بحث عن حرف ومهن الأنبياء

بحث عن حرف ومهن الأنبياء يوضح المهنة التي اختص بها كل نبي من أنبياء الله، فالأنبياء هم أعظم خلق الله عز وجل، وامتازوا جميعهم بإتقان مهن معينة، ولم تمنعهم الدعوة النبوية عن العمل وممارسة المهن التي تساعدهم على كسب الرزق، ونقدم لكم بحث عن حرف الأنبياء عبر موقع زيادة.

اقرأ أيضًا: كم عدد الأنبياء والرسل وما هو الفرق بينهم وصفاتهم ومكانتهم

مقدمة بحث عن حرف ومهن الأنبياءبحث عن حرف ومهن الأنبياء وحكمة الله من عملهم

العمل عبادة وأبرز دليل على ذلك هم الأنبياء والرسل، الذين كلفهم الله عز وجل بالدعوة إلى دينه الحنيف وهداية البشر، إلا أن هذه المسئولية العظيمة لم تمنعهم من ممارسة الحرف التي يعتمدون عليها في جلب رزقهم، ومن أبرزهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي عمل في تجارة زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها.

بحث عن حرف ومهن الأنبياء

  • الله عز وجل اصطفى من خلقه الأنبياء والرسل وكلفهم بتبليغ الدعوة والإيمان بأن الله واحد لا إله إلا هو، وبالرغم من ذلك جميع الأنبياء كانوا يمتهنون مهن معينة ويمارسون حرف مختلفة، لجلب الرزق والسعي وراء لقمة العيش، وهذا ما أوصى به الله عز وجل والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
  • حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: “هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مناكبها وكلوا من رّزقه وإليه النّشور”، كما قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ”، وقال عز وجل أيضًا عن العمل: “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ”.
  • كما قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام: “من بات كالّا من عمله بات مغفورًا له”.

اقرأ أيضًا: ترتيب الانبياء والرسل من الاقدم الى الاحدث من ادم الى محمد

مهن بعض الأنبياء

  • مهنة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام (حبيب الله): عمل الرسول الكريم في مهنة رعي الأغنام في فترة طفولته في مكة المكرمة، وبعد ذلك سافر مع عمه وتعلم أصول التجارة، ثم تزوج بعد ذلك السيدة خديجة، والتي اعتمدت عليه في إدارة تجارتها، حيث كان يلقب بالصادق الأمين بين قومه، وذلك لأمانته وصدقه، وبسببه ربحت ربح كثير، والدليل من السنة النبوية، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما بعث اللهُ نبيّاً إلا رعى الغنمَ، فقال أصحابُه: وأنت؟ فقال: نعم، كنتُ أرعاها على قراريطَ لأهلِ مكةَ”.. رواه أبي هريرة رضي الله عنه.
  • مهنة سيدنا آدم عليه السلام (أبو البشر): عمل سيدنا آدم في الزراعة، حيث كان يزرع ويفلح بنفسه بمساعدة زوجته السيدة حواء، وكان يصنع بنفسه الآلات البسيطة التي تساعده في الفلاحة وزراعة الأرض.
  • مهنة سيدنا إبراهيم عليه السلام (خليل الله): عمل سيدنا إبراهيم في مهنة البناء، حيث أنه هو من قام ببناء الكعبة الشريفة، وذلك بمساعدة ابنه النبي إسماعيل.
  • مهنة سيدنا شعيب عليه السلام: كان يعمل النبي شعيب في رعي الأغنام.
  • سيدنا إدريس عليه السلام: كان يعمل النبي إدريس عليه السلام في حرفة الخياطة، ويُقال أن إدريس عليه السلام كان يذكر اسم الله ويسبح مع كل غرزة كان يقوم بخياطتها، وهو أول من صنع الملابس بعدما كان الناس يعتمدون على جلود الحيوانات من أجل ستر أنفسهم، كما أنه أول من مسك القلم وتعلم القراءة والكتابة وعلم الفلك والحساب، وتعلم اثنين وسبعون لغة غير اللغة العربية.
  • مهنة سيدنا يعقوب عليه السلام: كان يعمل سيدنا يعقوب والد النبي يوسف في مهنة رعي الأغنام.
  • مهنة سيدنا إسحاق عليه السلام: كان يعمل في مهنة رعي الأغنام أيضًا، مثله مثل معظم الأنبياء.

مهن الأنبياء جميعهم

  • مهنة سيدنا نوح عليه السلام: كان يمتهن النبي نوح عليه السلام مهنة النجارة، حيث أنه هو من قام ببناء السفينة التي نجته هو ومن آمنوا من الطوفان الذي أغرق القوم الظالمين، ومن بينهم زوجته وأحد أبنائه، قال تعالى: “وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ”.
  • مهنة سيدنا داود عليه السلام: عمل النبي داود عليه السلام في مهنة الحدادة، حيث قال الله عز وجل في كتابه العزيز في الآية رقم 10 من سورة سبأ: “وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ”، وقال تعالى: “وعلّمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون”، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أَكَلَ أَحَدٌ طعامًا قطُّ، خيراً من أن يأكلَ من عملِ يدِه، وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ -عليهِ السّلامُ- كان يأكلُ من عملِ يدِه”.
  • مهنة سيدنا إلياس عليه السلام: عمل النبي إلياس في مهنة النسيج.
  • مهنة سيدنا موسى: كان سيدنا موسى عليه السلام يعمل راعيًا للأغنام أيضًا، وذلك بعد هروبه من فرعون، حيث قضي حوالي عشر سنوات يعمل في رعي الأغنام، والدليل من القرآن الكريم في قوله عز وجل: “وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى”، كما قال تعالى: “قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ ۖ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ۚ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ”.
  • مهنة سيدنا يوسف عليه السلام: كان النبي يوسف من الأنبياء الذين عملوا في مهنة القضاء والوزارة، حيث أتاه الله من العلم والحكمة الكثير، وذكر هذا الأمر بالتفصيل في سورة “يوسف”، التي تروي قصة حياة سيدنا يوسف كاملة، في قوله تعالى: “قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ”، وقال عز وجل: “وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ”.
  • مهنة سيدنا عيسى عليه السلام: عمل النبي عيسى عليه السلام ابن السيدة العذراء ابنة عمران في مهنة الطب، حيث كانت هذه واحدة من المعجزات التي أرسلها الله تعالى بها، وجاء ذلك في القرآن الكريم، في قوله تعالى: “وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ”.. سورة آل عمران.

اقرأ أيضًا: أسئلة دينية ومعلومات مفيدة عن الصحابة وسور القرآن الكريم

الحكمة من عمل الأنبياء في الحرف المختلفة

  • الله عز وجل قادر على رزق الأنبياء وتوفير لقمة العيش لهم في وقت قصير دون تعب أو سعي وبذل مجهود، وكان بإمكانه أن يأمرهم فقط بالتفرغ إلى الدعوة والرسالة التي اختارهم من أجلها، إلا أن عمل الأنبياء في الحرف والمهن المختلفة له حكمة.
  • الحكمة من عمل الأنبياء هي الإشارة أن العمل يساعد في إعمار الأرض.
  • الأنبياء هم القدوة الحسنة التي يجب أن يحتذي بها المؤمنين، لذلك عمل الأنبياء يحث المسلمون على الابتعاد عن الخمول والكسل، والنهوض لكسب الرزق الحلال.
  • العمل يعلم الناس كيفية استغلال القدرات التي منحها الله لهم، والاستغناء عن الاحتياج إلى البشر في جلب الرزق، والبعد عن السرقة والتسول.
  • العمل يعلم الإنسان كيفية تحمل المسئوليات وأعباء الحياة.
  • العمل في مهنة الرعي التي امتهنها الكثير من الأنبياء، تعلم العطف والصبر والشفقة، ولعل الله تعالى يريد أن يعلم الأنبياء كيفية الشفقة والصبر على الناس أثناء تبليغ الدعوة، وهو الأمر الذي يتعلمونه من مهنة الرعي، التي تعلم الراعي الحنية والشفقة والصبر على القطيع، والخوف عليه من الذئاب.

اقرأ أيضًا: ماذا ورث سليمان من داوود ومعلومات عن حياته وزوجاته وأولاده

خلاصة الموضوع في 6 نقط

من خلال ما عُرض في بحث عن حرف ومهن الأنبياء نجد أن:

  1. كانت حرفة النبي (ص) في البداية هي الرعي، من ثم انتقل مع عمه ليعمل بالتجارة.
  2. عمل سيدنا آدم في حرفة الزراعة بمساعدة زوجته السيدة حواء.
  3. كان يعمل سيدنا إبراهيم في البناء، وكان يساعده ابنه إسماعيل، وكلاهما كانا من بنيا الكعبة الشريفة.
  4. عمل سيدنا شعيب في رعي الأغنام، وهذا بالإضافة إلى سيدنا يعقوب وسيدنا إسحاق، فكلاهما عمل برعي الأغنام أيضًا.
  5. كانت حرفة سيدا إدريس هي الخياطة، وهو أول من قام بخياطة ملابس الناس.
  6. كانت الحكمة من الله عز وجل في جعله الأنبياء يعملون أن يوضح أن العمل هو ما سيبني الأرض، ويعلم الناس الطريقة الصحيحة لاستغلال معطيات الله سبحانه وتعالى.
قد يعجبك أيضًا