أسباب انقباض القلب والخوف

أسباب انقباض القلب والخوف المفاجئ تتعدد حيث إنه هناك عوامل مختلفة بإمكانها أن تجعل القلب ينخفض، ويُعد الخوف هو أشهر تلك العوامل، كما أن هناك اضطرابات عدة يُمكن أن يتعرض لها الإنسان في مواقف مختلفة، لذا سنوضح لكم اليوم من خلال موقع زيادة أسباب انقباض القلب والخوف.

أسباب انقباض القلب والخوف

إن أسباب انقباض القلب والخوف تنتج عن اضطرابات القلق التي من الممكن أن تكون شكل من أشكال الأمراض النفسية، ولم يتم إثبات السبب وراء حدوث هذه الاضطرابات، وهناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث اضطرابات القلق، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • اختلال التوازن الكيميائي: قد يسبب الإجهاد طويل الأمد أو الإجهاد الشديد في حدوث عدم توازن كيميائي والذي بدوره يتحكم في مزاجك، فقد يؤدي التعرض المزمن للتوتر إلى اضطرابات القلق.
  • العوامل البيئية: قد تتسبب الصدمة في حدوث بعض اضطرابات القلق مثل وفاة شخص قريب منه أو مواجهة ضغوطات العمل أو التوتر الناتج عن تعاطي المخدرات.
  • الوراثة: قد يتم توريث الإحساس بالتوتر المستمر وينتشر في العائلات ويمكن أن ترث هذه الصفة من أحد الوالدين أو كليهما مثلها مثل لون الشعر.
  • تتجاوز اضطرابات القلق أيضًا إلى الإصابة بالعصبية والخوف الطفيف، والذي قد تشعر به من وقت إلى آخر ويحدث عندما:
  • يتفاعل القلق مع قدرتك على العمل.
  • قد تبالغ في ردة فعلك عندما يزعجك شخصٍ ما.
  • لا يمكنك في بعض الأوقات التحكم في ردة فعلك على بعض المواقف.

يمكن أن يسبب لك القلق صعوبة في تجاوز اليوم لذلك يوجد بعض العلاجات التي تساعد في التغلب على اضطرابات القلق.

اقرأ أيضًا: متى يكون وخز القلب خطير

ما هي اضطرابات القلق؟

بالحديث عن أسباب انقباض القلب والخوف، يعد اضطراب القلق من المشاكل التي تصيب الصحة العقلية، ويحدث بعض الاضطرابات في طوائف الصحة العقلية منها:

  • قد تستجيب لبعض المواقف وتشعر فيها بالخوف والرهبة وذلك بسبب أنك تعاني من اضطرابات القلق.
  • قد يصيبك بعض الاضطرابات الجسدية بسبب القلق مثل ارتفاع في ضربات القلب والتعرق الزائد.
  • من الطبيعي شعورك بالقلق في بعض الأحيان فلا تبالغ في شعورك.
  • يمكن للقلق أن يكون مفيدًا في بعض الأوقات فيتم شعورك بالمواقف الخطرة ويرفع من تركيزك فتبقى في أمان.
  • قد يصيبك الشعور بالقلق في بعض الأحيان مثل الذهاب إلى مقابلة عمل أو عند إجراء الاختبارات.

الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة باضطرابات القلق

هناك بعض الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة باضطرابات القلق وتكون من أهم تلك الأسباب الجينية أو البيئية ويوجد أيضًا بعض العوامل الأخرى منها:

  • قد تدخل سمات الشخص في زيادة شعوره بالقلق أكثر مثل شعوره المستمر بالخجل أو التثبيط السلوكي، وشعوره الدائم بعدم الارتياح تجاه الأشخاص والمواقف أو البيئات الغير مألوفة.
  • قد تكون الأحداث المؤلمة أو المجهدة في مرحلة الطفولة أو مرحلة البلوغ من العوامل التي تؤثر على اضرابات القلق.
  • وجود تاريخ عائلي من حالات القلق أو الصحة العقلية.
  • قد تحدث مشاكل في الغدة الدرقية تؤدي إلى حدووث مشاكل في نبضات القلب، وبالتالي تؤدي إلى حدوث تلك الاضطرابات.

تحدث اضطرابات القلق بشكل أكثر عند النساء من الرجال، ولم يتم إثبات سبب واضح لتلك المشكلة ولكن قد تكون بسبب الهرمونات المتغيرة طوال الشهر ومن هذه الهرمونات:

  • هرمون التستوستيرون، يوجد هذا الهرمون عند الرجال، ويوجد عند النساء أيضًا ولكن بشكل أقل بكثير، حيث يعمل ذلك الهرمون على التقليل من الإحساس بالقلق.

كيف تؤثر هذه الاضطرابات على الأطفال

من الطبيعي شعور طفلك بالقلق وذلك بسبب زيادة نسبة الخوف لديه، بسبب الأشياء الموجودة المحيطة به ومن أمثلة ذلك ما يلي:

  • قد يشعر طفلك بالخوف بسبب سماعه لعاصفة رعدية أو نباح كلب قريب منه.
  • قد يشعر طفلك بالخوف بسبب دخوله إلى امتحان ما أو وجود عروض مدرسية، يزيد تعامل الأطفال مع تلك المواقف ويسبب لهم الفزع الشديد ولا يستطيعوا أن يتوقفوا في الشعور بتلك المخاوف.
  • قد لا تساعدهم وسائل الراحة التي وضعتها، لذلك يجب الاستماع لطفلك عند عدم شعوره بالراحة.
  • تجربة الأشياء الجديدة بالنسبة لطفلك قد يعمل على زيادة خوفهم وشعورهم بالقلق المستمر مثل الذهاب إلى المدرسة أو اللعب أو النوم.
  • بالنسبة لطفلك فأكثر الأشياء التي قد تصيبه بالقلق والخوف هو الوقوع في المشاكل.
  • يجب أن يتم تحديد إذا كان الطفل مصاب بخوف طفولي عادي أو اضطراب القلق.
  • إذا تم تأثير القلق على طفلك في القيام بالأنشطة وقدرته على العمل فقد حان الوقت لطلب مساعدة.

اقرأ أيضًا: معدل دقات القلب الطبيعي حسب العمر

تشخيص اضطرابات القلق

إذا ظهرت لديك أعراض اضطرابات القلق فيجب الذهاب إلى الطبيب ليتم تشخيص الحالة ومعرفة سبب هذه الاضطرابات ومنها:

  • يتم عمل تاريخ طبي متكامل والفحص البدني.
  • لا توجد تحاليل معينة ليتم تشخيص اضرابات القلق لكن توجد بعض التحاليل التي يتم عملها لمعرفة صحة الحالة الجسدية التي قد تسبب اضطرابات القلق.

إذا لم يجد الطبيب الباطني أي من أمراض جسدية تسبب هذه الاضطرابات فيتم تحويلك إلى طبيب الأمراض العقلية والنفسية.

يتم استخدام أدوات معينة من قبل أخصائي الصحة العقلية في تشخيص الأمراض وعلاجها ويتم معرفة التشخيص ببعض الطرق وهي:

  • يتم الأخذ في عين الاعتبار الأعراض التي أبلغت عنها ومدى شدتها واستمراراها.
  • مدى تأثير هذه الأعراض على حياتك وأنشطتك اليومية.
  • مراقبة كيفية استجابتك لبعض المواقف وسلوكك.

أعراض اضطرابات القلق

تحدث نوبات الهلع بشكل مفاجئ ودون مقدمات فيمكنها الحدوث في وقت العمل أو أثناء ممارسة الرياضة ومن أعرضها:

  • الشعور بالخطر.
  • الخوف من فقدان السيطرة على الأشياء من حولك أو الموت.
  • تسارع ضربات القلب.
  • التعرق الذائد.
  • الرعشة.
  • تجد صعوبة في التنفس.
  • قد يحدث بعض الغثيان أو القيء.
  • الصداع المفاجئ والدوخة.
  • حدوث تشنجات في البطن.

علاج اضطرابات القلق

ضمن إطار عرضنا لأسباب انقباض القلب والخوف تعد اضطرابات القلق مثل أي مشكلة صحية يتم وضع بعض العلاجات التي تساعدك على تخطي تلك الاضطرابات وإنها مسألة انضباط ذاتي أو التوسط في ردة فعلك لبعض المواقف، حيث قدم بعض الباحثين عدة طرق لعلاج هذه الاضطرابات.

يتم تصميم خطة علاج تناسبك لكن لا يمكن لتلك العلاجات أن تعالج اضطرابات القلق بشكل كامل، لكنها تساعد في تحسين الأعراض وتعمل على مساعدة المريض في ممارسة الأنشطة اليومية  بشكل أفضل، زمن هذه العلاجات ما يلي:

  • الأدوية المضادة للقلق: تعمل هذه الأدوية على التقليل من الذعر والقلق فيتم وصف هذه الأدوية على المدى القصير ثم يقل تدريجًا أو يتم إضافة مضادًا للاكتئاب.
  • مضادات الاكتئاب: تقوم مضادات الاكتئاب على التقليل من اضطرابات القلق حيث تتمكن من معالجة المواد الكيميائية الموجودة في عقلك وتعديل حالة مزاجك إلى الأفضل.
    • تأخذ بعض مضادات الاكتئاب وقتًا لكي يتم عملها لذلك يجب أن تكون صبورًا وإذا شعرت أنك لست بحاجة إلى تلك المضادات مجددًا يجب الذهاب إلى الطبيب أولًا قبل وقفها.
  • حاصرات بيتا: تعمل هذه الحاصرات على علاج ارتفاع ضغط الدم، وتقلل من الأعراض الجسدية وتنظم نبضات القلب والارتعاش أيضًا.
    • لكن يجب أن يتم استشاره الطبيب أولًا قبل تناول أي من هذه الأدوية لتجنب الآثار الجانبية لها والحصول على العلاج المناسب.
  • العلاج بتغيير نمط الحياة مثل: النوم بشكل كافٍ، ممارسة التأمل، تناول نظام غذائي صحي، الابتعاد عن شرب الكحول، تجنب الكافيين، ممارسة التمارين الرياضية.

اقرأ أيضًا: أسباب خفقان القلب المفاجئ

العلاج المعنوي لاضطرابات القلق

بجانب العلاجات المادية يوجد أيضًا العلاجات المعنوية وهي ذكر الله تعالى كلما تشعر بالقلق أو انقباض قلبك اتجاه مواقف أو أشياء معينة، فقال الله تعالى في كتابة العزيز (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب (ُ28)) سورة الرعد.

وتكون كثرة الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) من الأمور التي تنزل الراحة على قلبك وتعطره واستشهادًا على ذلك، روي حبان بن منقذ بن همرو الأنصاري ” أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ أجعلُ ثلثَ صلاتي عليك؟ قال: نعم إن شئتَ قال: الثُّلثَيْن؟ قال: نعم إن شئتَ قال: فصلاتي كلَّها؟ قال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذًا يَكفيك اللهُ ما أهمَّك من أمرِ دنياك وآخرتِك”.

لتجنب الإحساس بالقلق وانقباض القلب يجب عليك التقليل من الأمور المرهقة والتي تحتاج إلى مجهود كبير في حياتك، فصحتك العقلية هي أهم شيء في جسدك.

قد يعجبك أيضًا