هل يمكن الشفاء من تضخم القلب

هل يمكن الشفاء من تضخم القلب؟ وما هي الأعراض المصاحبة له؟ عند الإصابة بتضخم في القلب تصبح الحياة أصعب، ولا يقدر الإنسان على ممارسة حياته اليومية بصورة طبيعية، نظرًا لشعوره بالألم وضيق التنفس عندما يبذل مجهود وحركة

لذا من خلال موقع زيادة سنعرض الإجابة على هل يمكن الشفاء من تضخم القلب؟

هل يمكن الشفاء من تضخم القلب؟

تضخم عضلة القلب ليس مرض في حد ذاته إنما هو إشارة لإصابة القلب بخطب ما، ويكثر ظهوره عند كبار السن، وطريقة العلاج تتفاوت بين الأشخاص حسب تطور الحالة الصحية الخاصة بهم.

لكن في نهاية الأمر فإن الشفاء منه أمر وارد الحدوث إذا اتبع المريض طريقة العلاج التي تتناسب له والتي وصفها له الطبيب المعالج، حيث تتمثل أنواع العلاج المختلفة في الآتي.

اقرأ أيضًا: هل تشفى عضلة القلب

العلاج الدوائي لتضخم القلب

أول ما سنذكره في الإجابة على سؤال هل يمكن الشفاء من تضخم القلب هو الأدوية، حيث إن هناك مجموعة من الأدوية يصفها الطبيب للتناسب مع حالة المريض، والتي تتمثل في التالي:

  • أدوية مدرات البول لتقليل نسبة الصوديوم والماء الموجودة في الجسم التي تعمل على تقليل الضغط في القلب والشرايين.
  • حاصرات بيتا التي تعمل على تقليل ضغط الدم مما ينتج عنه تحسن وظائف القلب.
  • مضادات اضطراب النظم، مثل الأميودارون، والتي تعمل على علاج الخلل الحادث في طبيعة ضربات القلب.
  • مجموعة من الأدوية الأخرى، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، ومضادات تخثر الدم، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين.

التدخل الجراحي

ثاني أشكال العلاج التي تساعد على التعافي من تضخم القلب هو التدخل الجراحي، حيث يلجأ الطبيب لهذا النوع من العلاج عندما لا تعطي الأدوية النتيجة المطلوبة، وتتمثل العمليات الجراحية في الآتي:

  • زرع منظم لضربات القلب حتى يجعلها تعمل بصورة طبيعية، وهو عبارة عن جهاز إلكتروني صغير الحجم يتم زراعته تحت الجلد ويعمل من خلال إرسال إشارات كهربائية للقلب.
  • جراحة في صمام القلب إذا كان التضخم نتج عن وجود مشكلة ما في صمامات القلب، أو نتج عنه حدوث اعتلالات.
  • زرع قلب، وهذا هو الخيار الأخير لإنقاذ حياة المريض.
  • جراحة مجازة الشريان التاجي التي يتم اللجوء إليها إذا كان التضخم ناتج عن مرض أصاب الشريان التاجي.

تغييرات في أسلوب الحياة

آخر أشكال الإجابة على “هل يمكن الشفاء من تضخم القلب؟” هي تغيير نمط الحياة، حيث إن هناك مجموعة من الطرق التي تعمل على السيطرة على الأعراض المصاحبة لتضخم القلب وتقليل فرص الإصابة من الأساس، وتتمثل تلك الطرق في:

  • تجنب شرب المشروبات الكحولية.
  • الابتعاد عن التدخين بأي شكل من أشكاله.
  • التخلص من الوزن الزائد.
  • التقليل من نسبة الملح المستخدمة في إعداد الطعام.
  • ممارسة الرياضة التي تتناسب مع الوضع الصحي بعد استشارة الطبيب المعالج.
  • الاستمرار في مراقبة ضغط الدم.
  • الحرص على تناول طعام صحي يحتوي على كمية كافية من الخضراوات والفواكه.
  • النوم عدد ساعات كافي ليصل إلى ثمانية ساعات.
  • استبدال البقوليات المعدلة بالخبز الأبيض أو المكرونة المكونة من الحبوب الكاملة.
  • الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على كمية عالية من السكريات أو الدهون.
  • الحرص على ألا تزيد نسبة الملح في اليوم عن 1500 ملغ.

علاج تضخم القلب عند الأطفال

يحتاج الأطفال المصابين أيضًا التعرف على إجابة هل يمكن الشفاء من تضخم القلب؟ حيث إن الأمر ليس مقتصر على كبار السن فقط وإنما يصاب به الأطفال أيضًا، ويكون له خطة علاج خاصة به، حيث يمكن علاجه من خلال ما يلي:

  • استخدام الأدوية وهي الخيار الأول الذي يلجأ إليه الطبيب.
  • زرع جهاز إزالة الرجفان ويكون ضروري عندما لا تكون ضربات القلب منتظمة.
  • التدخل الجراحي لاستئصال عضلة الحاجز الموجود بين البطينين، حيث تلك العملية تعمل بدورها على تخفيف حدة الأعراض.
  • زراعة القلب ويكون هذا الحل ضروري ووحيد إذا باءت كل تلك السابقة بالفشل، فيلجأ الطبيب له لإنقاذ حياة الطفل.

اقرأ أيضًا: هل تضخم القلب يُسبب الوفاة

أعراض تضخم القلب

بعد التحدث عن إمكانية الشفاء من تضخم القلب سنتحدث عن الأعراض المصاحبة له، حيث تختلف أعراض الإصابة من شخص إلى آخر، فهناك مجموعة من المصابين لا تظهر عليهم الأعراض بالإضافة إلى عيشهم بشكل طبيعي إلى حد ما.

هناك مجموعة أخرى تشعر بمجموعة من الأعراض، ومن خلال السطور التالية سنتعرف على الأعراض المصاحبة لتضخم القلب:

  • الشعور بضيق في التنفس بعد بذل الكثير من المجهود مثل بعد ممارسة التمارين الرياضية.
  • خلل في ضربات القلب وعدم عملها بانتظام.
  • الشعور بالتعب في الجسم كله وتكرار الشعور بالدوخة.
  • ملاحظة تورم في الساق والكاحل وهذا بسبب تراكم كمية من السوائل.

أسباب الإصابة بتضخم في القلب

توجد عوامل كثيرة تتسبب في إصابة الإنسان بتضخم في عضلة القلب، حيث تسير الأسباب على النحو التالي:

  • ارتفاع ضغط الدم وهو من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة.
  • الإصابة بمرض الشريان التاجي.
  • وجود التهاب في عضلة القلب.
  • إصابة صمامات القلب بمرض.
  • اعتلال عضلة القلب.
  • مرض القلب الإقفاري.
  • التعرض لنوبة قلبية في وقت سابق.
  • وجود مرض في الغدة الدرقية.
  • أمراض القلب الخلقية التي تبدأ مع المريض منذ ولادته.
  • إصابة الرئة بأمراض مثل الانسداد الرئوي المزمن.
  • ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
  • فقر الدم وانخفاض نسبة الحديد.
  • الإقبال على تعاطي المخدرات أو شرب المشروبات التي تحتوي على كحول.
  • إصابة القلب بعدوى فيروسية.

عوامل خطر الإصابة بتضخم القلب

هناك مجموعة من العوامل تزيد من فرصة إصابة الشخص بتضخم في القلب، لذلك يجب الحذر منها والابتعاد عنها، وتتمثل تلك العوامل في التالي:

  • الارتفاع المستمر لضغط القلب.
  • التقدم في العمر كما ذكرنا أن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة.
  • الإصابة بالسمنة أو الزيادة الملحوظة في الوزن ترفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بأمراض مختلفة في الغدة الدرقية.
  • العوامل الوراثية قادرة بدورها على إصابة الشخص بأمراض في القلب بصورة عامة.
  • عدم ممارسة الرياضة أو بذل نشاط حركي بصورة يومية.

تشخيص مرض القلب

هناك أنواع مختلفة من الفحوصات يلجأ إليها الأطباء لتشخيص الإصابة بتضخم القلب، وتتمثل تلك الفحوصات فيما يلي:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • وضع قسطرة في القلب.
  • تصوير منطقة الصدر بالأشعة السينية.
  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • عمل اختبار الجهد.
  • إجراء مجموعة من تحاليل الدم.
  • عمل مخطط صدى القلب الذي يساعد على الكشف عن وجود مشاكل في حجرات القلب.
  • مخطط كهربائية القلب حتى يرصد النشاط الكهربائي الحادث في القلب والكشف عن ارتفاع معدل ضربات القلب عن المستوى الطبيعي.

مضاعفات تضخم القلب

عندما يصاب الشخص لمدة طويلة دون أن يخضع للعلاج أو للتشخيص المناسب، ينتج عن هذا الأمر مجموعة من المضاعفات، وهي:

  • فشل القلب حيث يصبح القلب غير قادر على ضخ الدم الكافي للجسم ويحدث هذا عندما يصاب البطين الأيسر بتضخم.
  • النفخة القلبية وهو صوت غير طبيعي يحدث عندنا تغلق صمامات القلب بصورة خاطئة.
  • الجلطات الدموية التي تزداد فرصة الإصابة بها والتي تقدر على الانتقال للأعضاء الحيوية السليمة الأمر الذي ينتج عنه سكتة دماغية أو نوبة قلبية.
  • توقف القلب حيث لا يحصل القلب على كمية من الدم كافية وهذا بسبب التضخم الذي يؤدي إلى توقفه عن العمل وموت المريض بصورة مفاجأة.

اقرأ أيضًا: هل تضخم القلب يزول

طرق الوقاية من تضخم القلب

آخر ما سنذكره في موضوع احتمالية الشفاء من تضخم القلب هو طرق الوقاية، حيث إن هناك مجموعة من النصائح والطرق التي تقي القلب من الإصابة بتضخم، حيث يجب عليه اتباعها من أجل صحته، وتتمثل تلك الطرق في التالي:

  • الابتعاد عن ممارسة الرياضات العنيفة مما تشكله من عبء على القلب.
  • ممارسة الرياضة البسيطة التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية.
  • تناول الطعام الصحي الذي لا يحتوي على دهون مشبعة.
  • الحرص على أن يكون ضغط الدم دائمًا في حالة استقرار.
  • محاولة ضبط مستوى السكر في الدم.

“هل يمكن الشفاء من تضخم القلب؟” سؤال إجابته موجودة على أرض الواقع، حيث لا يوجد مرض في تلك الحياة لا يمكن الشفاء منه أو لا يوجد علاج له بإذن الله تعالى.

قد يعجبك أيضًا