ماهي أسباب التعرق الزائد تحت الإبط؟ وهل هناك طريقة للتخلص من العرق الزائد؟ فمشكلة التعرق الزائد من أكثر المشكلات المزعجة التي قد يواجها الإنسان، فهي من الأمور التي تسبب له الإحراج عند الخروج والجو حار أو القيام حتى بأعمال البسيطة اليومية، لذا سنعرض لكم من خلال موقع زيادة إجابة سؤال ماهي أسباب التعرق الزائد تحت الإبط؟
ماهي أسباب التعرق الزائد تحت الإبط
التعرق الزائد هو زيادة كمية العرق الذي يفرزه جسم الإنسان عن الحد الطبيعي له، وفي غالب الأمر يكون التعرق الزائد مرتبطًا بالقيام بأحد الأعمال الشاقة أو الأنشطة اليومية، فيجد الشخص أن ملابسه ويداه بدأت تمتلئ بالعرق.
العرق الزائد من أحد الأمور التي تسبب لصاحبها الكثير من الحرج وقد تؤدي لإصابته بالرهاب الاجتماعي، وقد يسبب له ذلك أيضًا صعوبة في الإمساك بالأشياء أو المصافحة أو الإمساك بعجلة القيادة وغيرها من الأنشطة والأمور التي يقوم بها المرء بشكلٍ يومي.
للإجابة على سؤال ماهي أسباب التعرق الزائد تحت الإبط، يجب العلم أن هناك نوعان ن أنواع التعرق واللذان تختلف أسبابهما، وهو التعرض الزائد الأساسي، والتعرض الزائد الثانوي، لذا سنعرف فيما يلي أسباب حدوث كلا النوعين بالتفصيل.
اقرأ أيضًا: أسباب التعرق الزائد في الوجه
أولًا: أسباب حدوث التعرق الزائد الأساسي
في صدد إجابتنا عن سؤال ماهي أسباب التعرق الزائد تحت الإبط، يجب العلم أن هذا النوع من التعرق الزائد قد لا يكون له أسبابًا واضحةً، وهناك العديد من الأطباء الذين يرون أن الإصابة به من الأمور التي تنتقل بالجينات الوراثية ولي لها علاقة بوجود أي مشاكل صحية، ويعد هذا النوع من التعرق الزائد هو أكثر أنواع فرط التحرك شيوعًا وفي الغالب يظهر في سن الخامسة والعشرون عامًا.
كما يعتقد فئة أخرى من الأطباء أن فرط التعرق الأساسي من الأمور التي قد تحدث نتيجة لممارسة بعض السلوكيات الحياتية العادية أو أكل نوع معين من الغذاء مثل:
- الشعو بالتوتر والقلق باستمرار.
- تناول المشروبات المختلفة المحتوية على الكافيين.
- شرب السجائر أو دخول النيكوتين بأي شكل إلى الجسم بصورة زائدة.
- تناول الطعام الساخن.
- تناول الطعام الحار جدًا.
- شم بعض روائح الطعام النفاذة.
- ممارسة بعض المجهود البدني.
يحدث التعرق المفرط الأساسي بسبب النشاط الكبير للأعصاب التي تغذي الغدد العرقية التي هي الأساس في إفراز العرق.
ثانيًا: أسباب التعرق الزائد الثانوي
في إطار إجابتنا على سؤال ماهي أسباب التعرق الزائد تحت الإبط، سنذكر أسباب التعرق الزائد الثانوي، فهذا النوع من التعرق هو الأقل حدوثًا، وله العديد من الأسباب التي قد يكون بعضها مرضيًا أو ناتجًا عن تناول بعض أنواع الأدوية، ومن أبرز هذه الأسباب:
1- الحالات المرضية التي تسبب التعرق المفرط الثانوي
هناك العديد من الحالات المرضية التي ينتج عنها إصابة المريض بمتلازمة التعرق المفرط الثانوي خاصةً في منطقة تحت الإبطين، ومن أبرز تلك الحالات:
- الإصابة بما يسمى العدوى الحموية الحادة.
- الإصابة بأي نوع من أنواع السرطانات خاصةً سرطان تجويف الصدر.
- أمراض واضطرابات الغدة الكظرية خاصةً إصابتها بالسرطان.
- مرض السكري.
- وجود التهاب بالدماغ.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
- وجود الألم العضلي التليفي.
- فرط نشاط الغدة الدرقية أو الغدة النخامية.
- سرطان الغدة الليمفاوية.
- السمنة المفرطة.
- متلازمة انقطاع الطمث.
- الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
- السكتات الدماغية.
- التعرض لأي إصابة في الحبل الشوكي.
- أمراض السُل.
- حالات الهبات الساخنة.
- أمراض النقرس.
كما قد يكون السبب هو وجود تاريخ مرضي عائلي ووراثي من الإصابة بفرط التعرق.
2- الأدوية المسببة للإصابة بفرط التعرق الثانوي
هناك العديد من أنواع الأدوية التي إذا تناولها الطبيب فإنه قد يصاب بفرط التعرق الثانوي، ومن أبرز هذه الأدوية:
- أدوية مضادات الكولين التي تستخدم لعلاج مرض الزهايمر.
- الأدوية المضادة للاكتئاب.
- أدوية علاج القلق المزمن.
- الأدوية التي تستخدم في علاج الربو.
- حبوب منع الحمل وتنظيم النسل.
- الأنسولين.
- الميثادون الدواء الذي يتم استخدامه في حالات علاج الهروين.
- أدوية علاج الصداع النصفي كالسوماتريبتان والتربيتان.
- الأدوية الأفيونية كالفيكودين والأوكسيكونتين.
- الأدوية المستخدمة لعلاج الجلوكوما.
- الأدوية التي يصفها الأطباء لتنظيم عمل الغدد الدرقية.
اقرأ أيضًا: أفضل مزيل عرق طبيعي
الطرق الطبية للتخلص من متلازمة التعرق الزائد تحت الإبطين
بعد أن أجبنا على إجابة سؤال ماهي أسباب التعرق الزائد تحت الإبط، سنعرض بعض الطرق الطبية التي يمكن من خلالها علاج متلازمة التعرق المفرط المزعجة.
حيث تتوفر العديد من طرق الطبية الآمنة التي يمكن من خلالها علاج متلازمة التعرق المفرط، ويكون العلاج من خلال:
1- أدوية مضادات التعرق
هناك العديد من أنواع مضادات التعرق التي تستخدم لعلاج فرط التعرق، وأغلبها يكون عبارة عن بعض المنتجات الموضعية التي توضع على سطح الجلد، وتختلف تلك المنتجات حسب مدى فعاليتها، فمنها ما يمكن استخدامه دون الحاجة لوصف الطبيب، ومنها ما يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه.
ينصح الأطباء ببدء استخدام الأنواع التي لا يشترط استشارة الطبيب قبل استخدامها، وفي حال لم يجدي استخدامها نفعًا يجب استشارة الطبيب لكي يصف أحد الأنواع الأخرى الأكثر فاعلية والتي تحتاج لوصف الطبيب، كما يجب العلم أن تلك المنتجات يتم استخدامها قبل النوم وتوضع على الجلد الجاف تمامًا لمنع حدوث التهيج.
2- حقن البوتوكس لعلاج فرط التعرق
هناك البعض ممن يلجؤون لحقن البوتوكس ليساعدهم على التخلص من التعرق الزائد، ذلك حيث يعمل البوتوكس على منع الإشارات العصبية التي تصل إلى الغدد العرقية التي ينتج عنها التعرف المفرط وذلك بالمنطقة التي تم حقن البوتوكس بها.
هذا النوع من العلاج يستمر مفعوله لفترة تتراوح ما بين الـ 4 إلى 6 أشهرـ لذا يستلزم الأمر لمن يتبعون هذه الطريقة في العلاج تكرار العملية بشكلٍ دوري كل سته أشهر.
3- الأدوية الفموية لعلاج فرط التعرق
هناك العديد من الأدوية الفموية التي يمكن من خلالها الحد من متلازمة فرط التعرق تحت الإبطين، ومن أشهر هذه الأدوية:
- أقراص الكولين مثل البروميد البروبانثيلين والأوكسيبوتينين، لكن يجب العلم أنه قد يكون له بعض الآثار الجانبية كالإمساك وجفاف الفم وزغللة العين والنعاس المستمر.
- الغليكوبيرولات.
- غابابنتين.
- بروبرانولول.
- كلونازيبام.
4- علاج فرط التعرق بالليزر
يعد علاج الليزر من الطرق التي يمكن استخدامها لعلاج متلازمة فرط التعرق بالإبطين، حيث يعمل الليزر على إذابة وإتلاف الأنسجة التي تحتوي على الغدد العرقية مما يمنع اتعرق من المنطقة التي تم تعريضها لعلاج الليزر، وهذا العلاج يتم عن طريق الخضوع للعديد من الجلسات المنتظمة.
5- علاج الميرادراي لفرط التعرق
يعد هذا النوع من العلاج هو أحد الطرق العلاجية الحديثة التي يمكن ان تعالج فرط التعرق خلال ساعتين، وتكون نتيجته لمنع التعرق تحت الإبطين ناجحة ودائمة، وهو العلاج الوحيد الذي وافقت عليه منظمة الغذاء والدواء الأمريكية.
من خلال هذا الدواء تستهدف الطاقة الحرارية إزالة الغدد العرقية من منطقة الإبط، والتي بمجرد القضاء عليها لا تعود مرةً أخرى أبدًا.
اقرأ أيضًا: أسباب التعرق المفاجئ في الرأس والوجه بغزارة مع الإحساس ببرودة
بعض النصائح للتقليل من التعرق بمنطقة الإبطين
هناك بعض النصائح التي يمكن من خلال اتباعها التقليل من التعرق الزائد بمنطقة تحت الإبطين، ويمكن اتباع تلك النصائح بجانب الطرق الطبية لعلاج فرط التعرق في حالة استخدامها، ومن أهم تلك النصائح:
- الاغتسال بشكلٍ يومي واستخدام أنواع الصابون المضاد للبكتيريا، الأمر الذي يحافظ على نظافة الجلد ومنع تراكم البكتيريا التي تسبب ظهور الروائح الكريهة للعرق، ونؤكد على ضرورة تجفيف الجلد تمامًا قبل استخدام أي نوع من أنواع مضادات التعرق.
- محاولة الابتعاد عن ارتداء الملابس الثقيلة السميكة التي تعمل على حبس العرق والتصاقه بالجلد، وينصح بارتداء الملابس التي تصنع من الأقمشة الخفيفة والقطنية التي تسمح بوصول الهواء إلى الجسم ومنع تراكم العرق، كما يفضل بوجود قميص إضافي عند ممارسة الأعمال الشاقة أو ممارسة التمارين الرياضية.
- يمكن استخدام فوط الإبط التي تعمل على امتصاص العرق ومنع وصوله إلى الملابس الخارجية، كما تمنع انبعاث الروائح الكريهة عند التعرق.
- التقليل من تناول المشروبات الساخنة خارج البيت حيث تعمل على زيادة درجة حرارة الجسم الداخلية وبالتالي قد تسبب التعرق بشدة.
- الامتناع تمامًا عن شرب الكحول.
حالات تستدعي زيارة الطبيب
هناك بعض حالات التعرق المفرط التي يستوجب فيها الأمر ضرورة زيارة الطبيب، ومن أبرزها:
1- حالات تستدعي واستشارة الطبيب
في حال ظهور أيٍ من الأعراض التالية ننصح بسرعة استشارة الطبيب:
- التعرض لفرط التعرق الليلي الذي يحدث دون أي أسباب واضحة.
- أن يصل فرط التعرق إلى درجة لا يتمكن فيها الشخص من ممارسة أنشطته اليومية.
- التعرق المفاجئ دون سبب وعلى غير العادة.
- ظهور بعض الأعراض إلى جانب التعرق المفرط والتي منها فقدان الوزن الشديد أو حدوث بعض التغيرات في الشهية.
اقرأ أيضًا: أعراض مرض القلب وأسبابه
2- حالات تستدعي التدخل الطبي المباشر
في حال مصاحبة التعرق الشديد لأيٍ من الأمور الآتية يجب اللجوء للتدخل الطبي فورًا:
- الشعور بقشعريرة الجسم عند التعرق.
- الشعور بآلام في الصدر.
- الإساس بضربات في الرأس.
- اضطرب بضربات القلب.
- الإصابة بالحمى الشديدة.
- الشعور بالغثيان والدوخة.
- أن تبدأ درجة حرارة الجسم بالازدياد فتصل إلى 40 درجة مئوية فيما أعلى.
ننصح باتباع الطرق السابقة للتخلص من متلازمة فرط التعرق المزعجة والتي تسبب الإحراج لصاحبها، ويمكن اعتبار كل ما سبق ذكره ضمن إجابة سؤال ماهي أسباب التعرق الزائد تحت الإبط والطرق الطبية والسلوكية المناسبة لعلاجه.