أسباب آلام الرقبة بعد البنج النصفي من الأمور الشائعة، التي تصيب الشخص الذي يخضع لإحدى أنواع الجراحة المستدعية، لأخذ جرعة من التخدير النصفي وخصوصًا الولادة.
توجد فروقًا فردية واختلافات في الشعور بهذا الألم، نتيجة لاختلاف العوامل المسببة له والتي سنتعرف عليها بالتفصيل، عبر موقع زيادة ليتثنى للجميع فهم طبيعة حدوثها.
أسباب آلام الرقبة بعد البنج النصفي
عادًة ما تصاحب الاستفاقة من البنج النصفي الذي يؤخذ لإجراء جراحة ما، أو لأخذ عينة من جزء محدد في الجسم، بعض الآلام التي تنتج عنه وتختلف أسبابها وأعراضها من شخص لآخر، ولكن من المتفق عليه أنها تعيق بعض حركات الجسم أو ردود أفعاله الناتجة عن أمر طبيعي كالعطس.
قد لا يشعر عدد قليل من الناس بآلام الرقبة عقب الاستفاقة من البنج النصفي ولكن غالبية الناس يشعرون به ومن أشهر أسباب ذلك الألم:
- الإصابة بالتهاب لسان المزمار الذي يتسبب في منع وصول الهواء إلى الرئتين مما يؤدي إلى الإحساس بالألم.
- الإصابة بأحد أنواع سرطانات الرأس أو الرقبة، مثل سرطان البلعوم وسرطان الحنجرة وسرطان الأنف، وسرطان البلعوم الأنفي وسرطان الغدة اللعابية.
- الخضوع إلى عمليات الولادة.
- زيادة رُفع الإبرة المستخدمة في التخدير.
- تراوح عمر المريض ما بين العشرين إلى الثلاثين.
اقرأ أيضًا: أسباب آلام الرقبة من الخلف
كيف يحدث ألم الرقبة بعد البنج؟
تتساءل فئة عريضة من الناس وخصوصًا السيدات والحوامل، أو الأمهات الجدد على وجه التحديد، ما أسباب آلام الرقبة بعد البنج النصفي أو كما يسمى بالتخدير النصفي، والسبب الرئيسي في الشعور بهذا الألم بعد زوال مفعول المخدر، هو إبرة التخدير نفسها التي تم استخدامها.
يتم التخدير الموضعي أو النصفي عن طريق حقن المادة المخدرة، بواسطة إبرة رفيعة في القناة الشوكية الموجودة في العمود الفقري، خاصة لدى النساء في حالات الولادة القيصرية، وهذا لتعطيل أو إيقاف الشعور بالأعصاب الموجودة في الجزء الأسفل من الجسم.
ثم يحدث تسربًا للسائل الشوكي من القناة الشوكية، نتيجة للخرق الذي تسببت فيه إبرة التخدير، فينتج عن ذلك فرقًا في الضغط الذي خلفه تسرب السائل النخاعي أو السائل الشوكي، مما يؤدي إلى الإحساس بألم في الرقبة بعد انتهاء مفعول أو تأثير التخدير الموضعي.
أعراض آلام الرقبة بعد البنج
غالبًا ما يصاحب آلام الرقبة الناتج عن التخدير باستخدام البنج النصفي أثناء إجراء عملية جراحية بعض الأعراض مثل:
- الإحساس بطنين في الأذن.
- الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
- الإحساس بدوار.
- فقدان طفيف في السمع.
- ازدياد الألم عند التحرك أو المحاولة في النهوض.
- الشعور بألم يمتد خلف الرأس والأكتاف.
- الشعور بألم نابض.
- التحسس تجاه الضوء.
- الإحساس بألم قوي قريب الشبه من الوخز في منطقة الرقبة.
- عدم القدرة على تحريك أي من عضلات الرقبة بشكل طبيعي.
- الإحساس بالتعب والضعف العام.
- الشعور بصداع شديد مشابهة للصداع النصفي أو الشقيقة أو الصداع التوتري.
اقرأ أيضًا: تمارين علاج آلام الرقبة من الخلف
مزايا البنج النصفي
من الممكن أن نتطرق من خلال حديثنا عن أسباب آلام الرقبة بعد البنج النصفي، إلى الحديث عن التخدير النصفي نفسه والذي يلجأ الأطباء كثيرًا إلى استخدامه بدلًا من البنج الكلي، لمميزاته الآتية:
- لا يفقد المريض وعيه بالكامل بل يكون على دراية بكل ما يحيط به.
- يساعد المريض على استعادته لحركة أمعاءه مرة أخرى بسرعة.
- لا يتسبب في الألم لفترة طويلة مثلما هو الحال في البنج الكلي.
- لا ينتج عنه أضرار ومخاطر البنج الكلي، التي قد تصيب مرضى الجهاز التنفسي، ومرضى القلب والأوعية الدموية وكبار السن.
- يمكن المريض من التنفس بشكل طبيعي، دون الحاجة إلى استخدام التنفس الصناعي.
- لا يحتاج إلى استخدام الكثير من الأدوية المخدرة، التي تستعمل في التخدير الوريدي أو في التخدير الكلي، التي تتسبب في الشعور القوي بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
- عدم إضعاف قدرة المريض على التماثل إلى الشفاء، في وقت أقصر من الذي يحتاجه في حال التعرض للبنج الكلي.
- يوفر للأم التي تلد ولادة قيصرية اللحظة التي تتمناها، من احتضان طفلها بمجرد خروجه من الرحم إلى الحياة.
أضرار البنج النصفي
إن الأضرار التي قد تنتج عن استخدام البنج النصفي لا يمكن وصفها أضرارًا بقدر ما يجب وصفها أعراضًا جانبية وهي تتمثل في:
- انخفاض معقول في معدل ضغط الدم وهذا أمر طبيعي عند التخدير.
- فقد السيطرة على التحكم في المثانة البولية لذا يتم استخدام القسطرة.
- الشعور بحكة في الجلد نتيجة الأدوية المسكنة للآلام التي تستخدم في التخدير النصفي.
- إحساس المريض بالتعب والضعف وهذا العرض غير شائع.
- الشعور بالصداع النصفي القوي وهذا العرض واسع الانتشار.
- الإحساس بتباطؤ في التنفس.
- الشعور بآلام في الرقبة.
- الشعور بالنعاس نتيجة الأدوية المستخدمة عند التخدير.
- إصابة المريض بعدوى في الجلد المحيط بمكان حقن إبرة التخدير وهذا العرض غير شائع.
- تلف الأعصاب ويعد هذا العرض نادر الحدوث، وقد ينتج فيه عن استخدام التخدير النصفي فقدان الشعور بأحد الساقين أو كليهما بصفة دائمة، أو ربما فقدان القدرة على الحركة وهذا يحدث نتيجة حدوث خطأ في التخدير.
موانع استخدام التخدير النصفي
في إطار تناولنا أسباب آلام الرقبة بعد البنج النصفي، علينا أن نوضح للجميع بعض العوامل التي يؤدي تواجدها، إلى صعوبة إمكانية استخدام البنج أو التخدير النصفي، ومن أشهر تلك العوامل:
- الإصابة بمرض سيولة الدم.
- الإصابة بإحدى الجلطات في الدم أو الشرايين والأوعية.
- وجود عيب خلقي في العمود الفقري أدى إلى تغير التركيب الطبيعي للفقرات والنخاع الشوكي.
- إصابة المريض بالتهاب أو ورم في المخ.
- الإصابة بمرض السحايا.
- التعرض إلى حادث أو صدمة أو وعكة صحية أدت إلى فقدان المريض لنسبة كبيرة من الدم.
- الإصابة بعدوى من أي نوع في المكان المفترض حقن إبرة التخدير به.
اقرأ أيضًا: هل البنج يفطر الصائم سواء الكلي أو الجزئي؟
علاج آلام الرقبة بعد البنج النصفي
توجد بعض الطرق العلاجية البسيطة، التي يمكن اتباعها من أجل التخلص من آلام الرقبة الناتجة عن التخدير النصفي، ومن أهمها:
- عمل كمادات سخنة على المكان الذي ينتشر فيه الألم.
- عمل بعض التمارين الخفيفة لتحريك الرقبة، حتى تستعيد وضعها الطبيعي.
- تدليك الرقبة للتخفيف من آلام تشنجها.
- شرب كميات وفيرة من السوائل وخصوصًا الماء، لأن ذلك يحافظ على اتزان نسبة السوائل الموجودة في المناطق الغضروفية، التي تفصل ما بين الفقرات العنقية وفقرات أسفل الرقبة.
- عمل جلسات علاج طبيعي في مركز موثوق بخبرته، في حال استمرار الألم لعدة أيام.
- تجنب الحركة وخصوصًا الحركة المفاجئة.
- الحرص على الاستلقاء والاسترخاء قدر الإمكان.
- استخدام بعض أنواع المراهم الموضعية المسكنة، للتخفيف من حدة الألم.
- تناول بعض أنواع الأدوية القوية المسكنة، مثل ديكلوفيناك الصوديوم والبوتاسيوم، في حال كان الألم قويًا وغير محتمل.
- تناول الأدوية المسكنة متوسطة القوة مثل البارامول، والأدول إكسترا والبنادول أو الإيبوبروفين.
- تناول كمية قليلة من القهوة أو النسكافيه.
- أخذ حمام دافئ للمساعدة في فك تشنج العضلات.
- تناول قطعة من الشوكولاتة داكنة اللون.
بعد مناقشة جميع أسباب آلام الرقبة بعد البنج النصفي، يستوجب على كل الأطباء أخذ إذن المريض قبل استخدام التخدير النصفي معه، لتفادي التعرض للمسائلة عند حدوث ضرر.