أسباب نزول الدم من الأنف مع الصداع

أسباب نزول الدم من الأنف مع الصداع عديدة، وتختلف من شخصٍ لآخر حسب الجو المحيط به أو حالته الصحية، وهناك طرق كثيرة لعلاج أسبابه، لذلك نوضح في هذا الموضوع أسباب نزول الدم من الأنف مع الصداع من خلال موقع زيادة.

أسباب نزول الدم من الأنف مع الصداع

أسباب نزول الدم من الأنف مع الصداع

لا يرتبط نزيف الأنف بالصداع ارتباط مباشر ولكن هناك العديد من الأسباب التي تتسبب في حدوثهم معًا، فنتعرف عليها من خلال الآتي:

اقرأ أيضًا: علاج حساسية الأنف من الغبار

انحراف وتيرة الأنف

في هذه الحالة يتعرض الشخص إلى إصابة رياضية أو عيب بسبب الولادة، فتصبح إحدى فتحتي الأنف أصغر من الأخرى بسبب انحراف الحاجز الأنفي.

فالحاجز الأنفي يتكون من بعض الأنسجة الغضروفية والعظمية، وعند انحراف الغضروف انحراف شديد يسبب نزيف للأنف، بسبب انسداد إحدى فتحتي الأنف وتعرض الأخرى إلى الهواء المجفف، وعادةً يترك من دون علاج أو يمكن في بعض الحالات اللجوء إلى الجراحة.

ارتباط نزيف الأنف بالحمل

نزيف الأنف في الفترات الأولى من الحمل يحدث للكثير من النساء ويسبب قلق، ويكون خطيرًا في بعض الأحيان وهناك أسباب كثيرة تسبب نزيف الأنف للحامل، فزيادة الدورة الدموية للحامل تتسبب في حدوث نزيف للأنف.

فنزيف الأنف يحدث نتيجة تدفق الدم ومن ثم الضغط على الأوردة الحساسة مما يتسبب في تمزقها بكل سهولة، وتتسبب أيضًا حساسية الأنف في حدوث نزيف نتيجة انتفاخ الأوردة الدموية فتصبح هشة.

عدم وصول الهواء المحمل بالأكسجين إلى الأنف يتسبب في حدوث جفاف للأنف، مما يسبب حدوث نزيف للأنف، وعند تعرض الحامل إلى نزلة برد فتؤدي إلى التهاب الأنف مما يؤدي إلى حدوث نزيف للأنف بسبب نزول المخاط السميك.

من الأسباب التي تعرض الحامل لنزيف الأنف، الأنيميا والسيولة في الدم، وتتسبب التغيرات الهرمونية للحامل في حدوث صداع ويرتبط ذلك بحدوث نزيف للأنف.

تناول بعض الأدوية

قد تتسبب بعض الأدوية في حدوث نزيف للأنف، مثل البخاخات المعالجة للاحتقان والأدوية التي تؤخذ عن طريق الأنف والإكثار منها والأدوية المميعة للدم مثل الوارفارين والأسبرين.

نزلات البرد والحساسية

نزلات البرد والحساسية من أسباب نزول الدم من الأنف مع الصداع فقد تسبب الحساسية من حبوب اللقاح أو الغبار أو وبر الحيوانات أو بعض المنتجات التي تتكون من مواد كيميائية حدوث نزيف في الأنف، وهنا يجب أن يلجأ الشخص إما لتجنب ما يسبب له الحساسية، أو يقوم بتناول الأدوية التي تساعد على تقليل الحساسية.

تتسبب نزلات البرد في بعض الحالات إلى حدوث نزيف في الأنف والذي يصاحب الكثير من الأعراض الأخرى مثل الصداع، وهنا يجب أن يلجأ المريض إلى الراحة وشرب السوائل.

التهاب الجيوب الأنفية

ينتج عن نزلات البرد التهاب الجيوب الأنفية، حيث يصعب على السوائل مغادرة الجيوب الأنفية مما يسبب تطور البكتيريا، وهذه من أبرز أسباب نزول الدم من الأنف مع الصداع.

التعرض للهواء الجاف

التواجد في بيئة شديدة الجفاف واستنشاق الهواء الجاف أو التعرض للأجهزة المدفئة التي تؤثر على الأوعية الدموية وأنسجة الأنف يؤدي إلى حدوث نزيف في الأنف، وأيضًا التعرض لهواء شديد البرودة يؤدي إلى نزيف في الأنف في بعض الحالات.

تكرار العطس

أيضًا من أسباب نزول الدم من الأنف مع الصداع تكرار العطس، فقد يؤدي تكرار العطس في نزلات البرد بسبب الجو شديد البرودة في الشتاء إلى حدوث نزيف في الأنف والصداع.

فقر الدم

عندما يقل الهيموجلوبين في الدم فإن خلايا الجسم لا تحصل على الأكسجين الكافي، بالإضافة إلى نقص خلايا الدم الحمراء فهذا يسبب فقر دم، وهناك حالات أخرى تتسبب في وجود فقر دم ومنها الحالات الوراثية.

النساء في سن الإنجاب يتعرضون لفقر الدم بسبب فترة الحيض ونقص الحديد وفترة الحمل بسبب الإمدادات الدموية، ويتعرض أيضًا كبار السن لفقر دم بسبب عدم التغذية السليمة والظروف الطبية وخاصةً بسبب نقص الحديد، وجميعها حالات تؤدي إلى نزيف الأنف.

إصابة في الرأس أو الوجه

قد يتعرض بعض الأطفال أثناء اللعب أو ممارسة الأنشطة الرياضية أو بعض الأشخاص الذين يمارسون بعض الرياضيات التي تحتاج إلى معارك جسدية أو احتكاك إلى بعض الحوادث.

فهذا مثل حوادث السيارات أو السقوط والتي تتسبب في كسر الأنف مما يؤدي إلى حدوث أعراض مصاحبة له، وهي نزيف في الأنف المصاحب للصداع أو كدمات أو تورم للأنف أو صعوبة في التنفس أو إفراز المخاط، وهذه من أشهر أسباب نزول الدم من الأنف مع الصداع.

اللحميات الأنفية

الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بلحمية الأنف، وتصاحب لحمية الأنف الكثير من الأعراض، ومنها ما يتسبب في حدوث نزيف، فيصاحبه الإصابة بنزلات البرد وسيلان الأنف وانسداده.

سرطان الدم

هو من الأمراض النادر حدوثها، وهو من أخطر أنواع السرطان، ويصاحبه الكثير من الأعراض ومنها النزيف الحاد والمتكرر للأنف.

ورم في الدماغ

الإصابة بورم في الدماغ من أسباب نزول الدم من الأنف مع الصداع، فورم الدماغ يمكن أن يكون ورم سرطاني أو ورم غير سرطاني، ويصاحب ورم الدماغ أعراض مثل الصداع والنزيف والكثير من الأعراض الأخرى.

ارتفاع ضغط الدم

تؤدي زيادة العمل على القلب والأوعية الدموية إلى ارتفاع ضغط الدم، وهذا يجعلها تعمل بجهد أكبر وكفاءة أقل، ويصاحب ضغط الدم المرتفع الكثير من الأعراض، ولكن ليس كل المصابين تظهر عليهم أعراض ارتفاع ضغط الدم بل معظمهم لا تظهر عليهم أي أعراض، ومن الأعراض المصاحبة لضغط الدم الصداع ونزيف الأنف وضيق في التنفس.

اقرأ أيضًا: أعراض الجيوب الأنفية النفسية وأسبابها وطرق علاجها

الأعراض التي تتطلب تدخل طبي

يوجد بعض الأعراض تتطلب التدخل الطبي، وهي:

ابتلاع الدم: وهذا يحدث نتيجة حدوث نزيف خلفي، وفي هذه الحالة يصعب التخلص منة فيجب اللجوء لمساعدة الطبيب.

استمرار النزيف: إذا زادت مدة النزيف عن 20 دقيقة فهذا يتطلب الذهاب للطبيب لأنه دليل على وجود مشكلة يجب علاجها.

غزارة النزيف: في حالة غزارة النزيف وفقدان كمية كبيرة من الدم فيتطلب هذا اللجوء للطبيب.

ظهور أعراض أخرى مصاحبة: في حالة ظهور أعراض أخرى مثل صعوبة التنفس أو الخفقان السريع للقلب يُنصح بالذهاب للطبيب فورًا.

المرحلة العمرية: إذا حدث النزيف لطفل يقل عمره عن سنتين يجب الذهاب للطبيب.

علاج نزيف الدم

في بداية مرحلة علاج نزيف الدم نلجأ للطبيب في البداية، حيث يستخدم الطبيب أدوات تُستخدم من أجل تضييق الأوعية الدموية.

عند توقف النزيف يلجأ الطبيب إلى استخدام مادة كيميائية من أجل كي مكان النزيف لمنع حدوث النزيف مرة أخرى، وفي بعض الحالات النادرة التي لا يقف فيها النزيف يقوم بحشو الأنف بدلًا من القطن.

يمكن أن يلجأ الطبيب في نهاية الأمر إلى تدخل جراحي من أجل ربط الأوعية الدموية المتسببة في زيادة حدوث النزيف في الأنف.

في حالة النزيف الخلفي، يستخدم الطبيب بالون يوضع في الأنف ويتم نفخه من أجل الضغط على مكان النزيف، وفي حالة عدم عمل البالون يقوم الطبيب بإغلاق الوعاء الدموي مباشرةً عن طريق التدخل الجراحي.

يضع في جدار الجيوب الأنفية منظار ليفي بصري فيسمح هذا المنظار للطبيب بالوصول إلى الشريان الأكبر الذي ينزف ويقوم بإغلاقه.

نصائح للحد من نزيف الأنف والصداع

يوجد العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للتعامل مع نزيف الأنف والصداع، ومنها:

  • الجلوس في وضع مستقيم.
  • إمالة الرأس للأمام والراحة لتجنب السقوط في حالة فقدان الوعي.
  • للمساعدة على توقف النزيف يجب الضغط على قاعدة الأنف ولكن يجب الحذر من الضغط على الغضروف.
  • يعمل الثلج على إيقاف الزيف فينصح بلف قطعة من الثلج في قطعة قماش ووضعها على غضروف الأنف.
  • عدم ابتلاع الدم.
  • التوقف عن تنظيف الأنف والمخاط لحين توقف النزيف.
  • في حالة نزيف الأنف ينصح بالتنفس من الفم.
  • في حالة حدوث صداع ينصح بتناول المسكنات.
  • الابتعاد عن القلق والتوتر لأن القلق والتوتر يزيد من نزيف الأنف.
  • إبقاء الأنف رطب من الداخل.
  • التوقف عن التدخين.
  • عدم فرق الأنف.

اقرأ أيضًا: أسباب انسداد الأنف من جهة واحدة عند النوم وأعراضه وطرق علاجه

أنواع نزيف الأنف

هنالك نوعان لنزيف الأنف:

النزيف الأمامي

يحدث عند انفجار الأوعية الدموية، ويكون النزيف في هذه الحالة في مقدمة الأنف ولكنه ليس خطيرًا مثل النزيف الخلفي، لأن الأوعية الدموية تكون أصغر ولكنه يكون مُقلقًا أكثر.

النزيف الخلفي

يختلف النزيف الأمامي عن الخلفي، ويُعد النزيف الخلفي هو الأكثر خطورة، ففي حالة النزيف الخلفي يكون النزيف للخلف مما يسبب تدفق الدم إلى أسفل الحلق وتكون الأوعية الدموية في هذه الحالة أكبر من الأوعية الدموية في النزيف الأمامي، وتكون أصعب في وصول الطبيب إليها لعلاجها.

هناك إسعافات يمكن أن نلجأ إليها في حالة وجود سبب من أسباب نزول الدم من الأنف مع الصداع، فالنزيف يختلف من شخصٍ لآخر، ويجب اللجوء إلى الطبيب في الحالات شديدة الخطورة وعدم الاستهتار بها أو التعامل معها بتوتر.

قد يعجبك أيضًا