مضاعفات عملية اللوز واللحمية للأطفال وأهم الإجراءات المتبعة قبل إجراء العملية

مضاعفات عملية اللوز واللحمية للأطفال قد تكون كثيرة في بعض الحالات التي لا يؤخذ فيها بإجراءات ما بعد العملية مما يسبب الكثير من الألم للأطفال، وتعتبر عملية اللوز واللحمية من أكثر العمليات انتشارًا خاصةً عند الأطفال بصورة كبيرة، وغالبًا ما يتم عمل استئصال اللوز واللحمية في عملية واحدة نظرًا للارتباط والتأثير المتبادل بين اللوز واللحمية، وفي موضوعنا هذا ومن خلال موقع زيادة فإننا سوف نتحدث عن مضاعفات عملية اللوز واللحمية للأطفال.

مضاعفات عملية اللوز واللحمية للأطفال

مضاعفات عملية اللوز واللحمية للأطفال

إن مشكلة اللوز واللحمية من المشاكل التي تصيب عدد كبير من الناس لا سيما الأطفال وهي عبارة عن التهاب واحتقان شديد في الحلق وتؤدي إلى صعوبات في عملية التنفس وصعوبات في عملية البلع، وهي من المشاكل الصحية التي يصعب على الأطفال تحملها وبالتالي يلجأ بعض الأطباء لاستئصالها من خلال إجراء العملية، وقد يحدث مضاعفات عملية اللوز واللحمية للأطفال بعد العملية والتي سنقوم بذكرها، فهناك العديد من مضاعفات عملية اللوز واللحمية للأطفال ومنها ما يلي:

  • حدوث نزيف خفيف في بعض الأوقات.
  • انبعاث روائح كريهة من الأنف والفم.
  • من الممكن أن يحدث كذلك بعض القشور البيضاء داخل الحلق وهي تعتبر من الأشياء الطبيعية التي يمكنها أن تحدث ولكن ينبغي أن تختفي خلال مدة لا تتجاوز 10 أيام من بعد إجراء العملية.
  • أثناء تساقط القشور البيضاء من الممكن أن يحدث نزيف خفيف من الشعيرات الدموية ولكن إن تطور الأمر وزاد عند حده ووصل إلى حدوث نزيف من الفم والأنف فيجب حينها مراجعة الطبيب الذي أجرى العملية على الفور.
  • إن استئصال اللوز قد يؤدي إلي حدوث تغيرات في نبرة الصوت.
  • من الوارد أن يحدث ألم شديد في الحلق وهو من أول الأشياء التي سوف يشعر بها الطفل ومن الممكن أن يشعر كذلك بألم في الأذن، لكن المدة التي يشعر فيها بالألم تختلف من شخص لآخر كما تختلف من الكبار عنه لدى الكبار ولكن شدة الألم تكون في الأيام الأولى من بعد إجراء العملية الجراحية وبعدها سوف يتحسن الأمر تلقائيًا إلا إن زادت المدة فحينها يلزم التوجه بالطفل إلى الطبيب ليتم فحصه ومراجعة حالته.
  • يجد الطفل أيضًا صعوبة في البلع بعد استئصال اللوز وهي من المضاعفات الشائعة ويكون الأمر صعبًا بعد إجراء العملية مباشرة وهو من الأمور الطبيعية ويفضل حينها عدم تناول أي أطعمة من الأطعمة الصلبة أو الأطعمة التي تحتوتي على التوابل والملح، لما يسببه ذلك من تأثيرات سلبية على صحة الطفل كا أنه سيزيد من شعور بالألم الشديد.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: عملية ليزك لتصحيح النظر على ماذا تنطوي جراحة الليزك

مضاعفات أخرى

استكمالًا لمضاعفات العمليتين.

  • هناك بعض الحالات التي يحدث فيها ارتفاع في درجة حرارة جسم المريض بعد إجراء العملية وهو ما يستمر في أغلب الأحيان يوم أو يومين لا أكثر، لكن إذا استمرت درجة حرارة جسم الطفل في الارتفاع فلا يجب الانتظار بل يلزم الذهاب بالطفل إلى الطبيب مباشرةً ليتلقى العلاج المناسب وتتم مراجعة حالته.
  • يحدث في بعض الحالات أن يصاب الطفل بالرشح الشديد من الأنف ولكن عادةً ما يختفي هذا الرشح خلال مدة لا تتجاوز 4 أيام إلى أسبوع من بعد إجراء العملية، لكن إذا استمر هذا الرشح فيجب التوجه بالطفل فورًا إلى الطبيب الذي قام بإجراء العملية له حتى يتمكن من اعتماد الدواء المناسب في علاج تلك المضاعفات.
  • قد يحدث كذلك في بعض الحالات تورم في المنطقة المحيطة باللوزتين فعادة ما تحدث بعض الآثار الجانبية في الفم، كما يمكن أن تظهر إفرازات قيحية وبعض القرح وهو أمر معتاد وطبيعي وسوف يقوم الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية بإخبارك بما يلزم اتباعه، كما أن هذه الإفرازات والقرح غالبًا ما تتلاشى مع الوقت.

طبيعة اللوز واللحمية

إن اللوزتين واللحمية عبارة عن كتل من الأنسجة اللمفاوية التي تقع خلف الممرات الأنفية وتوجد هذه الأنسجة في الفم أيضًا وقد يسبب التهاب اللوز واللحمية التهاب مزمن ومتكرر في الحلق وصعوبة في التنفس وتسبب أيضًا سوء الإطباق السني أو الخراج أو الانسداد في مجرى الهواء العلوي مما يسبب صعوبة في البلع ويصدر شخير أثناء النوم، كما يسبب أيضًا التهابًا في الأذن.

نصائح بعد إجراء العملية

يوجد بعض النصائح التي أدلى بها غالبية الأطباء، والتي يُفضل اتباعها لكل من يقوم بإجراء العملية سواء كان طفلًا أم مراهقًا أم كبيرًا أنثى أو رجل، ومن أهم تلك النصائح:

  • يجب تناول الكميات الكافية من الماء والسوائل، فبعد أن يفيق الطفل يجب إعطاؤه السوائل لحمايته من جفاف الحلق الذي سوف يسبب له الشعور بالإنزعاج والألم، وابدأ بإعطائه العصائر الشفافة مثل التفاح وبعض رقائق الثلج.
  • الحرص على إطعام الأطفال الأطعمة ذات القوام اللين والطري والابتعاد عن الطعام الحار والمالح.
  • الالتزام بوسائل الراحة وعدم الخروج بالطفل إلى أي مكان على الأقل لمدة أسبوعين بعد الجراحة من أجل ضمان عدم إصابته بأي عدوى أو حدوث مضاعفات له وحتى يختفي الألم تمامًا.
  • تجنب السفر لا سيما السفر بالطائرة لمدة لا تقل عن الأسبوعين على الأقل بعد إجراء العملية الجراحية.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي علي مواد حامضة وعالية الحموضة مثل البرتقال على سبيل الذكر لا الحصر.
  • تجنب الطعام اللاذع المذاق.
  • تجنب تناول الأسبرين أو الأدوية المميعة إلا بعد استشارة الطبيب المختص بحالة الطفل.
  • تجنب تناول منتجات الألبان كلها الكاملة الدسك، لأنها تعمل على الزيادة في تراكم المخاط مما يجعل عملية البلع صعبة بالنسبة لطفلك.
  • إنه لمن الطبيعي أن تشعر بأرتفاع درجة حرارة الطفل بعد إجراء العملية ولكن إن استمر هذا لوقت طويل وزادت درجة حرارة جسمه عن 38.8 درجة مئوية فإنه من الضروري أن تتوجهي لمراجعة الطبيب المختص بحالة الطفل.
  • إنه في بعض الأحيان يتقيأ الطفل سائل سميك ولونه بني وذلك بسبب ابتلاعه القليل من الدم أثناء العملية الجراحية لذلك لا تقلق على طفلك فهذا طبيعي، أما إذا استمرت هذه الحالة لوقت طويل فيجب الاتصال بالطبيب فورًا.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: الأكل بعد عملية المرارة بالمنظار المناسب والممنوع

نصائح أخرى بعد إجراء العملية

استكمالًا لما سبق من نصائح.

  • حاول أن تأخذ إجازة للطفل من المدرسة أو الحضانة حتى تساعده الراحة في التئام جرحه بسرعة ومن ثم يستطيع تناول الطعام العادي.
  • حاول أن تجعل طفلك يستلقي ورأسه مسندًا على وسادة مرتفعة خلال الليل فذلك سوف يساعده في تقليل ورم الأغشية المخاطية في منطقة العملية مما يساعد على تخفيف الألم.
  • ليس من الضروري ان يظل الطفل مستلقيًا على سريره بل من الممكن أن يمارس حياته اليومية بشكل طبيعي داخل المنزل ولكن يجب الحرص على عدم تواجده في مكان غير نظيف ومزدحم حتى لا يلتقط أي نوع من الجراثيم أو البكتيريا.
  • احرص على أن يتناول طفلك الأطعمة المثلجة والمشروبات الباردة والمثلجات مثل الأيس كريم والجيلي والمهلبية والزبادي وغيره، كما يفضل في اليوم التالي من إجراء العملية أن يتم إعطاؤه وجبة متكاملة وخفيفة في نفس الوقت مثل البطاطس المهروسة مع اللحم المفروم والشوربة الفاترة والبيض والأرز باللبن.
  • شراء العلكة للطفل حيث يساعد مضغ العلكة على عودة حركات عضلات الفم والحلق بصورتها الطبيعية.
  • تناول العسل، حيث ينصح كثير من الأطباء بالانتظام على إعطاء الطفل العسل خلال الأيام التي تلي العملية لأنه يساعد كثيرًا على التئام الجرح وتسكين الألم وتهدئته.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: متى يلتئم جرح عملية اللوز بعد الانتهاء من العملية ؟

إجراءات ما قبل العملية

بعد معرفة مضاعفات عملية اللوز واللحمية للأطفال يجب أن نعرف الإجراءات التي لا بد أن تتم قبل القيام بالعملية الجراحية حتى نأخذها في عين الاعتبار.

قبل القيام بعملية اللوز واللحمية للطفل فإنه لابد من منع الطعام والسوائل عن الطفل قبل العملية بعدة ساعات وهي مدة ست ساعات كحد أدنى حتى لا يصاب الطفل بالقيء، وتجري العملية تحت التخدير الكلي لذلك لا يجب القلق على الطفل فهو لن يشعر بأي وجع، وفي أثناء الجراحة سوف يقوم الطبيب بتثبيت فم الطفل مفتوحًا بواسطة أداة صغيرة ليقوم باستئصال اللحمية واللوز.

يجب الحرص على ألا يتناول الطفل الأسبرين أو أي منتج يحتوي على الأسبرين مثل جوسبرين قبل إجراء العملية، كما ينبغي ألا تؤخذ الأدوية المضادة للالتهابات مثل إيبوبروفين أو أدفيت ، لذلك من المهم جدًا الحرص على قراءة جميع مكونات الأدوية بعناية واستشارة الطبيب قبل الشروع في إعطائها للطفل.

يجب الحرص على عدم تخويف الطفل بل إخباره بأنها عملية بسيطة ومن الضروري فعلها حتى تتحسن حالته، وإخباره أنه سوف يشعر بالقليل من الألم في البداية لكنه سوف يتحسن بعده وسيستطيع التنفس أحسن مما قبل ويتناول المثلجات دون الخوف من الشعور بالألم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: موانع عملية تصحيح النظر
إن مضاعفات عملية اللوز واللحمية للأطفال لا تحدث كلها بنفس الدرجة عند جميع من يقومون بها، لكن هناك بعض المضاعفات التي يشترك بها أغلب من يقومون بهذه العملية، لذا يجب الحرص على اتباع نصائح الطبيب قبل وبعد إجراء العملية، وفي حال ما إذا استمرت المضاعفات إلى أكثر من أسبوعين فيجب التوجه للطبيب المختص بحالة الطفل ليتمكن من إعطائه العلاج المناسب ومراجعة حالته، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية.

قد يعجبك أيضًا