أول من لقب بأمير المؤمنين

أول من لقب بأمير المؤمنين هو إحدى الشخصيات العظيمة عالية الشأن سواءً في الجاهلية أو بعد الإسلام، هو شخصية استحق ذلك اللقب عن جدارة ولذلك الاسم حكاية فريدة من نوعها نعرضها لكم من خلال موقع زيادة.

أول من لقب بأمير المؤمنين

أول من لقب بأمير المؤمنين

عمر بن الخطاب هو أول من تم تلقيبه بأمير المؤمنين، ولكنه لم ينل ذلك اللقب من قبيل الصدفة، وإنما له حكاية متعلقة في أصلها بالرسول وسيدنا أبي بكر ومن ثم الصحابة والتابعين.

يمكنك التعرف أيضًا على: قصص عن الفاروق عمر بن الخطاب للأطفال والدروس المستفادة منها

ما قاله ابن سعد بشأن لقب أمير المؤمنين

ذكر ابن سعد في كتاب (الطبقات الكبير) أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين توفى واستخلف أبو بكر الصديق كان الناس يقولون له خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولكن بعدما توفى أبو بكر الصديق رحمه الله وتم استخلاف عمر بن الخطاب، فاحتار الناس.

أصبح عمر بن الخطاب هو الخليفة بعد ذلك ولكن ذلك اللقب كان متعلقًا بأبو بكر الصديق فأصبحوا يقولون له خليفة خليفة رسول الله، فتحير المسلمون لأن هكذا من سيأتي بعد سيدنا عمر سيقال له خليفة خليفة خليفة رسول الله، فوجدوا أن هذا سيطول.

لكن في النهاية اجتمعوا على اسم يمكن أن يدعوا به الناس الخليفة القادم بعد الحالي من الخلفاء، فقال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن المؤمنون وعمر أميرنا، فدًعي عمر بن الخطاب بأمير المؤمنين وهكذا أصبح عمر بن الخطاب هو أول من سُمي بذلك.

يمكنك التعرف أيضًا على: متى أسلم عمر بن الخطاب وما هي فضائله ؟

علاقة لقب أمير المؤمنين بشخصيته

كانت هناك علاقة وطيدة بين ذلك اللقب لأمير المؤمنين وبين الشخصية التي تؤكد صدق ذلك اللقب، حيث اشتهر سيدنا عمر بن الخطاب بين الخلق بالعديد من الصفات التي جعلت الكبير يحترمه قبل الصغير، من أمثلة تلك الصفات: الحكمة، الحزم، اللين، العدل، الرحمة وغيرهم الكثير من الصفات.

حكمة أمير المؤمنين

تأتي صفة الحكمة على قمة هرم صفات سيدنا عمر بن الخطاب، حيث أن لقب (أمير المؤمنين) يندرج أسفله الكثير من الصفات التي لا حصر لها في قائمة صفات سيدنا عمر بن الخطاب، فلقد نقش أمير المؤمنين على خاتمه جملة (كفى بالموت واعظًا يا رسول الله).

ذلك حتى يذكَر نفسه بأن النهاية الحتمية للإنسان هي الفناء، وأن مرجعه إلى الله حتى يحكم في أمره فإن صلحت دنياه صلحت آخرته.

حزم ولين أمير المؤمنين

للوهلة الأولى حين تقرأ الحزم واللين سويًا تظن أنهما متناقضين، إلا أن سيدنا عمر بن الخطاب أثبت أنهما ليسا كذلك؛ فقد استطاع سيدنا عمر بن الخطاب أن يجمع بين كلتا الصفتين بقلب واحد متسع الأركان ليشمل جميع الناس.

فقد كان يخاف الله ويراقبه في كل أفعاله ويخشى من يأتي إليه بفعل فيه بطش أو ظلم لأحد فيعاقبه الله عليه، فبالرغم من شدته في اجتناب المحرمات إلا أنه كان شديد اللين في التعامل مع الناس.

عدل أمير المؤمنين

نتيجة للحكمة الشديدة التي استقرت بعقل أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب فأيضًا شغل العدل حيزًا واسعًا بعقله فأصبح أشد من عدل الميزان.

فشخصًا يلقب بأمير المؤمنين من المؤكد أنه يحوي من الصفات أقواها، فلم تشهد الأرض من بعده عدلًا كعدله في أمور الدنيا والدين، ولن تشهد أبدًا قوة مثل تلك التي شهدتها في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.

هيبة ورحمة أمير المؤمنين

كان سيدنا عمر بن الخطاب كونه أميرًا للمؤمنين يتمتع بوقار شديد يجعله ذا هيبة كبيرة بين الناس، وبالرغم من ذلك، إلا أنه كان رحيمًا محبًا الخير للجميع، فقد كان أمير المؤمنين يطوف بالناس بالليل ليرى ويسمع أحوال المسلمين حتى ينجد الملهوف ويقضي حوائج الفقير وينصف المظلوم.

يمكنك التعرف أيضًا على: متى ولد عمر بن الخطاب وفترة خلافته وفتوحاته ونسبه ولقبه (بحث شامل)

زهد أمير المؤمنين

اشتهر سيدنا عمر بن الخطاب بالزهد الشديد، حتى أن الصحابة قد اشفقوا عليه من شدة خشونة عيشه، حتى وصل الأمر أنهم توسطوا لديه بابنته حفصة حتى يُرفِّه ولو بالقليل من عيشه، لكن ذلك لم يجدي نفعًا، فقد أخذ أمير المؤمنين يذكَرها بعيش رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى جعلها تبكي.

من أشهر ما يؤكد على ذلك هو ما حدث له حين جاء صاحب كسرى يسأل عليه وأجابه الناس عن مكانه فوجده نائمًا على الحصير ليس له جاه أو سلطان أو حتى من يقف معه ليحميه مما أثار العجب في نفس الرجل، وذلك فعلًا جعله يستحق كونه أول من لقب بأمير المؤمنين.

أول من لقب بأمير المؤمنين شخصية عظيمة تستحق فعلًا ذلك اللقب لما به من نبوغ وتفوق شامخ لا مثيل له بكافة المجالات جعل الناس يهدونه ذلك اللقب وهو موقنين بلا شك أنهم قد احسنوا الاختيار سواءً أكان اختيار اللقب أو الشخص، نتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا