شروط تحليل السكر التراكمي

شروط تحليل السكر التراكمي التي يجب مراعاتها قبل إجراء التحليل التراكمي، حيث إن هناك شروطًا إلزامية تتغير نتيجة التحليل بعد اتباعها.

فقد تتغير الشروط نتيجة تغير حالة المريض ووضعه، وقد تؤثر على نتيجة التحليل أو لا تؤثر، ذلك ما سوف نعرضه خلال موضوعنا على موقع زيادة.

شروط تحليل السكر التراكمي

انخفاض حساسية الجسم لأنسجة الأنسولين أو نقص هرمون الأنسولين من الأساس الذي ينتج عنه ارتفاع تركيز نسبة السكر في الدم، وحدوث الاضطراب في العملية الغذائية، وهو ما يسمى مرض السكري.

فالسكري يعبر عن المرض المزمن الذي يلزم المصاب به القيام بإجراءات إلزامية، ومتابعة دورية للسيطرة عليه، وتحديد انتشاره ومدى سيطرتها على الجسم، فيلزم المريض القيام بالتحليل، نظرًا إلى أن مضاعفات السكر خطيرة وقد تؤدي إلى الموت.

لهذا من الواجب اتباع الإجراءات المطلوبة التي تشتمل على تنظيم الغذاء وخفض الوزن، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، ومتابعة مدى انتشاره وتطوره في الدم، للتمكن من السيطرة عليه والحد من تفاقمه.

كما ذكرنا أحد أهم تلك الإجراءات هي الانتظام على التحليل الدوري لمعرفة مستوى السكر في الدم، لذلك وجب علينا معرفة إجراءات تحليل مستوى السكر التراكمي.

حتى نضمن الحصول على أصدق نتيجة تضعنا على علم ومعرفة مما وصلنا إليه في معركتنا؛ للحد من انتشار السكر تركيز نسبة السكر في الدم، ولضمان الوصول الدقة حتى لا نحصل على النتائج الخاطئة، فلا تكون بدون قيمة بل بالعكس تعطي نتيجة واضحة وإيجابية على نفسية المريض.

عند محاولة معرفة شروط تحليل السكر التراكمي، نجد أننا أمام رأيين، رغم اختلافهم إلا أنهما متقاربين والاختلاف بينهم ليس بالكبير، فلكل منهما رأي لتحليل السكري وشروطه، فليس اختلافهم إلا سعي لتحليل أكثر دقة لا يكلف المريض عناء.

سوف نقدم عرضًا تفصيليًا لهما بحُجة كل منهم بعد استشارة الطبيب، والرأي الأرجح والأكثر اتفاقًا عليه هو ألا يوجد أي استعدادات للتحليل السكري أو شروط هامة تبطل النتيجة بعد التحليل.

لذا نتعرف على حجة ذلك الرأي وأسبابه، وأيضًا الرأي المقابل له لنكون على علم بكل ما يجعلنا نضمن أعلى كفاءة لنتيجة تحليل نسبة السكر في هيموجلوبين في الدم.

اقرأ أيضًا: هل شرب الماء يؤثر على نتيجة تحليل السكر ؟

تحليل السكر التراكمي دون شروط

تحليل السكر التراكمي يرتبط بشكل كامل بنسبة السكر المتواجدة في هيموجلوبين الدم، متوسط عمر هيموجلوبين الدم ثلاث شهور.

معنى ذلك أن أي تحليل سوف يتم إجراءه لمعرفة نسبة خلايا السكر المتواجدة في هيموجلوبين الدم، والتي تدل على متوسط النسبة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة.

أي أن أي صيام أو اتباع شروط معينة يسبق عملية التحليل لن يكون له قيمة أبدًا على نتيجة التحليل ودقته، فلا يوجد تحليل فوري لنسبة السكر في هيموجلوبين الدم.

بالتالي لا يلزم مصاب المرض المزمن نفسه بتلك الإجراءات التي تجعله أكثر ضغطًا نفسيًا وتأثرًا على آلية تنظيمه لحياته اليومية، والتوقف عن الطعام والشراب وتعطيل حياته لفترة ما قبل التحليل.

فكل ما يجب عليه هو أن يمارس حياته بالشكل المعتاد بدون أن ينشغل بأي من تلك الإجراءات، والقيام بجميع أنشطته اليومية بشكل طبيعي فنتيجة التحليل لن تؤثر أبدًا في توقفه عن الطعام والشراب.

ذلك الرأي هو ما لا يلزم المريض باتباع شروط تحليل السكر التراكمي، وتلك هي حُجته لاتباع ذلك الرأي، وهو بالفعل الرأي المرجح الأكثر إجماعًا عليه، ولكن سوف نستعرض الرأي المقابل له بأفضلية اتباع شروط تحليل السكر التراكمي قبل الذهاب لإجراء التحليل.

تحليل السكر في دم صائم

قياس السكر الصيامي وهو ألا يتم إجراء تحليل السكر في الدم إلا بعد الصيام مدة لا تقل عن 8 ساعات على الأقل، ويعد ذلك التحليل هو أحد الفحوصات التي يتم استخدامها لقياس نسبة السكر في الدم.

في ذلك التحليل يمنع المريض من تناول كل أنواع الطعام ويمنع من شراب أي نوع من أنوع العصائر قبل التحليل بـ 12 ساعة، فيكون صيامه كاملًا حتى لا يؤثر أي شيء على التحليل ونتائجه، ويسمح له بشرب الماء فقط.

في حالة طلب الطبيب إعادة إجراء الفحص مرة أخرى للتأكد من نتيجة التحليل لنسبة السكر في خلايا الدم، فيجب أن تكون أقل مدة على الأقل هي أسبوعين ويفضل أن تزيد عن ذلك، فالمدة الطبيعية بين التحليل والآخر هي 3 شهور.

في حالة الطلب من المريض أن يتم إعادة التحليل في أسرع مدة زمنية ممكنة للتأكد من صحة النتائج، فإنه خلال تلك المدة يلزم من المريض السيطرة على مستويات السكر في الدم.

ذلك يكون من خلال اتباع نمط حياة صحيحة وهادئة بالالتزام بنظام غذائي وممارسة الرياضة؛ حتى يقوم بالإجراء التحليلي القادم والتأكد من صحة النتائج.

ضروريات تحليل السكر التراكمي للصائم

بعد تناول أي وجبة غذائية يحدث ارتفاع في مستوى السكر في جسم الإنسان، وللسيطرة على تلك العملية يعمل البنكرياس سريعًا لإيقاف ذلك الارتفاع، فيقوم بإفراز كميات من هرمون الأنسولين.

المغزى الأساسي من تلك العملية هو تحصيل وتخزين الطاقة في الجسم لوقت لاحق يحتاج الجسم لها، حيث إن التغير في مستوى السكر بالدم بناءًا على معطيات، مثل مقدار حجم الوجبات وماهية مكوناتها ومحتوياتها.

بالإضافة إلى العامل الرئيس، وهو قدرات جسد المريض على إنتاج كمية من الأنسولين المضاد، بالإضافة إلى استجابة خلايا الجسم للتعامل مع مستويات السكر المختلفة وإفرازاتها.

فتلك العمليات والإفرازات والمعطيات المختلفة يكون لها التأثير على ظهور نتائج فحص السكر التراكمي، لذلك تنصح فئة من الأطباء بأن من شروط تحليل السكر التراكمي أن يكون المريض المصاب بالمرض المزمن صائمًا.

فما هو تحليل السكر في الدم صائم؟ وما هي كيفية التحضير لتحليل السكر التراكمي صائم؟ وماذا تكون إجراءات تحليل السكر؟ وما العوامل المؤثرة على دقة تحليل السكر صائم؟

اقرأ أيضًا: اكتشاف مرض السكر بدون تحليل 

تحضيرات تحليل السكر التراكمي صائم

إجراء التحليل الصيامي للسكر في الدم يكون دقيقًا بدرجة كبيرة لمعرفة نسبة السكر في الدم، ولضمان تلك الدقة والثبات عليها وزيادتها، هناك تحضيرات يجب الالتزام بها، وهي:

  • حبذا لو كان الإجراء في الصباح الباكر بداية النهار، حيث يكون المريض مستيقظًا للتو، فلا يضطر أن يعاني من الصيام خلال النهار مما قد يسبب مضاعفات له.
  • يجب على المريض مصارحة الطبيب المعالج بكامل حالته المرضية، وكل ما قد يؤثر عليه، والتقرير له بكل ما يسبب ارتفاع لمستوى السكر في دمه سواء بشكل مؤقت أو دائم.

ذلك ما يجعل الطبيب على علم بكل المعطيات لضمان دقة التحليل.

  • على الطبيب المعالج معرفة الحالة المرضية الكاملة لمريض ارتفاع معدل السكر في الدم، فكل ما يتعلق بالأمور التالية يؤثر في الفحص، وهي: القيام بجراحة، حدوث نوبات قلبية، الإصابة بتوتر عصبي، الإصابة بسكتات دماغية.
  • في حالة تناول المريض لأي أدوية طبية يجب التقرير الشامل بها للطبيب المعالج، حيث إن نسبة كبيرة من الأدوية قد تؤثر على نتائج التحاليل لمعرفة نسبة السكر في الدم، يندرج تحت ذلك انتظام المريض على وصفة طبية أو وصفات الأعشاب.

طرق إجراء فحص السكر

استكمالًا للتعرف على شروط تحليل السكر التراكمي فإن لفحص السكر طريقتين رئيسيتين يتحقق بهما معرفة نسبة السكر في خلايا الدم، وهما كالآتي:

  • من خلال وريد المصاب تسحب عينة من الدم، ثم يتم إرسالها للتحليل في المعمل المتخصص بتحليل نسبة السكر في الدم، ومن خلال التحليل تُعرف نسبة ومستويات السكر في الدم.

تعد تلك الطريقة هي القديمة للتحليل، فهي تستمر لمدة يوم أو أكثر لمعرفة نتيجة التحليل على عكس الطريقة الحديثة، وتُكلف المريض عناءً أكبر للحصول على عينة الدم.

  • من خلال إصبع المريض يتم وخزه لتخرج نقطة دم، وتلك النقطة هي التي تعرض على شريحة يتم وضعها في الجهاز المتخصص لتحليل نسبة السكر في الدم.

تعد تلك الطريقة هي الأبسط والأحدث والأكثر سرعة وعملية، فنتيجة التحليل تظهر بنفس لحظة الفحص، ولا تكلف المريض آلام سحب الدم من الوريد لكن يتم الاكتفاء بنقطة دم.

اقرأ أيضًا: علاج السكر التراكمي نهائيًا بالأعشاب

العوامل المؤثرة على تحليل السكر

كما ذكرنا في السابق إن دقة التحليل قد تتغير تبعًا لمعطيات كثيرة، والتي من خلالها قد يعطي التحليل نتيجة غير دقيقة، بالتالي نعتبر أن من شروط تحليل السكر التراكمي مراعاة العوامل التي سوف يتم ذكرها فيما يلي:

  • النزيف الشديد للدم له تأثير لا يمكن الاستهانة به في نتيجة التحليل، فهو يستنزف مخزون الهيموجلوبين.

كما ذكرنا بأن نتيجة نسبة السكر في الدم تتعلق بالشكل الرئيسي لخلايا الهيموجلوبين في الدم، فاستنزافها يعطي التحليل نتائجًا أقل من المعدل الطبيعي للمريض.

  • نسبة الحديد في الدم لها تأثير كبير على مرض السكري، ففي حالة انخفاض نسبتها بخلايا الدم، سوف يؤدي ذلك لنتيجة تحليل أعلى من المعدل الطبيعي للمريض.
  • النوع الطبيعي الأكثر شيوعًا لخلايا الهيموجلوبين هو ذلك المعروف باسم هيموجلوبين A، فلو كان المريض حالة نادرة ويمتلك خلايا من الهيموجلوبين مختلفة عن ذلك النوع، سيؤثر على نتيجة التحليل سواء بالارتفاع عن الطبيعي أو الانخفاض عنه، مما يشتت نتيجة التحليل، فلا تعكس الواقع.

مرض السكري من الأمراض المزمنة التي يلزم أن يكون لدى المريض عزيمة لمواجهتها، ومن خلال الالتزام وتحديد نسبة مستواه في الدم سيقدر على ذلك.

قد يعجبك أيضًا