أسباب وجع الجنب الشمال من الخلف 

أسباب وجع الجنب الشمال من الخلف متنوعة وتعتمد على مكان الألم بالضبط، هل هو في الجهة العلوية أم السفلية من الظهر، لذلك تختلف طرق العلاج وتتدرج من كونها بعض الإجراءات البسيطة التي يمكن فعلها في المنزل أو الأدوية الكيماوية العلاجية أو المسكنات أو عند تفاقم الحالة قد يستدعى التدخل الجراحي، وفيما يلي عبر موقع زيادة بيان لهذه الأسباب بالتفصيل.

وجع الجنب الشمال من الخلف

يطلق عليه مصطلح Back pain بالإنجليزية وهو ألم شائع الحدوث بين عدد كبير من الأفراد، حيث يبدأ الإحساس بوجع يظهر بشكل مفاجئ على هيئة وخز شديد أعلى أو أسفل الجانب الشمال من الخلف، وتتعدد المصادر والأسباب التي ينتج عنها هذا الألم.

اقرأ أيضًا:  ألم في الجانب الأيمن من أسفل البطن ماذا يعني؟

أسباب وجع الجنب الشمال من الخلف

تتعدد أسباب وجع الجنب الشمال من الخلف فمنها ما هو نفسي ومنها ما هو بدني، وتختص هنا بالذكر الأسباب التي تحدث في أعلى الظهر من الخلف، وهي التالي:

الالتواء والإجهاد العضلي

واحد من الأسباب الأكثر نسبيًا في الشعور بألم وجع الجنب الشمال من الخلف، وهو عبارة عن حدوث تمزق أو شد أو إجهاد في عضلات الظهر السفلية أو حدوث التواء أو تمزق بالأربطة في هذه المنطقة.

تؤدي هذه الإصابة لظهور بعض الأعراض منها صعوبة الحركة والورم والإحساس بوجود تشنجات في منطقة الظهر، وعادةً ما تحدث الإصابة نتيجة رفع أثقال مبالغ فيها أو رفعها بطريقتها خاطئة، أو الإجهاد المتكرر لعضلات الظهر.

تكون حصوات الكلى

حيث أنه في حالة وجود عدد من الحصوات بالكلى اليسرى، يشعر المريض ببعض الأوجاع نتيجة تحرك الحصوات داخلها ومرورها إلى الحالب.

ويصاحب هذه الإصابة عدة أعراض منها، الرغبة المستمرة في التبول، الإحساس بالألم عند التبول، ملاحظة نزول دم مع البول، الشعور بالقيء باستمرار.

الإصابة بعدوى الكلى

كذلك الإصابة بعدوى في الكلى اليسرى يتسبب في الشعور بالألم في هذه المنطقة وبالأخص منطقة أعلى الورك بجانب العمود الفقري، يلاحظ زيادة الألم أثناء الحركة أو الشعور بالضغط.

تبدأ العدوى من المثانة والمسالك البولية حتى تصل إلى الكلى مسببه التهابها، ومن أهم الأعراض المصاحبة لهذه العدوى هي ارتفاع درجة حرارة الجسم، الشعور الدائم بالغثيان، الإحساس بحرقة وألم عند التبول.

اقرأ أيضًا:  ألم في الجانب الأيمن من الرأس فوق الأذن

اضطراب الجهاز التناسلي الأنثوي

تبدأ أسباب وجع الجنب الشمال من الخلف عند النساء في حالة وجود واحد من الحالات المرضية التالية:

  • الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة أو انتباذ البطانة الرحمية، تحدث هذه الإصابة نتيجة نمو عدد من خلايا بطانة الرحم بالخارج مما يؤدي الشعور بوجع حاد على فترات مع الشعور بآلام حادة خلال فترة نزول الدورة الشهرية، بالإضافة إلى الإرهاق بشكل عام ووجع في البطن.
  • وجود ورم ليفي في الرحم، وهو نوع من الأورام الحميدة التي تتواجد داخل الرحم وتكون الأعراض التالية مصاحبة لها وهي كثرة التبول وعدم نزول الدورة الشهرية بانتظام والشعور بألم خلال الجماع.

الإصابة بعرق النسا

يحدث نتيجة وجود ضغط كبير على العصب الوركي الذي يتخلل منطقة الأرداف بالإضافة إلى المنطقة السفلية من الساقين، ويتسبب عرق النسا في الشعور بألم حاد وحارق ويكون عادةً في جهة واحدة من الجسم والذي يتشابه بحد كبير مع الشعور بشحنات كهربائية تبدأ من منطقة أسفل الظهر وحتى الساقين، ويزداد الألم حده أثناء السعال أو العطس أو الجلوس لفترات طويلة.

الانزلاق الغضروفي

يحدث نتيجة اندفاع بقايا أجزاء من النواة الخاصة بالقرص المنفتق بسبب ضعف الاجزاء الخارجية منه أو تمزقها الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط على الأعصاب.

يبدأ الشعور بألم ينتشر على جهة واحدة من العمود الفقري وذلك عند التعرض لإصابة مفاجئة فيه أو بسبب تقدم العمر الذي يجعله يتآكل بشكل تدريجي.

أهم الأعراض الجانبية لهذه الإصابة هي الشعور بتنميل أو وخز في أحد الساقين، زيادة الألم مع الحركة.

التهاب البنكرياس

تحدث الإصابة بالتهاب البنكرياس بشكل مفاجئ أو نتيجة وجود إصابة مزمنة به، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالغثيان والقيء مع ارتفاع درجة حرارة الجسم وَالإحساس بوجع في منطقة البطن يمتد إلى الجانب الشمال من الخلف.

خشونة المفاصل

تحدث خشونة المفاصل نتيجة للتآكل الحادث للغضاريف التي توجد بينها، ومن أكثر مناطق الجسم عرضة لهذه الإصابة منطقة أسفل الظهر لزيادة الإجهاد الواقع عليها، ومن أهم الأعراض الناتجة عن الإصابة هي التصلب الذي يصيب هذه المنطقة، والألم الذي يصاحب عملية ثني الظهر أو المشي مسافات طويلة.

اقرأ أيضًا:  ألم في الجانب الأيسر من الخصر

أسباب وجع الجنب الشمال من الخلف وأعلى الظهر

ترجع أسباب وجع الجنب الشمال من الخلف أعلى الظهر إلى وجود بعض الاضطرابات  بأحد أعضاء الجسم الداخلية وهو أمر نادر الحدوث، ومن أهم هذه الاضطرابات الصحية ما يلي:

الإصابة بنوبة قلبية

ينتج عن الإصابة بها الشعور بألم شديد في منطقة الصدر والذي يصل في بعض الحالات الجنب الشمال من الخلف أعلى الظهر، بالإضافة إلى الشعور بألم في الكتف أو الذراع.

قد يظهر الألم في كلا جانبي الجسم ومن أهم الأعراض المصاحبة لها هي الإحساس بألم في الرقبة أو الفك الشعور بالوهن العام بجانب الدوخة مع إيجاد صعوبة في التنفس.

الإصابة بسرطان الرئة

تبدأ الإصابة باِلشعور بألم ناحية الصدر مع السعال وَوجود بحة في الصوت، ومع تطور الحالة يتم الإحساس بوجع في الظهر حيث يدل ذلك على نمو الورم بالقرب من الفقرات القريبة من الجزء اليساري الأعلى للظهر.

طرق تشخيص أسباب وجع الجنب الشمال من الخلف

تعتمد طرق تشخيص أسباب وجع الجنب الشمال من الخلف إلى ما يقوم به الطبيب من تقييم للوَضع الصحي للمريض عبر قدرته على رفع ساقه أو الجلوس أو المشي أو الوقوف.

مع تقييم لشدة الألم من صفر إلى عشرة مع معرفة قدرة المريض على تحمله، وتهدف هذه التشخيصات إلى تحقيق التالي:

  • تحديد مصدر الألم.
  • مدى حركة الشخص قبل الإحساس بهذا الألم.
  • حالة إذا كان سبب الألم هي التشنجات العضلية يتم في هذه الحالة استبعاد وجود سبب خطير للإصابة.

الفحوصات اللازمة عند ظهور وجع الجنب الشمال من الخلف

يوجد عدد من الفحوصات التي يعتمد عليها الطبيب في معرفة أسباب وجع الجنب الشمال من الخلف بصورة دقيقة ومن أهمها التالي:

الأشعة السينية

يفيد عمل هذه الأشعة في بيان مدى استقامة العظام والعمود الفقري مع توضيح وجود أي كسر فيها أو ألتهاب، وعلى الرغم من ذلك لا تستطيع هذه الأشعة إظهار المشاكل ذات الصلة بالمَفاصل أو العضلات أو الفقرات أو النُخاغ الشوكي.

فحوصات الدم

تساهم فحوصات الدم بشكل كبير في تحديد إذا ما كانت الإصابة بسبب وجود عدوى.

 الرنين المغناطيسي

يتم الاستعانة به وكذلك بالتصوير الطبقي المحوري لقدرتهم على اكتشاف أي إصابة بالقُرص المنفتق أو الإصابة الخاصة بالعظم أو الأعصاب أو الأنسجة أو الأوعية الدموية أو الأوتار أو العضلات أو الأربطة.

العلاج الدوائي لوجع الجنب الشمال من الخلف

بالنسبة لحالات الإصابة الخفيفة تكفى بعض الراحة في زوال أهم أسباب وجع الجنب الشمال من الخلف، ولكن في بعض الحالات سوف تحتاج للاعتماد على عدة أدوية منها التالي:

  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية ومن أمثلتها دواء الإيبوبروفين، ودواء النابروكسين ذات الأثر الفعال في تخفيف حدة الألم الذي يسببه وجع الجنب الشمال من الخلف.
  • الأدوية النارْكوتية ومن أمثلتها مثل الكوديين والهيدروكودون، والتي يتم وصفها من خلال الطبيب المختص لفترة قصيرة حيث أنها تحتاج لمتابعة الجرعات المأخوذة منها باستمرار.
  • الأدوية المضادات للاكتئاب ومن أمثلتها دواء اميتريبتيلين، وعلى الرغم من قيام عدد من الأطباء بوصف هذه الأدوية إلا إنه لاتوجد دراسات علمية تثبت دورها في علاج وجع الجنب الشمال من الخلف.
  • حقن الكورتيزون، والتي تعتبر أحد مضادات الالتهاب قوية المفعول والتي يتم أخذها بجانب دواء مخدر آخر أعلى منطقة الجافية وهي المنطقة المغلفة للنخاع الشوكي، فقط في حالة إمتداد الألم إلى الساق.

العلاج الفيزيائي لوجع الجنب الشمال من الخلف

يتم علاج أسباب وجع الجنب الشمال من الخلف في العادة باستخدام العلاج الفيزيائي الذي يمكن إجرائه داخل المنزل ومن أهم صورة التالي:

  • زيادة معدل مرونة الجسم بالاعتماد على بعض التمارين الرياضية الخفيفة.
  • العمل على تقوية العضلات في منطقة البطن والظهر.
  • تحسين الأوضاع التي يتواجد فيها الجسم حال المشي أو الجلوس.
  • استخدام كمادات ماء دافئ أو أكياس ثلج على المكان المصاب.
  • عدم الاستمرار على وضعية جلوس واحدة مما يؤدي لحدوث تصلب في العضلات.

أسباب وجع الجنب الشمال من الخلف تختلف مع مكان الإصابة ونوعها، والذي يتحدد بناءً عليه طريقة العلاج المناسبة هل هي الطريقة الفيزيائية أو باستخدام الأدوية العلاجية أو اللجوء إلى الجراحة.

قد يعجبك أيضًا