أسباب الأرق وقلة النوم

أسباب الأرق وقلة النوم من الأمور التي تثير الجدل حيث يعد الأرق من أبرز المشكلات التي يعاني منها الكبار والصغار على حدٍّ سواء، لهذا سنوضح لكم في هذا المقال عبر موقع زيادة أسباب الأرق وقلة النوم وكيفية علاجه.

ما هو الأرق؟

إن الأرق يعني اضطراب النوم وعدم القدرة على النوم لساعات متواصلة، هذا المرض هو الأكثر شيوعًا عند الكثير من الأشخاص، فعندما تستيقظ هذه الأشخاص من نومهم يكونوا غير مرتاحين ولا يستطيعون عمل المهمة البسيطة اليومية.

فمن المتعارف عليه أن الجسم البشري للكبار يحتاج عدد ساعات معين وهو ما يتراوح ما بين 8 إلى7 ساعات نوم متواصلة، وبعضها يختلف حسب العمر.

وفي حالة الإصابة بالأرق لا يؤثر ذلك على الحالة النفسية والطاقة فقط، ولكن بأجزاء الجسم المختلفة.

ومن الجدير بالذكر هنا أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من الأرق تصل إلى ثلث الأشخاص البالغين على مستوى العالم، ومن هذه النسبة 15 % لديهم اضطرابات في النوم بشكل مزمن كما ينتشر هذا المرض عند الأطفال أيضًا.

ولكن هذه المشكلة نستطيع السيطرة عليها من خلال التعديل في السلوكيات والعادات اليومية التي يمارسها الفرد بشكل روتيني يمكنها علاج هذه المشكلة وتمنح الفرد ساعات متواصلة يشعر خلالها بالراحة.

أسباب الأرق وقلة النوم

أسباب الأرق وقلة النوم

توجد مجموعة من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالقلق وعدم النوم ومن هذه الأسباب ما يلي:

1- الأدوية

هناك العديد من الأدوية التي تؤثر تأثير مباشر على الإصابة بالأرق وقلة النوم ومن هذه الأدوية مضادات الاكتئاب، وبعض أدوية ضغط الدم، وأمراض القلب، وأيضًا تشتمل تلك الأدوية على مضادات الحساسية وبعض المواد المنشطة الأخرى.

2- النيكوتين والكحول والكافيين

هذه المواد من أسباب الأرق وقلة النوم الرئيسية وتتوافر تلك المواد في الكثير من المشروبات، ومنها القهوة والشاي والمشروبات الغازية، لذا ينصح الأطباء المرضى الذين يعانون من الأرق وقلة النوم بالإقلاع عن تناول تلك المشروبات.

3- مشاكل طبية

هناك العديد من المشكلات الطبية التي قد تكون من أسباب الأرق وقلة النوم ومن أمثلتها: الألم المزمن هو الذي يجعل الشخص لا يستطيع النوم مباشرة، وأيضًا منها صعوبة التنفس أو مشكلة كثرة التبول، وهناك مشكلات أخرى تتمثل في:

  • الإصابة بالسرطان.
  • التهاب المفاصل.
  • مرض السكري.
  • مرض فشل القلب الاحتقاني.
  • مشاكل التنفس وأمراض الرئتين.
  • ارتجاع المريء.
  • السكتة الدماغية.
  • مشكلات الغدة الدرقية.
  • مرض الزهايمر.

4- الأرق المكتسب

الأرق المكتسب إحدى الأسباب التي ينتج عنها قلة النوم، فالأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الأرق نجدهم ينامون في غير موضعه أو عندما لا يهيئون أنفسهم إلى النوم، وينتج هذا المرض من خلال محاولة تلك الأشخاص للنوم أكثر من اللزوم.

5- الشيخوخة

في الأغلب يحدث الأرق وقلة النوم عند تقدم السن، وذلك لأنه يحدث الكثير من التغيرات في هذا العمر والتي تؤثر بشكل مباشر على إمكانية النوم ومن هذه التغيرات:

  • تغيرات في أنماط النوم: مراحل النوم 4، المرحلتان الأولى والثانية في حالة تقدم العمر تكون بطيئة جدًا وتستغرق وقتًا طويلًا.
  • التغيرات في مستوى النشاط: فالأشخاص الذين تقدم بهم العمر يقل نشاطهم تدريجيًا خلال مراحل الحياة.
  • تغيرات في الحالة الصحية: وذلك نتيجة الشكوى المستمرة من الألم الذي يصيب المفاصل والظهر والعظام بشكل عام، ولاسيما الشعور بالتوتر والقلق والاكتئاب المستمر.

6- اضطرابات النوم الأخرى

فهناك أسباب للأرق وقلة النوم أخرى غير المذكورة سابقًا والتي تتمثل في اضطرابات في النفس أثناء النوم ومتلازمة تململ الساقين، فانقطاع النفس يعد من الأعراض المشهورة والتي تحدث عدة مرات خلال فترات النوم مما يسبب الأرق.

أما عن متلازمة تململ الساق فتلك التي تشعر الفرد دائمًا بالقلق وعدم الراحة، فإذا حدثت خلال فترات الليل ينتج عنها شعور الفرد بعدم القدرة على السيطرة على قدميه، مما يسبب له الأرق وقلة النوم.

اقرأ أيضًا: أسباب قلة النوم في علم النفس

أعراض الأرق

للأرق مجموعة من الأعراض المختلفة والتي يمكن حصرها فيما يلي:

  • الاستيقاظ كثيرًا خلال فترات النوم ليلًا أو نهارًا.
  • صعوبة الخلود في النوم إلا بعد ساعات طويلة على الفراش.
  • إذا كان الفرد ينام متأخرًا ويستيقظ مبكرًا دون الحاجة إلى ذلك.
  • عندما ينام الفرد أثناء فترات الليل وعند استيقاظه لا يشعر بأي راحة بل يشعر بالإجهاد، فهذا دليل على أنه يستيقظ كثيرًا خلال فترات الليل.
  • الشعور بالإرهاق والتعب الشديد خلال فترات النهار المختلفة.
  • الشهور الدائم بالقلق والتوتر والاكتئاب والعصبية.
  • المعاناة من صعوبة في التركيز في الأعمال التي يقوم بها الفرد.
  • عدم تذكر الأشياء البسيطة نتيجة إجهاد العقل، لأنه لم ينل القسط الكافي من الراحة التي يحتاج اليها.
  • يتسبب هذا الفرد في حدوث الكثير من الأخطاء وارتكاب الجرائم والحوادث.
  • الشعور بالصداع خلال فترات النهار الناتج عن التوتر.
  • الإصابة ببعض الآلام والأعراض الأخرى في الجهاز الهضمي والشعور الدائم بالرغبة في القيء.
  • في حالة الإصابة بالأرق فإن الشخص يعاني دائمًا من التفكير الزائد عن كيفية النوم ويشعر بأنه كابوس يطارده.

الفئات العمرية المعرضة لإصابة بالأرق وقلة النوم

أي شخص يمكن أن يصاب بالأرق وقلة النوم، إلا أن هناك بعض الحالات التي تزيد فيها احتمالية الإصابة بتلك الأعراض، ومنها:

1- النساء

النساء أكثر عرضة للإصابة بالأرق وقلة النوم عن الرجل، وذلك يرجع إلى التغيرات الهرمونية التي تصيب النساء في فترة الدورة الشهرية، وكذلك عند انقطاع الطمث نهائيًا، لذا نجد ان النساء ذات العمر الأكبر يشتكون دائمًا من عدم قدرتهم على النوم، وذلك بدءًا من سن الياس.

بالإضافة إلى ما سبق ذكره فإن التعرق أثناء النوم وارتفاع درجة حرارة الجسم يعد من أسباب الأرق وقلة النوم المباشرة، وذلك يتفق فيه الرجال والنساء على حدٍ سواء.

2- الأشخاص فوق سن 60 عام

نتيجة حدوث العديد من التغيرات في حياة هؤلاء الأشخاص فيصابون بالأرق، وكلما زاد السن كلما زاد الأرق، ففي أغلب الحالات المصابة بعدم القدرة على النوم هم الأشخاص الذين تجاوزوا سن 60 عامًا.

3- الاضطراب النفسي

إن الأشخاص الذين يعانون من سوء النفسية بما فيها القلق والاكتئاب والتوتر واضطراب ثنائي القطب هم أكثر الأشخاص عرضة لتشوشات النوم، هؤلاء الأشخاص الذين يعرضون للاستيقاظ مبكرًا دون الحاجة إلى ذلك.

4- العمل في ورديات متغيرة

الأشخاص الذين يعملون خلال فترات الليل فقط أو تغير وردياتهم بين الليل والنهار يكونون أكثر عرضة للإصابة بصعوبة النوم، وذلك نتيجة العادات السيئة التي يستطيع تغيرها.

5- السفر لمسافات طويلة

إن السفر يغير من الوقت كثيرًا، وذلك ينتج عنه تغييرات في النظام البيولوجي للجسم، بالإضافة إلى أنواع الرحلات الطويلة التي تسبب الكثير من الاضطرابات، وذلك نتيجة اختلاف الوقت بين المدن التي يمر عليها من يقوم بالرحلة.

هل للأرق مضاعفات؟

بالفعل يوجد للأرق مجموعة من المضاعفات فعدم القدرة على النوم يؤثر على جسد وعقل الإنسان بشكل واضح، مما يترتب عليه وجود بعض المضاعفات، ومنها:

  • عدم القدرة على أداء الوظائف اليومية البسيطة.
  • عدم القدرة على الدراسة والتركيز بالإضافة إلى فقد الشغف والقدر على العمل.
  • عدم القدرة على قيادة السيارة والإصابة ببطء في ردة الفعل، مما يترتب عليه زيادة نسبة الحوادث.
  • عندما يشعر الفرد بأنه غير قادر على الذهاب في النوم كبقية الأشخاص تصيبه حالة من الاكتئاب والقلق.
  • سوف يعاني الفرد صاحب الأرق من زيادة الوزن.
  • ضعف الجهاز المناعي نتيجة عدم كفاية فترة النوم.
  • يزيد الأرق من خطر الإصابة بالكثير من الأمراض ومنها ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم وأمراض السكري والقلب.

اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من الأرق وعدم النوم

كيفية تشخيص الأرق

عندما يزور المريض الطبيب فإنه يوجه له العديد من الأسئلة، وهناك بعض الأطباء يقومون بعمل استبيان حيث يضعون فيه الكثير من الأسئلة عن نمط النوم وساعات النوم والاستيقاظ.

وهل إذا كان الشخص يشعر بالنعاس خلال فترات النهار أم لا، وغيرها الكثير من الأمور، وهذا الاستبيان يوضح عادات الشخص في النوم خلال أسبوع كامل.

وبعدها يقوم الطبيب بفحص المريض جسديًا للبحث عن بعض المشكلات التي تكون السبب في تعرض هذا الشخص لقلة النوم ويطلب مجموعة من التحاليل، ومنهم تحليل دم لكي يتعرف على نشاط الغدة الدرقية والكثير من الأمور الأخرى.

وإذا ظهر خلال الفحوصات أسباب تؤدي إلى عدم القدرة على النوم مثل تململ الساقين أو انقطاع النفس النومى يقوم الطبيب بوضع المريض في حجرة النوم الخاصة بالمختبر ليلة كاملة، حيث يقوم بعمل له الكثير من الفحوصات أثناء نومه.

علاج الأرق

أسباب الأرق وقلة النوم

بعد أن تعرفنا على أسباب الأرق وقلة النوم حان دور أن نتعرف على علاج الأرق، ومما يجب ذكره هنا أن الأشخاص التي تعاني من صعوبة في النوم دون الإصابة بأمراض جسدية يمكنهم علاج ذلك عن طريق تغيير عاداتهم الخاطئة خلال اليوم.

وذلك يتمثل في الذهاب إلى النوم في وقت محدد وكذلك الاستيقاظ في وقت محدد، قد يستغرق الأمر بضعة أيام حتى يتعود الجسم على هذا النظام، ولكن لا ضرر من ذلك مادام في مصلحة البدن.

وإذا قام الشخص بتعديل عاداته اليومية ولكن لا فائدة من ذلك عليه باستشارة الطبيب، ففي أغلب الحالات يقوم بوصف بعض الأدوية المنومة أو المهدئة التي تصلح مع حالته، ويتمثل علاج الأرق في النقاط التالية:

1- المعالجة السلوكية

يشمل العلاج السلوكي ما يلي:

  • العلاج بالضوء.
  • تحديد ساعات النوم.
  • التحكم بالمنبهات.
  • تعديل عادات النوم السيئة.
  • تقنيات الاسترخاء.
  • العلاج المعرفي.

2- العلاج الدوائي

قد يصف الطبيب بعض العلاجات المهدئة والمنومة والتي بدورها تساعد على تأهيل الشخص للنوم وعدم الشعور بالأرق، ومن هذه الأدوية:

  • زولبيدم (Zolpidem)
  • إسزوبيكلون (Eszopiclone).
  • زلبلون (Zaleplon).
  • واميلتون (Ramelteon).

وعلى الرغم من ذلك إلا أن الأطباء لا ينصحون المرضى بتناول تلك العلاجات أكثر من أسبوعين، وإذا لم يجد المريض أي فائدة منها عليه الذهاب مرة أخرى للطبيب ليصف له أدوية مناسبة أكثر لحالته.

وفي حالة كان الشخص الذي يعاني من الأرق ويعاني أيضًا من الاكتئاب أو المشاكل النفسية فقد يصف الطبيب له بعض الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تعمل كمنوم له، ومن هذه الأدوية:

  • ترازودون (Trazodone).
  • دوكسبين (Doxepin) أو ميترازبين (Mirtazpine).

اقرأ أيضًا: علاج الأرق وقلة النوم بالقرآن الكريم

وبهذا نكون تناولنا معكم أسباب الأرق وقلة النوم بالإضافة إلى كيفية علاجه والأعراض التي يشعر بها المريض، علاوة على المضاعفات التي تحدث نتيجة الإصابة بهذا العَرَض.

قد يعجبك أيضًا