هل يشفى مريض ضعف عضلة القلب

هل يشفى مريض ضعف عضلة القلب؟ وهل يمكن القلب ضخ الدماء في الجسد بعد اعتلاله؟ إن ضعف القلب هي البداية لكثير من المضاعفات التي قد تؤدي إلى الوفاة، ولهذا من خلال موقع زيادة سوف نعرف هل يشفى مريض ضعف عضلة القلب، وما هي عوامل الإصابة بضعف عضلات القلب وما هي مضاعفاتها وكيفية علاج اعتلال عضلة القلب.

هل يشفى مريض ضعف عضلة القلب

تُعرف حالة ضعف القلب أنها عدم قدرة عضلة القلب على أداء وظيفتها بضخ الدم إلى كل أنحاء الجسم، فهذا الاعتلال التدريجي لعضلة القلب يقلل من نسبة الدماء التي تصل لسائر أعضاء والأجهزة الجسدية تدريجيًا مما قد يؤدي لمضاعفات خطيرة مثل:

  • فشل القلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • توقف عضلة القلب، وغيرها الكثير من المضاعفات القلبية الخطيرة.

لهذا كانت إجابة سؤال هل يشفى مريض ضعف عضلة القلب، هي الإيجاب، فهناك عدة علاجات لضعف عضلة القلب تتم من خلال الانتظام على المتابعة الصحية الدورية، فإن علاج ضعف عضلة القلب ليس واحدًا لكل المصابين بل يتباين ويختلف حسب عدة عوامل هي:

  • أسباب اعتلال القلب.
  • مدى الاعتلال في عضلة القلب.
  • الأعراض المصاحبة لاعتلال عضلة قلب.

فقد يكون العلاج من خلال الملاحظة الأولية لاعتلال عضلة القلب فنبدأ بتغيير نظام الحياة لنظام أكثر صحية مما يؤدي لتحسن أداء القلب، وقد تكون الحالة أكثر تطورًا، وحينها ينبغي اتباع الخيارات العلاجية المتاحة وهي:

1– العلاج الطبي لاعتلال القلب

إن الخيارات الطبية لعلاج ضعف عضلة القلب متعددة ومتنوعة تهدف جميعها لشيء واحد وهو دفع القلب للوصول لأكبر قدر من الكفاءة في العمل ووقايته من أي اعتلال قد يؤدي لتقصير في أداء وظيفته، فتكون خيارات العلاج الطبي هي:

  • العلاج الجراحي لعضلة القلب: قد تصل حالة القلب لدرجة من الخطورة التي قد تؤثر على حياة الشخص الكلية، فلا يمكن اتباع الروتين بتغير نمط الحياة فهو يحتاج لمدى طويل حتى الشفاء.
    لكن يلزم التدخل الجراحي الفوري لإجراءات مثل (استئصال عضلة الحاجز، زراعة القلب).
  • العلاج باستخدام الأجهزة الجراحية: توجد عدة أجهزة طبيعية تعمل على علاج اعتلال عضلة القلب دون الحاجة لوصول لمرحلة التدخل الجراحي، فتكون من تلك الأجهزة (جهاز تنظيم ضربات القلب، جهاز مزيل الرجفان).
  • العلاج بأدوية الضغط: يستخدم العلاج الدوائي بواسطة أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم في تنظيم عمل عضلة القلب.
  • العلاج بمدرات البول: تعمل على منع حدوث احتباس للماء في الجسم.
  • العلاج بمميعات الدم: حيث تعمل على الوقاية من حدوث أي جلطات دموية.
  • العلاج بحاصرات بيتا: تعمل على إبطاء معدل ضربات القلب، فتنتظم عملية ضخ الدم للجسم ككل.

فتكون تلك الاستراتيجية الأولى لعلاج مرض القلب لتكون وافية للرد على سؤال هل يشفى مريض ضعف عضلة القلب، ومن خلال الفقرات التالية سوف نذكر المنهج العلاجي الآخر لاعتلال عضلة القلب.

اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض ارتخاء الصمام

2– العلاج النمطي لاعتلال القلب

عند السؤال هل يشفى مريض ضعف عضلة القلب تكون الإجابة القطعية هي نعم، لكن الإجابة التفصيلية تعني بعرض كل المنهجية العلاجية لعلاج عضلة القلب من خلال عدة أدوات.

سوف نتناول في هذه الفقرة المنهجية العلاجية لاعتلال عضلة القلب لكن من خلال التغيير الجذري لنمط الحياة، باتباع الإجراءات الحياتية التي تتمثل في:

  • الامتناع أو الحد عن جميع المشروبات التي تحتوي على نسب مرتفعة من الكافيين.
  • الحرص على تحصيل مدة نوم يومية كافية.
  • الابتعاد عن كل مسببات التوتر والإجهاد العصبي.
  • الامتناع التام عن التدخين.
  • الحد من المشروبات الكحولية.
  • العمل على الحصول على الوزن المثالي.
  • اتباع حمية غذائية صحية.
  • الانتظام على الممارسة الرياضية.

بالنسبة للممارسة الرياضية فهي تعد أحد أهم عوامل الحفاظ على قلب سليم وقوي، فهناك نظام رياضي متكامل لتقوية أداء عضلة القلب مثل رياضات الكارديو.

لكن يجب الانتباه لعدم الممارسة الرياضة الخاطئة التي قد تسبب مضاعفة الإجهاد على عضلة القلب فيؤدي إلى حدوث المضاعفات، فلنحرص على استشارة الطبيب المعالج عند وضع جدول التمارين الرياضية.

أعراض اعتلال عضلة القلب

قد ذكرنا في الفقرات الأولى من موضوعنا ماهية اعتلال القلب، حيث إنه قد يكون اعتلال روتيني يتم الشفاء منه من خلال اتباع بعض الممارسات الصحية وقد يكون اعتلال خطير بإهماله يؤدي لمضاعفات خطيرة تصل للوفاة، لهذا وجب علينا الوعي بأولى أعرض اعتلال القلب.

فمن خلال الوعي بالاعتلال القلبي في أول حدوثها نستطيع معالجتها بالشكل السليم، لهذا سوف نعرض الآن الأعراض الأولية لحدوث اعتلال القلب فتتمثل في:

  • الشعور المستمر بالدوار، وقد يتكرر حدوث إغماء.
  • الشعور بعد الراحة أثناء التنفس، فيصل الأمر لحدوث انضغاط داخلي على الصدر.
  • حدوث حالات متكررة من الرفرفة القلبية التي قد تسمى بخفقان القلب أو ازدياد معدل ضربات القلب.
  • الإرهاق المستمر والوهن العضلي بشكل متكرر.
  • عدم القدرة على الاستلقاء في الوضع الأُفقي أثناء النوم.
  • تكرر حدوث سعال مصاحب لوضع الاستلقاء.
  • تراكم السوائل في المعدة، مما يؤدي لحدوث انتفاخ البطن.
  • انتشار عدة تورمات في الجسم حيث تنتشر في (القدمين، الساقين، الكاحلين).
  • تكرر حدوث عسر التنفس بالأخص بعد الممارسات الرياضية.

تتفاوت نسبة حدوث تلك الأعراض من شخص لآخر، فقد تظهر كلها أو بعضها بدرجات مختلفة من القوة، فيجب الاستشارة الطبية في حالة ظهور أحدها للعمل على العلاج المبكر.

اقرأ أيضًا: هل تشفى عضلة القلب

أسباب حدوث اعتلال القلب

قد ذكرنا كيفية علاج مرض ضعف عضلة القلب ثم انتقلنا لمعرفة أعراض الإصابة باعتلال القلب، كان هذا تتابع فقرتنا من مهد سؤال هل يشفى مريض ضعف عضلة القلب، قد وصلنا الآن للفقرة التي سنعرف من خلالها أسباب حدوث ضمور في عضلة القلب، فنجد أن الأسباب تنقسم لفئات رئيسة وهي:

  • اعتلال القلب المكتسب: قد يكون ناتج عن سبب ما.
  • اعتلال القلب الوراثي: قد يكون اعتلال القلب ناتج عن عوامل وراثية من الجينات المنقولة من أحد الوالدين.

ما سوف نذكره الآن هي الممارسات المحفزة لضمور عضلة القلب حيث تتمثل في:

  • استمرار حدوث ارتفاع لضغط الدم على فترات متكررة.
  • التعرض لنوبات قلبية وما قد تسببه من حدوث تلف في الأنسجة القلبية.
  • استمرار حدوث تسارع لضربات القلب على فترات متكررة.
  • حدوث مشكلات في صمام القلب، إن لم يتم علاجها تؤدي لمضاعفات سلبية على عضلة القلب.
  • الإصابة بفيروس كورونا المستجد، هذا السبب من الأسباب المستحدثة التي تناسب طبيعة العالم المتغيرة، فظهرت مع ظهور فيروس كورونا المستحدث وانعكاساته على عضلة القلب.
  • الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتريا، فبعض أنواع العدوى ينتج عنها حدوث التهابات في القلب.
  • السمنة المفرطة.
  • الإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
  • حدوث اضطرابات الأيض.

فتكون تلك الممارسات من الأسباب المحفزة للإصابة باعتلال القلب، فلا يقدر على أداء مهامه بالكفاءة الكافية، سوف نكمل عرض لسائر الممارسات التي تؤدي لضعف عضلة القلب.

أسباب أخرى لحدوث ضمور القلب

قبل الوصول لمرحلة السؤال هل يشفى مريض ضعف عضلة القلب يمكن أن نتساءل كيف نحافظ على القلب سليم بصحة وعافية، فمن خلال الوقاية لن نحتاج للبحث عن العلاج، لهذا سوف نتابع في عرض جذور الممارسات التي تتسبب في ضعف عضلة القلب، لتكون كالآتي:

  • الإصابة بارتفاع معدل السكر في الدم.
  • انخفاض الفيتامينات الأساسية بالجسم.
  • انخفاض مستوى الأملاح المعدنية في النظام الغذائي.
  • قد تكون أحد مضاعفات الحمل هي ضمور عضلة القلب.
  • الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية، وهو عبارة عن تراكم الحديد حول عضلة القلب.
  • النمو الزائد لكتل الخلايا الالتهابية وتعد أحد أنواع الأورام الحميدة، فتنشر في عدة أجزاء من الجسم بالخصوص عند القلب والرئتين.
  • الإصابة بداء النشواني وهو عبارة عن تراكم زائد للبروتينات الغير طبيعية عند بعض الأعضاء ومنها عضلة القلب.
  • حدوث اضطرابات في أنسجة الضام.
  • تناول المشروبات الكحولية بإفراط.
  • تعاطي المواد المخدرات الكيميائية مثل (الكوكايين، الستيرويدات، الأمفيتامينات).
  • التعرض لإشعاعات العلاج السرطاني قد يكون من أعراضه الجانبية الإصابة بضمور في عضلة القلب.
  • الأدوية الكيميائية قد تسبب اعتلال في عضلة القلب.

من خلال الامتناع التام أو الحد من تلك الممارسات سوف نمتلك قلب قوي قادر على أداء جميع مهامه بالصورة المثالية.

عوامل خطورة الإصابة بضمور القلب

قد ذكرنا في الفقرات الأولى في الرد على سؤال هل يشفى مريض ضعف عضلة القلب بأن ضمور عضلة القلب قد يكون طبيعي، يُشفى من خلال الممارسات الصحية والانتظام بممارسة الرياضة وقد يكون في مرحلة خطيرة تحتاج للتدخل الجراحي حتى لا تتضاعف لتصل لتوقف القلب.

إذًا الإصابة بضمور القلب تنقسم إلى حالات طبيعية وحالات خطرة، لذا سوف نكمل عرض كل ما يخص الاعتلال القلبي بعرض العوامل التي تجعل الإصابة القلبية خطيرة فتتمثل في:

  • العلاج بالأدوية الكيميائية والإشعاعية مثل العلاجات من السرطان.
  • إدمان المشروبات الكحولية.
  • تعاطي المواد المخدرة بكل أنواعها.
  • اقتران ضعف القلب بالأمراض الشريانية.
  • التاريخ العائلي للإصابة بضمور عضلة القلب.

بالإضافة لبعض الأمراض الأخرى التي تنعكس على عضلة القلب، فعند اقترانها بالإصابة باعتلال عضلة القلب تكون نسبة حدوث مضاعفات قلبية أكبر، مثل:

  • الإصابة بمرض اضطراب النسيج الضام.
  • الإصابة بالساركويد.
  • الإصابة بداء ترسب الأصباغ الدموية.
  • تعرض المريض لمرض الغدة الدرقية.
  • الإصابة بارتفاع مستوى السكر في الدم.

بعد السؤال هل يشفى مريض ضعف عضلة القلب يجب أن نكون على وعي بالمضاعفات الناتجة عن استمرار ضمور عضلة القلب دون علاج لفترة طويلة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ضعف العضلات

مضاعفات اعتلال عضلة القلب

إنَّ اقتران اعتلال القلب بأحد تلك الأمراض أو بالممارسات المحفزة لضعف عضلة القلب يمكن أن يؤدي لإصابة المريض بمضاعفة قلبية خطيرة منها:

  • توقف القلب: استمرار اعتلال القلب وعدم الشروع في علاجه قد يؤدي لحدوث عدم تنظيم في عملية ضخ الدم وتنظيم ضربات القلب الذي قد يؤدي للتوقف المفاجئ وهو ما يعني الموت الفعلي.
  • مشكلات صمام القلب: أحد توابع اعتلال القلب هي حدوث تضخم في عضلة القلب، هذا التضخم ينتج عنه عدم غلق أحد الصمامات القلبية مما يجعل الدم المتدفق يتراجع للخلف، وهو ما ينتج عنه اضطرابات خطيرة قد تؤدي للوفاة.
  • الإصابة بالجلطات الدموية: تلك هي النتيجة المنطقية لضمور عضلة القلب، فعند ضعف القلب عن ضخ الدم بالصورة الصحيحة تتكون جلطات دموية.
    تكمن خطورة تلك الجلطات الدموية عند خروجها من القلب لتنتقل لمجرى الأوعية الدموية فتعمل على إعاقة وصول الدم لسائر الأعضاء، قد تكون أحد تلك الأعضاء الدماغ، مما يؤدي للتوقف الدماغي.
  • حدوث فشل القلب: عند استمرارية ضعف عضلة القلب عن العمل بالشكل المناسب لفترة طويلة، تحصل أعضاء وأجهزة الجسم على كميات أقل من الدم المطلوب لتؤدي وظائفها، مع استمرار الضمور القلبي وضعف أجهز الجسم، ينتج فشلًا للقلب.

أنواع اعتلال القلب

إنَّ ضعف القلب لا يقتصر على نوع واحد، لكل تختلف أنواع ضمور القلب باختلاف عناصر الإصابة به، فنجد أن ضمور القلب ينقسم إلى عدة أنواع رئيسة هي:

1– اعتلال عضلة القلب التوسعي

تلك الحالة من حالات ضعف القلب قد تكون بسبب العوامل الوراثية أو الإصابة بمرض الشريان التاجي، هي الحالة الأكثر شيوعًا للإصابة باعتلال القلب، فتكون بها عضلة القلب أضعف من أن تمتلك القدرة لضخ الدم بالقدرة المطلوبة.

2 اعتلال عضلة القلب التضخمي

يحدث اعتلال القلب التضخمي بسبب عدة أسباب أبرزها الأسباب الوراثية فهو مرض وراثي من الدرجة الأولى، لكن قد يحدث أيضًا بسبب عوامل أخرى مثل:

  • الإصابة بمرض الغدة الدرقية.
  • الإصابة بارتفاع السكر في الدم.
  • الشيخوخة المبكرة.
  • ارتفاع ضغط الدم.

على أن الاعتلال هو عبارة عن حدوث تسطح لجدران القلب، مما يعمل على منع الدم من التدفق بالشكل المطلوب.

3اعتلال عضلة القلب المقيد

قد يحدث اعتلال القلب المضخم بسبب عملية الزراعة القلبية، لكن يعتبر هذا الاعتلال هو النوع الأقل شيوعًا للإصابة باعتلال القلب، فيحدث عند تصلب البطينان مما يعمل على امتناعهم عن الامتلاء بالدم.

4اعتلال عضلة القلب بعد الحمل

تكون عضلة القلب ضعيفة أثناء فترة الحمل فهذه من الحالات الطبيعية لحدوث اعتلال عضلة القلب، وقد يستمر الاعتلال خلال شهور ما بعد الحمل، فيجب خلال تلك الفترة الانتظام على ممارسات تقوية القلب والامتناع عن مضاعفات العضلة القلبية.

اقرأ أيضًا: أسباب عدم انتظام ضربات القلب وأعراضه

5خلل تنسج البطين الأيمن

يعتبر هذا النوع من أنواع اعتلال عضلة القلب من الأنواع الوراثية، ومن أكثر الأنواع المسببة للوفاة المفاجئة بالأخص أثناء الممارسات الرياضية، فهو عبارة عن إحلال النسيج الليفي والدهون محل البطين الأيمن في القلب، فينتج عن تلك العملية اضطراب في ضربات القلب.

سواء كان مريض القلب مصاب بأي تلك الأنواع المذكورة سلفًا من الاعتلال القلبي، فعند السؤال هل يشفى مريض ضعف عضلة القلب، فيكون الرد هو الإيجاب فلكل تلك الأنواع علاجًا مناسبًا لها.

إن القلب أحد أهم الأعضاء في الجسم فهو المسؤول عن ضخ الدم لتعمل كل الأجهزة، لذلك يجب الحرص على سلامته والحفاظ عليه من آثار أي ممارسات ضارة.

قد يعجبك أيضًا