أسباب ألم أسفل الظهر على جانبك الأيسر أو الأيمن تتراوح قوتها وتتباين مسبباتها من فرد لآخر، فليس كل مصاب يعاني من نفس الأعراض أو تعرض لنفس المسببات.
لذا سنقوم من خلال هذا المقال عبر موقع زيادة، بالتعرف إلى جميع العوامل المؤدية إلى الشعور بالألم، في أحد الجانبين بمنطقة أسفل الظهر.
أسباب ألم أسفل الظهر على جانبك الأيسر أو الأيمن
ظهر في الآونة الأخيرة الكثيرين ممن يعانوا من آلام أسفل الظهر، مما أدى إلى قيام الأطباء بالبحث عن العوامل المشتركة بين هؤلاء المرضي للوصول إلى الأسباب الرئيسية المؤدية لتلك المشكلة.
من هنا نبدأ بسرد أهم نتائج تلك الأبحاث، وذلك بهدف توعية الجمهور لتجنب تلك المسببات في ألم الظهر سواء على الجانب الأيسر أو الأيمن، بناءً عليه سيكون عرضنا لتلك المسببات على هيئة بعض الفقرات الموجزة الموضحة لتلك الأعراض، بداية من ألم أسفل الظهر للجانب الأيمن ومن ثم الجانب الأيسر.
اقرأ أيضًا: تمارين لتقوية عضلات الظهر في المنزل وحماية العمود الفقري
أسباب ألم أسفل الظهر في الجانب الأيمن
هناك عدة أسباب لوحظ تكررها عند مرضى ألم الظهر للجانب الأيمن سنذكرها لكم طبقًا للفقرات التالية.
الإصابة بالانزلاق الغضروفي
يحدث في حالة الإصابة بالانزلاق الغضروفي اندفاعًا في جزء من إحدى الأنسجة اللينة أو المرنة المتواجدة فيما بين عظام العمود الفقري نحو الخارج، مما يتسبب في إحساس المريض بألم قوي في الجانب الأيمن من الجزء السفلي للظهر.
كما يرجع الشعور بهذا لألم إلى أن حدوث هذه الحالة يؤدي إلى زيادة الضغط على الأعصاب، وهذا العرض لا يطرأ على جميع الحالات، فهناك بعض الحالات التي تصاب بالانزلاق الغضروفي من دون أن تواجه هذا الألم أو تشعر بأي عرض مماثل له.
الإصابة بشد عضلي
في هذه الحالة يحدث تمددًا أو تمزقًا في كتلة الألياف العضلية وتتمثل الآلية في هذه الإصابة بتمدد العضلات إلى ما هو خارج عن مداها الطبيعي أو إجبارها على الانقباض بشدة كنوع من أنواع الاستجابة لعوامل متباينة وتكون قوة هذه الإصابة متفاوتة بين شخص وآخر.
يتمثل اختلاف نوعية هذه الإصابة من شخص لآخر في أن البعض قد يتعرض فيها إلى تمدد أو تمزق في عدد بسيط من الألياف العضلية ولكن العضلات تبقى سليمة كما هي والبعض الآخر يتعرض إلى تمزق شديد في العضلة مما قد ينتج عنه فقدانها لقدرتها على الحركة بصورة طبيعية.
الإصابة بحصوات الكلى
إن الإصابة بحصوة في الكلى تعد واحدة من أهم أسباب ألم أسفل الظهر على جانبك الأيسر والأيمن فيحدث في هذه الحالة تشكل بعض المواد المعدنية ذات التكوين البلوري الصلب في داخل المسالك البولية أو في إحدى الكليتين.
تأتي هذه الإصابة بسبب نقص في كمية البول الذي يقوم الجسم بإنتاجه أو قد تكون نتيجة لازدياد نسبة المواد المكونة للحصوات في البول وتعد مشكلة الإصابة بالجفاف هي أكثر العوامل شيوعًا وخطورة في نفس الوقت للإصابة بحصوات الكلى.
الإصابة بعدوى المثانة البولية
تعد الإصابة بعدوى المثانة البولية واحدة من أهم مسببات الألم في أسفل الظهر على الجاب الأيمن فالتهابات المثانة يرجع السبب فيها إلى الإصابة بإحدى أنواع البكتيريا في المسالك البولية وتعد هذه الإصابة أكثر انتشارًا وتفاقمًا بين النساء من دون الرجال.
اقرأ أيضًا: علاج ألم أسفل الظهر وأسبابه وكيف يتم تشخيصه؟
أسباب ألم أسفل الظهر في الجانب الأيسر
إن أسباب ألم أسفل الظهر في الجانب الأيسر ترجع إلى الإصابة بإحدى الأمور التالية:
الإصابة بعدوى في الكلى
إن الإصابة بالعدوى الكلوية ترجع إلى إصابة كل من المسالك البولية والمثانة بالبكتيريا مما يؤدي إلى انتشار وتفشي الألم في كل أجزاء الكلية مسببة ألم في منطقة أسفل الظهر على الجانب الأيسر من العمود الفقري.
قد يصاحب هذه الإصابة نوعًا آخر من الأعراض مثل الحمى الشديدة أو الإحساس بالحرقان عند التبول أو الغثيان والشعور برغبة في التقيؤ.
الإصابة بحصوات الكلى
قد يشعر الشخص ببعض الألم في منطقة أسفل الظهر من الجهة اليسرى نتيجة لتكون الحصوات في الكلية اليسرى ويحدث الألم أيضًا بسبب تحرك تلك الحصوة في الكلية أو في منطقة الحالب وقد يصاحب هذه الإصابة بعض الأعراض الأخرى مثل نزول الدم مع البول أو مواجهة بعض الصعوبة في التبول.
الإصابة بالالتواء العضلي
تعد الإصابة بالالتواءات أو الإجهاد العضلي من أكثر أسباب ألم أسفل الظهر على جانبك الأيسر أو الأيمن انتشارًا، وهذه الإصابة تحدث نتيجة لشد في العضلات أو في الاوتار هذا بالنسبة إلى الإجهاد العضلي.
أما بالنسبة إلى الالتواء العضلي فيحدث فيه شد قوي في الربطة أو تمزق فيها ولكن العامل المشترك بين النوعين هو أن كل منهما يتسبب في ظهور التورم ومواجهة صعوبة في الحركة وبعض التشنجات في الظهر وتحدث تلك الإصابة نتيجة رفع شيء ثقيل الوزن أو إجهاد مفرط لعضلات الظهر أو الالتفاف بطريقة خاطئة.
الإصابة بالاضطرابات النسائية
قد تكون أسباب ألم أسفل الظهر على جانبك الأيسر أو الأيمن نتيجة لإصابة المرأة ببعض المشاكل النسائية أو الاضطرابات في الجهاز التناسلي ومن أشهر تلك المشاكل:
- الإصابة بالأورام الليفية
وتلك الإصابة عبارة عن نمو لكتلة حميدة في داخل الرحم وتتسبب في الشعور بآلام قوية في منطقة أسفل الظهر من الناحية اليسرى هذا بالإضافة إلى مواجهة المرأة المصابة لصعوبة بالغة في التبول الذي يحدث كثيرًا بجانب اضطراب الدورة الشهرية والآلام المبرحة أثناء الجماع.
- الإصابة بمشكلة بطانة الرحم المهاجرة.
إن تلك الحالة تعرف طبيًا باسم الانتباذ البطاني الرحمي، ويحدث فيها نموًا في الأنسجة المكونة لبطانة الرحم ولكن في خارجه وليس بداخله، مما ينتج عنه الشعور بألم قوي ومتقطع طيلة الوقت هذا جانب زيادة الألم في فترة الدورة الشهرية والإحساس بآلام في البطن والضعف العام.
الإصابة بالتهاب في البنكرياس
إن الإصابة بالالتهاب المفاجئ للبنكرياس قد ينتج عنه الشعور بألم قوي في منطقة البطن وعندما يتحول هذا الالتهاب إلى التهاب مزمن ينتج عنه تحرك الألم وتطوره حتى يشمل منطقة أسفل الظهر.
الإصابة بالتهابات في الحوض
إن التهاب الحوض عادًة ما يحدث نتيجة لانتقال إحدى الأمراض الجنسية مثلا الكلاميديا أو السيلان إلى منطقة الرحم أو المبيضين أو قناة فالوب مسببة ألمًا قويًا للمرأة في منطقة أسفل الظهر وجانبيه.
الإصابة بعرق النسا
إن كثيرًا من السيدات يعانين من عرق النسا، وهذه الإصابة يرجع سببها إلى تواجد ضغط ما على العصب الفخذي الذي يمر من خلال منطقة الأرداف والمنطقة الخلفية من الساقين وغالبًا ما تؤثر هذه الإصابة في جانب واحد من الجسد ويكون الألم على هيئة حرقان.
كما أن هذا الألم الحارق الذي ينتج عن الإصابة بعرق النسا يتضاعف أحيانًا حتى يصبح مشابهًا لألم التعرض إلى شحنة كهربية في منطقة أسفل الظهر ثم يمتد هذا الألم القوى حتى يشمل إحدى الساقين ويصبح الألم أشد قوة عند تعرض المرأة إلى السعال أو العطس أو الجلوس لمدة طويلة.
الإصابة بخشونة المفاصل
إن منطقة أسفل الظهر وجانبيه من أكثر الأماكن عرضة لتلك الإصابة، التي يحدث فيها تآكل للغضاريف الموجودة فيما بين الفقرات، وهذه المنطقة هي الأكثر عرضة لتلك الإصابة لكونها تتعرض باستمرار إلى الإجهاد نتيجة المشي.
الكشف عن ألم جانبي أسفل الظهر وتشخيصه
كما تتعدد أسباب ألم أسفل الظهر على جانبك الأيسر أو الأيمن تتعدد طرق الكشف عن هذه المشكلة وتشخيصها وتلك الطرق تتمثل في:
- عمل فحوصات باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي أو كما يسمى طبيًا بالتصوير الطبقي المحوري، فهذه الطريقة من شأنها ان تكشف عن طبيعة الإصابة التي لحقت بمنطقة أسفل الظهر وجانبيه كالإصابة مثلًا بالانزلاق الغضروفي أو مشاكل في الأوتار أو العضلات أو المفاصل.
- استخدام الأشعة السينية التي تعمل على تصوير الوضع الحالي للعمود الفقري وتقو بقياس مدى استقامته، كما تقوم بالكشف عن احتمالية وجود كسر أو شرخ في العظام أو التهاب في أي من المفاصل ولكنها لا تقوم بالكشف عن المشاكل الموجودة في النخاع الشوكي أو العضلات أو الغضاريف.
- عمل تحاليل وفحوصات للدم، فتحليل الدم قد يكشف عن الإصابة بالتهاب ما أو عدوى تسبب في الشعور بآلام أحد الجانبين أسفل منطقة الظهر.
- عمل فحص شامل لصحة العظام وهذا النوع من الفحص يجريه الطبيب بصفة نادرة عندما يشك في وجود أي ورم أو كتلة سرطانية في العظام أو أي نوع من أنواع الكسور الانضغاطية التي تنتج عن الإصابة بهشاشة في العظام.
- عمل رسم كهربائي للعضلات ويحدث فيه أن يقيس الطبيب معدل النبض الكهربائي الذي تقو الأعصاب بإنتاجه ومدى استجابة العضلات له، ويمكن من خلال الرسم الكهربائي للعضلات الكشف عن وجود أي ضغط على العصب الذي قد يتسبب في حدوث الانزلاق الغضروفي.
اقرأ أيضًا: علاج ألم أسفل الظهر عند الجلوس
علاج ألم جانبي أسفل الظهر
توجد أكثر من وسيلة تستطيع أن تقضي على أسباب ألم أسفل الظهر على جانبك الأيسر أو الأيمن وجميعها طرق من السهل تطبيقها وهي كالتالي:
- عمل كمادات باردة بالثلج أو كمادات دافئة على الجانب المصاب بالألم في أسفل الظهر.
- البعد عن القيام بأي نوع من أنواع الحركة أو الأنشطة المجهدة.
- تجنب انحناء الظهر قدر الإمكان.
- تناول الأدوية المسكنة والأدوية المضادة للالتهابات ولكن بإذن من الطبيب مع الالتزام التام بالجرعة المحددة.
- تناول الأدوية المضادة للالتهابات وتحديدًا اللا ستيرويدية.
- استخدام المراهم والأدوية الباسطة أو المرخية للعضلات.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية مثل تمارين البطن والظهر.
- العمل على تحسين وضعيات الجسم.
بعد التعرف إلى أسباب ألم أسفل الظهر على جانبك الأيسر أو الأيمن، علينا جميعًا أن نتبع طرقًا وقائية مناسبة، لتجنب الإصابة بالآلام في أحد الجانبين من أسفل الظهر.