أسباب ارتفاع الحرارة عند الرضع

أسباب ارتفاع الحرارة عند الرضع كثيرة ومتعددة، في الغالب يرمز ارتفاع الحرارة عند الرضع إلى قيام الجهاز المناعي للأطفال بمقاومة أحد الأمراض، مما أدى إلى ارتفاع حرارة الطفل، وهو الأمر الذي يشكل حالة من القلق للأم، حيث أنها تجهل ما يواجهه رضيعها، وتبدأ رحلة البحث عن أسباب ذلك لعلاجها، وهذا ما نوضحه عبر موقع زيادة في السطور التالية.

ارتفاع درجة حرارة الرضع

تتراوح درجة الحرارة الطبيعية للأطفال ما بين 36,1 درجة وحتى 37,6 درجة، تختلف تلك الدرجات طبقاً لعمره، وبوجه عام نستطيع اعتبار درجة الحرارة المناسبة للرضع الذين أعمارهم أقل من سنتين هي التي تتأرجح ما بين 36,6 إلى 38 درجة.

يتم تحديد تلك الحرارة عن طريق قياس درجة حرارة من خلال فتحة الشرج، أما بالنسبة للأطفال حديثي الولادة فإن الدرجة المناسبة لهم تقدر 37,5 درجة.

لذا نستطيع الجزم بإصابة الطفل بالحمى من خلال ارتفاع درجة الحرارة الشرجية لتتخطى 38 درجة مئوية، وتعد الطريقة المثلى لقياس حرارة الطفل هي عن طريق استخدام ميزان الحرارة الرقمي، والذي يشير إلى ارتفاع درجات الحرارة من عدمها.

اقرأ أيضًا: تاخر الكلام عند الاطفال 3 سنوات

أسباب ارتفاع الحرارة عند الرضع

فور ارتفاع درجة الحرارة عند الرضع، تبدأ الأمهات على الفور البحث عن كيفية خفضها بشكل مباشر، وترغب في معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك وتعد أهم تلك الأسباب ما يلي:

  • المبالغة في ارتداء الملابس حيث أن كثير من الأمهات تحرص على صحة أولادهم لدرجة مبالغتهم لعدد قطع الملابس، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة الأطفال.
  • أخذ التطعيمات الشهرية التي بدورها تؤدي إلى إصابة الأطفال بحمى خفيفة نتيجة التطعيم.
  • التسنين يعد مرور الأطفال بمرحلة نمو الأسنان لديهم أحد أهم الأسباب التي رفع درجة الحرارة لديهم بشكل طفيف.
  • العدوى عادة يصاب الطفل بالحمى نتيجة إصابته بالعدوى، ويعد سبب ارتفاع الحرارة هو من خلال مقاومة الجهاز المناعي للجسم العدوى التي تعرض لها، من خلال تنشيط آليات دفاع الجسم ليقوم بمقاومة العدوى، حيث أن العدوى قد تكون فيروسية تتشكل على هيئة نزلة برد، أو عدوى بكتيرية تصيب الجهاز الهضمي.
  • الإصابة بالالتهاب الرئوي من أبرز أسباب الحمى عند الأطفال.

علامات ارتفاع الحرارة عند الرضع

إذا كان رضيعك يعاني من ارتفاع درجة الحرارة، فإن ذلك يبدو واضحاً عند وضع اليد على جبهة الطفل وتكون الجبهة دافئة، فإن ذلك يشير إلى إصابة الطفل بالحمى.

أما إذا كان الطفل جبهته هادئة فإن ذلك لا يعني أنه لا يعاني من الحمى حيث تعد ارتفاع الحرارة أحد الأسباب ولكن ليست كلها، حيث توجد بعض الأعراض الأخرى من أهم تلك الأعراض ما يلي:

أهم علامات الحمى للرضع

  • حالة عصبية مزاجية متغيرة.
  • صعوبة في النوم.
  • فقدان شهية ملحوظ وعدم القدرة على تناول الطعام.
  • عدم استقرار حالة الطفل الصحية والميل إلى النوم.
  • عدم قدرة الطفل على اللعب مع غيره من الأطفال، وعدم قدرته على ممارسة الأنشطة الرياضية وغيرها.
  • هناك بعض الأطفال التي قد يتطور معهم الأمر إلى حد الإصابة بالتشنجات.

كيفية قياس درجة حرارة الطفل

يتوقف تشخيص الحمى على معرفة درجة حرارة الطفل وذلك من خلال قياس درجة الحرارة وذلك باستخدام مقياس الحرارة بعدة طرق مختلفة مثل:

قياس درجة الحرارة عن طريق الفم

تعد الطريقة المثلى لقياس درجة الحرارة هي من خلال الفم، لكن ذلك لا يعد الخيار الأفضل للأطفال حتى عمر الأربعة سنوات أو أكثر من ذلك.

كما لا يعد قياس الحرارة من خلال الفم هو الحل الأوحد، حيث يمكن أن يتم ذلك من خلال الإبط والمستقيم.

قياس درجة الحرارة من خلال المستقيم

يعد قياس درجة الحرارة من خلال المستقيم ليس بالحل السهل وخاصة عندما يتم استخدامه للرضع والأطفال، لصعوبته عليهم.

بل يتميز هذا المقياس بدقته مقارنة بالوسائل الأُخرى، حيث أن النتيجة التي يمنحها لا تحتمل الخطأ، ولكن يفضل غسل الميزان عقب استخدامه، يتم ذلك عن طريق استلقاء الطفل على منطقة البطن.

ثم يتم وضع بعض الجل على قمة ميزان الحرارة، ويتم إدخاله ببطء داخل المستقيم، حتى يصدر المقياس صوتاً، ويتم قرائته.

قياس درجة الحرارة عن طريق الإبط

تتمثل تلك الطريق من خلال وضع المقياس تحت الإبط، عقب التأكد من جفافه، والانتظار حتى يصدر المقياس صوتاً، وتمثل تلك الطريقة دقة أقل في القياس، لا يسمح باستخدام تلك الطريقة في القياس للأطفال تحت عمر الثلاثة شهور.

اقرأ أيضًا: مهارات الطفل في عمر السنتين

مضاعفات ارتفاع درجة الحرارة  عند الأطفال

عقب شعور الأم بارتفاع درجة حرارة رضيعها تسعى على الفور إلى قياس درجة الحرارة ومعرفة أسباب ارتفاع الحرارة عند الرضع ، خوفاً من تعرضه إلى بعض المضاعفات الخطيرة والتي تتمثل في:

النوبة الحموية

تعد الإصابة بالنوبة الحموية هي أحد أهم الأعراض الجانبية التي تؤدي إليها الإصابة بالحمى وخلالها يكون جسم الرضيع صلب بعض الشيء، بالإضافة عد إلى التقيؤ ودوار العينين، وسيلان اللعاب.

الحمى المتكررة

يقصد بها استمرار أعراض الحمى عند الطفل لبعض الأيام قد تصل إلى أربعة أيام، كما قد يصاب الطفل بانتكاسة عقب الشفاء بفترة، يرجع السبب في ذلك إلى عدم تناول العلاج بشكل كافي خلال فترة الإصابة بالعدوى.

الحمى عديمة الأعراض

هناك أوقات قد يتعرض بعض الأطفال خلالها إلى الإصابة بالحمى، ولكن دون أن تظهر عليهم أي أعراض للإصابة على سبيل المثال الإصابة  بسيلان الأنف، إسهال متكرر، الميل للقيء، السعال حاد.

حتى الآن لم يتم اكتشاف سبب واضح للإصابة بالحمى، لذا يفضل  الرجوع إلى الطبيب المعالج وسؤاله.

اقرأ أيضًا: علاج تأخر النطق عند الأطفال

علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الرضع

عقب إصابة الرضيع بارتفاع درجة حرارة تسرع الأم في معرفة أسباب ارتفاع الحرارة عند الرضع، حتى يتسنى لها معرفة العلاج المناسب له، حيث أن ارتفاع الحرارة عند الرضع أمر وارد الحدوث ومتكرر عند الأطفال الرضع ويستلزم حدوثه سرعة الذهاب إلى الطبيب، حيث أن ارتفاع درجة الحرارة من شأنه إصابة الطفل بالجفاف، ويحدث ذلك نتيجة التعرق الزائد، حيث توجد بعض الخطوات الرئيسية التي يجب اتباعها منزلياً وهي:

  • القيام بعمل كمادات مياه لخفض الحرارة فاترة ويتم وضعها على الفخذين، أو على جبين الرضيع، أسفل الإبطين.
  • عند عدم نجاح الكمادات في خفض الحرارة، تستطيع الأم عمل حمام ماء فاتر لمدة عشرة دقائق.
  • الالتزام بالرضاعة الطبيعية، وذلك لتعويض السوائل التي المفقودة من جسم الرضيع نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
  • تستطيع الأم الاعتماد على العقاقير الطبية المخصصة للأطفال الرضع أقل من ثلاث شهور، التي تساعد  على خفض الحرارة.

بهذا نكون علمنا أسباب ارتفاع الحرارة عند الرضع، حيث تحدثنا عن ارتفاع درجة الحرارة عند الرضع وتوابعه، كما ذكرنا الأسباب التي تؤدي إليه، كما ذكرنا الطرق المختلفة لقياس الحرارة، وذكرنا مضاعفات ارتفاع درجة الحرارة عند الرضع.

قد يعجبك أيضًا