حالات شفيت من الغيبوبة

هل يوجد حالات شفيت من الغيبوبة؟ وما هي أسباب الدخول في غيبوبة؟ حيث إن الغيبوبة تعتبر حالة فقدان الوعي لكن بشكل أكثر عمق فيكون فيها المريض لا يشعر بأي عوامل خارجية محيطة، ويوجد الكثير من الحالات التي تعافت بشكل كامل من الغيبوبة، لكن الوضع يحتاج أن نتحلى بالصبر والمتابعة المستمرة مع الطبيب المختص ومراكز التأهيل، لذا من خلال موقع زيادة سنتعرف بشكل أكبر على جوانب هذه الحالات.

حالات شفيت من الغيبوبة

يوجد حالات شفيت من الغيبوبة أو الموت الدماغي وتم ظهور ذلك على الكثير من قنوات الاعلام فإن الأمل واليقين بالله هو سبيلنا لخروج المريض من الغيبوبة وسمعنا كثيرًا عن حالات شفيت من الغيبوبة بعد مرور سنوات عديدة، قد يستغرق التعافي من الغيبوبة الكثير من الوقت، لكن لا يمكن التنبؤ إذا كان المصاب يستطيع أن يعود لحياته الطبيعية أم لا.

هناك عدة حالات شفيت من الغيبوبة، والغيبوبة ليس لها أسباب واضحة ولا يمكن التشخيص أو تحديد الفترة التي يمكن أن يستيقظ بها المريض ويعود إلى وعيه وحياته الكاملة، لكن يجب أن نتحلى بالصبر واليقين بالله فهذا هو سبيلنا، والتعافي من الغيبوبة قد يأخذ العديد من الأيام أو الأسابيع أو السنين، ويوجد العديد من القصص لحالات شفيت من الغيبوبة، فيما يلي أبرزها:

  • الحالة الأولي: شخص كبير بالسن تم تعافيه من الغيبوبة بشكل سريع وأشار أنه شعر واستجاب بكل من حوله لكن في وقت متأخر قليلًا عما كان متوقعه الأطباء، فكان يدرك الكثير من الأشياء حوله لكن بشكل محدد غير واضح ولا سريع.
  • الحالة الثانية: شاب أُصيب بالغيبوبة بسبب عدم انتظام في مستويات السكر فأدى إلى إصابته بمرض السكر لكن ذلك الشاب أشار بأنه مر بفترة عصيبة وعاني من الكثير في التغيير في وعيه لكن تم التعافي بشكل كبير.
  • الحالة الثالثة: امرأة عانت من الغيبوبة وعادت إلى وعيها شيئًا فشيئًا، ولكنها عانت الكثير من الارتباك والاضطراب الكثير وتمت معالجته بالدعم النفسي.

هذا يدل على أنه يمكن التعافي من الغيبوبة، ولكن يصاحب ذلك حدوث إعاقات، ولكن بالعلاج بشكل تدريجي يمكن أن يتعافوا وذلك بعد المتابعة مع الطبيب ومراكز التأهيل، التعافي يعتمد بشكل أساسي على السبب الذي أدى إلى ذلك وعمر المريض وأيضًا المدة التي توقف فيها الدماغ.

من الطبيعي أن يستيقظ الإنسان من الغيبوبة في حالة حيرة واضطراب مما حدث وقد يؤدي الأمر إلى الحاجة للعلاج النفسي أو الفيزيائي لفترة أو لبقية حياته، عندما يستيقظ مصاب الغيبوبة يكون في حالة كبيرة من الارتباك والاضطراب النفسي فمن أكثر الأشياء المساندة في ذلك الوقت هو الدعم النفسي من قبل الاسرة والأصدقاء.

صرح العديد من الأطباء أن المريض المصاب بالغيبوبة يمكنه الشعور بكل ما يجري حوله لذلك يفضل وجود الأهل والأصدقاء بجانب المريض، وبذلك فإن من أكثر الأشياء التي تساعد على التعافي من الغيبوبة هي المساندة النفسية من قبل الأهل والأصدقاء بتقديم الرعاية الصحية والاهتمام للمريض.

اقرأ أيضًا: أسباب ارتفاع درجة حرارة مريض الغيبوبة

ما هي الغيبوبة (الموت الدماغي)؟

تعتبر الغيبوبة حالة فقدان الوعي لكن بشكل عميق فيكون فيها المصاب لا يتأثر بأي شيء محيط به من عوامل خارجية، أطلق على الغيبوبة الموت الدماغي، وذلك لأن إذا نظرت للمريض يهيئ لك أنه مستغرق في النوم لكن يختلف عن النوم بعدم الإحساس بالبيئة المحيطة.

لكن يتشابه مع النوم في أن الجسم يقوم بكافة وظائفه مثل: التنفس وتحرك الدورة الدموية، لكن يجب أن يكون المريض في المستشفى وأن يتم مراقبته والإشراف عليه حتى إذا حدث أي شيء طارئ يتم معالجته والمحافظة على كافة وظائف الدماغ، ويوجد الكثير من الحالات التي شفيت من الغيبوبة يتحدث عنها وسائل الإعلام.

ما هي كيفية تشخيص الغيبوبة؟

لزيادة عدد حالات شفيت من الغيبوبة، يجب التعرف على كيفية تشخيص حالاتها، ويجب عمل فحص دقيق للمريض من قبل أخصائيين ويتم تحديد الحالة تبعا للخطوات التالية:

  • التاريخ المرضي وهو بالتأكد بعدم وجود أي مؤشر لفقدان وظائف الدماغ بشكل نهائي مثل إصابات الرأس الشديدة ونزيف المخ وأيضًا الفشل الكلوي المفاجئ.
  • العمل على تجاهل واستبعاد كل ما يؤدي إلى ارباك نتيجة الفحص ويكون ذلك عن طريق تجاهل حدوث انخفاض في ضغط الدم أو الحرارة.
  • عمل فحص عصبي كامل وذلك عن طريق التأكد من استجابة حدقة العين للضوء والمنبهات اللفظية أيضا استجابة قرنية العين.
  • فحص ردود أفعال جزع المخ.

ما هي أسباب الغيبوبة؟

للتعرف على طريقة علاج الغيبوبة، يجب التعرف على أسبابها في بداية الأمر، حيث يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الغيبوبة منها:

  • النقص في مستويات الاكسجين الواصل إلى الدماغ.
  • اضطراب في مستوى السكر وذلك في حالات مرضى السكر.
  • مشاكل في المخ نتيجة حادث أو حدوث ورم في المخ.
  • نوبات الصرع أو السكتة الدماغية.
  • الجرعات الكبيرة من الادوية او الكحول أو المواد السامة.

هل مريض الغيبوبة يسمع؟

تعارضت الآراء حول ذلك الأمر فالبعض يرى أن المريض يستجيب إلى الأصوات ويتأثر بها لذلك ينصح بالتكلم مع المريض أو ذكر ذكري جميلة أو موقف طريف يجمعكم وذلك يساعد على تعافيه من الغيبوبة بشكل أسرع ولاكن البعض أيضًا قال إن استجابة المريض إلى الأصوات المحيطة شيء غير صحيح حيث لا يمكن التواصل معه، وبين حالات الرفض والتأكيد يوضح الأطباء أن كل حاله تختلف باختلاف العوامل.

اقرأ أيضًا: هل الغيبوبة تسبب الوفاة

مؤشرات تدل على الافاقة من الغيبوبة

إن مريض الغيبوبة يتأثر بشكل كبير بالكثير من المحفزات المحيطة، لكن لا يستطيع أن يتعامل معها، يوجد العديد من الدلائل التي تدل على الافاقة من الغيبوبة وهي:

  • الاستجابة إلى الأوامر بشكل ضعيف فيظهر سلوكًا متعمد.
  • يستطيع المريض التحدث أو تحريك العين.
  • يظهر استجابة واضحة للألم.

مراحل الإفاقة من الغيبوبة

من خلال دراسة الأطباء لحالات شفيت من الغيبوبة، فإنهم توصلوا إلى مراحل الإفاقة منها، ومراحل الإفاقة تكون أربعة مراحل وهي:

المرحلة الأولى: استجابة عامة (عدم الاستجابة)

لا يستجيب المريض بشكل ثابت يطلق عليها استجابة عامة أو عكسية، يتم ملاحظة ردود أفعال وحركات مختلفة على المريض غير واضحة وغير ثابتة، مثل: ردود أفعال بسبب ثني الأرجل أو الذراعين أو حركة للأرجل أو الذراعين بدون سبب واضح.

المرحلة الثانية: استجابة بطيئة (الاستجابة المبكرة)

يتم الاستجابة من قبل المريض إلى بعض الأوامر البسيطة وتكون ردود أفعاله بطيئة بعض الشيء لكنها تكون ملائمة، مثل: الاستجابة للرؤية أو الأصوات أو اللمس أيضًا يتم تحريك اليدين عند التحدث أو طلب منه ذلك فتح العينين بشكل واضح وإغلاقها ويمكن أيضًا إخراج اللسان.

المرحلة الثالثة: الاضطراب والارتباك

يكون المريض في حالة من الاضطراب والارتباك كبيرة فهو يدرك للوسط المحيط بشكل مستمر وكبير هو يشعر بالارتباك بسبب ما يحدث معه والمكان الموجود فيه حيث يصعب على المريض تذكر ما حدث أو الكثير من الأحداث السابقة وذلك يشعره بالارتباك والانزعاج الكبير.

اقرأ أيضًا: كيف يصحى المريض من الغيبوبة

المرحلة الرابعة: استجابة مستمرة (الاستجابة عالية المستوى)

يستطيع المريض في تلك المرحلة بالقيام بالكثير من المهام البسيطة لكن يجهل المريض معايير سلامته لذلك يكون بحاجة الي المساعدة بكل ما يخص اتخاذ القرارات لأنه غير واعي لحدود سلامته خاصةً الأنشطة التي تحتاج إلى مجهود بدني كبير.

يمكن في هذه المرحلة أن يكون المريض غير مدرك للوعي الكامل لأنه كان في مرحلة توقف الدماغ وفقدان للوعي كبيرة لا يجب عليه العمل الشاق أو ارهاق جسمه حتى لا يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات وخيمة.

يجب التنويه عن أهمية المتابعة مع الطبيب حتى بعد النجاة من الغيبوبة لأنها لا تنتهي بمجرد الافاقة، بل الكثير من الحالات عانوا بالكثير من المشاكل الصحية مع مرور الوقت من إفاقته.

قد يعجبك أيضًا