أسباب الإسهال بعد الأكل وأعراضه

أسباب الإسهال بعد الأكل كثيرة ومتنوعة بعضها قد يكون مجرد خلل بسيط في الجهاز الهضمي، وبعضها الآخر سببه قد يكون مرض آخر وهو مجرد عرض للمرض هذا، وق يكون الإسهال في ذاته مرض يستوجب القلق والعلاج.

في هذا الموضوع على موقع زيادة سنتعرف على كل ما يخص أسباب الإسهال بعد الأكل بجانب أنواعه الأعراض المصاحبة له وطرق الوقاية والعلاج.

أسباب الإسهال بعد الأكل

أسباب الإسهال بعد الأكل

أسباب الإسهال بعد الأكل تتمثل في حدوث خلل في حركة الأمعاء نتيجة لوجود الطفيليات أو الفيروسات أو الجراثيم، وتعتبر في هذه الحالة رد فعل طبيعي لدخول جسم غريب أو غير متعارف عليه من قَبل إلى جسم الإنسان.

مما يجعل المعدة تعطي إشارة مباشرة للدماغ لتحفيز الجهاز الهضمي على إفراغ وطرد كل ما يوجد داخل المعدة بأقصى سرعة ممكنة، عن طريق إعطاء جدار الأمعاء إشارة من الدماغ بإغراق الأمعاء بالماء والسوائل الأخرى مما يسهل عملية خروج الطعام.

اقرأ أيضًا: الإسهال عند الرُضع حديثي الولادة أسبابه وتأثيره وطريقة التعامل معه وعلاجه

أنواع الإسهال بعد الأكل

يعتبر الإسهال من الأمراض الأكثر شيوعًا والتي يستهدف فيها الجهاز الهضمي؛ حيث أن هناك 3 أنواع من الإسهال وهم:

إسهال حاد

يعتبر من أكثر أنواع الإسهال انتشارًا وهو عبارة عن استمرار الإسهال لمدة زمنية معينة لا تتعدي الثلاث أيام ثم يختفي بعد عدة أيام دون الحاجة لعلاج.

الإسهال المستمر

يمتد هذا النوع من الإسهال لمدة زمنية كبيرة نسبيًا؛ حيث أنها تستمر لمدة تتراوح ما بين (2:4) أسابيع.

الإسهال المزمن

يعد هذا النوع من الإسهال هو الأخطر حول العالم؛ حيث أنه يستمر لمدة زمنية طويلة تتعدي الأربع أسابيع ويمكن أن يتكرر حدوثه مرة أخرى، كما أنه تسبب في وفاة أكثر من 8 مليون نسمة حول العالم.

أسباب الإسهال الحاد بعد الأكل

أما عن تفصيل أسباب الإسهال بعد الأكل هو يتمثل في:

العدوي الفيروسية

تعد العدوى الفيروسية من أهم الأسباب التي تُسبب الإسهال المؤقت الذي يستمر لعدة أيام ثم يختفي ومن هذه الفيروسات:

فيروس الالتهاب الكبدي

يعتبر فيروس الالتهاب الكبدي عملية ارتشاح الكبد عن طريق خلايا الجهاز المناعي.

فيروس الروتا

يعد هذا الفيروس من أكثر الفيروسات انتشارًا بين الأطفال الرضع و حتي 3 سنوات خاصة في دول العالم الثالث؛ مما أدي إلى موت عدد كبير من الأطفال بالجفاف التي يتسبب فيه الإسهال.

 نورولك فيروس

يعرف هذا الفيروس باسم ” فيروس قئ الشتاء” لدى الأطفال؛ حيث إنه يهدد الأطفال الصغار وكبار السن في الشتاء، كما أنه يهاجم المعدة والأمعاء مما يسبب القيء والإسهال.

التسمم الغذائي

بعض الطعام يمكن أن يُسبب تلوث بكتيري أو جرثومي، وذلك يؤدي لحدوث إسهال بشكل متكرر مثل: (البيض والدواجن والأجبان الطرية)

عدم تحمل اللاكتوز

عبارة عن حالة مرضية تتمثل في عدم قدرة الشخص على هضم سكر اللاكتوز الموجود بالحليب مما يؤدي إلى حدوث إسهال.

الطفيليات

هناك أنواع عديدة من الطفيليات التي تتواجد بالطعام تسبب حالة من حالات الإسهال الحاد يطلق عليه “إسهال المسافر” والذي يستمر حتى التخلص من الطفيلي.

تناول المضادات الحيوية

عند تناول كميات كبيرة من المضادات الحيوية؛ يحدث خلل في التوازن البكتيري للأمعاء نتيجة لقتل البكتيريا النافعة والضارة مما يسبب حدوث اضطرابات في المعدة وإسهال حاد.

اقرأ أيضًا: علاج مغص البطن والإسهال ومتى يجب على الحامل زيارة الطبيب؟

أسباب الإسهال المزمن بعد الأكل

هناك نوع آخر من الإسهال يستمر لمدة لا تقل عن 4 أسابيع ويحدث 3 مرات يوميًا أو أكثر، ويحدث هذا بسبب:

متلازمة القولون العصبي

تعتبر متلازمة القولون العصبي هي حالة مزمنة من اضطراب الأمعاء الغليظة من أعراضها آلام البطن والإسهال أو الإمساك أو كلا منهما، ولكنها لا تهدد حياة المريض.

التهاب الأمعاء

يتمثل هذا المسبب في مهاجمة الأمعاء بواسطة الجهاز المناعي مما يؤدي إلى حدوث إسهال مستمر مثل مرض الكرون ومرض التهاب القولون التقرحي.

اضطراب الغدد الصماء

يُعد سبب رئيسي في الاضطرابات الهرمونية في حالة الإسهال المزمن والمتمثلة في فرط نشاط الغدة الدرقية أو في مرض السكري خاصة في حالة حدوث تلف في أعصاب الجهاز الهضمي.

الاضطرابات الهضمية

عبارة عن اضطراب مناعي يقوم فيه الجسم بتدمير ومهاجمة الأمعاء.

إزالة المرارة

عند إجراء عملية استئصال للمرارة يحدث للشخص المريض إسهال متكرر في أول فترة بعد إجراء الجراحة.

أعراض الإسهال عند البالغين

  • انتفاخ في تجويف البطن.
  • الشعور بالقيء والغثيان.
  • فقدان الوزن.
  • فقدان الشهية.
  • الحمي.
  • آلام بالبطن.
  • براز سائب أو مائي.
  • سلس البراز.
  • آلام في المستقيم.
  • خروج مخاط مع البراز.
  • تزايد في حكة الأمعاء.
  • غازات.
  • النزف الهضمي.

أعراض الإسهال عند الأطفال والرضع

  • المغص.
  • الإمساك.
  • السعال.
  • البكاء.
  • الحمي.
  • طفح جلدي.
  • القيء.
  • جفاف بالفم أو اللسان.
  • قلة شديدة في معدل الدموع.

مضاعفات الإسهال

يمكن أن يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل والمركبات الغذائية اللازمة لصحة الجسم؛ مما قد يؤدي إلى إصابة هذا الشخص بالجفاف خاصة إذ لم يتناول المصاب كميات كافية من الماء لكي يعوض الكميات المفقودة بدلًا من حدوث مضاعفات حادة يمكن أن تهدد حياته، وتتمثل في:

  • بول داكن اللون.
  • زيادة في معدل دقات القلب.
  • الصداع.
  • الجفاف الشديد في الجلد.
  • الشعور بعدم الراحة وعدم الهدوء.

الوقاية من الإسهال

للوقاية من الإسهال يجب علينا معرفة بعض النصائح الهامة وهي:

  • غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام معقم الأيدي قبل وبعد تناول الطعام، وبعد لمس اللحوم الغير مطهوة وبعد العطس وفي حالة السعال.
  • المواظبة على تطعيم الأطفال ضد الأمراض الفيروسية والوبائية التي تسبب الإسهال.
  • الابتعاد عن تناول الفاكهة أو الخضراوات الغير نظيفة.
  • شرب الماء بكميات كبيرة.
  • التأكد من صلاحية الأغذية من حيث تاريخ الإنتاج وتاريخ الانتهاء.
  • تناول العناصر الغنية بالزنك لزيادة المناعة.
  • تجنب بعض الأطعمة وخاصة:
  • المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي.
  • منتجات الألبان.
  • التوابل الحارة.
  • منتجات الكحول.
  • الألياف الغير قابلة للذوبان مثل البقوليات والحمص والفول.
  • الأغذية الدسمة والدهون.
  • السكريات البسيطة وكل ما يحتوي على سكر اللاكتوز (إذا كنت تعاني من حساسة تجاهها)
  • تجنب تناول عصير الخوخ.

علاج الإسهال في المنزل

يمكن علاج الإسهال في المنزل عن طريق:

  • تناول العسل بمقدار معلقة مرتين يوميًا.
  • تناول ماء الأرز (ينتج من سلق الأرز بدون إضافات)
  • تناول مقدار كافي من اللبن الرائب؛ حيث إنه يعمل على القضاء أي بكتيريا في المعدة، كما أنه ينشط البكتيريا النافعة.
  • تناول بعض أنواع المشروبات الساخنة مثل (الليمون – الشاي – الحلبة)
  • تناول بعض أنواع الفاكهة مثل (الرمان – التفاح – الموز)
  • تناول شاي البابونج؛ حيث إنه يحتوي على مضادات للالتهابات.
  • تناول مشروب الزعتر لاحتوائه على خصائص مهدئة ومضادة للميكروبات عن طريق وضع معلقة صغيرة من الزعتر على كوب من الماء المغلي وتبريده لمدة 10 دقائق وتصفيته.
  • تناول الماء بكمية 8 أكواب يوميًا.
  • تناول الأطعمة الصلبة مثل: (الموز- البطاطا- الأرز)

اقرأ أيضًا: علاج الإسهال عند الكبار في البيت وأسبابه ومضاعفاته

العلاج بالعقاقير الدوائية

يتمثل علاج الإسهال بالدواء في تناول مضادات إسهال والتي تعمل على تقليل حركة الأمعاء وإرخاء عضلات القولون مما يؤدي إلى التخفيف من حدة الإسهال ومن الآلام المصاحبة له مثل:

  • دواء لوبيراميد والتي تتراوح جرعته ما بين قرص أو قرصان يوميًا.
  • دواء نيومايسين والذي يعمل على محاربة جميع أنواع البكتيريا الضارة الموجودة داخل الجسم، ولكن لا يُستخدم في حالة الحمل وأثناء فترة الرضاعة أو في حالة التهاب القولون التقرحي وتتمثل جرعته في قرص ثلاث مرات يوميًا مع استخدام مطهر معوي مثل دواء فلاجيل.

من خلال النقاط السابقة تم التعرف أسباب الإسهال بعد الأكل، وأنواعه وأسباب حدوثه، والأعراض المصاحبة لهذا المرض عند الكبار والأطفال، وطرق الوقاية منه، وطرق العلاج سواء كانت بصفات طبيعية أو كانت وصفات طبيعية بديلة ينصح أن تُتَبع في حالة عدم القدرة على الذهاب إلي الطبيب.

مع تمنياتنا بالشفاء العاجل لكل محاربين الأمراض في أي مكان.

قد يعجبك أيضًا