أسباب تورم القدمين لمرضى الضغط

أسباب تورم القدمين لمرضى الضغط متعددة، حيث إن تورم القدمين هو أحد أبرز الأعراض التي تظهر على المريض في حال إصابته باضطرابات في ضغط الدم، خاصةً في الحالات المتأخرة، لذا سنعرض لكم من خلال موقع زيادة أسباب تورم القدمين لمرضى الضغط.

أسباب تورم القدمين لمرضى الضغط

في حالة الإصابة بارتفاع في ضغط الدم فقد يسبب ذلك زيادة الجهد الواقع على عضلة القلب، وبالتالي يزداد سمك الغشاء الذي يحاوط عضلة القلب، ونظرًا لهذا السمك الكبير تقل كفاءة عملية ضخ الدم بالدورة الدموية، وبالتالي يتغير توازن الدورة الدموية عن الطبيعي.

نتيجةً لهذا الاضطراب بتراكم نسبة كبيرة من سوائل الجسم بالساقين والكاحل يحدث تورم بالقدمين، كما أن أحد أسباب تورم القدمين لمرضى الضغط أيضًا قد يكون ناتجًا عن تناول أحد الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم والتي لها أثارًا جانبية تسبب تورم القدمين.

من هذه الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم هي أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم، هذا النوع من الأدوية يعمل على توسيع الأوعية الدموية التي يجري بها الدم، الأمر الذي يؤدي إلى تسرب بعض السوائل المتراكمة من الأوعية الدموية إلى الأنسجة، هذه السوائل تتجمع تدريجيًا بالقدمين مما يسبب تورمهما.

اقرأ أيضًا: أسباب سخونة القدمين في الليل

أعراض أخرى للإصابة بارتفاع ضغط الدم

في الكثير من الأحيان قد لا تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم خاصةً في الفترة الأولى من الإصابة به، وتكون الأعراض في هذه المرحلة كالتالي:

  • الشعور ببعض الأوجاع الخفيفة في الرأس.
  • كثرة الشعور بالدوخة خاصةً عند التحرك، وفي بعض الأحيان من شدة الشعور بالدخوة قد يشعر بها المريض حتى أثناء جلوسه.
  • حدوث نزيف من الأنف بشكل غير طبيعي.

هذه الأعراض قد تظهر في بداية الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو مع التقدم في المرض، أما عن تورم القدمين بسبب الإصابة بارتفاع ضغط الدم فهو من الأعراض التي تحدث في الحالات المتأخرة جدًا من الإصابة.

أسباب الإصابة بارتفاع ضغط الدم

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بارتفاع الضغط الدم من بينها بعض من العادات السيئة التي قد تؤدي إلى الإصابة والبعض الآخر بسبب الإصابة ببعض الأمراض الأخرى، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:

  • الإصابة ببعض أمراض الكلى قد يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • وجود أي أورام في الغدة الكظرية في بعض الأحيان قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • أن يكون المريض قد خلق ببعض العيوب الخلقية في القلب والتي أدت إلى حدوث أضطراب في سير وضغط الدورة الدموية.
  • تناول بعض أنواع الأدوية التي تسبب ارتفاع ضغط الدم، وبعض أدوية تخفيف الاحتقان ومضادات البرد والزكام، وحبوب منع الحمل.
  • الاعتياد على تناول الحبوب المسكنة للآلام دون استشارة الطبيب.
  • أن يكون المريض يتعاطى المخدرات مثل الكوكائين والأمفيتامين.

عوامل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم

بعد التعرف إلى أسباب تورم القدمين لمرضى الضغط، سنذكر بعض الحالات التي قد تكون إصابتها بارتفاع ضغط الدم من الأمور التي تسبب خطرًا كبيرًا عليهم، ومن هذه الحالات:

1- التقدم في العمر

حيث إن احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم تزداد كلما تقدم المريض بالعمر، ومع السن يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، أما النساء فغالبًا ما يصبن به بعد المرور بسن اليأس.

2- وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالمرض

في الكثير من الأحيان قد يعود السبب وراء الإصابة بارتفاع ضغط الدم هو انتقال المرض وراثيًا في حال وجود تاريخ عائلي لدى أفراد العائلة من الإصابة به.

هذان العاملان لا يمكن للمريض التحكم بهما أو منع حدوثهما، على عكس بعض العوامل الأخرى التي يمكن للمريض التحكم بها، ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:

1- الوزن الزائد أو السمنة

كلما زاد وزن الإنسان كلما كان جسده بحاجة إلى مزيد من الدم ليكون قادرًا على توصيل الأكسجين والغذاء إلى الأنسجة بمختلف أنحاء الجسم، وكلما كانت كمية الدم المتدفقة في الجسم أكثير كلما ارتفع ضغط الدم على جدران الشرايين.

2- التدخين

من المعروف أن التدخين من العادات التي تعمل بشكل كبير وفوري، وذلك بسبب المواد الكيميائية الموجودة التي تعتبر سببًا في إلحاق الضرر بجدران الشرايين وتجعلها أضيق وبالتالي يزداد ضغط الدم عليها.

3- التوتر والضغوطات المستمرة

مع الوقت ومع التعرض المستمر للضغط والتوتر، قد يؤدي ذلك بشكل كبير إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

4- الخمول وقلة النشاط البدني

في حالة ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني لا يصاب الشخص بالسمنة التي تسبب بدورها الإصابة بارتفاع ضغط لدم، لذلك فإن العكس صحيح وانعدام النشاط البدني قد يؤدي إلى السمنة، وبالتالي الإصابة باضطراب ضغط الدم.

5- الحمل

ففي الكثير من الأحيان نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة يكون الحمل أحد العوامل التي تؤثر بشكل كبير على ارتفاع ضغط الدم بالجسم.

اقرأ أيضًا: متى يكون الضغط منخفض

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

في إطار التعرف إلى أسباب تورم القدمين لمرضى الضغط، سنتطرق إلى ذكر العديد من المضاعفات التي قد يسببها ارتفاع الضغط للمريض، حيث إن الضغط الزائد على جدران أوعية وشرايين الجسم قد يؤديان إلى إصابة بعض أعضاء الجسم الأخرى بالضرر، وكلما كان ضغط الدم مرتفعًا كان الضرر الذي يسببه على الأعضاء أكثر.

لذلك فإن إهمال ارتفاع ضغط الدم وعدم البحث عن العلاج المناسب قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات والآثار الجانبية السلبية على المريض، ومن أبرز هذه المضاعفات ما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى إلحاق الضرر الجسيم بالأوعية الدموية بمختلف مناطق الجسم.
  • حدوث ما يسمى بالتمدد الموضعي لجدرات الأوعية الدموية الداخلية.
  • التعرض لحدوث إما الانسداد أو التمزق في الأوعية الدموية بالدماغ.
  • في بعض الأحيان قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى توقف القلب من الأساس.
  • مواجهة الكثير من المشاكل فيما يخص الذاكرة والقدرة على استرجاع الأمور، وكذلك مشكلة في الفهم.
  • تضعف وتضيق كافة الأوعية الدموية التي توجد في الكليتين.
  • انتهاك الأوعية الدموية التي توجد في كلا العينين أو ضيقها.

تشخيص حالات ارتفاع ضغط الدم

تحديد وتشخيص حالة ضغط الدم هي حساب كمية الدم التي يضخها القلب، فكلما ضخ القلب دمًا أكثر كلما كان ضغط الدم على الشرايين أعلى، ويتم حساب ذلك عن طريق مقياس محدد لقياس ضغط الدم.

أدوية لعلاج ضغط الدم

لتفادي تطور الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلى أن تصل إلى تورم القدمين وتراكم السوائل بهما، يجب سرعة الذهاب إلى الطبيب الذي سيصف أحد الأدوية التالية التي ستساعد على توازن نسبة ضخ الدم من القلب، وبالتالي توازن معدل ضغط الدم بالجسم، ومن أشهر الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم ما يلي:

  • أدوية مثبطات الرينين.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم.
  • مدرات البول التابعة لمجموعة الثيازيد.
  • أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
  • بعض أنواع حاصرات مستقبلات بيتا.
  • حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين 2.

أما في الحالات التي لا يمكن فيها السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، قد يقوم بوصف بعض أنواع الأدوية الأخرى ومنها:

  • أدوية حاصرات بيتا وألفا.
  • حاصرات مستقبلات ألفا.
  • الأدوية التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية.

اقرأ أيضًا: علاج تورم القدم بعد الجلطة

الوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم

هناك العديد من العادات الحياتية التي في حال تغيريها يقي الإنسان نفسه من الإصابة بارتفاع ضغط الدم الذي قد يؤدي إلى حدوث الكثير من المضاعفات، وتشتمل هذه الطرق الوقائة على ما يلي:

  • متابعة نظام غذائي صحي يدرج به كافة أنواع الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها الجسم بعيدًا عن الدهون المشبعة.
  • محاولة الحفاظ على الوزن المثالي للجسم عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ منتظم.
  • الامتناع التام عن شرب المشروبات الكحولية، وكذلك الامتناع عن التدخين.

ننصح بقياس ضغط الدم باستمرار وذلك لأن أعراض هذا المرض في الكثير من الأحيان قد لا تظهر على المريض، وننصح كذلك بعدم إهمال الأمر في حال ملاحظة تورم القدمين وسرعة التوجه للطبيب المختص بالحالة.

قد يعجبك أيضًا