طريقة تنظيف الجسم من العلاج الكيماوي

تنظيف الجسم من العلاج الكيماوي يساعد كثيرًا في استعادة المريض لخلايا جسمه لحالتها الطبيعية، وتخليص الجسم من هذا العلاج وآثاره الجانبية، وفيما يلي سنبين على موقع زيادة الطرق العلاجية الممكنة لتنظيف خلايا الجسم من العلاج الكيماوي.

تنظيف الجسم من العلاج الكيماوي

تنظيف الجسم من العلاج الكيماوي

إن العلاج الكيماوي طريقة عمله للتخلص من الخلايا السرطانية هو أن ينتقل من خلال الدم إلى كل خلايا الجسم ليزيل وينظف الجسم كله من الخلايا السرطانية التي تضره.

ليس من وظيفة العلاج الكيماوي قتل الخلايا السرطانية فحسب بل إن من وظيفته قتل كل الخلايا الناشئة الموجودة بالجسم لذلك تظهر أعراضه الجانبية الكثيرة.

رغم هذه الأعراض الجانبية التي تظهر مع أولى جرعات العلاج الكيماوي إلا أن إعطاؤه ضروري للمريض ليتخلص من الخلايا السرطانية الضارة، غير أن الخلايا الهامة النافعة التي أتلفت بفعل العلاج الكيماوي سرعان ما تتجدد مرة أخرى وتنمو وتكبر بعد الانتهاء من جرعات العلاج.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علامات نجاح العلاج الكيماوي والأمور التي تؤثر على فاعليته

كيفية تنظيف الجسم من الكيماوي

هناك طرق علاجية وغذائية من الممكن أن يتبعها المريض ليستعيد الجسم حالته الطبيعية منها:

النزول بالجسم كاملًا في مغطس بملح إبسوم

هو ما يطلق عليه الملح الإنجليزي (كبريتات المغنسيوم) ويضاف إليه بيكربونات الصوديوم، للمغطس فائدة كبيرة في تنظيف الجسم من العلاج الكيماوي وبشكل خاص الجهاز الليمفاوي حيث أنه يساعد على امتصاص السموم من الجسم.

يستحم الشخص جيدًا قبل النزول في المغطس ويغسل جسمه جيدًا بالماء الساخن حتى لا يكون في جسمه أي أثر لأي منظفات جسم أو كريمات أو أي شوائب وجراثيم، ثم يتم تحضير المغطس العلاجي.

يغسل المكان الذي سيُعَد كمغطس (البانيو مثلًا) للجسم ويكون مناسبًا لغمر الجسم تمامًا بحيث يكون نقيًا من الشوائب والجراثيم، يغسل جيدًا بالمنظفات ثم بالمطهرات ويغسل بعد ذلك بماء شديدة الحرارة حتى لا تترك أي أثر لمواد تم التنظيف والتطهير بها.

يمكن عمل المغطس بسهولة عن طريق غلي الماء جيدًا لتبخير المواد الضارة في الماء مثل عنصر الكلور الذي يضاف في الماء لغرض التنقية من الجراثيم، ولكنه ضار على الجلد الحساس، ثم يصب في المغطس ويترك حتى تبرد حرارته قليلًا ويكون دافئًا.

يضاف للماء الدافئ مركبي كبريتات المغنيسيوم (الملح الإنجليزي) وبيكربونات الصوديوم بكمية كوب لكل منهما ويتم تقليبهما في المغطس حتى تمام الذوبان، يغمر جسم الشخص كاملًا في المغطس في الماء لمدة تتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة.

هذا مع الحرص على تدفئة ماء المغطس باستمرار ثم يقوم الشخص بغسل جسمه بالماء الدافئ بدون المادتين جيدا، ويمكن إجراء هذا المغطس كل يومين أو مرتان بالأسبوع على الأقل ويستمر على هذا الإجراء العلاجي لمدة أسبوعين، كما يمكن لأي شخص إجراء هذا المغطس بغرض تنقية الجسم من الملوثات ولو مرة كل أسبوع.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ما بعد العلاج الكيماوي والآثار الناتجة عنه

المكملات الغذائية

إن العلاج الكيماوي في وظيفته لإتلاف الخلايا السرطانية والخلايا السرطانية الناشئة يتلف معه الخلايا الناشئة الغير سرطانية ويكون الجسم بحاجة لبناء ونمو خلايا الجسم الناشئة بعد الانتهاء من فترة العلاج الكيماوي.

يمكن إعادة بناء تلك الخلايا مرة أخرى بسهولة وبشكل طبيعي من الجسم ولكنها تكون بحاجة للمكملات الغذائية لأن الجسم يكون في حالة ضعف عام، فقم باتباع التالي…

  • يمكن تعويض الجسم بمكملات غذائية من خلال جرعات دوائية يصفها الطبيب وعادة تكون جرعات عالية من فيتامين أ وفيتامين ب وفيتامين ج والأدوية التي تحتوي على الزنك والبوتاسيوم والكالسيوم والمنجنيز والأحماض الدهنية الأساسية.
  • الاهتمام بالوجبات الغذائية وان يكون في قوائمها أغذية متكاملة من كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم وتعوض التلف الذي حدث لخلايا الجسم الهامة.
  • العصائر الطازجة المركزة المحضرة منزليًا هامة جدًا للشخص الذي يرغب في تنقية جسمه، ويجب أن تحتوي هذه العصائر على خضروات كمزج الليمون بالنعاع الأخضر ومزج الخيار بالكيوي والبنجر بالفراولة والجزر بالمشمش حتى تصبح العصائر متكاملة العناصر الغذائية وذات قيمة غذائية عالية للمريض المعالج.
  • تستخدم الآن الطحالب البحرية في وصفات غذائية خاصة في المطبخ الصيني ولها قدرة عالية في تنقية الجسم وترميم خلاياه ويوجد ادوية يدخل في تركيبها تلك الطحالب ذات القيمة الغذائية العالية ومن هذه الطحالب طحلب البورفيرا وطحلب السبيرولينا وطحالب أخرى كثيرة.
  • هناك بعض المواد التي لها القدرة على محاربة الجذور الحرة التي تنتشر في خلايا الجسم نتيجة للعلاج الإشعاعي وهي مواد تحتوي على مركبات هامة يحضرها الطبيب والصيدلي تخلص الجسم من تلك السموم الضارة التي تؤذي خلاياه.
  • يوجد بعض المواد التي لها قدرة علاجية على إعادة ترميم خلايا الجسم وتحضر دوائيًا ويصفها الطبيب.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: متى يتخلص الجسم من اثار العلاج الكيماوي وطرق تلقي العلاج

شرب الماء بكثرة

إن للماء دور هام جدًا في العمليات الحيوية التي تتم داخل أجهزة الجسم فهو مركب هام وأساسي في خلايا أنسجة الجسم ويحتوي الجسم حوالي 70% تقريبًا من تكوينه على الماء، للماء دور هام وأساسي في عملية الأيض والبناء والهدم وهو العامل المهم في عمل الدم ولزوجته ونشاط أجهزة الجسم وخمولها.

عدم حصول الجسم على الكمية الكافية من الماء التي يحتاجها في نشاطاته الحيوية يؤثر تأثيرًا سلبيًا كبيرًا خاصة في حالة مساعدة الجسم من التعافي من حالات مرضية خطيرة أضرت بخلاياه او تنظيف الجسم من العلاج الكيماوي.

قد يقصر البعض في إعطاء الكميات الكافية للجسم من الماء خاصةً في حالات الضعف العام لتقليل الذهاب إلى الحمام وهذا خطأ كبير يضر من ناحيتين عدم حصول الجسم على الكميات المناسبة من الماء الذي يحتاجه، والإضرار بالجسم بحبس البول لفترات كبيرة فقد تسبب أضرار جسيمة.

فللماء دور هام في تنشيط وعمل جميع أجهزة الجسم فهو يساعد على امتصاص المواد الغذائية وامتصاصها ونقلها إلى بلازما الدم وتنظيم الجهاز الهضمي وإزالة السموم الضارة من الجسم، ويعمل على تنشيط الدورة الدموية وانتظام الضغط وضربات القلب ويحافظ على تنظيم درجة حرارة الجسم وجعل الجسم وسط مناسب لجميع أنشطته الحيوية.

يحتاج الجسم من لترين إلى ثلاثة لترات من الماء النقي ويمكن الحصول على الماء النقي من خلال تنقيته بالفلاتر المنزلية المعروفة أو من خلال غلي الماء وتركه يبرد ولكن هذه الطريقة لا تتخلص من الشوائب والمعادن بل تتخلص من الجراثيم والبكتريا فقط والحل الأسلم عن طرق التقطير.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: اعراض اول جرعة كيماوي وتأثيرها على الجسم

خطورة عدم الاهتمام بتنظيف الجسم من العلاج الكيماوي

إن عدم الاهتمام بتنظيف الجسم من الكيماوي له تأثير سلبي كبير من حيث:

  • عدم قدرة الجسم لعودته في حالة الضعف العام بسبب فترة العلاج الكيماوي.
  • يكون الجسم في حالة عرضة لمهاجمة الفيروسات بسبب ضعف خلاياه والجهاز المناعي.
  • يوجد بعض الجذور الحرة التي تنتشر في الجسم والتي قد تؤدي لأضرار جسيمة فيما بعد.
  • تؤثر تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على الحالة العامة للشخص المعافى واستمراره في الشعور بالمرض وأعراضه رغم تعافيه منه.
  • تعرض الشخص لخطر الإصابة ببعض الأمراض المناعية والإصابة بفقر الدم.
  • استمرار أعراض العلاج الكيماوي وتأخر الجسم في التخلص من آثاره.
  • الشعور بآلام في الجسم عامة والعظام خاصة بسبب عدم حصول الدم لاحتياجاته من الغذاء اللازم له.

على الرغم من الأهمية الكبيرة للعلاج الكيماوي لمرضى السرطان إلا أن بعد فترة العلاج على الشخص المتماثل للشفاء أو الذي يقوم برعايته أن يهتم بمحاولة رجوع الجسم لحالته الطبيعية من خلال تنظيف الجسم من العلاج الكيماوي، والذي يمكن من خلال عمل مغطس أبسوم للجسم كاملًا أو عن طريق المكملات الغذائية المختلفة.

عليه كذلك الاهتمام بشرب الماء كثيرًا فقد أوضحنا أهمية الماء في التنظيف من الكيماوي ودوره الهام في جميع النشاطات الحيوية للجسم، وخطورة عدم تنظيف الجسم من هذا النوع من العلاجات.

قد يعجبك أيضًا