كتاب قصة الحضارة

كتاب قصة الحضارة هو أحد أشهر الكتب التاريخية التي تُعد بمثابة مجلد ضخم يضم العديد من المعلومات، ومن خلال موقع زيادة سوف نطلع معًا على بعض المعلومات الخاصة بهذا الكتاب، والتي تتضمن ملخص عن الكتاب ونقده، بالإضافة إلى بعض المعلومات الخاصة بمؤلفه، وذلك في السطور المقبلة.

كتاب قصة الحضارة

إن كنت أحد الأشخاص المولعين بالاطلاع على التاريخ وقراءة الكتب التاريخية فبالتأكيد قد سمعت يومًا عن هذا الكتاب، دعني أخبرك أن هذا الكتاب هو بمثابة أضخم المجلدات التاريخية التي اختصت بعرض تاريخ نشأة الحضارات منذ بداية الخلق، بالإضافة إلى ذلك فإن كتاب قصة الحضارة يضم 11 مجلد تم توزيعهم على 10 آلاف صفحة، لتضم 4 مليون كلمة في مجملها.

الجدير بالذكر أن مؤلف الكتاب الذى يُسمى قصة الحضارة والذي يُعد بمثابة أعظم الكتب التاريخية هو الكاتب والفيلسوف الأمريكي ويل ديورانت وزوجته أرئيل ديورانت، كما يمكننا القول بأن هذا الكتاب هو بمثابة موسوعة تاريخية تضم العديد من المعلومات عن نشأة الحضارات البشرية والتي تنتهي عند القرن التاسع عشر.

أراد الكاتب الأمريكي استكمال سلسلة الكتاب وصولًا إلى القرن العشرين ولكنه عجز عن ذلك، ومن ثم فإنه توقف عن الكتابة بحلول عصر نابليون بونابرت، ونظرًا إلى وفاة زوجته أرئيل في فترة الثمانينات من القرن الماضي فقد توقف عن الكتابة، وبعد ذلك لحقها زوجها الكاتب والفيلسوف الأمريكي وتوفى في فترة التسعينيات.

أما عن المحتوى الذي تضمنه الكتاب فإنه اعتمد على عرض كافة المعلومات عن تاريخ نشأة الحضارات المختلفة لكافة البلدان منذ بدايتها وحتى فترة القرن التاسع عشر، والجدير بالذكر أنه تم تقسيم السلسلة الخاصة بهذا الكتاب ليحمل كل مجلد عنوان خاص به.

كما يمكنك تحميل نسخة من الكتاب التاريخي بصيغة pdf، وذلك من خلال رابط الوصول المباشر الموضح هنا، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب قد فاز بجائزة بوليتزر للقصص العامة في عام 1968.

أسماء مجلدات كتاب قصة الحضارة التاريخي

كما أشرنا فيما سبق إلى أن كل مجلد من المجلدات التي ضمها هذا الكتاب التاريخي قد حمل عنوان خاص به، وفي السطور المقبلة سنعرض لكم عناوين تلك المجلدات التاريخية مع بيان تاريخ الإصدار الخاص بكل مجلد على حِدة.

  • مجلد بعنوان تراثنا الشرقي والذي نُشر في عام 1937.
  • مجلد حياة اليونان الذي تم نشره في عام 1939.
  • تم نشر مجلد قيصر والمسيح في عام 1944.
  • نشر مجلد عصر الإيمان في عام 1950.
  • تم نشر مجلد بعنوان عصر النهضة في عام 1953.
  • نشر مجلد عصر الإصلاح الديني في عام 1957.
  • مجلد عصر العقل تم نشره في عام 1961.
  • تم نشر مجلد عصر لويس الرابع عشر في عام 1963.
  • مجلد عصر فولتير تم نشره في عام 1965.
  • تم نشر مجلد بعنوان روسو والثورة في عام 1967.
  • مجلد عصر نابليون تم نشره في عام 1975.

ملخص كتاب قصة الحضارة التاريخي

يضم الكتاب التاريخي العديد من المعلومات التي توضح مظاهر التطور الذي مرت به الحضارة البشرية، وذلك بدءً من العصر البدائي الحجري وعصر الهمجية وصولًا إلى عصر المدنية والحضارات الحديثة، ومن ثم فقد حاول الكاتب الأمريكي تلخيص تلك التفاصيل في صورة قصة تاريخية يقرأها الأشخاص ليتعرفوا على مظاهر التطور التي مرت بها الشعوب.

الجدير بالذكر أن تلك التفاصيل قد تطلبت الكثير من الكاتب الأمريكي  ويل ديورانت وزجته باعتبارها كاتبة مشاركة في تأليف وصياغة تلك السلسلة التاريخية من المجلدات، إلى جانب ذلك فقد تطلب ذلك إجراء عملية بحث دامت لأربعة عقود، وعليه فإن تفاصيل الكتاب قد تضمنت العصر الذي كان الإنسان يجهل فيه كل شيء وحتى العصر الذي أصبح الإنسان أكثر رقيًا وتطورًا.

تضمنت تفاصيل الكتاب بعض التفاصيل الخاصة باكتشاف الإنسان لحرفة الزراعة ثم تعلم الكتابة، ومن ثم بداية ظهور الحرف والمهن المختلفة، وتبدأ أولى مجلداته ببعض المعلومات عن الحضارة التي نشأت في منطقة الشرق الأدنى ودولة الهند، كما تضمنت حضارة المناطق المحيطة بها في الشرق الأقصى والتي تتمثل في دولتي الصين واليابان.

النقد الموجه للكتاب

الطبع يتم نقد كافة الكتب التي تُنشر على مستوى العالم بغض النظر عن محتواها أو تصنيفها، وفي السطور التالية سنعرض لكم النقد الموجه إلى هذا الكتاب التاريخي على الرغم من الشهرة الواسعة التي لاقاها هذ الكتاب.

  • يؤخذ على الكاتب الأمريكي ـ ويل ديورانت أنه اعتمد على التطرق للعديد من المواضع في آنٍ واحد، وذلك فيما يخص العصور القديمة على وجه الخصوص.
  • يؤخذ على المعلومات التي تضمنها الكتاب أنها استندت على ما عند بعض القبائل البدائية فقط، دون الاستناد إلى المنطق والحجج والأدلة.
  • يؤخذ على الكاتب أنه اقحم مشاعره وعواطفه الخاصة ومزجها في الكتابة، ومن ثم فقد غابت الموضوعية والحيادية.
  • تعمد الكاتب الأمريكي وصف الشعوب البدائية بالهمج والرعاع في كتابة، وهو دليل آخر على الافتقار إلى الحيادية في الكتابة.
  • أظهر الكاتب الأمريكي ويل ديورانت موقفًا عدائيًا ضد الدين عندما قام بإصدار كتابة التاريخي.

معلومات عن الكاتب ويل ديورانت

الكاتب ويل ديورانت هو كاتب وفيلسوف أمريكي، يكمن السر وراء شهرته في إطلاقه لكتاب يسمى قصة الحضارة والذي نال العديد من الجوائز القيمة، كما تم تصنيفه على أنه أحد الموسوعات التاريخية الضخمة، كما أنه ولد في عام 1885 في بلدة بمدينة ماساشوست.

كما درس هذا المؤرخ الأمريكي في جامعة كولومبيا، بالإضافة إلى أنه عمل مراسلًا في جريدة نيويورك، ومن ثم عمل في مجال التدريس للغة الإنجليزية واللاتينية والفرنسية، إلا أنه سرعان ما تخلى عن مجال التدريس وقام برحلة طواف في أوروبا بغرض توسيع آفاقه.

عقب الانتهاء من رحلته عاد الكاتب الأمريكي ـ ويل ديورانت إلى جامعة كولومبيا، والتي حصل من خلالها على درجة الدكتوراه في الفلسفة، وعليه فقد بدأ بتدريس الفلسفة في الكنائس التابعة إلى نيويورك، وكان هذا هو الدافع الذي نتج عنه أن قام المؤرخ الأمريكي بتأليف كتابه التاريخي، ومن ثم فقد تفرغ لإتمام تلك المهمة في عام 1927.

الجدير بالذكر أن الكاتب الأمريكي قد توفى في عام 1981 دون استكمال السلسلة، التي كان قد بدأها سابقًا بمشاركة زوجته أرئيل ديورانت.

قد يعجبك أيضًا