هل يمكن الوقاية من مرض السكري الوراثي

هل يمكن الوقاية من مرض السكري الوراثي أم أنه لا خيار يغني عن الإصابة به؟ حيث أن مرض السكري من الأمراض شائعة الحدوث والذي ينقسم لنوعين؛ سكري من الحالة الأولى، وسكري من الحالة الثانية، ويتميز كل منهما بخصائصه، ولكلٍ علاجاته، وسنتحدث خلال هذا الموضوع عن هل يمكن الوقاية من مرض السكري الوراثي عبر موقع زيادة.

هل يمكن الوقاية من مرض السكري الوراثي

هل يمكن الوقاية من مرض السكري الوراثي

يعتبر السكري من الحالة الأولى واحدًا من أمراض المناعة الذاتية، والتي يتم بها تدمير خلايا بيتا البنكرياسية من قبل الجهاز المناعي، والتي تعد مصدر إنتاج وإفراز الأنسولين بالجسم، مما يتسبب في عدم قدرة الجسم على إنتاج كميات طبيعية أو كافية من الأنسولين، بالتالي عدم القدرة على ضبط منسوب السكر الدم، فيتكدّس السكر بالدم مسببًا الإصابة بالسكري.

الجدير بالذكر أن كافة الدراسات والتجارب التي أجريت لم تجدِ نفعًا في الحماية من الحالة الأولى من مرض السكري.

الوقاية من الحالة الثانية من السكري

يوجد عدد من السبل التي يفيد اتباعها والالتزام بها في حماية الجسم من الإصابة بالحالة الثانية من مرض السكري والتي تتمثل في:

  • اتباع نظام رياضي، تعمل الرياضة المنتظمة على رفع حساسية خلايا الجسم تجاه هرمون الأنسولين، مما يجعل أي كمية منه كافية للجسم، ولا يحتاج إليه الجسم بكميات كبيرة.
  • التخلص من الوزن الزائد، ينتج عن ذلك ذوبان وتفتت الدهون التي يكتظ بها الجسد، والتي من شأنها زيادة مقاومة خلايا الجسم للأنسولين، وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
  • التوقف عن التدخين، يعد الأشخاص المدخنين هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالحالة الثانية من السكري، وكذلك الأشخاص الذين يتعرضون للتدخين السلبي.
  • الحفاظ على منسوب ڤيتامين د بالجسم بالحد المسموح به، فمعدّل الإصابة بالحالة الثانية من السكري تزداد لدى من يعانون من نقص بمعدل فيتامين د.
  • تناول الشاي والقهوة، حيث أن كلاهما غنيّ بمركب “متعددات الفينول” التي من شأنها الحد من معدل الإصابة بمرض السكري.
  • الحد من تناول الأطعمة المعلبة، وذلك لوجود ارتباط وثيق بين الأطعمة المعلبة وعدد من مشاكل الصحة والتي منها؛ السمنة، السكري، القلب.
  • الانتظام بنظام غذائي سليم لا يتفقر للألياف، وذلك لدور الألياف الهام في الحفاظ على معدل السكر والأنسولين منخفضين بالجسم.

اقرأ أيضًا: متى تظهر أعراض مرض السكري

عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالسكري

هذه العوامل تركز على الحالة الأولى من السكري أكثر، وهي:

  • تاريخ العائلة المرضي.
  • إصابة الجسم بأي من أنواع العدوى التي من شأنها تعريض البنكرياس للضرر أو الأذى.
  • إصابة الجسم بأي من أمراض البنكرياس.

أما عن العوامل التي تركز على الحالة الثانية من السكري فهي:

  • تاريخ العائلة المرضي.
  • أن تكون الأم أو أحد أفراد العائلة قد سبق لهم الإصابة بالسكر خلال أحد مرات الحمل.
  • البدانة.
  • إصابة الجسم بمقاومة الأنسولين.
  • متلازمة تكيس المبايض.
  • المرحلة العمرية، حيث نلاحظ زيادة معدل الإصابة بالحالة الثانية من السكري لدى من تزداد أعمارهم عن 45 عام.

مرض السكر وحقيقة اكتسابه أو وراثته

من شأن الچينات البشرية التحكم في معدل إصابة الشخص بالسكر، والجدير بالذكر أن السكري من الأمراض التي يلاحظ انتشارها لدى العائلات، وقد يثير هذا تساؤل البعض عن احتمالية وجود سبب وراثي لهذا الاضطراب، والحقيقة أن الجواب ليس بسيطًا، بل يحتاج لتركيز حيث:

ينشأ عن حالة السكري التي يصاب بها المريض عدد من العوامل التي تعتمد عليها بعدد كبير من الحالات التي منها؛ أسلوب الحياة، نظام التغذية، البيئة المحيطة، كما يوجد بعض العوامل التي إن توفرت تفاعلت معًا مسببةً حدوث السكري من الحالة الثانية، والتي منها: عوامل البيئة المضطربة غير المستقرة والتي منها أسلوب الحياة المضطرب، السمنة، چينات الشخص والمسؤولة عن تحديد احتمالية الإصابة من عدمها.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع مرحلة ما قبل السكري

متى تحدث الإصابة بالسكري من الحالة الأولى ومتى من الحالة الثانية؟

تحدث الإصابة بالحالة الأولى عند مهاجمة الجسم وخاصةً الجهاز المناعي للبنكرياس، مما يشل من قدرته الإفرازية للأنسولين، في حين تحدث الإصابة بالنوع الثاني عند امتناع البنكرياس عن تصنيع الأنسولين بكميتت كافية، أو عند توقف استجابة خلايا الجسم للأنسولين المصنّع، أو حدوث الحالتين معًا.

الجدير بالذكر أن الحالة الأولى من السكري من أندر الحالات حدوثًا بشكل نسبي وهذا بالنسبة للناحية الوراثية، هي يظهر بمعدل 5: 10 % من كافة مرضى السكر بالعالم.

تعرف الحالة الثانية من السكري باسم مقاومة الأنسولين حيث يعجز الجسم عن استخدام الأنسولين بصورةٍ طبيعية صحيحة، وهو ما يجعل البنكرياس يفرز كم أكبر من الأنسولين ببداية الأمر ظنًا منه أن هذا يحل من المشكلة ويعوض النقص غير الحقيقي الذي يخيّله الجسم له، إلا أن تدريجيًا يلاحظ عدم كفاية ما يحفظ منسوب الجلوكوز بالدم طبيعيًا.

تقدر نسبة السكري من الحالة الثانية من 90: 95 % من مرضى السكر بالعالم، يعد الوزن الزائد عن الحد من العوامل غير الآمنة التي تزيد من فرصة الإصابة به، كما أن للتاريخ المرضي للعائلة تأثيرًا ودورًا هامًا في تحديد احتمالية إصابة الشخص بالسكري من هذه الحالة من عدمه، وذلك إذا ما قمنا بمقارنته بالحالة الأولى.

هل الحالة الثانية من السكري وراثية؟

ربما تكون الحالة الثانية من السكري وراثية بالفعل وهي مرتبطة بعوامل البيئة وتاريخ العائلة الوراثي، لكن هذا لا يعني بالضرورة وجوب إصابة كل من يمتلك فردًا من أفراد عائلته مصابًا بالسكر هو الآخر به، إلا أن معدلات الإصابة تزداد إذا كان الإخوة أو الآباء مصابين.

أثبتت الدراسات بوجود علاقة بين تطورات الحالة الثانية من السكري والطفرات الچينية المختلفة، فمن شأن هذه الطفرات التفاعل مع بعضها الآخر ومع البيئة لزيادة معدل الإصابة، إلا أن حاملي الطفرات ليسوا بالضرورة عرضة للإصابة بالسكري، إلا أن عدد كبير من مصابي السكري يمتلكون عدد 1 أو أكثر من الطفرات الچينية، وربما تصبح عملية فصل عوامل البيئة عن الطفرات الجينية من الأمور شديدة الصعوبة.

 الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالحالة الثانية من السكري

بعد معرفة هل يمكن الوقاية من مرض السكري الوراثي نذكر الأكثر عرضة للحالة الثانية من السكري:

  • الأفارقة الأمريكيون.
  • الأمريكيين ذوي الأصول الأسيوية.
  • الهنود الحمر.
  • جزر المحيط الهادئ

الجدير بالذكر أن حمل السكري يكون من الحالة الثانية وهو يزداد معدل حدوثه خلال أشهر الحمل، ثم يختفي تقريبًا بحدوث الولادة، ولا يعني حمل الأم للمرض ضرورة انتقاله لجنينها، ولكن قد يزيد هذا من معدل الإصابة به من قبل الطفل عند وصوله لسن الثلاثين، كما قد يصاب بسن مبكر عن الثلاثين أيضًا وذلك في حالة توفر العوامل غير الآمنة المسؤولة عن ذلك، والتي منها:

الوزن الزائد، وخصوصًا دهون منطقة الكرش والبطّ، ضغط الدم المرتفع، الإكثار من تناول الحلويات بشراهة، وهنا يجب على الأم أن تدرك تمام الإدراك مدى خطورة وراثة صغيرها لهذا، وأن تلتزم معه وتلزمه بكافة العادات الغذائية منذ بداية عمره، فلا تكثر له من مكسبات الطعم والرائحة، ولا تسمح له بتناول الوجبات السريعة الجاهزة بكثرة، تعرّفه على فائدة اتباع الرياضة بانتظام، وتحرص كل الحرص على عدم تفويت أي من جرعات التطعيم الخاصة به.

وأخيرًا نؤكد على أنه يوجد مرض السكري بنوعين أول وثاني، ويتميز كل منهم بعوامل خطر وأعراض وطرق علاج مختلفة عن الآخر.

اقرأ أيضًا: علاج القدم السكري بالعسل

وبهذا نكون قد وفرنا لكم هل يمكن الوقاية من مرض السكري الوراثي وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا