اختبار عمى الألوان في العسكرية

اختبار عمى الألوان في العسكرية يعد شرطًا يحدد قبولك في النظام العسكري المصري أم استبعادك، وكذلك على مستوى العالم حيث يُمنع الفرد عالميًا من العمل في بعض المجالات كالطيران والكهرباء والخياطة والتصوير والديكور والازياء والوظائف العسكرية.

فالشخص المصاب بعمى الألوان يعاني من القصور في التعرف على الألوان أو التمييز بينها، وبالتالي سيكون لدى الفرد مشاكل في التمييز بين ألوان الإشارات والألوان الموجودة على الخرائط وغيرها.

فإذا كنت تنتمي لجيش في حالة حرب لن تستطيع التمييز بين لون التمويه الخاص بجيشة ولون التمويه الخاص بجيش العدو، وبالتالي سيتسبب ذلك في خسائر فادحه في أرض المعركة، لذلك نقدم لكم اختبار عمى الألوان في العسكرية وشروطه وأنواع عمى الألوان وغيره من خلال موقع زيادة.

شروط اختبار عمى الألوان في العسكرية

اختبار عمى الألوان في العسكرية

  • أن يكون الشخص سليم البصر ويُفضل قبول الشخص الذي يتم تشخيص نظره 6/6.
  • أن يكون مسار العين واتجاهه سليمًا، لأن ذلك يعنى أن الرؤية مستقيمة وسليمة.
  • القدرة على التمييز الواضح بين الألوان وعدم الخلط بينهم، بمعنى آخر الخُلو من مرض عمى الالوان.

حاليًا نظرًا للتقدم العلمي والتكنولوجي الهائل في القرن الحادي والعشرون، يمكن معالجة هذه المشكلات خاصةً الأولى والثانية بمنتهى السهولة عن طريق عمليات تصحيح النظر وعمليات تصحيح مسار العين.

اقرأ أيضًا: شروط الحرس الوطني للقبول بالوظائف العسكرية وموعد التقديم

كيف يتم اختبار عمى الألوان في العسكرية؟

هناك اختبارات تقوم بها الجهات العسكرية أو الحربية للكشف عن وجود مشكلة عمى الألوان نذكر منها:

اختبار الصور (اختبار إيشيهارا)

يُقدَم للفرد مجموعة من الصور عددها ثمانية وثلاثون صورة، وكل صورة بها دائرة ممتزجة الألوان كبيرة، وداخلها رقم، والمطلوب هو التعرف على الرقم الموجود داخل الدائرة الملونة.

إذا كان الشخص سليم فإنه يرى اللون واضح بلون يختلف عن الدوائر الملونة المحيطة به، أما إذا كان الشخص يعاني مشكلة عمى الألوان فإن الأمر يكون صعبًا عليه، وغالبًا يمكن الكشف عن الشخص المصاب بعد عدد بسيط من الصور فليس من الضروري الالتزام بإنهاء جميع الصور.

أنواع مرض عمى الألوان

هناك نوعان لمرض عمى الألوان هما:

  • العمى أحادي اللون: كالأفلام القديمة الأبيض والأسود فهي تكون رؤية المصاب بمرض عمى الألوان أحادي اللون، فهو يرى العالم من خلال اللونين الأبيض والأسود فقط.
  • العمى ثنائي اللون: هنا يستطيع الشخص رؤية الحياة بالألوان ولكنه لا يستطيع التمييز بينها، مثلًا يرى اللونين الأخضر والأزرق، ولا يستطيع التفريق بينهم، وذلك بسبب وجود خلل خاص بعصب العين الموجود في الدماغ.

جدير بالذكر أن هناك 3 مخاريط داخل شبكية العين وهي: الخضراء والحمراء والصفراء، في داخل كل واحدة منها يوجد صبغة وظيفتها امتصاص الضوء المنعكس من الأشياء فيمكن عندها للعين أن تقوم بتمييز اللون، هذا في حالة الإنسان السليم، أما في حالة الانسان المصاب بعمى الألوان فإنه يكون هناك خلل في عمل إحدى هذه المخاريط أو أكثر.

أعراض معرفة المصابين بعمى الألوان

يوجد بعض الأعراض التي تظهر على الأشخاص في حالة إصابتهم بعمى الألوان، منها:

  • لا يستطيع التمييز بين ألوان التلوين كالأبيض والازرق، كمثال قد تجده يلون السحاب أو السماء باللون الأحمر.
  • صعوبة تمييز الألوان في الضوء الخافت.
  • غالبًا يقوم الفرد بشم الطعام قبل تناوله، فهو يتمتع بحاسة شم قوية تعوضه عن الاستمتاع بالطعام من خلال الرؤية.
  • ينزعج عندما يرى لون أحمر على خلفية خضراء أو العكس ولا يدري سببًا لذلك.

نسبة وجود عمى الألوان

نسبة وجود عمى الألوان تتباين بين الجنسين الذكور والإناث، فقد أسفرت الدراسات بأن نسبة الإصابة بمرض عمى الألوان مرتفعة عند الذكور أكثر من الإناث بنسبة واضحة، فنسبة إصابة الذكور بالمرض تصل لنسبة 7% وغالبًا ما يكون هذا المرض متعلق بالوراثة، لكن يندر وجودة عند الاناث.

اقرأ أيضًا: موعد اختبار قدرات الجامعيين وكيفية التمكن من الاختبارات والبرامج التي تشترط القيام بالاختبار

علاج عمى الألوان

بالنسبة لمسألة عمي الألوان فما زالت الأبحاث قائمة على محاولة إيجاد حل له مهما كان نوعه، فحتى الآن لا يوجد علاج فعلي يعالج هذه المشكلة، بل المتاح هو مجموعة نصائح وحلول تساعد الفرد على ممارسة حياته بصورة أقرب للطبيعية وبشكل مريح.

أما إذا كانت المشكلة تتعلق بوجود خلل في عصب العين فإنه يمكن محاولة حلها عن طريق التدخل الجراحي، ولكن لا يوجد نجاح كبير حتى الآن فنسبة الشفاء حتى بعد التدخل الجراحي ضئيلة.

كما يمكن للمصاب ارتداء نظارات طبية تعمل على عكس الألوان والأضواء فيستطيع الفرد الرؤية بشكل أفضل.

إذا كان عمى الألوان ناتج عن تناول المصاب لبعض العقاقير أو الأدوية فإنه سيزول تلقائيًا بزوال السبب والتوقف عن تناول الأدوية التي تسبب المشكلة أو استبدالها بأخرى لا تؤثر على العين أو الرؤية.

يمكن للمصاب بالنوع الثاني من عمى الألوان ارتداء العدسات الطبية الملونة التي تقلل أو تحد من الضوء الساطع، فالمصاب بعمى الألوان يستطيع الرؤية بشكل أفضل عندما لا يكون الضوء ساطعًا.

اقرأ أيضًا: اختبار عمى الألوان وعلاجه أو تصحيح البصر

متى يتم اللجوء للفحص الطبي؟

نلجأ للفحص الطبي إذا أصبحت المشكلة تؤرق المصاب أو الآخرون من حوله.

عند الاشتباه في حدوث تغير فجأة في قدرة الفرد العادي في التفرقة بين الألوان أو وجود مشكلات في شبكية العين.

يمكن أيضًا القيام بفحوصات دورية روتينية خاصة لدى الأطفال الذين لا يستطيعون وصف المشكلة أو عدم الشعور بوجود خطب ما ولكن تصرفه ينم على وجود مشكلة لدية مع الرؤية والألوان.

رغم وجود فئة من الناس مصابة بهذا المرض ورغم أنه لا يوجد علاج أكيد له حتى الآن خصوصًا إذا كان الأمر وراثيًا، ولكن نطمئن لعدم وجود مشكلة كبيرة تعيق صاحبها عن الحياة الطبيعية، بل هو أمر يسير يمكن التعايش معه واللجوء لبعض الحلول التي تساعد الفرد على نيل حياة مريحة ورؤية أقرب إلى الطبيعية.

قد يعجبك أيضًا