي وسيلة من تلك الوسائل التي تمنع الحمل، وقد يحدث ذلك في حالة عدم استجابة الجسم لأي مكون من مكونات وسائل منع الحمل.

في تلك الحالة يجب على الزوج مساعدة الأم لمنع الحمل، ذلك من خلال استخدام الكوندوم الذي، يعد من أفضل الوسائل الآمنة على الزوجين، حيث إن تأثيره يكمن في منع وصول الحيوانات المنوية إلى قناة المهبل، وعليه فيمنع من حدوث الحمل، حيث أن فاعلية تلك الوسيلة ساعدت على منع الحمل بنسبة تراوحت بين 82% إلى 98% بناءً على الدراسات التي أجريت عن فاعلية الكوندوم كوسيلة لمنع الحمل.

اقرأ أيضًا: أفضل وسيلة لمنع الحمل بدون أضرار

نصائح يجب اتباعها قبل استخدام وسائل منع الحمل خلال فترة الرضاعة

أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية

قبل استخدام أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية التي تم الحديث عنها يلزم بالضرورة اتباع بعض التعليمات الضرورية، حتى يمكن الحصول على نتائج أكثر فاعلية ومؤكدة لمنع حدوث الحمل خلال فترة الرضاعة، وتتضمن تلك التعليمات ما يلي:

 1- المتابعة الدورية مع طبيب النساء

لا يمكن اتباع تلك الوسائل التي تتضمن مجموعة من الهرمونات لمنع حدوث الحمل دون المتابعة الدورية مع طبيب النساء، حيث إن تلك الوسائل قد تتسبب في الكثير من التأثيرات السلبية على صحة الأم والمولود.

حيث إن أغلب تلك الوسائل تؤدي إلى ادرار حليب الرضيع، أو حدوث بعض التأثيرات السلبية على الحالة المزاجية لدى الأم مما قد يتسبب في إصابتها باكتئاب ما بعد الحمل، لذا من الأفضل إجراء المتابعة مع الطبيب حال استخدام حبوب منع الحمل أو استخدام اللولب لتناول الجرعات المناسبة لطبيعة جسم الأم.

2- المتابعة الصحية للمولود

من الممكن أن تتسبب تلك الوسائل في ظهور بعض التأثيرات العكسية على صحة المولود عن طريق الرضاعة، لذا يستلزم على الأم خلال تلك الفترة التي تتناولها فيها تلك الوسائل المتابعة الدورية مع طبيب الأطفال، للتعرف على وزن الطفل وتأثير تلك الوسائل حال تناول أحد الحبوب التي تمنع حدوث الحمل.

اقرأ أيضًا: أسباب عدم الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية

3- البدء في تناول وسائل منع الحمل عقب مرور 21 يوم من عملية الولادة

من الضروري على الأم البدء في اتباع تلك الوسائل عقب مرور 21 من موعد الولادة وليس قبل تلك الفترة، حتى يمكن أن تقوم تلك الوسائل بفاعليتها، حيث إن استخدام اللولب عقب الولادة قد يرفضه جسم المرأة عن طريق إخراجه من مكانه داخل الرحم.

إن اختيار أنسب وسائل منع الحمل خلال الرضاعة الطبيعية يعتمد على الكثير من العوامل التي ترتبط بطبيعة التركيب الهرموني للأم بالإضافة على حالتها الصحية والوقت الذي بدأت فيه باستخدام تلك الوسيلة.