هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي

هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي؟ هل يمكن أن يعود سرطان الثدي مرة أخرى؟ هذا لأن سرطان الثدي من أكثر الأمراض انتشارًا بين النساء وله العديد من الأعراض على اختلاف المراحل وشدتها، ومن خلال موقع زيادة سنخبرك بإجابة سؤالك هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي.

هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي

يعتبر سرطان الثدي مجموعة من الأمراض الغير متجانسة وليس مرضًا واحدًا، فهو سلسلة من الأحداث التي تبدأ صغيرة، ثم تنتشر وتصل إلى مرحلة السرطان، تتحكم العديد من العوامل في خطورة سرطان الثدي، والتي يجب تجنبها مبكرًا لتجنب الخطورة المترتبة عليه.

أحد أهم المعلومات الواجب معرفتها أولًا أن سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات المنتشرة عالميًا، لا تكمن الخطورة في الإصابة به فقط وإنما تكمن عند الوصول للمراحل المتقدمة منه، ويمكن الشفاء من سرطان الثدي عند اكتشافه في المراحل المبكرة، لذا فإن الفحص بشكل دوري يكشف عن المرض في مراحله المبكرة.

يشكل هذا المرض خطورة كبيرة جدًا على النساء، حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن هناك امرأة من بين كل ثمان سيدات تصاب بسرطان الثدي وتزيد هذه النسبة في حالة وجود عوامل وراثية مساعدة على الإصابة بالمرض.

قد لا يعرف البعض أن سرطان الثدي يصيب الرجال أيضًا، ولكن تقل نسبته جدًا عند الرجال مقارنة بالنساء، وأيضًا يفضل اكتشافه مبكرًا حتى لا يصل إلى المضاعفات التي يصعب علاجها بعد ذلك.

ينتشر هذا المرض في الجسم انتشار النار في الهشيم، فهو يبدأ موضعيًا في الثدي فقط ثم يأخذ في الانتشار إلى باقي أعضاء الجسم ويضعف من وظيفتها، فهو ينتشر في الكبد والرئة والغدد الليمفاوية.

تشكل التوعية أحد أهم الطرق الهامة لاكتشاف سرطان الثدي مبكرًا وسهولة القضاء عليه، فتصل نسب الشفاء إلى 95% في حالات الكشف المبكرة، ولكن تقل النسبة كلما كان اكتشاف سرطان الثدي متأخرًا.

أثبتت الدراسات أنه في المرحلة الصفرية لسرطان الثدي والتي تكون فيها أورام فقط من الممكن أن تتحول إلى أورام سرطانية، تصل النسبة فيها إلى حوالي 98% وفي المرحلة الأولى تصل النسبة كما ذكرنا من قبل إلى 95% وهكذا تقل نسب الشفاء كلما كانت المرحلة متأخرة.

تعد أهم خطوة في الكشف المبكر هي الفحص الذاتي لسهولة التخلص من سرطان الثدي نهائيًا في البداية، وفيه تشعر المرأة بوجود كتل متكومة معًا أو متفرقة في الثدي، ويكون هذا هو الورم القابل للتطور إلى السرطان، وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 80% من الحالات يتم اكتشافها بهذه الطريقة.

اقرأ أيضًا: شكل الثدي بعد استئصال الورم

أعراض سرطان الثدي

يُمكن العلم بإجابة هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي من خلال معرفة الأعراض وتجنبها، ولكن في الحالات المبكرة لا يُظهر سرطان الثدي أعراضًا في جسم المصابة وتبدأ الأعراض بالظهور جليّة عندما ينمو الورم فيمكن التعرف عليه، ويلاحظ ذلك من خلال التغيرات التي تطرأ عليه، على أنه من الأعراض الواضحة ما يلي:

  • وجود كتل متجمعة أو متفرقة في الثدي.
  • من الممكن ملاحظة التغير الحادث في حجم الثدي أو شكله.
  • تجعد شكل الثدي أو الانتفاخ.
  • التنقير أو التقشير أو الاحمرار.
  • إفراز الثدي لمادة شفافة من الحلمة أو إفراز مادة تشبه الدم.

لذا فيجب الانتباه أنه في حالة ظهور أي من هذه الأعراض السابقة يجب الذهاب للطبيب فورًا، وعمل الفحوصات والكشوفات اللازمة حتى تسرع من عملية الشفاء.

مراحل ورم الثدي

يصنف ورم الثدي طبقًا لدرجات مختلفة كل على حسب درجة خطورته، على أنها كما يلي:

  1. الدرجة الصفرية: وهي الدرجة التي ترتفع فيها نسبة الشفاء لأعلى درجة ولا يستطيع الورم في هذه الدرجة التأثير على الأنسجة السليمة أو الانتقال إلى باقي أعضاء الجسم، ولكن يقوم الأطباء باستئصالها وذلك حتى لا تتحول إلى أورام سرطانية خبيثة، وهذا ما يعطي الإجابة المُثبتة لسؤال هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي.
  2. الدرجة من الأولى للرابعة: هنا تتمكن الأورام من غزو باقي الجسم وكذلك غزو الأنسجة السليمة، وتكثر هنا فرص الشفاء أيضًا ولكن كلما زدنا من درجة إلى أخرى تقل نسب الشفاء معها.
  3. الدرجة الرابعة: هذه الدرجة يصل فيها لورم سرطاني إلى التوغل والانتقال من الثدي إلى باقي الجسم كالعظام والكبد والرئة، يكون الشفاء صعب جدًا في هذه المرحل، ولكن من الممكن أن تؤثر فيه بعض العلاجات الفعالة مثل العلاجات الإشعاعية أو العلاجات الكيميائية.

أسباب سرطان الثدي

تتنوع الأسباب والمخاطر المسببة لسرطان الثدي منها ما يمكن تجنبه، ومنها ما لا يمكن تجنبه مثل العوامل الوراثية والجينية والهرمونية، على أن الأسباب تتمحور حول ما يلي:

  • العامل الوراثي: يزيد احتمال إصابة الفرد عند وجود تاريخ وراثي يكثر فيه إصابات سرطان الثدي واحتمال انتقال الجينات المسؤولة عن سرطان الثدي إلى الأجيال الجديدة، كما ينذر أيضًا بوجود مصابين لم يكتشفوا إصابتهم بعد.
  • العامل البيئي: يرتبط بصورة مباشرة بالتلوث الإشعاعي كما أثبتت الدراسات أن النساء الذين تعرضوا في سن صغير لتلوث إشعاعي ظهرت عليهم أعراض سرطان الثدي، ولكن قلت نسبة الإصابة لمن تعرضوا فوق سن الأربعين.
  • العامل الهرموني: ترتبط هذه العوامل بمستويات الهرمونات المختلفة لدى المرأة، ففترات الحمل وانقطاع الطمث واستخدام حبوب منع الحمل لها تأثير بشكل أو بآخر على تنظيم الهرمونات في جسم المرأة، وهو ما يساهم بدوره في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • العامل البدني: حيث يساهم النشاط البدني في خفض نسبة الإصابة بسرطان الثدي مقدار 30% لمن لديهم مستوى نشاط بدني لبضع ساعات في الأسبوع.
  • العامل البيولوجي: فالعمر والسن هما من العوامل المؤثرة أيضًا فتقدر نسبة الوفيات نتيجة سرطان الثدي من النساء فوق سن 50 سنة ب 84% من إجمالي الإصابات.

اقرأ أيضًا: مدة انتشار السرطان في الجسم

طرق تشخيص سرطان الثدي

تتنوع الطرق العلاجية لسرطان الثدي من بين البسيطة المنزلية والتي تستدعي التصوير الطبي، وهي كالآتي:

  • الفحص اليدوي: أبسط المراحل وأسهلها للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وقد يتم هذا بواسطة المصابة أو الطبيب ويتفحص فيه كلا الثديين بالإضافة إلى منطقة أسفل الأبط.
  • التصوير الطبي بالأشعة السينية: هو يكشف التكتلات الموجودة فى الثديين أو فى منطقة تحت الأبطين.
  • أشعة السونار: تستعمل هي الأخرى على الثدي حيث يمكنها الكشف عن أى تكتلات داخل الثديين أيضًا، وإذا كان هناك انتفاخ غير طبيعي فى الثدي يبين السونار إن كان هذا التكتل عبارة عن سائل طبيعي أو كتلة صلبة.
  • الرنين المغناطيسي: الذي يستخدم الموجات المغناطيسية وموجات الراديو معًا لعمل صور توضح ما بداخل الثدي نفسه.
  • الخزعة: هي عبارة عن طريقة لأخذ عينة من خلايا الثدي من منطقة مشتبه بإصابتها بخلايا سرطانية، ثم يحدد المختبر نتيجة هذه العينة أما أنها خلايا سرطانية بالفعل أم لا، وإن كانت سرطانية يحدد مدى خطورتها على المصابة وأيضًا إمكانية تقبلها لعلاجات ما أفضل من علاجات أخرى.

علاج سرطان الثدي

لا يوجد علاج نهائي لسرطان الثدي، فأنواع العلاج لا تختلف عن أنواع العلاج فى السرطانات العادية، ولكن تختلف على حسب درجة خطورة السرطان والعلاج الذي يناسب حالة المريضة، فقد تحتاج إلى نوع علاج واحد أو إلى عدة أنواع من العلاجات معًا، وتتحدد كما يلي:

  • العلاج الكيميائي: تستخدم فيه مختلف أنواع الأدوية ذات التأثير الكيميائي الشديد من أجل تدمير الخلايا السرطانية، وقد يتم استخدام العلاج الجراحي بعد ذلك لإزالة أى آثار متبقية من هذه الخلايا أو بعض الخلايا السرطانية التي أدى السرطان إلى تصغير حجمها.
  • العلاج الجراحي: يتم استئصال أجزاء الورم مباشرة، وأحيانًا إزالة أجزاء كبيرة من الثدي أو الثدي بأكمله على حسب درجة انتشار السرطان، وقد يستخدم العلاج الكيميائي والإشعاعي إلى جانب الجراحي أيضًا على حسب حالة تفشي السرطان.
  • العلاج الإشعاعي: عبارة حزم الطاقة القوية من البروتونات والأشعة السينية التي تعمل على تدمير خلايا السرطان داخل الثدي، ويمكن أن يستخدم إلى جانب العلاجات الجراحية والكيميائية للقضاء على السرطان نهائيًا.
  • العلاج الهرموني: الذي يكون فعال جدًا فى علاج السرطانات الحساسة للهرمونات، ويعمل العلاج الهرموني على تقليص انتشار السرطان فى حالة عودته مرة أخرى، ويزيد فرص عدم عودة السرطان مرة أخرى.
  • العلاج المناعي: الذي يتم فيه الاعتماد على الجهاز المناعي للمريضة للقضاء على السرطان من خلال تحفيز الجهاز المناعي مرة أخرى وإعادة تنشيطه.
  • العلاج بالخلايا الجذعية: هو نوع من العلاج يشمل نوعي العلاج الكيميائي والمناعي معًا وهو أحد أهم الخيارات المستخدمة في السرطان الثلاثي السلبي.

اقرأ أيضًا: تفسير حلم الإصابة بالسرطان 

هل يمكن ألا يعود سرطان الثدي مرة أخرى؟

تشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يبقى سرطان الثدي خاملًا لمدة تصل إلى خمسة عشر عامًا ويعود بعدها، وتعد النساء الأكثر عرضة إلى تلك العودة هم من أصيبوا بورم سرطاني، وامتد إلى العقد الليمفاوية من قبل.

كما أثبتت الدراسات أن العلاج الهرموني هو أحد العوامل الأساسية للحد من احتمالية عودة الورم، لكن الآثار الجانبية للعلاج الهرموني لها تأثير سلبي على حياة المريضة مما يدفع البعض منهم للتوقف عنه.

لذا من يفضل العيش بأسلوب حياة صحي يحرص دائمًا على التشخيص المبكر والفحص الدوري للثديين والعقد الليمفاوية تحت الإبط، وذلك في حالة عدم الإصابة به من قبل أو الشفاء منه سلفًا لأنه كما ذكرنا هناك احتمالية أن يعود بعد سنوات.

حفاظًا على حياة بلا سرطان يجب على كل امرأة الفحص المبكر وعيش نمط حياة صحي، وممارسة الرياضة والغذاء الصحي والابتعاد عن العقاقير التي تؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم، واتباع بعض الطرق السهلة للوقاية من سرطان الثدي وتجنب الإصابة به.

قد يعجبك أيضًا