شكل الناسور العصعصي يتحدد حسب العوامل المسببة له، حيث ينتج الناسور نتيجة لبعض العوامل التي تعمل على تكوينه عند منطقة العصعص، وتختلف أيضًا هذه العوامل نتيجة لاختلاف طبيعة جسم الشخص، لذلك سنعرض لكم الآن شكل الناسور العصعصي وأسباب حدوثه والأعراض المصاحبة له من خلال موقع زيادة.
شكل الناسور العصعصي
هو عبارة عن كيس من الشعر يتكون في المنطقة السفلى من الظهر، وتحديدًا عند منطقة العصعص، ويمكن أن يتحول هذا الكيس إلى ورم مع مرور الوقت، لذلك فهو من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تظهر على الإنسان وخاصةً الرجال فهم الأكثر عرضة للإصالة بهذه الحالة المرضية.
عند الحديث عن شكل هذا المرض، فهو عبارة عن شكلين، كما سبق القول إنه عبارة عن كيس يحتوي على الشعر المتساقط وهذا يُمثل أو شكل، أما ثاني شكل فهو الذي يتمثل في تطور هذا الكيس إلى ورم، فيكون الاشكل الثاني لهذه الحالة المرضية هو عبارة عن تكون ورم في المنطقة السفلى من الظهر.
بطبيعة الحال عند اختلاف أشكال الناسور العصعصي، فبالتالي سوف تختلف الأسباب التي تؤدي إلى حدوثه، ففي إطار حديثنا حول شكل الناسور العصعصي، سنعرض لكم بعض العوامل التي تؤدي إلى حدوث هذا المرض في الفقرات التالية:
1- كثرة الجلوس
عند الجلوس لفترات طويلة دون إصدار أي حركة ففي هذه الحالة تكون احتمالية إصابة الشخص الذي يجلس لفترات طويلة كبيرة جدًا، بالإضافة إلى عدم ممارسة التمارين الرياضية بين الحين والآخر فيؤدي ذلك أيضًا إلى التعرض للإصابة بهذا المرض، وفي هذه الحالة يمكن الشعور بألم حاد في المنطقة السفلية ممن الظهر ويُصاحب هذا الألم الشعور بضغط شديد في نفس المنطقة مع الرغبة الملحة بالحكة.
اقرأ أيضًا: أضرار اهمال الناسور العصعصي
2- كثافة الشعر
يُعد هذا السبب هو أحد أهم الأسباب الرئيسية للتعرض لهذا المرض، وذلك لأن كثافة الشعر تعمل على تجمع العرق وبالتالي تجمع البكتيريا والجراثيم في هذه المنطقة، مما ينتج عنها تكون الناسور العصعصي.
يصاحب هذا السبب بعض الأعراض التي يشعر بها المصاب بهذا المرض ومن أهمها الشعور بألم حاد عند الجلوس أو عند تغيير الوضعية من الجلوس إلى الوقوف، فيكون من الصعب على الشخص المصاب بهذا المرض القيام بهذه الحركات.
3- تجمع وتراكم خلاي الجلد الميتة
في حالة تجمع الجلد الميت في المنطقة السفلية من الظهر، مع تساقط الشعر في نفس الفترة، فيكون ذلك بيئة مناسبة لنمو وتكاثر البكتيريا في المنطقة السفلى من الظهر، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بمرض الناسور العصعصي، يصاحب هذا السبب الشعور بألم حاد يصاحبه شعور قوي بالشد في الجلد، مع ظهور بعض الفقاعات الهوائية التي تكون ناتجة عن تجمع الجلد الميت في هذه المنطقة.
4- التعرض للإصابة في أسفل الظهر
في حالة كان الشخص كير التعرض، ومن ثم يتعرض لإصابة أو صدمة في المنطقة السفلى من الظهر، ففي هذه الحالة تكون احتمالات إصابته بالناسور العصعصي كبيرة جدًا جراء هذا الحادث أو الاصطدام الذي تعرض له.
5- الولادة بهذا المرض
يظن أغلب الناس أن هذا المرض، عبارة عن مرض مكتسب ناتج عن بعض العوامل التي تؤدي إلى حدوثه، لكن في حقيقة الأمر هذا المرض يمكن أن يولد الإنسان به، وفي هذه الحالة يكون هذا المرض عبارة عن حالة وراثية عن أحد الآباء أو الأجداد.
من الجدير بالذكر أنه يمكن علاج هذا المرض منذ الصغر أو عند اكتشافه على الفور، ولكن يجدر بنا الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يولدون بهذا المرض يمكن أن تتكرر إصابتهم به بعد أخذ العلاج اللازم له، كما يمكن أن يتكرر أكثر من مرة.
6- الإصابة ببعض الأمراض
يمكن للمصابون ببعض الأمراض أن يكونون الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الحالة المرضية، وذلك في حالة إذا كان المرض المصاب به الشخص يتطلب الجلوس كثيرًا كأمراض العظام والمفاصل على سبيل المثال، أو الغضاريف وخاصةً غضاريف الظهر، ففي هذه الحالة لا يستطيع المصاب بهذا المرض أن يقف لمدة طويلة ويحتاج الجلوس لفترات طويلة، مما يتسبب في التعرض لمرض الناسور العصعصي.
أما في حالة الإصابة بالأمراض التي تحتاج إلى الاستلقاء لفترات متفاوتة كالشلل النصفي أو الرباعي أو أنواع الشلل عامةً، ففي هذه الحالة أيضًا يكون المصاب بهذه الأمراض أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة المرضية.
اقرأ أيضًا: علاج الناسور العصعصي بالثوم
الأعراض المصاحبة للناسور العصعصي
كما سبق القول إنه كما تختلف أشكال هذا المرض، فبطبيعة الحال ستختلف وتتعدد الأعراض المصاحبة له، ففي إطار حديثنا حول شكل الناسور العصعصي، سنعرض لكم بعض من الأعراض التي تصاحب وتنتج عن هذه الحالة المرضية في النقاط التالية:
- ظهور تدمع دموي في المنطقة السفلى من الظهر، مع حدوث التهاب شديد في هذه المنطقة، مما ينتج عنه ظهور بقعة شديدة الاحمرار.
- الشعور بألم حاد في الظهر، والبطن.
- نزول بعض الإفرازات الصفراء ذات رائحة كريهة من الورم أو الكيس المتكون في أسفل الظهر.
- يمكن أن يتطور الالتهاب الحادث في المنطقة السفلى من الظهر ويُكون صديد أو ينزف بشكل جاد، ولكن يحدث ذلك في حالة صول هذه الحالة المرضية إلى أقصى وأخطر مراحلها.
- التعرض إلى الإسهال بشكل متكرر ومبالغ فيه، مع خروج الغازات ذات الرائحة الكريهة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية على غير العادة.
- تهيج الجلد المحيط بمنطقة أصل الظهر مع الجلد المحيط بمنطقة الشرج.
- ظهور خراج شرجي.
- الشعور بتعب عام في الجسم بأكمله.
- نزول صديد من فتحة الشرج أو من المنطقة السفلية للظهر.
- فقدان الوزن بدون سبب مقنع، حيث يعمل الناسور على فقدان الشخص المصاب به لشهيته، كما يمكن أن يصيب هذا الشخص بالجفاف سواء في فتحة الشرج أو ف الجسم بأكمله.
علاج الناسور العصعصي
بعد أن تعرفنا على شكل الناسور العصعصي، وتعرفنا على اختلاف العوامل المتسببة في حدوثه، فمن الجدير بالذكر أنه يوجد طريقتين لعلاج الناسور العصعصي، لذلك سنعرض لكم الآن طرق العلاج المختلفة المستخدمة في علاج هذه الحالة المرضية، لكن قبل أن نعرض لكم طرق العلاج لا بد من معرفة أنه لا يوجد علاج دوائي أو منزلي لهذا المرض.
ذلك لأنه لا يمكن تصريفه بل يجب إزالته كليًا حتى يتم التخلص منه، فعند الذهاب إلى الطبيب إلى الطبيب المختص بعد ملاحظة ظهور أي من الأعراض السابق ذكرها في الفقرات السابقة، فيلجأ الطبب إلى إحدى الطريقتين التي سنعرضهم لكم في النقاط التالية:
1- العملية الجراحية
في هذه العملية يقوم الطبيب بتنظيف المنطقة الاتي يظهر فيها الناسور، مع إزالة الورم أو الكيس المُتسبب في الإصابة بهذا المرض، بالإضافة إلى التخلص من الشعر المتواجد في هذا الورم أو الكيس المتكون في أسفل الظهر، مع إزالة الجلد الميت المتراكم والناتج بسبب هذا المرض.
بعد إجراء هذه العملية ينصح الطبيب المريض بأخذ قسط من الراحة، مع الحفاظ على نظافة هذه المنطقة من خلال استخدام المطهرات الطبية وتغيير الفتيل باستمرار، مع قيام الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تعمل على تسريع عملية التئام الجروح.
2- الكي بالليزر
هي أيضًا عملية ولكنها أبسط وأسهل وأسرع بكثير من العملية الجراحية السابق ذكرها، يقوم يفها الطبب بتخدير موضعي للمريض، على العكس من العملية السابقة التي كانت يقوم فيها الطبيب بتخدير المريض بمخدر نصفي وليس موضعي، ومن ثم يقوم الطبيب بكشط أو إزالة الورم أو الكيس المتسبب في الإصابة بالناسور.
بعد العملية أيضًا يقوم الطبيب بنُصح المريض بتنظيف الجرح باستمرار، مع المواظبة على تناول الأدوية المصروفة له في مواعيدها، وذلك لأنها تساعد على التئام الجروح بشكل أسرع، ولكن من الجدير بالذكر أن هذه العملية لا يأخذ جرحها وقت طويل حتى يلتئم.
اقرأ أيضًا: ما هو الناسور العصعصي
نصائح للوقاية من الناسور العصعصي
من خلال عرضنا شكل الناسور العصعصي، ومعرفة مدى خطورة وأهمية هذا المرض، وجب علينا أن نعرض لكم بعض النصائح التي لا بد من أن نسير عليها حتى نتجنب خطر الإصابة بهذا المرض، وهذا ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:
- المحافظة على النظافة الشخصية، من خلال الاستحمام بشكل دوري.
- الحرص على جفاف هذه المنطقة سواء من العرق أو من المياه عامةً.
- يجب لإزالة الشعر باستمرار من هذه المنطقة على وجه الخصوص، وذلك لأن الشعر من أهم العوامل التي تساعد على الإصابة بهذا المرض، مع محاولة إزالة الشعر من الجذور وذلك لأن هذه الجذور تعمل على تراكم العرق والبكتيريا في هذه المنطقة، مما تؤدي إلى الإصابة بالناسور.
- محاولة عدم الجلوس لفترات طويلة بنفس الوضعية، ومن الجدير بالذكر أن للجلوس لفترات طويلة العديد من المخاطر الأخرى وليس الإصابة بالناسور العصعصي فقط، حيث من الممكن أن تتسبب في إصابة الشخص بالبواسير على سبيل المثال.
- المواظبة على التمارين الرياضية التي تساعد الجسم على تنشيط الدورة الدموية.
- شرب قدر كافي من المياه، وذلك لأن المياه تعمل على تقليل نسبة الأملاح في العرق، مما تؤدي إلى قلة البكتيريا الضارة في العرق، وتعمل على قلة معدل الإصابة بمرض الناسور.
- مع الحرص على الابتعاد عن المأكولات الدسمة أو التي تحتوي على العديد من الزيوت والدهون، وذلك لأن هذا النوع من المأكولات يعمل على زيادة تعرق الشخص، بفضل الطاقة الكبيرة التي تمدها هذه المأكولات للجسم.
- اتباع نظام غذائي صحي، والحرص على عدم احتوائه على أي من أنواع الدهون أو الزيوت أو الكوليسترول.
- الحفاظ على الوزن المثالي، وعدم التعرض للسمنة المفرطة، وذلك لأن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر فئة تُصاب بهذا المرض، حيث يتعرقون بشكل كبير جدًا، والعرق يؤدي بدوره على زيادة فرص الإصابة بهذا المرض.
عند حديثنا عن شكل الناسور العصعصي، فيجب الذكر أن هذه الحالة المرضية يتواجد لها العديد من الأشكال والعوامل التي تتسبب في حدوثها، فيجب الحرص عند ملاحظة أي من الأعراض السابق ذكرها في الفقرات السابقة والذهاب إلى الطبيب المختص على الفور.