اختبار عمى الألوان

اختبار عمى الألوان لمحاولة معرفة إذا كان الشخص يعاني من مشكلة عدم التعرف على الألوان أم لا، فهو تفقد بسيط يقوم به الاطباء لمعرفة إذا كان هذا الشخص له القدرة على تحديد الألوان أم لا، فهي مشكلة مزعجة جدًا، فعمى الألوان هو خلل يصيب شبكية العين فيجعل قدرتها على استقبال الألوان وتحديدها صعب،  بالإضافة إلى أن هذا المرض قد يكون عيبًا خلقيًا  أو حتى مكتسبًا، كما أن هذا الفحص تقوم به كثير من المؤسسات للاطمئنان على سلامة العين، فمن المؤسسات التي تقوم بعملية فحص العين وعمل اختبار عمى الألوان (المؤسسات العسكرية، وأماكن الطيران، والكلية الحربية، والكلية الأمنية)، في ما يلي سنقوم بتقديم التفاصيل الدقيقة عن اختبار عمى الألوان.

اختبار عمى الألوان

اختبار عمى الألوان أو كما يسمى((color blindness، وهو تشخيص للعين يقوم به الأطباء لمعرفة الخلل الذي يصيب خلايا شبكية العين فهذه الخلايا هي الخلايا المسؤولة عن تحديد الألوان، اختبار عمى الألوان يلزم الشخص المصاب التعرف على الارقام أو الحروف، في بعض الأحيان تكون هذه الأرقام والحروف على شكل نقاط صغيرة الحجم بألوان متشابه، في خلفية تكون لألوانًا مختلفة، تم اكتشاف أن مرض عمى الألوان ينتشر بشكل كبير بين الذكور بنسبة تصل إلى12% فهذا ليس له سببًا معروفًا، فبهذا يمكن أن يكون المرض وراثيًا لأنه ينتقل للأطفال عن طريق جينات الأب، فهذا الفحص يجب أن يخضع له الأطفال والأولاد للاطمئنان على صحة شبكية العين، الجدير بالذكر أنه يجب أن يقوم الشخص بعمل اختبار عمى الألوان عندما يلاحظ عدم القدرة على تحديد الألوان أو تشابه الألوان بالنسبة له.

إقرأ أيضًا: التهاب العصب البصري أسبابه وعوامل خطورته وطرق الوقاية والعلاج

طريقة القيام باختبار عمى الألوان

يذهب الشخص المصاب لطبيب متخصص لأمراض العين، ثم يوضع أمام لوحة عليها مجموعة من الأرقام أو الحروف يكون حجمها صغير على خلفية بألوان مختلفة، ثم يقوم الشخص بمحاولة التعرف على الألوان الموجودة على اللوحة، ثم تعاد عملية الفحص مرة أخرى بلوحة مختلفة، يستغرق الاختبار من 10 إلى 15 دقيقة ليس أكثر، ثم يقوم الشخص بعمل تحاليل يتفقدها الطبيب، فإذا كان الشخص مصاب بالفعل بهذا المرض وجب البدء في العلاج.

علاج أو تصحيح عمى الألوان

مرض عمى الألوان يمكن أن ينتج من إصابة العين ببعض الالتهابات التي تؤثر على شبكية العين، أو على العصب البصري، كما أنه ليس في جميع الحالات يمكن علاجها، فمن الشائع عن عملية علاج مرض عمى الألوان يكترث في تناول حقن الكورتيزون بنسب كبيرة، كما أنه ذُكر أن قوة الإضاءة ليس لها دورًا في التأثير على عملية معرفة الألوان أو مرض عمى الألوان، بالإضافة إلى أن بعض الأطباء أشاروا إلى أنه ليس هناك طريقة لعلاج هذا المرض حتى الآن، فيكون من الصعب القيام بأي علاج للمصاب إذا كان المرض وراثيًا، إما إن كان المرض ناتج عن كثرة تناول الأدوية المؤثرة على أعصاب شبكية العين فيسهل القيام بالعلاج بالتوقف عن تناول هذه الأدوية،  فأما ان كان المرض ناتج عن بعض الأمراض التي تصيب العين فهنا يمكن اللجوء للعمليات الجراحية للتقليل من المرض، وكما ذكرنا أن مرض عمى الألوان يصيب بالأخص الذكور فهو يقل انتشاره لدى النساء، حتى في حالة إصابة المرأة مرض عمى الألوان فلا يكون سائدا ولذلك تقل ظهور الأعراض على النساء، كما أن الإصابة  بعمى الألوان يكون بدرجات متفاوتة، فليس كل الأشخاص المصابين بمرض عمى الألوان يعانون من نفس درجة المشكلة، فيكون الإصابة بالمرض على درجات فمثلًا(عدم قدرة الفرد على التعرف على أحد الألوان الأساسية مثل الأحمر والأخضر والأزرق، كما أنه في بعض الأحيان تكون عدم قدرة الفرد على تحديد لونين فقط، وفي بعض الحالات والتي تكون نادرة هي عدم قدرة الفرد على تحديد أي لون، رؤية الألوان بشكل الطيف الواسع، بينما تضح رؤية الألوان عند باقي الأفراد، كما أنه في بعض الأحيان تكون رؤية بالألوان الأبيض والأسود وهذه تكون من الحالات النادرة التي قد يصاب بها المريض)، كما أن عمى الألوان له تأثيرات جانبية على المريض مثلًا(التأثير على قدرة الشخص المصاب بالقيام بالأعمال أو تأدية وظيفة وبالأخص الوظائف التي تحتاج إلى مزج الكثير من الألوان، مثل العمل في مجال الكهرباء، أو الذين يقومون بالعمل في الخياطة فهم يحتاجون قوة ملاحظة الألوان في الأقمشة، بالإضافة إلى مواجهة الكثير من الصعوبات في الكتابة والقراءة، فهذا الأمر مزعج للشخص المصاب بعمى الألوان ويشعره بالإحباط، كما أنه في حالة وجود المرض بشكل عام فهو يصعب علاجه حتى بالأعشاب الطبية البديلة.

إقرأ أيضًا: الخداع البصري في التصميم الداخلي في المنازل والمكاتب ومختلف مجالاته

اختبار عمى الألوان للأطفال

يتم معرفة إصابة الطفل بمرض عمى الألوان عندما يلاحظ أنه لا يستطيع التفرقة بين الألوان وليس له القدرة على تحديد الألوان بشكل جيد، فهذه الملاحظات تظهر غالبًا لدى الأطفال الذكور، فالطفل من بداية ولادته وفي مرحلة الرضاعة يتمكن من التميز بين الألوان الظاهرة الحادة مثل الأسود والأبيض، ولكن تقل قدرته في هذه المرحلة في التعرف على الألوان الأساسية مثل الأحمر والأخضر والأزرق، أما في عمر العامين تكمن قدرته على مطابقة الألوان، ففي الثالث من عمر الطفل يستطيع الطفل التعرف على أسماء الألوان وتميزها، فإذا توقف الطفل عن القدرة عن التميز لبعض الألوان الملحوظة في هذه المرحلة فيمكن القول أنه مصاب بمرض عمى الألوان، فمن اللازم التدخل الطبي الذي يساعد على تشخيص طفلك.

هناك بعض العلامات التي تساعدك في التعرف على إن كان طفلك مصاب بمرض عمى الألوان أم لا، فمثلًا ملاحظتك لعدم قدرة طفلك على التميز بين أقلام التلوين، كما أنه يقوم بالربط بين بعض الألوان مثل الأبيض والأزرق، أيضًا يقوم الطفل بالاختيار الخاطئ لعملية التلوين مثل اختياره للون الأحمر لتلوين السماء، كما أنه يواجه الصعوبة في التلوين أو التعرف على المساحات الصغيرة الملونة، بالإضافة إلى أنه يواجه صعوبة أيضًا في رؤية أو تميز الألوان في الضوء الخافت الضعيف، ملاحظة تمتع الطفل بحاسة الشم بشكل جيد، فهو يقوم بشم الطعام قبل تناوله، مع قدرته الفائقة على الرؤية الليلية الممتازة، يزعج بصره النظر لصورة أو لوحة بها لون أخضر على خلفية حمراء أو العكس، فهذه من أكثر العلامات الشائعة التي تساعدك في معرفة إذا كان طفلك مصاب بالمرض أم لا، فإذا لاحظتي بعض هذه العلامات أو حتى بعضها قومي باصطحاب طفلك للطبيب حتى يقوم بفحص الطفل ومعرفة إذا كان هناك إمكانية لعلاج الطفل أم أنه مرض وراثي.

إقرأ أيضًا: كيف تعمل الألياف البصرية وما مفهومها ومميزاتها؟

اختبار عمى الألوان في الكلية العسكرية

جميعنا نعلم أن هذا المرض لا يؤثر على حياة الأنسان بشكل كبير، ولكن بعض الكليات مثل الكلية الحربية تقوم بوضع بعض الشروط للالتحاق بالكلية ويعد اختبار عمى الألوان من أهم ما تشترطه الكلية، بعض الشروط المتعلقة بمرض عمى الألوان التي تضعها الكلية:

  1. فحص النظر الذي يخضع له الشخص، والذي لا يقل عن 6/6، فالكلية تهتم كل الاهتمام بحدية البصر لدى الشخص الملتحق.
  2. فحص مسار العين واتجاهه، فمن المطلوب استقامة رؤية العين، وإذا ثبت الاصابة بالمرض فغالبًا ما يحتاج الشخص ان يخضع لبعض العمليات الجراحية البسيطة لتصحيح النظر.
  3. فحص لقدرته على تمييز الألوان وتفرقتها بوضوح شديد، فهذا الاختبار يحدد إذا كان مرضًا وراثيًا أم أنه مرض ناجم من بعض الالتهابات التي تصيب شبكية العين.

وفي النهاية نتمنى أن نكون قدمنا مقالًا يحتوي على الكثير من المعلومات التي تحتجونها بخصوص موضوع مرض عمى الألوان، وقد عرفنا ماهية هذا المرض وإذا كان له علاجًا فعالًا أم لا، كما ذكرنا في مقالنا شروط اختبار مرض عمى الألوان بالكلية العسكرية، والاختبارات الأخرى التي يخضع لها المريض.

قد يعجبك أيضًا