هل سرطان عنق الرحم مميت؟

هل سرطان عنق الرحم مميت؟ وما هي أعراض الإصابة بسرطان عنق الرحم؟، يمكن التعرف إلى خطورة الحالة المرضية، من خلال تحديد مرحلة الإصابة بسرطان عنق الرحم، ونسبة انتشاره بأجزاء أخرى بجسم الحالة المرضية، بالإضافة إلى ظهور بعض الأعراض التي تشير إلى تأخر الحالة، لذا سنعرض لكم عبر موقع زيادة جميع المعلومات التي تجب عن سؤال هل سرطان عنق الرحم مميت.

هل سرطان عنق الرحم مميت؟

ينشأ سرطان عنق الرحم عندما تحدث بعض التغييرات بالحمض النووي للخلايا التي يتكون منها عنق الرحم، وتتمثل تلك التغيرات في ظهور مجموعة من الخلايا السرطانية تتجمع في شكل تراكمي على جدران عنق الرحم، وقد يتخذ ذلك النوع من السرطانات وقت كبيرًا إلى أن ينتشر.

إلا أن المرحلة المتأخرة تعد من أكثر المراحل خطورة على المرأة المصابة، ولكن علاج الحالة في مرحلة مبكرة من الإصابة يعد من القرارات الحاسمة التي تزيد من نسبة الشفاء، وعلى ذلك فتحديد خطورة الإصابة يتوقف على المرحلة التي وصل إليها المرض في أن يتفشى وينتشر داخل الجهاز التناسلي.

جدير بالذكر أن سرطان الرحم معقد التركيب التي تتخذ سنوات عديدة لكي تصل إلى مرحلة متأخرة من الإصابة، يصعب فيها علاجه بسهولة، ويمكن أن يكون كذلك إذا تمكنت الخلايا السرطانية من الانتشار إلى أعضاء أخرى من الجسم كالكبد أو المثانة أو أحد الأعضاء المجاورة للجهاز التناسلي.

بناءً على هذا يمكن الرد على سؤال هل سرطان عنق الرحم مميت، بنعم في حالة تدهور الحالة المرضية وانتشار الخلايا السرطانية بالأعضاء المحيطة بعنق الرحم بجانب تأخر العلاج، أما في حالة تلقي العلاج في مراحل مبكرة من الإصابة فالرد سيكون لا.

اقرأ أيضًا: هل يحدث حمل بعد إزالة لحمية الرحم؟

مراحل الإصابة بسرطان عنق الرحم

حتى يمكن التعرف إلى الإجابة عن سؤال هل سرطان عنق الرحم مميت، سنوضح مراحل الإصابة بسرطان عنق الرحم التي يمكن على أساسها تحديد الإجابة الدقيقة لهذا السؤال، حيث إن تحديد المرحلة التي وصل إليها انتشار الخلايا السرطانية تعد من الأمور الهامة التي يجب النظر إليها عند تشخيص الحالة المرضية وتحديد العلاج المناسب.

كما يتم تحديد مرحلة الإصابة بسرطان عنق الرحم بناءً على تشخيص الطبيب من خلال إجراء الحالة لمجموعة من الاختبارات والفحوصات الطبية والإشعاعية التي يتم من خلالها تحديد العلاج الذي يعمل على إيقاف نمو وانتشار الخلايا السرطانية.

كما يتم الكشف عن مرحلة الإصابة بسرطان عنق الرحم التي وصلت لها الحالة من خلال إجراء فحص بأشعة الرنين المغناطيسي، بهدف التأكد من عدم انتشار الخلايا السرطانية لأماكن أو أعضاء أخرى من الجسم.

بالإضافة إلى قيام الطبيب بفحص المثانة والمستقيم بالاستعانة بالمنظار وجهاز السونار للتوصل إلى أي مدى انتشرت الخلايا السرطانية بتلك الأجزاء.

من خلال تلك الفحوصات يتبين مجموعة من الآثار التي تؤول إلى مرحلة الإصابة بسرطان عنق الرحم التي وصلت لها الحالة، وهي تنقسم إلى أربعة مراحل على النحو التالي:

1- مرحلة بدء انتشار الخلايا

في تلك المرحلة تنتشر مجموعة من الخلايا غير الطبيعية تتراكم على سطح أنسجة عنق الرحم إلا أنها تتركز بتلك المنطقة فقط دون الانتقال إلى مكان آخر، وتستمر في تلك الحالة لفترة معينة، إلى أن يصل فيها حجم الورم السرطاني إلى حجم يتراوح بين 4 مم إلى 7 ملم فقط، وهو حجمك صغير للورم يصعب تحديده بالفحص المعتاد، إلا من خلال أخذ عينة من نسيج عنق الرحم وفحصها تحت المجهر

2- مرحلة التوغل في الانتشار

خلال تلك المرحلة تبدأ الخلايا السرطانية في الانتشار لمناطق محيطة بعنق الرحم، بل قد تتوغل إلى خارج الرحم، وفي تلك المرحلة يمكن رؤية الخلايا السرطانية بالعين المجردة أثناء الفحص، حيث تتمثل تلك الخلايا السرطانية في مجموعة من الأنسجة الرخوة المتراكمة قريبًا من عنق الرحم أو المنطقة السفلية من المهبل.

3- مرحلة تمكن الورم

في تلك المرحلة تبدأ خلايا الورم السرطاني في الانتشار من عنق الرحم للمناطق الواقعة أسفل المهبل أو جدار الجانبية للحوض.

حيث تبدأ من هنا خطورة الحالة المرضية وصعوبة التخلص من تلك الخلايا بسهولة بتناول العلاج البسيط الذي يعتمد على الأدوية والحبوب الطبية، بل ويزداد الأمر سوءًا إذا انتقلت الخلايا السرطانية إلى إحدى الكليتين.

إذا كان السؤال عن هل سرطان عنق الرحم مميت، خلال تلك المرحلة، يؤسفنا القول بأنه نعم إذا لم يتم إنقاذ الحالة المرضية على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة للفحص والبدء في تناول العلاج.

قد ينتج عن انتشار الخلايا السرطانية في تلك المرحلة ظهور مجموعة من المشكلات في تدفق البول أو تورم القدمين بشكل واضح، لا سيما انتفاخ البطن الذي يبين زيادة حجم الورم السرطاني، بعد أن انتقل للرحم ومنطقة الحوض.

 4- المرحلة المتأخرة

تصنف تلك المرحلة من المراحل المتطورة الخطيرة التي تشير إلى خطورة الحالة المرضية المصابة بسرطان عنق الرحم، ذلك لأن الخلايا السرطانية قد تمكنت من الانتشار بشكل تشعبي في جميع أجزاء الجهاز التناسلي الأنثوي مما يعنى صعوبة السيطرة عليها وحصرها بسهولة.

كما تظهر على الحالة المرضية في تلك المرحلة العديد من الأعراض التي تؤول إلى تأخرها بعد أن انتقلت الخلايا السرطانية إلى المثانة ثم المستقيم، مما تسبب في إعاقة تلك الأعضاء من إتمام وظائفها.

كما أن انتشار الخلايا السرطانية في تلك المرحلة قد يؤثر على الغدد الليمفاوية بوقت لاحق من الإصابة، بعد انتشار المرض إلى أجزاء من أعضاء الجسم منها العظام أو الرئتين او الكبد.

تطور الإصابة بسرطان عنق الرحم

إن التغييرات التي تطرأ نتيجة وجود الخلايا السرطانية تتعلق بالعدوى المنقولة للمرأة المصابة تبدأ في الظهور بعد ثلاثة إلى ثمانية أشهر من فترة حضانة المرض وهي إحدى النقاط التي تتعلق بالرد عن سؤال هل سرطان عنق الرحم مميت، إلا أن تلك التغييرات قد تزول تلقائيًا وتتحول إلى آفات منخفضة الحدة بعنق الرحم وهذا ما حدث لما يقرب من 60% من المرضى خلال سنتين.

لكن هناك بعض الحالات الأخرى التي شكلت نسبتها 15% من الحالات المصابة بسرطان عنق الرحم، تطورت لديها تلك الآفات وارتفعت درجة انتشارها خلال ثلاثة إلى أربعة سنوات من فترة الحضانة نتيجة تأثيرات مركبة من الخلايا السرطانية.

توضيحًا للإجابة عن سؤال هل سرطان عنق الرحم مميت، أضف إلى ذلك أن نسبة المرضى التي تراوحت من 70 إلى 30 % كانوا يعانون من تلك الآفات ولكنها قد تحورت بالأنسجة المكونة لعنق الرحم مما أدى لإصابتهن بسرطان عنق الرحم خلال عشرة سنوات من التعرض لتلك الآفات.

أعراض الإصابة بسرطان عنق الرحم

في المراحل الأولى من الإصابة قد لا تبدو أي أعراض على الحالة المرضية تؤول إلى إصابتها بسرطان عنق الرحم.

باستثناء بعض العلامات البسيطة التي تتمثل في نزول بعض قطرات الدم الخفيفة أو زيادة الإفرازات المهبلية بشكل أكبر من المعتاد، مع الشعور بألم بسيط في منطقة عنق الرحم أو المهبل.

جدير بالذكر أنه في بعض الأحيان قد لا تظهر تلك الأعراض إلى في تقدم مرحلة الإصابة، الأمر الذي يجعل بعض النساء تتساءل هل سرطان عنق الرحم مميت عند ظهور تلك الأعراض.

أما في حالة تقدم الحالة المرضية المصابة بسرطان عنق الرحم قد تظهر بعض المؤشرات التي يمكن من خلالها التأكد من الإصابة، وتتمثل تلك المؤشرات فيما يلي:

  • حدوث نزيف دون سبب واضح، عقب انتهاء أيام الدورة الشهرية، وقد يحدث ذلك النزيف بعد بلوغ سن اليأس بشكل غير طبيعي.
  • ازدياد أيام نزول الدورة الشهرية عن أيامها الطبيعية، مما يعني حدوث نزيف أثناء فترة الدورة الشهرية.
  • حدوث نزيف عقب بممارسة الجماع.
  • الشعور بألم شديد يشبه الوخز أو التشنج بمنطقة الحوض وبعض المناطق الواقعة أسفل الظهر.
  • تكرار حدوث النزيف بعد وصول المرأة إلى سن اليأس دون وجود أسباب واضحة لحدوث هذا النزيف.
  • من الممكن أن يتسبب الورم السرطاني لعنق الرحم في تكون ناسور مهبلي، يؤدي إلى نزول إفرازات ذات رائحة كريهة.
  • نزول كميات كبيرة من الإفرازات المهبلية مختلفة القوام والشكل عن الإفرازات الطبيعية، وقد تكون تلك الإفرازات مختلطة بالدم في بعض الحالات المصابة بسرطان عنق الرحم مما يعني تدهور الحالة المرضية وتأخرها.

في حالة ظهور تلك الأعراض لا بد من الخضوع للفحص والكشف الطبي على الفور، قبل أن تتدهور الحالة المرضية، وتصبح أكثر سوءً مما يصعب علاجها بسهولة.

لكن من سوء الحظ أن تلك الأعراض نادرة الظهور على الحالات المصابة بسرطان عنق الرحم، إلا بعد تطور الحالة المرضية وتدهورها حال انتشار الخلايا السرطانية بالأعضاء المحيطة بالجهاز التناسلي، وهي أحد الأمور التي تجعل الإجابة عن سؤال هل سرطان عنق الرحم مميت، تكون إيجابية بنسبة كبيرة.

اقرأ أيضًا: اعراض الورم الليفي في الرحم

أعراض تشير إلى انتقال الخلايا السرطانية لأجزاء أخرى

في حالة انتشار الخلايا السرطانية لأماكن مجاورة من الجهاز التناسلي قد تظهر بعض العلامات التي تشير إلى ذلك، منها:

  • وجود صعوبة في التبول.
  • نزول دم في البول.
  • التعرض الإسهال.
  • فقدان غير مبرر للوزن.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالإرهاق والتعب.
  • الغثيان والقيء.
  • الشعور بألم ونزيف بأجزاء من المستقيم أثناء التغوط.
  • حدوث انتفاخ البطن ومناطق من الساقين.

 أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم

تتطلب الإجابة عن سؤال هل سرطان عنق الرحم مميت، الرجوع إلى الأسباب التي أدت إلى تكون الخلايا السرطانية بعنق الرحم.

إذ إن تلك الخلايا تبدأ في النمو نتيجة بعض المؤثرات الداخلية بالجسم أو الخارجية كرد فعل لتناول أحد المواد الكامنة في بعض الأدوية الطبية، لا سيما اتباع بعض العادات الخاطئة التي تزيد من احتمالية تنشيط ونمو الخلايا السرطانية.

كما يرجع نمو تلك الخلايا إلى بعض التغيرات التي قد تطرأ على الجهاز التناسلي الأنثوي، المتمثلة في خلل بعض الجينات دون وجود مبرر لهذا الخلل، مما يجعل بعض النساء المصابات تستفسر بسؤال هل سرطان عنق الرحم مميت.

لكن الأطباء لم يتمكنوا بعد من وضع سبب رئيسي يدفع إلى نمو تلك الخلايا السرطانية بتلك المنطقة، ولكن هناك بعض العوامل التي تعتبر بكونها محفزات لتنشيط تلك الخلايا الشاذة ونموها، وتتمثل تلك العوامل فيما يلي:

1- الإصابة بعدوى فيروسية

قد تحدث تلك العدوى الفيروسية أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، خاصةً إذا كان الزوج يحمل هذا الفيروس، حيث يوجد أنواع كثيرة من تلك الفيروسات المتمثلة في فيروس الورم الحليمي التي تعتبر بكونها محفز لنمو الخلايا السرطانية.

من حسن الحظ أن هناك بعض الأنواع من تلك الفيروس هي التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم، وليس جميعها كما يعتقد البعض.

حيث يرجع السبب في تكوين هذه الفيروسات للخلايا السرطانية إلى تكون مادة تعرف بالثآليل على الأعضاء التناسلية، وهو عبارة عن أورام جلدية تنتقل عن طريق عدوى من الحمامات المشتركة أو ممارسة العلاقة الجنسية، إلا أنه من المؤكد أن هذه العدوى تنتقل عند الملامسة الجلدية للشخص المصاب.

2- ممارسة العلاقة الحميمة في عمر مبكر

أثبتت بعض الدراسات العلمية التي أجريت عن أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم، أن النساء اللاتي يمارسن العلاقة الحميمة بعمر أقل من ستة عشر عام أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم.

3- التدخين

يعد التدخين في حد ذاته عامل ومحفز قوي لزيادة احتمالية الإصابة بسرطان عنق الرحم، ويرجع السبب في هذا إلى نسب النيكوتين والقطران التي تعمل على تحويل الخلايا الطبيعية السليمة بأنسجة الرحم إلى خلايا سرطانية.

4– الإصابة بأحد الأمراض التناسلية

بعض الأمراض قد تعتبر بدورها محفز للإصابة بسرطان عنق الرحم، خاصة إذا تعرضت المرأة لمرض السيلان أو كان زوجها يعاني من مرض الزهري، أو مرض ضعف المناعة البشرى(الإيدز) أو الإصابة بمرض الكلميديا.

حيث تتسبب تلك الأمراض في ضعف مناعة الجسم، مما يتيح الطريق أمام الإصابة بالعديد من الأمراض نتيجة ضعف الجسم وعدم قدرة الجهاز المناعي على الحماية تجاه العدوى المسببة لهذه الأمراض.

جدير بالذكر أن فيروس الورم الحليمي يعد السبب الشائع وراء الإصابة بسرطان الرحم لدى أغلب النساء.

5– بعض العوامل الوراثية

هناك احتمالية كبيرة بالإصابة بسرطان عنق الرحم في حالة وجود تاريخ عائلي يحمل الأمراض السرطانية، أو تعرض المرأة من قبل للإصابة بالأورام السرطانية الخبيثة.

تشخيص الإصابة بسرطان عنق الرحم

يمكن الكشف عن الخلايا السرطانية المتراكمة بعنق الرحم، من خلال مجموعة من الفحوصات الطبية التي يوصى بها الطبيب المختص في أمراض النساء.

كما أن تشخيص الحالة يجب أن يكون من قبل مجموعة من الأطباء الممتلكين لسنوات خبرة طويلة وتقنيات طبية حديثة تساعد على رصد الخلايا السرطانية متناهية الصغر في المراحل الأولى من الإصابة.

حيث يتوقف تحديد الفحص المناسب على المرحلة التي وصل إليها تطور الحالة المرضية، من خلال ظهور بعض الأعراض التي تؤول إلى أن هناك احتمالية كبيرة على الإصابة بسرطان عنق الرحم، وتتمثل تلك الإجراءات الفحصية فيما يلي:

1- أخذ مسحة من أنسجة عنق الرحم

تعد تلك الطريقة من أدق الطرق التي يمكن من خلالها الكشف عن وجود خلايا سرطانية بعنق الرحم، إذ إنها تعتمد على أخذ مسحة عينية من أنسجة عنق الرحم من قبل الطبيب أثناء الفحص الطبي، ثم يتم إرسالها للمعمل المختص لتحليلها تحت المجهر.

كما ينصح أغلب الأطباء بضرورة إجراء هذا الفحص بشكل روتيني ودوري بداية من عمر اثنا عشر عامًا، بشكل دوري كل ثلاثة إلى خمسة سنوات حتى يمكن رصد أي خلايا شاذة بالجهاز التناسلي.

2- إجراء تحليل الباثولوجي للأنسجة

يتم إجراء هذا الفحص التحليلي من خلال سحب عينات من أنسجة عنق الرحم بالعيادة المختصة بأمراض النساء، والذي يتم أثناء إجراء اختبار الخل باستخدام المنظار الطبي دون الحاجة إلى تخدير الحالة المرضية.

قد يحتاج الطبيب إلى أخذ عينة كبيرة باستخدام المشرط الجراحي أو بواسطة التبريد أو أحد الوسائل التقنية الأخرى وهي عينة تتطلب التخدير الكامل للحالة، بغرفة العمليات.

جدير بالذكر أن تلك العينات لا تؤدي إلى إعاقة حدوث الحمل أو الولادة الطبيعية، مما يعنى لا قلق من إجراءها.

3- الكشف بالسونار

لا يمكن تشخيص الحالة المرضية المصابة بسرطان عنق الرحم باستخدام السونار إلا بعد تطور الحالة المرضية بعد ظهور مجموعة من التغيرات الجسمية التي تبدو بشكل ملحوظ على الحالة، ولكن في المراحل المبكرة من الإصابة قد لا يساعد السونار في الكشف عن حجم الورم السرطاني.

4- فحص الحمض النووي

قد يقوم الطبيب بإجراء هذا الفحص بالمراحل الأولى من الإصابة، نظرًا لدقته في الكشف عن وجود خلايا سرطانية تغزو عنق الرحم، كما أن هذا الفحص يكشف عن مدى احتمالية تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية بالمراحل المتقدمة.

أضف إلى ذلك أن هذا الفحص يتم إجراءه للتأكد من أن الحالة مصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وهو الذي تسبب في إصابتها بسرطان عنق الرحم.

5- اختبار الخل

يتم إجراء هذا الفحص بعد القيام بمسحة من أنسجة عنق الرحم تم من خلالها الكشف عن وجود خلايا شاذة، تختلف عن تركيب الخلايا الطبيعية لنسيج الرحم، حيث يتم إجراء هذا الفحص من خلال منظار ضوئي يحتوي على عدسات مكبرة.

يقوم الطبيب بوضع حمض الأستيك على أنسجة عنق الرحم، ثم يتفحص بعض المناطق التي تحولت إلى اللون الأبيض، وعلى أساس ذلك يقوم بإجراء فحص باثولوجي.

من الممكن أن يتسبب هذا الفحص في نزول بعض قطرات الدم البسيطة بعد يومين أو أكثر من إجراءه.

اقرأ أيضًا: كم سنة يعيش مريض سرطان المثانة؟

علاج سرطان عنق الرحم

في سياق الإجابة عن سؤال هل سرطان عنق الرحم مميت نشير إلى الطرق العلاجية التي باتباعها لا تتطور الحالة المرضية مما يعنى إنقاذ الحالة قبل تدهورها وهلاكها.

كما أن تحديد العلاج قد يعتمد على معرفة المرحلة التي تم فيها اكتشاف الإصابة بسرطان عنق الرحم، فإذا تم التعرف إلى وجود الخلايا السرطانية بالمرحلة المبكرة من الإصابة، يمكن استئصال الأنسجة السرطانية بعد التأكد من عدم انتشارها بأماكن أخرى من الجسم.

أما في حالة الكشف عن الإصابة بالمراحل المتأخرة، فقد يلجأ الطبيب إلى استئصال الرحم بالكامل بجانب اتباع بالعلاجات الإشعاعية والكيماوية لحصر الخلايا السرطانية من الانتشار بأجزاء أخرى قريبة من الجهاز التناسلي.

1- العلاج الجراحي

يعتبر العلاج الجراحي هو أفضل الطرق العلاجية التي يمكن اتباعها للتخلص من الخلايا السرطانية دون عودتها مرة أخرى، وذلك في حالة أن ذلك الورم من الأنواع الحميدة التي لا تنتشر.

إذ إن الأورام السرطانية صغيرة الحجم يمكن التخلص منها عن طريق استئصالها جراحيًا قبل انتشارها وزيادة حجمها.

كما أن هذا النوع العلاجية يتم اللجوء إليه في حالة تشعب الخلايا السرطانية بأغلب أجزاء الرحم مما يعنى تأخر الحالة المرضية، وحتى لا تتدهور الأمور وتسبح أكثر سوءً يضطر الطبيب إلى استئصال الرحم بالكامل قبل تشعب وانتشار الخلايا السرطانية بالأجهزة المجاورة للرحم، وهي الطريقة العلاجية التي تنفي الإجابة عن سؤال هل سرطان عنق الرحم مميت.

قد ينصح الطبيب بإتباع هذا النوع العلاجي في حالة الإصابة بسرطان عنق الرحم للمرأة التي تخطت الخمسين عامًا، نظرًا لخطورة تأثير الخلايا السرطانية في حالة انتشارها بالجسم، في تلك المرحلة العمرية.

جدير بالذكر أن في المرحلة الثالثة والرابعة من الإصابة قد يتطلب الأمر استئصال الرحم كاملًا، مع المتابعة بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

أما عن الطريقة التي يتم بها العلاج الجراحي فهي تتم بواسطة أخذ عينة من العقد الليمفاوية المتواجدة بمنطقة الحوض وبعض الأجزاء الأخرى من الجسم، ثم إرسالها إلى المختبر لتحديد إمكانية انتشار الخلايا السرطانية، أم لا.

بعد ذلك يتم عمل شق بمنتصف البطن لإزالة الرحم في الحالات المتأخرة من الإصابة، ومن الممكن استئصاله بواسطة منظار البطن ومجموعة من الأدوات الجراحية الأخرى.

قد يستدعي هذا العلاج حجز الحالة المرضية عقب إجراء عملية الاستئصال لثلاثة أيام أو خمسة أيام، حتى تصبح أكثر قدرة على الحركة بعد التئام الجرح نسبيًا.

2- العلاج الإشعاعي

يعتمد العلاج الإشعاعي على مجموعة من التقنيات العلاجية الحديثة التي تتم بواسطة تسليط أشعة من الطاقة العالية لاستهداف المناطق المصابة بالخلايا السرطانية في عنق الرحم، للعمل على تدميرها وقتلها ووقف نموها قبل أن تبدأ في الانتشار.

من الممكن إجراء هذا العلاج الإشعاعي من داخل تجويف الرحم عن طريق إدخال جهاز المنظار وتسليط الأشعة ذات الطاقة العالية بالأماكن المستهدفة.

كما أن هذا العلاج يمكن إجراءه خلال دقائق معدودة بأحد المراكز الطبية التي تعالج الأورام السرطانية من خلال الطرق الإشعاعية.

3- العلاج الكيميائي

يتم تناول هذا العلاج الكيميائي مساندًا للطرق العلاجية الأخرى، من خلال تناول مجموعة من العقاقير الطبية التي يتم تناولها عبر الوريد، بهدف القضاء على الخلايا السرطانية وضمورها.

يلجأ الطبيب إلى وصف العلاج الكيميائي، في حالة وجود إمكانية لحصر انتشار الخلايا السرطانية قبل أن تنتشر بأجزاء أخرى من الجسم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سرطان عنق الرحم

الوقاية من الإصابة بسرطان عنق الرحم

يوجد مجموعة من الإجراءات لا بد من القيام بها للوقاية من الإصابة بالخلايا السرطانية، وتتضمن تلك الطرق الوقائية ما يلي:

  • القيام بفحص دوري للجهاز التناسلي للتأكد من عدم وجود أي خلل يطرأ على أعضاء الجهاز، ذلك من خلال أخذ عينة مجهرية يتم فحصها.
  • الاستعانة بالواقي الذكري أثناء القيام بالعلاقة الحميمة لمنع انتقال فيروس عدوى الورم الحليمي، وعدم انتقال أي مرض من قبل الزوج يعد محفزًا للإصابة بسرطان عنق الرحم.
  • الإقلاع عن التدخين يعد من أفضل القرارات لتجنب الإصابة بالأورام السرطانية.
  • تناول بعض الأعشاب التي تعمل على حماية الجسم من تكون الخلايا السرطانية، كما يمكن تناول تلك الأعشاب المتمثلة في الكركم وعشبة رجل الأسد، أو أوراق المورينجا، أو كف مريم، بالمرحلة المبكرة من الإصابة.

إن الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم، قد تعتبر من الأمور الخطيرة إذا تم إهمالها وعدم علاجها بالوقت المناسب، لذا فإن كنت تسأل هل سرطان عنق الرحم مميت أم لا فإليك تفصيليًا كل ما تحتاجه بذاك الشأن.

قد يعجبك أيضًا